اخر الاخبار:
محافظ نينوى يزور مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:33
زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:32
طهران تتراجع عن تصريحات عبداللهيان - الإثنين, 15 نيسان/أبريل 2024 11:24
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

توحيد العيديّن (الصغير والكبير) هل سيُقرب الكلدان والآشور أم سيُفرقَهُم؟// نيسان سمو

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

توحيد العيديّن (الصغير والكبير)

هل سيُقرب الكلدان والآشور أم سيُفرقَهُم؟

نيسان سمو

 

هناك مطالبات كثيرة عن ضرورة توحيد العيديّن (الميلادي والقيامة) بين الفصيلين (الكلداني والآشوري) في الآونة الاخيرة (او بالأحرى منذ فترة ليست بالقصيرة) ولكن حسب ما تمّ إدراكهُ من تصريح السيد البطريرك ساكو بأن هذه السنة ستكون آخر سنة نحتفل مختلفين (كل مرة يقولون هذه آخر سنة) ! أي بمعناه بأننا قد اتفقنا على توحيد الأعياد مع الاخوة الآشوريين. أي هناك اتفاق بين الطرفين لتوحيد أيام الاعياد..

أي يحتفل جماعة السبعة مع الكلداني يوم الميلاد ويقوم ويتوحد الكلداني مع الآشورية في يوم القيامة (يعني عيد القيامة (ليش جَم قيامة أكو)!)!..

ذكرتها قبل هذا اليوم وسأكررها هنا فقط للتاريخ.. ليس بالنية السيئة ولا خصوصية فيها. 

زارنا في العيد الصغير قبل سنتين راعي كنيستنا حاملاً معه بشارة الميلاد وفرحة العيد (شغلة عادية) وبعد بُرهة سألتهُ عائلتي (آني ولا جنت سامع بالموضوع ولا اعرف شنو القضية) ابونا مو كان المفروض ان تحتفلوا معنا (آشورية) في العيد الكبير السابق كما كنا قد اتفقنا ونحن اتحدنا معكم في وعايدنا معكم في الميلاد فلماذا خالفتُم الإتفاق! رد وقال:  بعد تنهيدة قوية وقهقهة جميلة:

لقد اعطيناكم بومبة!!.. عادي ماكو مشكلة ابونا.. حاولت التلطيف وقلتُ: بومبة المسيحي افضل من بومبة الغريب (ولو هي بالعكس)..

والآن نسمع حديث عن ذلك الاتفاق وهذه ستكون آخر سنة نحتفل متفرقين حسب ما ذكره السيد البطريرك ساكو (كل سنة يقول هذه آخر سنة) وأضاف بأن هذا التوحيد حاصل في العيد القادم على الاقل بين الفريقين الكلدان والآشور العراقيين (ليش عدنا سلطة باقية غير على الفقراء هناك).

السؤال الذي نحنُ بصدده في الإفتتاحية: هل سيجمع هذا التوحيد أم سيُفرق؟.

الكُل يعلم بأن العالم الغربي يحتفل حسب رزنامته العالمية وبنفس التواريخ في العيد الصغير والكبير، وإن في كلا العيدين هناك راحة (عطلة) رسمية في تلك الدول لشعوبها وإن اغلب المؤسسات والدوائر وحتى اغلب الاعمال الخاصة تغلق ابوابها في اليومين المذكورين لا بل هناك اكثر من دولة اوربية تضيف يوم الاثنين والذي يلي يوم احد القيامة كعطلة رسمية لكافة شعوبها. وإذا ما كان الميلاد قد صادف يوم الاحد فيكون الاثنين الذي يعقبه تكملة لذلك العيد وعطلة رسمية لأغلب تلك الشعوب.

والجميع مرة اخرى يعلم بأن اكثر من ثلاثة ارباع شعبنا الكلداني والآشوري يعيش في تلك الدول الغربية وإنه يحتفل معهم ويُعطل بأيام عطلتهم وبالتالي لا يمكن له أن يعترض او ان يحتج ليحتفل لوحده (شنو راح اتكول آني احتفل بيوم الآشور)!. لا بل حتى اغلب الآشوريين قد تعودوا في ان تكون اعيادهم مع الكلدان بسبب تلك العُطل الرسمية.

والآن وحسب الإتفاق (إذا ماجانت بومبة ثانية) يجب على كل الكلدان أن يحتفلوا مع الآشوريين والذين لا يُصادف عيدهم مع الغرب في عيد القيامة وهُم ايضاً كذلك في يوم الميلاد، اي سيحتفل المسيحي لوحده وهو في العمل. اي لا يمكن له أن يحتفل مع الشعوب تلك الدول التي يعيش معها بل عليه تقديم او طلب إجازة من اجل الإحتفال بيوم الميلاد او القيامة (هذا إذا حصل على الإجازة) ومع هذا فكيف سيكون عيدهم وإحتفالهم وكل العالم في العمل والدوام الرسمي وعلى تلاميذ المدارس وطُلاب الجامعات والمعاهد التغيب في تلك الأيام من اجل العيد.

