اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

انهزام المرجعية الدينية امام العتاوي// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

انهزام المرجعية الدينية امام العتاوي

جمعة عبدالله

 

لابد من توضيح ملاحظة مهمة. زكتها الحياة والواقع, بأن تدخل الدين بالسياسة, ينطبق عليه المثل الشعبي الدارج (اذا دخلوا الملوك قرية. افسدوها) لذلك افسد الدين السياسية, ونزع عنها القيم والمبادئ والاخلاق. واصبحت الضفادع المعممة, تتدخل في كل صغيرة  وكبيرة, وحتى وصل بها الحال, ان تختار زي ملابس وقص الشعر وتربية اللحى المقملة, حتى التدخل في الشؤون الخاصة للفرد, بقوائم طويلة بالمنع والمحرمات التي لا تنتهي, لكن حللوا لهم النهب والشفط والسرقة واللصوصية, ولغف المال الحرام, وتتحرك ضمائرهم وفق المنفعة المالية والربح المالي, حتى حل الخراب على العراق والعراقيين, وهذه خاتمة الكارثة العراقية, بهذا الحجم من المآسي والاهوال, بسبب وصول طبقة سياسية فاسدة الى مقاليد الحكم  مغلفة برداء الدين, وتحت لواء المرجعية الدينية, وانشأوا نظام المحاصصة الفرهودية, بمباركة المرجعية الدينية, التي منحتهم صكوك التزكية والغفران والبراءة على البياض, وتحولوا الى شياطين وابالسة للمال الحرام في السرقة واللصوصية والاحتيال, وهم متمسكين ببردة المرجعية الدينية, ألم تبارك وتزكي القائمة المشؤومة (555) التي عاثت بالعراق بالفساد المالي والخراب, لا شك ان المرجعية الدينية ارتكبت خطأ فادح بحق العراق والعراقيين, لما لها مكانة ومنزلة وموقع كبير مؤثر, ولها كلمة مسموعة في الشارع العراقي, لذلك المواطنين لبوا نداء وتوجيهات المرجعية, في انتخاب قوائمها الانتخابية الخاصة, بحجة بان هؤلاء تحت اشراف المرجعية ووصايتها وعباءتها, وانهم خدم لشعب العراقي, ولكن حين وصلوا الى الحكومة والبرلمان, كشروا عن انيابهم وشهيتهم الجائعة الى اللغف والمال الحرام, بذلك خانوا المرجعية ونكثوا بالعهد والامانة, واعطوا للمرجعية الاذان الطرشة, حتى بح صوتها, واصابتها خيبة الامل, بأن اصبحوا من خدم المرجعية الدينية, الى خدم عبيد الدولار والمال الحرام, يبحثون عن الغنائم كالذئاب الجائعة,  والوحشية للفرهود, وترك الشعب يعيش في جحيم الكوارث والمآسي. لذلك لا يمكن ان نجد تبرير منطقي ومعقول, لقرار المرجعية الدينية بالانسحاب من الشأن السياسي, بعدما فشلوا في ترويض الطبقة السياسية الحاكمة التي نخرها الفساد المالي, ولا يمكن تبرير توقف المرجعية الدينية بعدم التطرق والكف عن السياسة. في هذا الظرف الصعب والخطير, بدلاً من تحمل مسؤوليتها بكشف ملفات الفساد بالاسماء والعناوين, وخاصة كل ملفات الفساد لديها, واخرها سلمها لهم المرحوم (احمد الجلبي) وبدلاً من المطالبة بارجاع الاموال المسروقة, وبدلاً ان تصعد خطابها السياسي في ايجاد الحلول الجذرية للجروح والداء الذي اصاب العراق, وبدلاً من استخدام لغة التحذير الصارمة الى الفاسدين وخاصة العبادي الضعيف والمرتجف, الذي اصبح لعبة بين اقدام الفاسدين, فان المرجعية تقرر الانسحاب من المواجهة في الظرف الدقيق والخطير, وهذا الانسحاب يزيد من توحش الطبقة السياسية الحاكمة, بأنها تجد الفرصة الثمينة لبيع العراق في المزاد العلني الرخيص, وخاصة وهم تحولوا من زعماء كتل واحزاب, الى زعماء عصابات المافيا, وزعماء مليشيات طائفية لبث الرعب والموت في صفوف المواطنين, هذا الانسحاب يأتي في الوقت الذي تتعاظم وتتفاحل الازمة المالية الخانقة بعجز الميزانية على شفا الافلاس, تنسحب المرجعية الدينية ليملي فراغها, المليشيات الطائفية التي تلوح بالحرب الطائفية والاحتراب الطائفي, هذا الانسحاب بمعنى وقوع العراق تحت رحمة المليشيات الطائفية, التي تدين بالولاء المطلق الى ولاية الفقيه, وتسعى بكل همة ونشاط, ان يكون العراق تابع ذليل الى الامبراطورية الايرانية تحت قيادة والي الفقيه الايراني. ان على المرجعية الدينية واجب ديني ومسؤولية, ان تبري ذمتها من الطبقة السياسية الفاسدة, وترد الطعنة الى نحورهم, بالدعوة الى الشعب بالانتفاضة الشعبية التي تدوس بالاقدام رؤوس الفساد والفاسدين, الذين هم سبب الخراب ونهب الاموال, عدا ذلك فان الانزوى, سيجعلها ضحية بين مطرقة ولاية الفقيه, وسندان المليشيات الطائفية غلمان ولاية الفقيه

جمعة عبدالله

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.