اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

قتل المتظاهرين عمل جبان// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

قتل المتظاهرين عمل جبان

جمعة عبدالله

 

الحكام الطغاة المهووسين بالكراسي , يمارسون القبضة الحديدة , ضد شعوبهم في سبيل اطالة عمرهم في  الجلوس على  عروش الحكم , وتركيع شعوبهم بالطاعة العمياء والخنوع المذل  , لذا تجابه كل بادرة معارضة بالدم  , اما خروج تظاهرات سلمية , تطالب باصلاح الحال المزري  بالانصاف العادل ,  فأنها تعتبر اكبر جريمة ترتكب وتقمع بالدم , وفرية الاتهامات جاهزة , كأنها اصبحت كليشة لا تتغير , الخيانة وتخريب والعمالة والاندساس , والاصابع الاجنبية التي تحركها وتقف خلفها , لتبرير عملهم البربري والوحشي بقتل المتظاهرين بدم واعصاب باردة , ورشهم بالرصاص الحي , وقنابل الغاز المسيلة للدموع , لتكون درساً قاسياً لمن يتطاول على العرش والكرسي . وخلال حكم المالكي استخدم هذا النهج بغطرسة وعنجهية وتكابر مزيف , باستخفاف بعقول الشعب لتبرير الجريمة . فمرة يوصم التظاهرات الشعبية بالفقاعات الدنيئة  , ومرة اخرى بالاندساس البعثي التخريبي , وبالتالي جرى الخراب والدمار في تحطيم العراق بالكوارث الدموية المتلاحقة , التي دفع الشعب ثمناً باهظاً , لهذا النهج الارعن والمتغطرس , بدلاً من معالجة الامور بروية بالعقل والحكمة , والاصغاء الى صوت الشعب , وتلبية المطاليب العادلة , التي تفضي الى الانفراج والحلحلة , وبالتالي يكون الرابح الاكبر هو الوطن , وعندها سيملك رصيد من  سمعة ومكانة شعبية كبيرة ومرموقة   , وبالتالي يتم  المحافظة  على ثروات وخيرات العراق من اللصوص والحرامية , هذا النهج المسؤول الذي يقود الشعب والوطن الى شاطئ الامان والسلامة , لكن الغطرسة وغياب الرؤية , وشهية الفساد والمال الحرام , هي التي كانت مسيطرة على عقلية المالكي , الذي سبب الخراب الكبير , بسقوط العراق في عين العاصفة المدمرة . ومن مهازل القدر اللعين , بأن السيد العبادي , لم يتعلم العبرة والدرس من الاحداث التي قادت العراق الى الكوارث والمصائب والويلات , وهو في نهجه وسلوكه السياسي , يحاول ان يطبق سلوك وتصرفات  سلفه بأمانة كاملة  ,  ان يكون نسخة طبق الاصل , في مواجهة التظاهرات والاحتجاجات الشعبية , التي تطالب بالاصلاح ومحاربة الفساد والفاسدين , وحفظ هيبة وكرامة العراق , لم يتعلم الدروس والعبر التي مرت على العراق   , وهو يعود الى ترديد الاسطوانة القديمة عن  الاندساس البعثي , لتغطية على فشله التام , في اخراج العراق من شرنفة الازمات والمشاكل , ان  اللجوء الى الاساليب القمعية والبربرية ,  تقود الى سقوط المزيد من المواطنين الابرياء ,  لم تقود الى حل ومعالجة المشاكل ,لن تبعد اللصوص والحرامية من حيتان الفساد المتربعة على المناصب والكراسي , ان كل  تهمة المتظاهرين , استجابوا الى  نداء الوطن بالاصلاح الذي يأخذ العراق  الى بر الامان , ان الحديث عن  الاندساس البعثي ,  موجود بشكل كبير , وليس خافي للعيان ويعرفه الداني والقاصي , أنه موجود في البرلمان , بكثير من اعضاءه ,  الذين لهم ماضي بعثي مشين بالجرائم والبطش والتنكيل بالشعب , وايديهم ملطخة بدماء المواطنين الابرياء . الاندساس البعثي موجود بالوفرة الكبيرة  في احزاب المحاصصة وفي قمة قياداتها , ومنها الاحزاب الشيعة , التي اصبحت عباءة لايتام البعث , واحتلت مراكز قيادية بارزة . لماذا لم يمارس الاجتثاث بحق هؤلاء المجرمين , وبقاءهم يعني  تخريب ودمار للعراق , وبقاءهم هو  هواء انعاش الى داعش والدواعش , ولا يمكن أستئصال داعش , بدون اجتثاث هؤلاء , الذين لم يخفوا وبشكل علني , عن   دعمهم واسنادهم وتعاطفهم الكبير الى داعش , لذلك السيد العبادي يمضي بالطريق الخطأ , يسلك جادة الخراب والدمار للعراق , بعدما نكث في تنفيذ وعوده الاصلاحية  , بعدما اصبح مطية يركبها الفساد والفاسدين , اعداء الاصلاح , لذا فأن التعاطي مع تهمة الاندساس البعثي , هي عملية تبرير للفشل والتهرب من المسؤولية , عملية الهروب من المواجهة بالعقل والحكمة  , انه الهوس بنهج الدكتاتورية في اسلوب  القمع والاضطهاد , انها محاولة لابقاء العراق في نار الازمات , لكن هذا النهج البربري والتعسفي الارعن , في استخدام وسائل الارهاب والقمع الدموي , سيكون الخاسر الاكبر , هو العراق . واستخدام العنف الدموي سيزيد من حدة  تفاقم الازمات , ويعقد التأزم اكثر من السابق , لهذا السبب  ادانت المنظمات الدولية رعونة هذه الاساليب الارهابية الدنيئة ضد المتظاهرين , وعبرت عن قلقها العميق من عملية قتل المتظاهرين بدم بارد , انه اسلوب وحشي , يتنافى مع القيم الانسانية والمسؤولية  , ويقود الى المزيد من سفك الدماء الابرياء  , لذا طالبت هذه المنظمات الدولية وهي . مفوضية الامم المتحدة السامية لحقوق الانسان . ومنظمة العفو الدولية , طالبت وناشدت الحكومة العراقية بالكف عن استخدام العنف الدموي , والامتناع عن استخدام القوة القاتلة واسلوب قمع المتظاهرين , وشددت في مطالبتها على محاسبة المسؤولين , والقادة الذين اصدروا اوامر  بتنفيذ القمع الدموي , وهل يشعر ضمير العبادي بالراحة والارتياح , من الحصيلة الكارثية في مجابهة التظاهرات الاحتجاجية , بدلاً من يصغي الى مطاليب الشعب , فأن قائمة القتل والقمع الدموي  كانت على الشكل الاتي , وحسب تقارير المنظمات الدولية , ومقاطع الفديوهات وهي  تشير الى خيوط الجريمة الجبانة بشكل كامل  , فقد سقط 200 جريحاً ومصاب , وتوقيف واعتقال اكثر 200 شخص , اصابت المئات بالاختناق من استخدام قنابل الغاز المسيلة للدموع , اصابة14 صحفي بشكل عدواني لاخفاء مشاهد الجريمة , وسقوط اربعة شهداء ابرياء , فاذا كان العبادي مرتاح الضمير لهذه الجرائم  المخزية , فليفعل المزيد من سقوط الدماء البريئة

جمعة عبدالله

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.