اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

حياة أبراهيم ورحلته بين كنعان ومصر// الشماس سمير كاكوز

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

حياة أبراهيم ورحلته بين كنعان ومصر

الشماس سمير كاكوز

 

معنى أبرام الأب الرفيع أو الأب المكرّم ومعنى إبراهيم ابورهام أي أبو جمهور (فلا يدعى اسمك بعد ابرام بل يكون اسمك ابراهيم لاني اجعلك ابا لجمهور من الامم)  ( تكوين 17: 5  )

أبراهيم هو ابن تارح من نسل سام بن نوح وقد عاش إبراهيم من حياته مع أبيه واخوته في أور الكلدانيين ما بين النهرين ومدتهما خمسة وسبعون عامًا وقد تزوج من ساراي وكانت أخته بنت أبيه وليست بنت أمه بالحقيقة ايضا هي اختي ابنة ابي غير انها ليست ابنة امي فصارت لي زوجة ( تكوين 20 : 12 )

بعد موت أخيه هاران رحل هو وزوجته وتارح أبوه ولوط ابن أخيه من أور ليذهبوا إلى أرض كنعان - وهذه مواليد تارح ولد تارح ابرام وناحور وهاران وولد هاران لوطا ومات هاران قبل تارح ابيه في ارض ميلاده في اور الكلدانيين واتخذ ابرام وناحور لانفسهما امراتين اسم امراة ابرام ساراي واسم امراة ناحور ملكة بنت هاران ابي ملكة وابي يسكة وكانت ساراي عاقرا ليس لها ولد واخذ تارح ابرام ابنه ولوطا بن هاران ابن ابنه وساراي كنته امراة ابرام ابنه فخرجوا معا من اور الكلدانيين ليذهبوا الى ارض كنعان فاتوا الى حاران واقاموا هناك (تكوين 11:27 - 31)

بناء على أمر الرب كما أشار على ذلك استيفانوس ( فقال ايها الرجال الاخوة والاباء اسمعوا ظهر اله المجد لابينا ابراهيم وهو في ما بين النهرين قبلما سكن في حاران وقال له اخرج من ارضك ومن عشيرتك وهلم الى الارض التي اريك فخرج حينئذ من ارض الكلدانيين وسكن في حاران ومن هناك نقله بعدما مات ابوه الى هذه الارض التي انتم الان ساكنون فيها ) ( سفر أعمال الرسل 7: 2 - 4 )

أتوا وأقاموا في حاران حيث مات ( واخذ تارح ابرام ابنه و لوطا بن هاران ابن ابنه وساراي كنته امراة ابرام ابنه فخرجوا معا من اور الكلدانيين ليذهبوا الى ارض كنعان فاتوا الى حاران واقاموا هناك وكانت ايام تارح مئتين وخمس سنين ومات تارح في حاران) ( تكوين 11: 31 - 32 ) لما كان إبراهيم في الخامسة والسبعين من عمره رحل هو وزوجته ولوط من حاران إلى أرض كنعان بناء على أمر الرب (وقال الرب لابرام اذهب من ارضك ومن عشيرتك ومن بيت ابيك الى الارض التي اريك ) ( تكوين 12: 1 )

يحتمل أنهم ذهبوا عن طريق دمشق لأن أليعازر الدمشقي الموكل على بيتِه كان من هناك ( فقال ابرام ايها السيد الرب ماذا تعطيني وانا ماض عقيما ومالك بيتي هو اليعازر الدمشقي ) تكوين 15: 2

 

إبراهيم يقيم في شكيم (واجتاز ابرام في الارض الى مكان شكيم الى بلوطة مورة وكان الكنعانيون حينئذ في الارض)  ( تكوين 12: 6 )

نقل من هناك الى الجبل شرقي بيت ايل ونصب خيمته وله بيت ايل من المغرب وعاي من المشرق فبنى هناك مذبحا للرب ودعا باسم الرب) ( تكوين 12:8 )

ارتحل ابرام ارتحالا متواليا نحو الجنوب) ( تكوين 12: 9 ) وحدث جوع في الارض فانحدر ابرام الى مصر ليتغرب هناك لان الجوع في الارض كان شديدا ) ( تكوين 12: 10 )

