اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

فشل ألأسلام السياسي في حكم العراق// طارق عيسى طه

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

فشل ألأسلام السياسي في حكم العراق

طارق عيسى طه

                             

منذ اربعة عشر عاما والعراق يمر بدوامة من الفوضى وألأقتتال ألطائفي وألأثني حتى اصبح القتل على الهوية هو السائد ,أن ألأمور تتحسن وتسوء من مرحلة الى اخرى تحسنا نسبيا وليس جذريا, اذ ان تصريحات بعض القادة ومنهم السيد نوري المالكي الذي أشار في خطاب له بأننا أتباع علي بن ابي طالب ونحارب أتباع يزيد مثل هذه التصريحات غير المسؤولة تصب الزيت على النار وتلعب دورا سلبيا تزيد الطين بلة, وما كان عليه وهو يمثل دولة القانون ورئيس مجلس الوزراء والقائد الاعلى للقوات المسلحة الا ان يكون دقيقا في كلامه ومثل هذه التصريحات ترفد الروح الطائفية لبعض الناس الجهلة وتدفعهم للقيام بتصرفات مشابهة لقائدهم الذي علمهم السحر . اليوم بدأت الكتل والاحزاب الدينية تنشق على نفسها مثل المجلس الاسلامي الاعلى حيث قام سماحة عمار الحكيم بتشكيل حزب جديد اطلق عليه حزب الحكمة, واما الدكتور سليم الجبوري رئيس مجلس النواب فهو نائب الامين العام للحزب الاسلامي ولم يحضر مؤتمر الحزب وانشق عليه, وتشكل من اتحاد القوى ثلاثة كتل, وتمت اقالة  السيد المساري من رئاسة الاتحاد, تحاول هذه التكتلات الجديدة أضافة هالة تصحيحية على هذه الانشقاقات مثلا حجة التطعيم بعناصر شابة لما لهذا الاتجاه من شعبية وخاصة بعد ان سأم الناس الوجوه القديمة ويتطلعون لرؤية وجوه جديدة. ان هؤلاء نسوا بان الوطن للجميع والدين لله هذا الخلط العشوائي بين الدين والسياسة وعدم مسايرة التطور الحضاري والاجتماعي كان السبب في الفشل الذريع في كيفية ادارة الدولة والفوضى الامنية وفشل السياسة التعلمية والصحية وبنفس الوقت كان الدين عبارة عن غطاء لتمرير المشاريع الفلكية الفاشلة وهرب الشركات وتعطيل القضاء ولجان النزاهة ومحاربة كل ما هو تقدمي ويخدم البلد, عمليات الخطف والاغتيال التي شملت في ألأونة ألأخيرة شريحة ألأطباء حيث تم اختطاف وقتل خمسة اطباء مشهورين في اسبوع واحد , وجود الاطباء الجيدين يعكس حالة من التقدم الحضاري وألأنساني وألاطباء العراقيون الذين تركوا العراق هم في طليعة الاطباء في العالم مثلا في بريطانيا والولايات المتحدة الامريكية, وان حملة قتل الاطباء معناها سوف يغادر الوطن عددا كبيرا منهم الى الخارج وسوف يشكل زيادة النقص الموجود حاليا زيادة ازمة قلة الاطباء ويزيد من استيراد الممرضات والاطباء من الهند ودول اخرى, والمرضى يسافرون مثلا الى الهند للعلاج والميسورون يتوجهون الى الخارج وحتى بامكانهم الحصول كما سمعنا بتكاليف خيالية لاحد النواب لعملية البواسير التي اجراها في الخارج, او حتى عمليات التجميل لبعض النائبات على شكل منح طبية على حساب الحكومة فماذا يفعل المواطن البسيط؟ وفي هذه الحالة الحرجة التي يمر بها الشعب العراقي حيث لا زالت مدينة الموصل تعاني من وجود  الشهداء تحت الانقاض ولا زالت الجهود مستمرة لا خراج الاطفال والجرحى الذين لازالوا على قيد الحياة مستمرة,. وقادتنا يتبادلون المناكفات واستعمال الاصطلاحات الطائفية والعنصرية فيما بينهم, لقد انتصر الشعب العراقي على الدواعش الظلاميين نتيجة وحدة كلمته وعبوره الخلافات الاثنية والطائفية كتفا الى كتف الجيش وفرقة مكافحة الارهاب والشرطة الاتحادية والبيش مركة والعشائر المسلحة, وقبل ان يتم النصر النهائي اصطدمت قوات مسلحة فيما بينها حرس نينوى ضد قوات بدر, وبدأت عمليات الثأر ضد مشتبه بهم مع العلم بان القضاء هو الوحيد المسؤول عن اية محاكمة كانت اما القوات المسلحة ايا من كانت فمهمتها القتال فقط وليس لها حق محاكمة اي مواطن كان, وعلى الحكومة ان تلعب دورا اكثر ايجابية لمسك الامور الملتهبة وعدم السماح باعادة الفلتان ألأمني وتكرار الاغتيالات ومن حق المواطن ان يشعر بان هناك قوة تحميه وهناك قوانين لمحاكمة كل من تسول له نفسه بخرقها (من أمن ألعقاب أساء ألأدب) ومن حق اهالي الموصل الذين عاشوا الويلات تحت حكم الدواعش ان يشعروا بالفرق ويأمنوا على انفسهم ويتركوا الخيم ليستعيدوا حياتهم ألأمنة.

طارق عيسى طه

 

    

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.