اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

مفوضية الانتخابات. هذا من فضل ربي// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

مفوضية الانتخابات. هذا من فضل ربي

جمعة عبدالله

 

الانتخابات النيابية الحالية, لا تختلف في الشكل والمضمون عن سالفتها في النظام البعثي في انتخابات المجلس الوطني آنذاك. فقد وعد نظام صدام حسين, عن اجراء انتخابات المجلس الوطني, واختيار ممثلي الشعب بارادة الناخب العراقي عبر ممارسة العملية الانتخابية, بالديموقراطية الحرة, دون تدخل او تأثير من اي احد بأن تحقق الحقوق المتساوية لجميع المرشحين دون استثناء, وما صاحبها من بهرجة وصخب اعلامي مهرج وساخر بالكوميدية الرثة, عن العراق يختار الطريق الديموقراطي الحر,  والحياة البرلمانية النزيهة. واسوق هذه الحكاية على لسان احد الاصدقاء الذين شاركوا آنذاك في عملية فرز الاصوات وحسابها, توزيعها على المرشحين المشاركين في انتخابات المجلس الوطني لكي يتم ارسالها الى الهيئة  العليا المشرفة على ادارة الانتخابات, يقول صديقي سهرنا حتى الصباح في العد والفرز وتوزيع قوائم الاصوات, ولم نذق طعم النوم لحظة واحدة, بواسطة اقداح الشاي المتكررة عدة مرات. يقول ونحن في مهمة مواصلة العد والفرز, فجأة سمعنا من المذياع اعلان عن نتائج الانتخابات, واسماء الفائزين بمقاعد المجلس الوطني. يقول. اصابتنا لحظات حرج ورعب وخوف وقلق حقيقي واخذ احدنا يتطلع بالاخر, ماذا نفعل؟! اذا توقفنا عن مواصلة الفرز والعد, قد تسبب لنا احراج, بأننا لا نعترف بالعملية الانتخابية, واذا واصلنا العد والفرز قد نتهم بأننا لا نعترف بالنتائج التي اذيعت بشكل رسمي وبفوز الاسماء التي حصلت على مقاعد المجلس الوطني آنذاك. هذه المهزلة تعاد صياغتها بشكل جديد تتلائم مع العهد الجديد, لكن المهزلة والمسرحية التهريجية بالانتخابات تبقى نفس الصيغة لم تتغير قيد انملة في العهد الدم قراطي الهش والكسيح بأدارة عملية الانتخابات البرلمانية, تحت اشراف مفوضية الانتخابات الفاسدة في مكرها وخداعها الشيطاني, بأن تترك المواطنين الحرية الكاملة في الانتخاب والاختيار الحر, والتصرف الديموقراطي النزيه, امام وسائل الاعلام, كأننا نعيش ديموقراطية الانتخابية الحقيقية التي  تماثل الدول الاوربية, ولكن يكمن الشيطان خلف الابواب والغرف السرية بين مفوضية الانتخابات والقوائم والكتل الكبيرة المشاركة في عملية الانتخابات بأن تجري مساومات مالية على الثمن والقيمة المالية على كل مقعد برلماني, من يدفع اكثر مالاً يحصل على اكثر حصة من المقاعد البرلمانية. والقوائم الكبيرة المتنفذة,  تملك المال الوفير من عمليات النهب والحواسم, وهي تعرف مسبقاً عدد المقاعد التي اشترتها من المفوضية, وهي من اموال الشعب, وبهذه الحالة تحولت عملية  الانتخابات الى مساومة مالية في البيع والشراء, وهي سرقة وجريمة بحق الناخب العراقي, وهذا السبب تعود الوجوه القديمة الفاسدة مجدد في كل عملية انتخابية, هذه الوجوه التي حطمت العراق بالخراب والدمار تعودة منتشية بالنصر بفوزها في المقاعد البرلمان, هذه هي حقيقة, المهازل الكوميدية التهريجية, تحت غطاء الانتخابات النيابية, ولكنها تمثل قمة المهزلة والدعارة السياسية, ولكن هل تستمر هذه الحالة المأساوية امام المد الشعبي العريض الناهض والمتصاعد بشكل كثيف بالزخم الشعبي الواسع الذي يضغط بشكل هائل من اجل التغيير والاصلاح. ان العقبة التي تقف حجرة عثرة, امام التغيير والانعتاق من الظلام الى النور, هي مفوضية الانتخابات الفاسدة, واذا لم تتغير مفوضية الفاسدين, فأن الانتخابات ستعتبر مهزلة وضحك على ذقون الشعب, بأن يكون صوت الناخب العراقي, بضاعة للبيع والشراء ..........

.....   والله يستر العراق من الجايات!!

 

جمعة عبدالله

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.