حدث لما قرب ان يدخل مصر انه قال لساراي امراته اني قد علمت انك امراة حسنة المنظر فيكون اذا راك المصريون انهم يقولون هذه امراته فيقتلونني ويستبقونك قولي انك اختي ليكون لي خير بسببك وتحيا نفسي من اجلك فحدث لما دخل ابرام الى مصر ان المصريين راوا المراة انها حسنة جدا وراها رؤساء فرعون ومدحوها لدى فرعون فاخذت المراة الى بيت فرعون فصنع الى ابرام خيرا بسببها وصار له غنم وبقر وحمير وعبيد واماء واتن وجمال فضرب الرب فرعون وبيته ضربات عظيمة بسبب ساراي امراة ابرام فدعا فرعون ابرام وقال ما هذا الذي صنعت بي لماذا لم تخبرني انها امراتك لماذا قلت هي اختي حتى اخذتها لي لتكون زوجتي والان هوذا امراتك خذها واذهب فاوصى عليه فرعون رجالا فشيعوه وامراته وكل ما كان له ) ( تكوين 12:11 - 20 )

من هناك عاد إلى أرض الجنوب في فلسطين ( فصعد ابرام من مصر هو وامراته وكل ما كان له ولوط معه الى الجنوب ) ( تكوين 13: 1 )

ذهب من هناك إلى بيت إِيل (وسار في رحلاته من الجنوب الى بيت ايل الى المكان الذي كانت خيمته فيه في البداءة بين بيت ايل وعاي) ( تكوين 13: 3 ) ثم افترقا هو ولوط بسبب كثرة أملاكهما

 اختار لوط أن يذهب إلى أرض دائرة الأردن ولوط السائر مع ابرام كان له ايضا غنم وبقر وخيام ولم تحتملهما الارض ان يسكنا معا اذ كانت املاكهما كثيرة فلم يقدرا ان يسكنا معا فحدثت مخاصمة بين رعاة مواشي ابرام ورعاة مواشي لوط وكان الكنعانيون والفرزيون حينئذ ساكنين في الارض فقال ابرام للوط لا تكن مخاصمة بيني وبينك وبين رعاتي ورعاتك لاننا نحن اخوان اليست كل الارض امامك اعتزل عني ان ذهبت شمالا فانا يمينا وان يمينا فانا شمالا فرفع لوط عينيه وراى كل دائرة الاردن ان جميعها سقي قبلما اخرب الرب سدوم وعمورة كجنة الرب كارض مصر حينما تجيء الى صوغر فاختار لوط لنفسه كل دائرة الاردن وارتحل لوط شرقا فاعتزل الواحد عن الاخر ابرام سكن في ارض كنعان ولوط سكن في مدن الدائرة ونقل خيامه الى سدوم ) ( تكوين 13:5 - 12 ) 

إبراهيم سكن في أرض كنعان ونقل خيامه وأتى وأقام عند بلوطات ممرا وبقي هناك سنوات عديدة ( فنقل ابرام خيامه واتى واقام عند بلوطات ممرا التي في حبرون بنى هناك مذبحا للرب ( تكوين 13:18 )

كان ساكنا عند بلوطات ممرا الاموري اخي اشكول واخي عانر وكانوا اصحاب عهد مع ابرام ( تكوين 13: 14 ) 

شن كدرلعومر ملك عيلام وحلفاؤه حربًا على ملوك الأموريين فانتصر عليهم وسبى لوطًا وأملاكه (فخرج ملك سدوم وملك عمورة وملك ادمة وملك صبوييم وملك بالع التي هي صوغر ونظموا حربا معهم في عمق السديم مع كدرلعومر ملك عيلام وتدعال ملك جوييم وامرافل ملك شنعار واريوك ملك الاسار اربعة ملوك مع خمسة وعمق السديم كان فيه ابار حمر كثيرة فهرب ملكا سدوم وعمورة وسقطا هناك والباقون هربوا الى الجبل فاخذوا جميع املاك سدوم وعمورة وجميع اطعمتهم ومضوا واخذوا لوطا ابن اخي ابرام واملاكه ومضوا اذ كان ساكنا في سدوم) تكوين 14: 8 - 12 ) إبراهيم كسرهم واسترجع لوطًا والنساء وكل الأملاك ( فلما سمع ابرام ان اخاه سبي جر غلمانه المتمرنين ولدان بيته ثلاث مئة وثمانية عشر وتبعهم الى دان وانقسم عليهم ليلا هو وعبيده فكسرهم وتبعهم الى حوبة التي عن شمال دمشق واسترجع كل الاملاك واسترجع لوطا اخاه ايضا واملاكه والنساء ايضا والشعب ) تكوين 14: 14 - 16

