اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

لِمَ لا تتوقعون// سعيد شـامـايـا

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

لِمَ لا تتوقعون

سعيد شـامـايـا

20/5/2016  

 

بات ابن العراق يتوقع صورا مألوفة لشبابه يصرخ هائجا مائجا يطوي شوارع بغداد او شوارع مدننا في المحافظات يدك الساحات العامة باقدام تعبت وملت الانتظار، مناديا ملتمسا متوسلا يائسا !!! فلاعنا دون قيود او احترام لاناس قدرهم ومجدهم ووضعهم في قمة العراق ليقرروا مصيره ويعوضوه سنين القحط والظلم الدكتاتوري، لكن من في القمة يتجاهل بعد أن صار في عالم آخر بعيدا عمن رفعوه، متناسيا ما وعد به  ليغير حياتهم، الطامة الكبرى أن المتظاهرين أبناء الشعب الابي المسالم الذي راح ينحدر نحو هاوية الاوضاع السيئة في وطن اظلمت مرابعه وبات ساحة للصوص والمحتالين والارهابيين ينهشون من جسده وجسد شعبه يقتلون الابرياء، والافندية من في القمة منشغلين في جمع وتهريب من قوت الشعب ومستحقات الوطن المنتظر بناء واصلاحا وخدمات وعدوا بها، لاتقلقهم المخاطر التي راحت تطوق البلد باهله،تستقويهم قوة المحاصصة في توزيع المسؤوليات على من لا يستحق بل فشل في اداء واجبه خلال السنين الطويلة والارهاب يطرق أبواب المسالمين، طال الانتظارفلم يجد الشعب سلاحا الا المظاهرات التي اتجهت نحو قلعة الحكام لعلهم يسمعون ويرعوون، هوية المتظاهرين الوطن العراق ، كان الشعب متفائلا وهو يرى المظاهرة تضم المخلصين بالوانهم وافكارهم حملوا شعارا وهدفا مشتركا بعيدا عن الذاتية من اجل إنقاذ الوطن وهو في محنته  يحارب شذاذ الافاق الارهاب داعش وكل صوت يرتفع مناديا بسلم المظاهرة ووحدة الشعب لكن الزعماء النعسانين القابعين في حصنهم المقدس صارخين كيف تجرأ الغوغائيون واقتحمواالمنطقة الخضراء وحطموا القنفة الغالية، ولما تكررت فعلة الهائجين الذين ملوا من اجتراع الظلم والارهاب والجوع وسوء الخدمات، هذه المرة خرج قادتنا مهولين مخا طر ما فعل المتظاهرون لان من يدفعهم متآمر ومندس، فاستحقوا المقابلة بالرصاص ودخان الغازات، وراحوا يؤولون : المظاهرات باتت خطرا يهدد أمن الوطن وشعبه ما دامت المظاهرة ميدانا مريحا للخونة من البعثيين وانصارهم الدواعش الارهابيين!!! هنا هنا يصرخ الملل متجاوزا كل الصبر:

·        لم لا تتوفعون أن يندفع المتظاهرون ليغزوا عروشكم بعد أن ملوا من الصراخ والمطالبة والشكوى ، وانتم توعدون بالحلول الترقيعية لامتصاص غضبهم والمعيب انكم تعترفون بوجود اللصوص بين المسؤولين ومنهم السارق لكنكم عجزتم عن محاسبة واحدا منهم .

·        لم لا تتوقعون أن يكون في المظاهرة اعداء ومتآمرون ما دمتم اهملتم ساحتكم الداخلية ! ولم تصونوا أمن شعبكم .

·        لم لاتتوقعون أن يجرأ البعثيون والارهابيون من الاندماج بالمظاهرة السلمية المفتوحة وانتم تخذلون كلمخلص سياسي من خارجكم، حتى مرجعيتكم الدينية التي باركتكم ليثق بكم الشعب وليوصلكم الى المنطقة الخضراء ! هل كنتم مع الشعب المتظار لتتبينوا من هم الشعب ومن هم المندسون الخونة؟

·        لم لاتتوقعون أن يندس الخونة في المظاهرة وأنتم تتباكون ان المظاهرات لا يرعاها او يقودها سياسيون مخلصون وديقراطيون وطنيون  ليكتشفوا نقاءها الوطني، بينما تجاهلتم كم شارك الوطنيون المخلصون والديمقراطيون العلمانيون في المظاهرات وصرخوا مخلصين منبهين الى المخاطرالمتوقعة إن استمرتجاهلكم واهمالكم، لكنكم شخصتموهم بقلق وانزعاج كأنهم منافسون هدفهم مواقعكم   .

