اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

رسالة الى غبطة ابينا البطريرك مار لويس ساكو الموقر// سعيد شامايا

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

رسالة الى غبطة ابينا البطريرك مار لويس ساكو الموقر

سعيد شامايا

2016/2/7

 

ليت الاباء الجليلين البطاركة الموقرين يشاركون بالاطلاع عليها

مع تحية و تقدير ابناء شعبكم لمسعاكم الدؤوب

 

 سيدي سعيت مجتهدا مضيفا على مهماتك الكنسية والرعوية التوجه نحو تخوم السياسية، كنتَ واثقا ومؤملا أن للكنيسة ولرجالها التاثير الفعال والمطلوب لدى الجهات المؤثرة في الوطن وخارجه ما لا يملكه او يؤثره  رجل السياسة او المجتمع المدني، طبعا من أجل شعبنا لانقاذه من محنته وضمان وجوده في وطنه وعلى ارضه حرا كريما، وكنت شجاعا ومواظبا دون كلل ولم يتاخر اعلامنا بل كان وفيا في نقل جهودك فحركت الامل لدى المؤمنين وحتى لدى جيراننا من غير قومنا او ديننا وانتظرنا النتائج لجهودك، إذا ببيانك (وإن كان صرخة) قرأناه حزينا  يثير يأس واحباط البسطاء الطيبين .

 

 نشرتُ قبل ايام كتابات مختصرة ملمحا على الخطورة التي تهدد مصير شعبنا، دعوتُ كل المخلصين الساعين من أجل قضية شعبنا الى الوحدة، وحدة الكلمة والتشخيص والمسعى واعطيت للكنيسة ولقادتها الجليلين موقعا وقيمة متميزة كما اعطيت للجهات الاخرى العاملة وارتجيت ان تجمعنا القضية في حوار يوصلنا الى استراتيج ويعطي لكل منا مهمته الملائمة لاختصاصه، وباركت جهودك لكنني قلت في كلمتي أن رجال السلطة في كل زمان ومكان يرحبون بالقيادة الدينية متدخلين لكن السلطة غير المهتمة بحقوق شعبها تقدم لهم ما ليس في ضميرها وما ليس لديها فقط وعود ليصرفوهم مطَمْئنين اياهم، وليطمئنوا شعبهم تهدئة وخدمة للسلطة، هذا دأب السلطة البعيدة عن شعبها والمبتلية بمشاكلها نتيجة ما اقترفه رجالها من فساد وتخريب ومنهم لا زالوا في المسؤولية ثقلاء على صدر العراق وشعبه ولم أكن مبالغا حين خمنتُ كيف ستقابل مساعيك بل متألما اليوم وانا اقرأ بيانك وأنت تصف اوضاع شعبك الذي عرضتها بإسهاب على من رحبوا بك لكنهم اغلقو آذانهم وعيونهم وقلت: (كانت هناك وعود ولكن لم تجسد على ارض الواقع) ورحت تتشبث (ومرة اخرى نستصرخ ضمير المسؤولين في الحكومة والمرجعية...) ولم تقطع الامل (أملنا كبيربأن يسمع من يهمه الامر) الى متى نبقى باسلوب الطيبين المسالمين الذي يترجمونه استجداء مطمئنين (حسب تقديرهم) أنه ليس وراء العاملين منا (كغبطتكم) شعب غاضب ينتظر لكنه لا يسكت على ظلمه، لم يكن المنا هذا كما لو كان موقفهم هذا مع السياسيين و لم اكن مبالغا حين قلت أن السلطة الغير حكيمة والغير مخلصة ولا العادلة تعرف ان رجل الدين لن يتمرد ويشكل خطورة عل نظامهم بتغيير ثوري فتصرفه بوعود وآمال، كما حصل .

 

سيدي لست ناقدا سلبيا بل عاتبا على جميعنا لهذا التراخي في جمع شملنا، كم تمنينا أن يلتقي جمعنا وأنت على ثقة أن موقعك وموقع ابائنا البطاركة الوقورين ومن معكم سيكون الصدارة لنتحاور ونتفق على بذل ما لدى كل منا من اختصاص بالتعاون مع الاخر لنصل الى الراي الافضل بالجهد المتوفر المشترك والمسعى الممكن لكنه سيكون رأيا فيه الاصرار دون النكوص والتخاذل.

 

عد سيدي وارتفع في هيكلك المقدس شامخا داعيا كل اخوتك الى لقاء أبوي يضم جميع الاطراف، فيه يرسم شعبنا طريقا يضمن وحدة جهودنا لتحقيق مطلبنا وسيكون عهدا يجمهنا ويوحد عملنا لتنفيذ ما نتفق عليه رجال دين وعلمانيون وسياسيون، وليأخذ كل دوره ومهمته في كافة الساحات وطنية او عالمية حينها سيثق المقابل أن شعبنا أعد عدته موحدا ولن يتراجع مهما كانت التضحيات، وتلك مهمة كبيرة تخشاها السلطة بعد الغليان الذي يلقاه الشارع العراقي، لنكن مكملين للقضية الوطنية وهي ايضا قضيتنا وسيكون الشعب العراقي معنا، هلم سيدي ولنعزز ثقة كل منا بوجوده جمعا لا فردا، وكفانا نعلن أن كل من جهته هو الاصح والاحق في متابعة قضايانا، بل لنثق ان ايا من المكونات بحاجة الى الاخرين، بذلك نؤسس وحدة مرموقة وموقعا لشعبنا لا يمكن تجاهله او تهميشه .  

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.