عند عودته استقبله ملكي صادق ملك شاليم، فأعطاه إبراهيم عشرًا من كل شيء وبارك ملكي صادق إبراهيم (فخرج ملك سدوم لاستقباله بعد رجوعه من كسرة كدرلعومر والملوك الذين معه الى عمق شوى الذي هو عمق الملك وملكي صادق ملك شاليم اخرج خبزا وخمرا وكان كاهنا لله العلي وباركه وقال مبارك ابرام من الله العلي مالك السماوات والارض ومبارك الله العلي الذي اسلم اعداءك في يدك فاعطاه عشرا من كل شيء ) تكوين 14: 17 - 20 

وعده الرب حينئذ بوارث فصدق وعد الرب وآمن به فحسبه له برًا وقد وعده الرب بميراث ارض كنعان وأيد له هذا الوعد بعهد ( تكوين 15)

أخذ إبراهيم هاجر جاريته المصرية زوجة فولدت له إسماعيل ( تكوين 16 )

لما كان أبرام ابن تسع وتسعين سنة ظهر له الرب وغير اسمه من أبرام إلى إبراهيم (فلا يدعى اسمك بعد ابرام بل يكون اسمك ابراهيم لاني اجعلك ابا لجمهور من الامم ) تكوين 17: 5  وضع له الختان علامة للعهد (هذا هو عهدي الذي تحفظونه بيني وبينكم وبين نسلك من بعدك يختن منكم كل ذكر فتختنون في لحم غرلتكم فيكون علامة عهد بيني وبينكم ) تكوين 17: 10 - 11 ) 

الله غير اسم ساراي امرأته إلى سارة ( وقال الله لابراهيم ساراي امراتك لا تدعو اسمها ساراي بل اسمها سارة ) تكوين 17: 15 )

كشف له مضمون العهد أن النسل الوارث سيكون من سارة ويقيم الرب معه العهد وسيدعى اسمه إسحق ( فقال الله بل سارة امراتك تلد لك ابنا وتدعو اسمه اسحق واقيم عهدي معه عهدا ابديا لنسله من بعده ) تكوين 17: 19 )

أعلن الرب لإبراهيم خراب سدوم وعمورة بسبب شرهما ( فقال الرب هل اخفي عن ابراهيم ما انا فاعله وابراهيم يكون امة كبيرة وقوية ويتبارك به جميع امم الارض لاني عرفته لكي يوصي بنيه وبيته من بعده ان يحفظوا طريق الرب ليعملوا برا وعدلا لكي ياتي الرب لابراهيم بما تكلم به ) تكوين 18: 17 - 19 )

تشفع إبراهيم لأجل الأبرار ( فتقدم ابراهيم و قال افتهلك البار مع الاثيم عسى ان يكون خمسون بارا في المدينة افتهلك المكان ولا تصفح عنه من اجل الخمسين بارا الذين فيه حاشا لك ان تفعل مثل هذا الامر ان تميت البار مع الاثيم فيكون البار كالاثيم حاشا لك اديان كل الارض لا يصنع عدلا) تكوين 18: 23 - 25

أنقذ الرب لوطًا بيد ملاكين ( وقال الرجلان للوط من لك ايضا ههنا اصهارك و بنيك وبناتك وكل من لك في المدينة اخرج من المكان لاننا مهلكان هذا المكان اذ قد عظم صراخهم امام الرب فارسلنا الرب لنهلكه فخرج لوط وكلم اصهاره الاخذين بناته وقال قوموا اخرجوا من هذا المكان لان الرب مهلك المدينة فكان كمازح في اعين اصهاره ) تكوين 19:12 - 14

عند بلوطات ممرا انتقل إبراهيم على أرض الجنوب وهناك أرسل أبيمالك ملك جرار وأخذ سارة لأن إبراهيم قال أنها أختي ( تكوين 20: 2

لكن الرب ظهر لأبيمالك في حلم ولم يدعه يمسها ( فجاء الله الى ابيمالك في حلم الليل وقال له ها انت ميت من اجل المراة التي اخذتها فانها متزوجة ببعل ) تكوين 20: 3

لما عاقبه الرب على أخذه سارة ردها إلى إبراهيم وصلى إبراهيم لأجله ولأجل بيته فرفع الرب العقاب عنه ( فالان رد امراة الرجل فانه نبي فيصلي لاجلك فتحيا وان كنت لست تردها فاعلم انك موتا تموت انت وكل من لك ) تكوين 20: 7

افتقد الرب سارة فحبلت وولدت لإبراهيم ابنًا في شيخوخته لما كان ابن مئة سنة ودعا اسمه إسحاق وختن إبراهيم إسحاق ابنه ( تكوين 21: 1 - 5 ) 

