اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

جلسة الثلاثاء في البرلمان : الحسم أم المماطلة؟// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

جلسة الثلاثاء في البرلمان : الحسم أم المماطلة؟

جمعة عبدالله

 

دعا رئيس البرلمان (سليم الجبوري) جميع النواب الى المشاركة في الجلسة البرلمانية, التي كثر الحديث عنها في الاعلام والشارع العراقي. وهنا يتبادر السؤال في الاذهان: هل تكون الجلسة النيابية  بمستوى التحديات وتحسم الموقف من الازمة البرلمانية والوزارية. ام تظل تلعب على الاعصاب التي نفذ صبرها, بالمماطلة والتأجيل؟ . هل تنهي الخلافات العاصفة داخل قبة البرلمان أم تتلاعب بالنفاق السياسي في اطالة عمر الازمة؟ وهل التظاهرة المليونية التي سوف تنطلق صباح الثلاثاء في بغداد , تجعل البرلمانين من الكتل السياسية والبرلمانية, ان يضعوا في قحفة جمجمتهم العقل والحكمة والمسؤولية والضمير. أم يستجيبوا الى أوامر  احزابهم وكتلهم السياسية, ويطيعون مثل الخرفان المطيعة والخنوعة, بطلب تمديد الجلسات بالتأخير المتعمد والمقصود؟ ان امام البرلمان العراقي معضلة حساسة وحاسمة وخطيرة لاتقبل التأجيل والمماطلة, بل الحسم الفوري, لان الوضع السياسي المحتقن والمتأزم, لايقبل الاطالة والتأجيل. لان التدهور سوف يستمر نحو الغموض والتشعب وخلط الاوراق. لذا لابد من الضمير العراقي المسؤول ان يستيقظ ويحسم المسألة بالتصويت على التعديل الوزاري, وينهي الخلافات النيابية, ويصوت على حكومة تكنوقراط خارج الاسطبل الحزبي لاحزاب المحاصصة الطائفية. ان الاستجابة الى حركة الاحتجاج المليونية, مسؤولية ضميرية تختبر نواب الشعب في واجبهم السامي تجاه الشعب, أم انهم يضربون عرض الحائط الاصوات المليونية من الشعب, ويتبعون اوامر احزابهم الطائفية, بعدم التصويت والحسم, لانها تعد طبخة سياسية على طبق جاهز, بالمحافظة على القديم على قدمة مع بعض التغيرات الهامشية الطفيفة والترقيعية, لصيانة نظام المحاصصة الطائفية من الخدش والتصدع, بأن يكون هو المتحكم الوحيد في القرار السياسي,  وتبديل الحقائب الوزارية وتوزيع الحصص على اسطبلهم الحزبي الضيق, دون الاخذ في عين الاعتبار ملايين الاصوات المحتجة على نظام المحاصصة الطائفية. الذي خلق حيتان الفساد من كبار المسؤولين في الدولة, الذين برعوا بشكل مافيوي شيطاني في السرقة واللصوصية, لذا فان صلب المشكلة والمعضلة السياسية, في نظام المحاصصة الطائفية, الذي اثبت عجزه وفشله, ودفع العراق الى الخراب والنيران الطائفية المشتعلة, وهذا ينبغي توجيه السهام الى نظام المحاصصة الطائفية, ولابد من تفكيكه وهدمه, لانه اصل البلوى والخراب والمصائب, التي مازالت تقع على رأس العراق منذ 13 عاماً والحبل على الجرار, ولم يبق سوى طريق واحد لخلاص وانقاذ العراق من الاسوأ القادم, ان يساهموا النواب المعتصمين مع الشرفاء في البرلمان, لتشكيل تكتل نيابي عابر للطوائف, يرفع شعار من اجل العراق, وخالٍ من الاطماع والمصالح الشخصية, ويضع مصالح العراق الوطنية فوق اي اعتبار. هذا الطريق الوحيد للخروج من الازمات الطاحنة , ويساهم بشكل فعال, في تفكيك نظام المحاصصة الطائفية , والتوجه الى هوية الوطن, لينهي تردي الاوضاع والاحتقان السياسي, وينهي توزيع الغنائم. لان في نظام المحاصصة الطائفية تنعمت بخيرات العراق حفنة ضئيلة من السراق والحرامية, وحرمت من خيرات العراق الوفيرة الاكثرية الساحقة. ان التحديات التي تواجه العراق , تتطلب العلاج الشافي, وليس, المخدر الموقت الاسبرين, , ان تأزم الاوضاع السياسية والعامة بسبب تمادي حيتان الفساد, التي تجد في نظام المحاصصة الفرهودية, مظلتها وخيمتها التي يحميها من تبعيات القانونية, ومن المساءلة والاستجواب, بأمتلاك الحصانة القانونية, ومن هذا المنطلق ان محاربة الفساد والفاسدين, تتطلب تفكيك نظام الافعى السامة بالسموم السرطانية, وغير هذا الحل  فأنه ترقيع من اجل اطالة الازمات والمشاكل

جمعة عبدالله

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.