اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

ذبح ابو بكر السامرائي وصمة عار للطائفيين// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

ذبح ابو بكر السامرائي وصمة عار للطائفيين

جمعة عبدالله

 

اصبح الخطاب الطائفي , هو الذي يدير ويوجه عقلية العراقي , صوب شطب اية فسحة امل ,  من ثقافة التسامح والاخاء والتعايش , بين المكون السني والشيعي , وانما يدفعهما الى زيادة الاحتقان والعداوة والكراهية بينهما, حتى تصل الى مديات اخذ  الثأر والانتقام الدموي . ان هذا الواقع المؤلم والمرير , يغذيه باكسير الحياة , النهج الطائفي بغطرسته الهجينة , من قبل سلوك القادة السياسيين , من كلا الطرفين ( السني والشيعي ) , بجعل احدهما يتربص بالاخر بالجريمة والابادة . هكذا زرعت الاحزاب الطائفية , بذور الشقاق والتخندق والانشقاق الكامل في مكونات الشعب واطيافه , وبات هذا العداء الطائفي , ينعم هذه الاحزاب ويغذيها بتخمة  المال والنفوذ والمناصب والكراسي , وهي في راحة تامة من هذا الانشقاق الخطير  , ولا يهمها شيئاً من جريان انهار من الدماء البريئة , من كلا الطرفين ( الشيعي والسني ) ويعملون بكل وسيلة , لسد جسور التواصل والتفاهم والحوار . كأنما التخندق هو الوسيلة الوحيدة , لاطالة النظام المحاصصة الطائفية , لانه  يفتح المجال عريضاً , للفرهدة والغنائم . وما دور الحكومة والبرلمان , إلا شكل قرقوزي في الحياة السياسية , في دعم نفوذ الفساد والفاسدين , تحت ذريعة , بأنهم يمثلون المكونين ( السني والشيعي ) , وهما في حقيقة الامر لوثات امراض  من الفساد السياسي والمالي , والداعشي والبعثي , بكل اشكالهما الاجرامي والارهابي , وكبش فداء وضحية , هما المكونين ( السني والشيعي ) . فقيادات السياسية للمكون السني , تركوا ابناء جلدتهم تحت قبضة تنظيم داعش الارهابي , او تحت رحمة فلول البعث الفاشي تتصرف بهم نحو العقلية البعثية المجرمة  , واصبح مصير ووجود الطائفة السنية ,متعلق مع مصير ووجود داعش والبعث الفاشي , لذلك نراهم يستغلان الفرصة السانحة لتجنيد شباب المكون السني , في تنظيم داعس الارهابي او في صفوف البعث الفاشي , وما عداها, يعني الموت والتشريد والنزوح , وحمامات الدم , بالضبط لايختلف الامر قيد انملة من جانب المكون الشيعي , فقادة الاحزاب  الشيعية , تركوا ابناء جلدتهم تحت رحمة التفجيرات الدموية اليومية , التي اخذت الطابع , جريمة الابادة والفناء , وانشغلت قيادات هذه الاحزاب الشيعية , في جني المال الحرام والمناصب والكراسي , انشغلوا بعمليات النهب واللصوصية , وتجاهلوا ابناء جلدتهم , سوى في تعاطي السياسة الثعلبية , بوجهها الماكر والمخادع , من اجل استغفال البلهاء والاغبياء والسذج والعبيط المغفلين, بأن قدرهم ومصيرهم مع هذه القيادت الفاسدة , المليئة بالعفونة والنتانة الكريهة , ولا يمكن تغطية عفونتهم التي تزكم الانوف , مهما ما استخدموا من الحيل السياسية التجميلية المنافقة . لان ما يتعرض للشيعة في مناطقهم , تعتبر جريمة ابادة وحشية . مثلما هو الحال مما يتعرض له المكون الستي من ابادة جماعية من داعش والبعث الفاشي . ان هذه القيادات السياسية من كلا الطرفين , جعلوا المواطن , ينشغل بهموم مصيره اليومي , والبحث عن رزقه اليومي , وهذا اسمى هدف وغاية من هؤلاء السياسيين من كلا الطرفين , ان يكون هناك فراغ , يطلق يدهم بحرية في الفساد السياسي والمالي والعراك على المناصب والكراسي , اما شؤون الاصلاح , فاصبح في خبر كان , لان الوضع العام , يسير من سيء الى الاسوأ , ماعدا المنطقة الخضراء , التي تتنعم بالرفاه والنعيم وترف فردوس الجنة , وبالامان والاستقرار , اما بقية المناطق وملايين المواطنين ليذهبوا الى جهنم , او يشربوا ماء البحر . لذلك ان القادة السياسيين من كلا الجانبين , هما وجهان لعملة واحدة , اما  كتابهم الطائفيين فأنهم ينظرون بعين واحدة فقط  , يصبون جام غضبهم الناري والماحق والناقم  , على هذا الاسم السياسي من المكون السني او على فلان وعتلان, وعلى شعيط ومعيط , الذي نصبه القدر الامريكي ان يكون ممثل سياسي لطائفة السنية , بينما هؤلاء الكتاب الطائفين يلوذون بالصمت , ولا يتجرأون بحرف واحد على الاسماء السياسيين لطائفة الشيعية ولم يتجرأون بذكر اسم واحد  , كأن الارهاب وا لاجرام والفساد ولعنة الله موجودة , في القادة السياسيين لطائفة السنية , اما القادة السياسيين للطائفة الشيعة , فهم حمام سلام وديعة , ومثال الوطنية والنزاهة والمسؤولية وينعتوهم بعضهم  بالمجد والتعظيم الى حد القداسة, وكذلك نفس الحال هذا النفاق المضحك والهزيل للكتاب الطائفيين من الجانب السني , ينزهون القادة السياسيين لطائفتهم , بالمجد والنزاهة , وان الشرور تقع في الجانب الاخر , لذلك تأتي العملية الوحشية , التي ارتكبتها عناصر داعش الاوغاد , بذبح ( ابو بكر السامرائي ) بشكل علني وحشي جاء ليلصم الافواه الطائفيين  من كلا الجانبين . ولم نسمع حتى ادانة واستنكار من كلا الجانبين . كأن الشهيد خارج المكون السني , وكذلك الكتاب الطائفيين لمكون الشيعي , يلوذون بالصمت على الجريمة البشعة  , ماعدا الاصوات الوطنية , التي استنكرت وادانت  وحشية الجريمة , ان هذا السكوت عن الجريمة الوحشية , بأنها جاءت لتزيف كذب ونفاق الطرفين , يفشل الذرائع الطائفية وخطابها المقيت , السيء الصيت , تأتي الجريمة بهذا الشكل الوحشي , ليطيح  بزيف السياسة التي تبنى على الطائفية , كأنها القدر الاوحد للعراقيين .

تغمد الله الشهيد البطل  ( ابو بكر السامرائي ) وسكنه فسيح جناته , والهم ذويه الصبر والسلون .

والف لعنة على الطائفية وداعش والبعث الفاشي

......   والله يستر العراق من الجايات !!

جمعة عبدالله

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.