قد ألحت عليه سارة من جهة هاجر وابنها فسمح له الرب فأبعدهما بإبعادهما (ورات سارة ابن هاجر المصرية الذي ولدته لابراهيم يمزح فقالت لابراهيم اطرد هذه الجارية وابنها لان ابن هذه الجارية لا يرث مع ابني اسحق فقبح الكلام جدا في عيني ابراهيم لسبب ابنه فقال الله لابراهيم لا يقبح في عينيك من اجل الغلام ومن اجل جاريتك في كل ما تقول لك سارة اسمع لقولها لانه باسحق يدعى لك نسل وابن الجارية ايضا ساجعله امة لانه نسلك فبكر ابراهيم صباحا واخذ خبزا وقربة ماء واعطاهما لهاجر واضعا اياهما على كتفها والولد وصرفها فمضت وتاهت في برية بئر سبع ) تكوين 21: 9 - 14

بعد ذلك عمل إبراهيم عهدا‌ مع أبيمالك عند بئر دعيت فيما بعد بئر سبع ( وحدث في ذلك الزمان ان ابيمالك وفيكول رئيس جيشه كلما ابراهيم قائلين الله معك في كل ما انت صانع فالان احلف لي بالله ههنا انك لا تغدر بي ولا بنسلي وذريتي كالمعروف الذي صنعت اليك تصنع الي والى الارض التي تغربت فيها فقال ابراهيم انا احلف فقطعا ميثاقا في بئر سبع ثم قام ابيمالك و فيكول رئيس جيشه ورجعا الى ارض الفلسطينيين ) تكوين 21

لما كبر إسحاق أراد الرب أن يمتحن إبراهيم فأمره بأن يذهب إلى أرض المريا ويصعد ابنه محرقة هناك ( تكوين 22: 1 ) 

إذ كان على وشك تقديمه ذبيحة ناداه ملاك الرب ( فقال لا تمد يدك الى الغلام ولا تفعل به شيئا لاني الان علمت انك خائف الله فلم تمسك ابنك وحيدك عني ) تكوين 22:12

فرفع ابراهيم عينيه ونظر واذا كبش وراءه ممسكا في الغابة بقرنيه فذهب ابراهيم واخذ الكبش واصعده محرقة عوضا عن ابنه فدعا ابراهيم اسم ذلك الموضع يهوه يراه حتى انه يقال اليوم في جبل الرب يرى ( تكوين 22: 13 - 14 )

ثم رجع ابراهيم الى غلاميه فقاموا و ذهبوا معا الى بئر سبع و سكن ابراهيم في بئر سبع ( تكوين 22: 19 )

 ثم رجعوا وكانت حياة سارة مئة وسبعا وعشرين سنة سني حياة سارة وماتت سارة في قرية اربع التي هي حبرون في ارض كنعان فاتى ابراهيم ليندب سارة ويبكي عليها ( تكوين 23: 1 - 2 )

بعد ذلك دفن ابراهيم سارة امراته في مغارة حقل المكفيلة امام ممرا التي هي حبرون في ارض كنعان ( تكوين 23: 19 )

 أرسل إبراهيم أليعازر الدمشقي إلى ما بين النهرين لكي يحضر لابنه زوجة من عشيرته - فاستحلفك بالرب اله السماء واله الارض ان لا تاخذ زوجة لابني من بنات الكنعانيين الذين انا ساكن بينهم ( تكوين 24: 3 - 4 )  بل الى ارضي والى عشيرتي تذهب وتاخذ زوجة لابني اسحق أحضر له رفقة بنت بتوئيل وقابلها إسحاق عند بئر لحي رئي فاتخذها إسحاق لنفسه زوجة وكان حينئذ ابن أربعين سنة ( تكوين 24 )

بعد موت سارة أخذ إبراهيم لنفسه زوجة اسمها قطورة فولدت له زمران ويقشان ومدان ومديان ويشباق وشوحا ( تكوين 25 :1 - 2 )

مات أبينا إبراهيم لما كانت أيام سني حياته مئة وخمسا وسبعين سنة ودفن في مغارة المكفيلة وهذه ايام سني حياة ابراهيم التي عاشها مئة وخمس وسبعون سنة واسلم ابراهيم روحه ومات بشيبة صالحة شيخا وشبعان اياما وانضم الى قومه (تكوين 25 :7 - 8

والمجد لله امين

 

الشماس سمير كاكوز

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.