اخر الاخبار:
محافظ نينوى يزور مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:33
زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:32
طهران تتراجع عن تصريحات عبداللهيان - الإثنين, 15 نيسان/أبريل 2024 11:24
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

وداعا فيديل كاسترو ستبقى في قلوب الفقراء وكل الشرفاء في العالم// طارق عيسى طه

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

وداعا فيديل كاسترو ستبقى في قلوب الفقراء وكل الشرفاء في العالم

طارق عيسى طه

 

سيبقى فيديل كاسترو في قلوب  الشرفاء وألشجعان , شمعة أضاءت ألطريق أمام الشعوب وأولهم ألشعب ألكوبي الشجاع , ينحدر الفقيد من عائلة أقطاعية وبهذا يكون قد خان طبقته لأنه تبنى مصلحة الفلاحين والعمال والفقراء وبالرغم من ذلك فهو طبيب وكان باستطاعته ان يعيش برفاهية ونعيم  لكنه ترك العز وانضم الى صفوف الكادحين وأعلن ألثورة ضد نظام الديكتاتور باتيستا عام 1953 مع مجموعة من رفاقه يقارب عددهم الثمانين بينهم تشيكي فارا واخيه راؤول وفشلت المحاولة ألثورية لثلاثة مرات وفي عام 1959 نجحت محاولته في ألأستيلاء على ألحكم وكان متأثرا بأفكار ألفلاسفة الشيوعيين وأنضم الى ألمعسكر ألأشتراكي بقيادة ألأتحاد السوفييتي ألسابق وأعلن ألحرب على ألفساد وألأقطاع وألتخلف ألأقتصادي وألاجتماعي والثقافي, وبألرغم من ألحصار ألذي فرضته عليه الولايات المتحدة ألأمريكية فقد لقي ألدعم ألأقتصادي وألعسكري من المعسكر الاشتراكي  الذي كان يستورد السكر من كوبا بألأسعار ألعالمية, كان فيديل أمميا فقد أرسل خمسة عشر الفا من الجنود الى انغولا ألأشتراكية للدفاع عنها وارسل قوات عسكرية الى اثيوبيا لحماية رئيسها الماركسي منجيستو هيلا ميريام, ونظرا للنجاحات التي احرزتها كوبا فقد وجدت في امريكا اللاتينية صدى كما هو الحال في فنزويلا برئاسة هوكو شافيز الذي كان متاثرا بالسياسة الكوبية واعلن مقاومته للولايات المتحدة ألأمريكية ومشاريعها ألأستعمارية. من ابرز النجاحات التي حققتها الثورة الكوبية القضاء على ألأقطاع وألأمية واتبع سياسة علمية تربوية حيث اصبح عدد ألأطباء بالنسبة لعدد السكان هو اعلى نسبة في العالم, كان الشعب الكوبي راضيا بنصيبه في الحياة الحرة الكريمة من توفير السكن للمواطنين واحترامهم وقد كتب الفيلسوف الفرنسي جان بول سارتر مديحا للحياة الكريمة في كوبا بعد أن زارها واطلع على حياة المواطن الكوبي في الزراعة والصناعة وزار المعاهد والمدارس والمستشفيات  وبالرغم من جميع مؤامرات ألأغتيال التي دبرتها امريكا والتي تجاوز عددها الستمائة مؤامرة فقد كان الفقيد يمشي بين الجماهير التي كانت ترحب به وتحتفل بوجوده بينهم, استطاع في معركة ألتدخل والغزو التي كانت تتكون من الكوبيين الفارين الى الولايات المتحدة ألأمريكية في جزيرة أم ألخنازير ألتغلب على ألغزاة الذين سلحتهم امريكا من دواعش ألأمس بفضل التفاف الشعب الكوبي حول زعيمه ودعم المعسكر الاشتراكي له كان مؤمنا بان السياسة هي فن الممكن واستطاع بهذه الطريقة التقرب وكسب المؤازرة لسياسته من المناطق الرخوة واستغلال التناقضات في داخل المعسكر الراسمالي واستطاع التغلب على الحصار ألأقتصادي المفروض عليه عالميا ,واستطاع ترويض امريكا حيث زاره الرئيس الامريكي السيد اوباما وانتهى الحصار وتم ابرام معاهدات مختلفة تخدم السلم العالمي, كان يمشي وسط الجماهير, فهل يستطيع زعماء العرب ألأختلاط بالجماهير؟ لقد مات بدون ان يترك مالا او ثروة او يكون له حساب ورصيد في بنوك العالم والبنوك المحلية, هؤلاء هم  الزعماء النوادر في عالمنا اليوم عالم الجشع والسرقات والتعدي على اموال الشعب ومصادرة معظمها كما تفعل حيتان الفساد في عراق اليوم .

طارق عيسى طه

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.