نحن نعلم فلا سلطة او حتى كلمة لنا مسموعة في هذا الشأن عند الفاتيكان وهو الذي قام بذلك التقسيم فكيف سيُرحب به من جديد! ونعلم جيداً بأن أي محاولة للإتفاق مع الفاتيكان للتوحد او الوصول الى صيغة معترف بها بالاخوة الآشوريين وعيدهم ستنتهي بالرفض القاطع.

ماهو الحل إذاً ؟ .

أما المحاولة مع الفاتيكان للوصول الى صيغة معترف بها على الرزنامة العالمية وبما إن هذا اقرب للخيال من الواقع فلنترك تلك الفرضية.

أو محاولة البحث عن اليوم الحقيقي للميلاد والقيامة وفرضها على الجميع كأمر واقع ومنها الغرب (يعني شنو واحد يقول قام والآخر يقول لا بعد اسبوع والثالث يقول ولِدَ والرابع يقول لا بعد هواية) ! وإن استحال هذا الإتفاق قلم يبقى إلا أن لا نحتفل.

إن أي إتفاق بين الفريقين العراقيين على مستوى العراق فقط سيؤدي في النهاية الى تفرقة ومقاطعة حتى بين افراد تلك الفصائل أنفسها. الذي يعيش في ملبورن ويُعطل مع الجميع سوف لا يترك تلك المناسبة ويحتفل مع اهل شرانش!!!. وحتى اهل شرانش وبرطلة عندما تكتمل هجرتهم ويصلون الى مسسبي او مشيغان سوف ينسون عيد شرانش وسيندمجون مع كوبنهاغن.

هناك أمل آخر: هو ان يتم التوحد الرسمي بين الكنيستين المشرقيتين إتفاقاً كاملا وبهذا سيحتفل الجميع مع الجميع دون تعكير ذلك اليوم. وإن استحال هذا الآخر (لعد اشكد معقدين ومتأخرين احنا) فلم يبقى إلا ان يترك السيد البطريرك ساكو الامور على ماهي عليه حتى لا تحصل اي إنشقاقات رئيسية اخرى وعلى مستوى رؤساء الفُرَق والفيالق (احنا ما نقصين بلاوي الله يحفظكم) . وبعدين منو قالَك ماراح يجي باجر واحد آخر ويقول ضربناكم بِبومبة قوية وحديثة (إذا الشغلة صايرة قنابل وبراميل بومبية)!

يجب دراسة الموضوع بشكل جيد من كل جوانبه السياسية والاجتماعية وحتى الدينية! مدى تقبله من جانب المسيحي الشرقي! كيف سيتم التعامل معه من قبل المسيحي الغربي ومن كلا الطرفين وماهي تأثيراته على حياتهم الغربية! كيف سيكون رد فعل الكنائس الاخرى معه وخاصة الابرشيات التي تنتظر قنابل صغيرة لتقوم بتفجيرها في وجوهنا، رد فعل الفاتيكان (إذا اهتم بالموضوع) وغيرها من القنابل الموقوتة الاخرى (شنو الشغلة بومبة وبس)!.

كذلك مسألة تحديث العناوين الغير المجدية ماهي إلا جانبيات في توهيم وتشغيل وإلهاء العقل المسيحي عن الأهم. هذا التحديث الوقتي وبين الحين والآخر لتلك العناوين ماهي إلا حبوب مخدرة لذلك العقل. وبعد ان ينتهي مفعولها سيكون العراق قد خلى من المكون المسيحي وقفى مَن بقى سالماً في احدى الدول التي لا يفيد معها اي توحيد للعيديّن فتكون الخسارة من كل الجوانب وللجميع (لا عيد ولا سعانين) . فإذا كانت هناك رغبة حقيقية في التوحيد وليست المسألة تقضية الوقت فليتم توحيد الكنيستين وبشكل مباشر وكامل ولتتحد القوتين وبذلك قد يضحى لنا صوت (على الاقل عند الفاتيكان) لا ان نقوم بضرب بومبة هنا ورفع لغم من هناك وتفليق فرقعة هناك ومن ثم زراعته في الجانب الآخر من الطريق..  

كلمة اخيرة: اي اتفاق بينك وبين الفيلق الآشوري العراقي دون موافقه الجميع الغربي ستقع مصائب وإنفلاقات نحن في غنى عناها وفي حينها ستتحملون كامل المسؤولية.

لا يمكن للشعوب المتأخرة ان تتقدم دون البدأ من نقطة الصفر ! نيسان سمو

 

نيسان سمو 28/04/2017

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.