اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

نحرر المدن بتضحيات الشهداء.. ونفقدها بالخطط العمياء..!!// علي فهد ياسين

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

نحرر المدن بتضحيات الشهداء.. ونفقدها بالخطط العمياء..!!

علي فهد ياسين

 

يمثل تحرير المدن من الغزاة (جيوشاً نظامية أو عصابات ارهابية) الصفحة الأولى للنصر، فيما يكون مسك الأرض الصفحة الثانية الممهدة لعودة الحياة الطبيعية اليها، من خلال اعادة الأمن والاستقرار وتقديم الخدمات، وهي المرحلة الثالثة التي يكتمل بها مفهوم النصر النهائي، ومن دون انجاز هذا المثلث المترابط تكون الابواب مشرعة على انتكاسات عسكرية تصل ذروتها باعادة احتلال المدن المحررة أو أجزاء منها، كما حصل أكثر من مرة منذ بدء الحرب ضد داعش .

من الطبيعي تراكم (خبرة) القائمين على القرار السياسي والأمني في العراق طوال السنوات الماضية منذ سقوط الدكتاتورية كما هو الحال في كافة ميادين الحياة، وقياساً على ذلك، لو كان هؤلاء (القادة) في مرحلة رياض الأطفال (بخبرتهم) في العام 2003، لوصلوا الآن الى الجامعات في اختصاصاتهم ونحن في العام 2016، ومن غير المعقول ولا المقبول أن لايستطيع طالب جامعي (فك الخط)، حاله حال طلبة الأول الابتدائي !.

التصريح الخطير للقيادي في الحشد الشعبي (عدي الخدران) حول عودة تنظيم داعش الى منطقة (مطيبجة) الواقعة في حوض العظيم بين حدود ديالى وصلاح الدين، وتحويلها من جديد الى مركز لتلغيم المفخخات وتدريب الارهابيين، بعد تحريرها قبل عام بعمليات عسكرية واسعة، يمثل النتيجة الطبيعية للخطط العسكرية (العمياء) التي انجزت تحريرها ولم تستكمله بمسك الأرض لمنع عودة الارهاب .

لقد دفع العراقيون ومازالوا أنهاراً من دماء شهدائهم في تحرير المدن من عصابات الارهاب، وكل شهيد من هؤلاء ترك خلفه عائلته واصدقائه ومحبيه دفاعاً عن وطنه وشعبه، عليه تكون (مسؤولية) عودة الارهاب الى المدن والمناطق المحررة في رقاب القادة المخططين (الآمرين والناهين)، بعد انجاز المقاتلين واجباتهم التي أثمرت تحريرها، وفي مقدمتهم الشهداء لأن (قدسية) الشهادة في الحروب تكتب بدمائهم .

معلوم أن لكل حرب ضحاياها وفرسانها الذين يمثلون أبرز العناويين النهائية لنتائجها، لكن (أقذر) الحروب هي الفاتكة بالضحايا والفارغة من القادة الفرسان، ويبقى الشهداء وحدهم يستحقون تيجان الحياة، لانهم المدافعين عنها في كل الحروب ! .

 

علي فهد ياسين

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.