·        لم لا تتوقعون أن بندس الخونة وهم يجدون الفرص سانحة فإن عجزوا في ساحات القتال ففي وسط الشعب الكادح في الاسواق والتجمعات يفجرون المُلَغمين لينالوا من سمعتكم وهيبتكم كحكام ظلموا شعبهم وسرقوه وما استطاعوا ان يحموه ففرصته ان يندس ليصل معاقلكم وسط الغاضبين، معللا النفس انه وجد الطريق اليكم فقد يجد الانصار المتآمرين من الداخل ومن الخارج وحتى من امريكا التي ملت نصحكم فلا مانع من جديد بديل عنكم بضمانات جديدة تريحها، وارد ان يخطط المتآمرون وهم يرون شمسكم تغيب يوما بعد آخر وسط مؤيديكم الذين ملوا وجودكم ويئسوا من يقظتكم وأنتم تبتعدون عن كل مخلص عراقي يهمه الوطن ، ما ذنب المتظاهرين إن اندس المتآمرون وانتم عاجزون عن منعهم من الوصول الى وسط الشعب المظلوم ؟

·        علام غضبكم والمظاهرات كانت اخلص تنبيه ارد ان يوقظكم لتستدركوا الوضع الخطر وتقنعوا بما سرقتم وتسلمون الامانة(السلطة)لاخرين  ينقذون الوطن وشعبه من الدمار .

·        علام لا يندس المتآمر وهو واثق أنكم اغلقتم آذانكم عن الاصغاء الى اي تنبيه حذركم وانتم تستلمون المسؤوليات(تعود بي الذاكرة الى مقال كتبته في 2006 قائلا :معيب ياقوم ان يرتفع صوت اعدائنا ومن ظلمونا إبان الدكتاتورية لينتصبوا ناصحين منتقدين وضعكم مدافعين عن الشعب المظلوم) يومها قرات ما كتب اولئك في الصحف العربية كتبوها باسماء نعرفها ونعرف ماضيهم في بطانة وحاشية الدكتاتور نعم كان ذلك معيبا والى جانبكم سياسيون مخلصون وشعب مستعد مندفع للفداء لكنكم اعطيم ظهوركم وتجاهلتم المخلصين الذين ارادو منكم ان تكونوا البديل الاصلح وتعوضوا الشعب والوطن ما نابه في سنين الدكتاتورية، بدل التعاون والتضامن و الاصلاح رحتم تنتقمون !!!كم كان بامكانكم ان تكسبوا البعثيين الذين اجبروا على بعثيتهم لو كنتم منصفين مع الشعب، لكنكم بقيتم بعيدين عنه مطَمئنين انفسكم انكم اكتشفتم بدلة المحاصصة قادة من الشيعة ومثلهم من السنة وعملاء من غيرهم دون التأكد ان كان من اخترتموه هو الانسب والامثل بماضيه وتضحياته، لكنكم اقتنعتم انكم ضمنتم القوة خصوصا بعد أن انخدع بكم جمهور واسع واوصلكم الى البرلمان! برعاية المرجعية الدينية التي ظنت انها تبارك نخبة مؤمنة نزيهة في عراق غني له كل المؤهلات ليكون النواة الصالحة لدولة اسلامية صالحة مميزة، لكنكم خذلتموها متجاهلين غادين خلف مصالحكم الذاتية . نعم انتم في خطر والشعب في خطر والوطن في خطر إن لَفتكم المؤامرة  ولَفَت الشعب الذي يتظاهر لينبهكم هل تسمعون ؟ الشعب ينتظر محاسبة الذين خانوا الامانة .

  

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.