اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

دعوة لتظاهرات "هيهات منا الذلة" امام السفارات التركية في بغداد والعالم// صائب خليل

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

دعوة لتظاهرات "هيهات منا الذلة" امام السفارات التركية في بغداد والعالم

صائب خليل

11 تشرين الأول 2016

 

منذ سنوات وتركيا تبتز العراق وتعتدي عليه وتسرقه بتواطؤ كامل من الإقليم، فتصدر نفطه وتخترق سيادته بإدخالها قواتها في داخل أرضه بدون دعوة من العراق او موافقة حكومته. وقامت تركيا بتوجيه وتنسيق مع الولايات المتحدة، بدعم داعش وتوفير الطرق اللوجستية لها لتحتل مناطق كبيرة من سوريا والعراق، ثم لتقوم بتهريب النفط الذي تستولي عليه داعش وبيعه لحسابها. وقامت القوات التركية بالتمركز في مدينة بعشيقة، وبدون ان يفهم الشعب ما يجري.

ورغم انكار رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الاتفاق مع تركيا على دخول الأراضي العراقية، ورغم طلبه منها "سحب قواتها فوراً"، إلا انها قابلت طلبه هذا بالإهمال والسخرية، وكررت القول بأنها باقية رغماً عن الحكومة العراقية وبأنها ستشارك في تحرير الموصل، سواء رضيت الحكومة العراقية ام لم ترض.

رداً على هذه الوقاحة فان رئيس الحكومة العراقية، وبدلا من اتخاذ الإجراءات اللازمة لطرد القوات الدخيلة من بلاده، على الأقل بمطالبة حلفائه الأمريكان الذين تربطهم بالعراق معاهدة “صداقة” تلزمهم بالدفاع عنه، فأنه اكتفى بالطلب من تركيا بكل مذلة "ان لا تحرك قواتها" ولا تشارك في معركة الموصل! فما كان من الرئيس المتعجرف أردوغان إلا ان رد عليه بصفعة في الوجه حين قال حسب ما نشرته وكالة أنباء الأناضول الرسمية، مخاطبا العبادي " أنت لست ندي ولست بمستواي، وصراخك في العراق ليس مهما بالنسبة لنا على الإطلاق، فنحن سنفعل ما نشاء، وعليك أن تعلم ذلك، وعليك أن تلزم حدك أولا".

ومن الواضح أن قاموس العبادي لا يحتوي كلمة "كرامة" وأن أردوغان كغيره، على علم بتلك الحقيقة. ولكن إن كان العبادي يقبل بهذا الدور المهين والمشين دون رد، فإن الشعب العراقي لا يجب ان يتمثل به. فالإهانة لم توجه فقط لشخص العبادي، وإنما وجهت عبره الى الشعب العراقي كله، وبالتالي فإن علينا ألا نتأخر بالرد على هذه الإهانات الوقحة، وأن يفهم أردوغان أن الشعب العراقي ليس مثل رئيس حكومته الذليل، وأن من يوجه الإهانة إلى العراقيين فسيدفع ثمنها غاليا.

إني أدعو جميع العراقيين، وبخاصة مسؤولي المنظمات والأحزاب العراقية في داخل العراق وخارجه، إلى تنظيم تظاهرات عارمة امام السفارات التركية، تليق بحجم الغضب الذي تستحقه هذه الاهانات الوقحة، وبحجم كرامة الإنسان العراقي التي يسعى ذيول الاحتلال الى خنقها وطمسها، أملا في تطبيع المذلة والقبول بالتنازلات، تحضيرا لتمزيق البلاد بدءاً بالموصل. ليخسأ السفهاء وليخسأ معهم المخنثون الذين أدمنوا المذلة، ولتكن هذه التظاهرات والردود على التحدي التركي الوقح بكل الوسائل الممكنة، التعبير المدوي عن روح الإمام الحسين في هذه الأيام المباركة. فكما قال رجل حق: "كربلاء.. ليست موقعا جغرافيا في العراق.. والحسين ليس جسدا طوى التراب جثمانه الطاهر.. فكربلاء بوصلة.. والحسين عقيدة ومبدأ.. وحينما نتأمل مؤشر هذه البوصلة.. ونجيب على تساؤل.. أين سيقف الحسين في هذا الامر أو ذاك.. سندرك نصرته ونكون تحت رايته وهو يقاتل الظالمين بصبر وثبات.. ".

فلتكن مواجهتنا مع هذه الغطرسة التركية بتظاهرات تعكس غضبنا على كرامتنا، وليكن شعارها: "هيهات منا الذلة"!

صائب خليل

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.