اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

هل الكلدان اكثر وعياً وثقافةً من الآشوريين أم العكس؟// نيسان سمو

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

هل الكلدان اكثر وعياً وثقافةً من الآشوريين أم العكس؟

نيسان سمو

 

فَكَرتُ مليئاً قبل كتابة هذه الكلمة لأن قد يحضر فيها ما يُعكر نَخوة بعض الاخوة والاخوات (وأسبقهم صديقي ابو الهلالي) ولكن ولأنني لا أكترث  كثيراً للفرق بين الكلداني والآشوري فتجرعتُ في الإستمرارية (يجب ان نحارش قليلاً حتى يصحى النائم)!..

كما يعي الجميع فأنا لستُ من الذين ينقبون وراء التاريخ الاهوج ولا اُبالي له او ارفد له اهمية ولكنني اميل الى السلاسة والواقعية وارمي جَم الذي يعتبره البعض التاريخ والحضارة وجوب الإعتماد عليهما في كل كبيرة وصغيرة اقرب سلة حضارية (.......)!..

وحتى إذا خالفنا ما نقوله ونؤمن به وحاولنا وضع التاريخ نصب اعيُننا قبل ان نُكمل هذه السخرية فالواقع التاريخي للآشوري هو انصع من الكلداني (لا تُدخلونا في متاهات معكوفة ومكررة حفظكم التاريخ )!.

الآشوري كان ولازال اكثر حرصاً على اسمه وقومه وتاريخهِ واكثر تماسكاً لقضيته وحتى أغلب نضالاً ومدافعاً عن امته وقومه وإنسانه من الكلداني.

فلا وجود اسم حقيقي ومؤثر للكلداني غير في مواقعنا هذه والتي لا اهمية عالمية لها (نقطة في بحر الميديا) . فإن تواجد ويتواجد نوع من النضال على الساحة العراقية كان للآشوري، وكان هو السباق في كل شيء بهذا الشأن. وإن كان هناك حزب مسيحي له مكانته وإن كانت ضعيفة قياساً للأحزاب المذهبية المتطرفة التي يتشكل منها العراق والظروف القاسية التي مرَت عليه فهي كانت أحزاب آشورية.

وإن برزت بعض القيادات الحزبية للقوميات المسيحية على الساحة السياسية العراقية بالرغم من التذبذبات التي مالت إليها بسبب قوة المنافس والرياح الدولية العاصفة وصواعق دول الجوار اللآهبة فبانت قيادات آشورية. الخطأ الاكبر الذي وقعت فيه لسبب او لآخر يُكمن في عدم قدرتها على إستقطاب الأحزاب المسيحية المتناثر الصغيرة التي تواجدت بعد السقوط الى جناحها لتشكيل قوة اكبر كان بإمكانها مقارعة الوضع السائد بشكل اكبر (تبرز الآن فرصة اخيرة في هذا الشأن وخاصة إذا ما تم تأجيل الإستفتاء لفترة لكي يتم استقطاب وتشكيل ذلك الحزب المسيحي كورقة يمكن ان تكون لها كلمة مؤثرة في القادم من الايام وإن لم تتوفق في هذه الفرصة الاخيرة فالرحمة على الجميع) . وحتى على مستوى الثقافة والكتابة والفلكلور والموسيقى والغناء وحتى الرقص وغيرهه فالآشوري هو الرائد فيها وهو فاتح ذلك الباب (النشاط المسيحي الفلكلوري الوحيد الذي تواجد آبان الحكومة السابقة كان للفُرق الآشورية).

حتى على مستوى الإيمان والإلتزام وعدم التأوين والتعريب له والتماسك الاُسَري فللآشوري الاسبقية على الكلداني (الى الآن مُحرم على الآشوري أن يقترن بِبنت اخيه او اخته او عمه او عمته او خاله او خالته حفاظاً على قدسية ذلك التقارب بينما الكلداني لا يختلف في هذا الشأن عن السعودي او الكويتي) .. هذا مثال بسيط فقط للتأكيد..

لم نلاحظ اي فقرة متميزة للكلداني في أي مجال. فلم يكن له أي فعاليه على الساحة السياسية او الثقافية او التاريخية ولا حتى الاجتماعية او حتى على مستوى النوتة المسيقية. أما اللغة فأتحدى أي كلداني يأتي بلغة كاملة وواضحة مقروؤة ومكتوبة ومحكية ويقول هذه لغة كلدانية (بشرط أن لا تكون هجينية)!.

أما على  الساحة الكنسية، فالتماسك والهدوء الآشوري يفوق كثيرا التناحر والتوتر والتضارب الكلداني. فالتشقق والإقتتال والمضاربة والإنفلات والمعادات والمهاترات التي عصفت برجل الدين للكنيسة الكلدانية فاق بكثير عن الآشوري فعلى ماذا يراهن الكلداني إذاً (يُمكن على الرابطة)!.

لم نلاحظ او نشاهد حركة الكلداني بشكل جلي وفي جميع الاسعدة غير على هذه المواقع الفقيرة وبعض الفقرات التجمعية الغنائية في دول المهجر. وحتى في هذه المواقع الانترنيتية اليتيمة فالخلاف الكلداني الكلداني يزدادُ تعجرفاً وفقراً وتمزقاً عن الآشوري فلم يبقى غير الرابطة (هاي مصيبة اشلون راح ندخل اُلها ما اعرف)!..

تم بناء تلك الرابطة في ظروف وأسباب وطُرق لا يمكن غير القول بأنها كانت موجه لضرب الآشوري ومحاولة عرقلته وبأي طريقة إذا كانت على مستوى كنيسته او احزابه.. وحتى في هذه لم تنجح او تتقدم بخطوة واحدة (لأن البناء كان على أساسات معكوفة)!.

فكرة الرابطة لم تكن خاطئة إذا كانت لصالح الكلدان (هاي على خاطر صديقي) ولكن الاسلوب المتبع في تأسيسها وتشكيلها والاشخاص الذين تم الإعتماد عليهم او إختيارهم (الله يستر هذه الليلة) كانو النكسة بعينها.. فلم تضف تلك الربطة غير ربط كل كلداني خُر ومستقل ونظيف وذو ضمير نقي في شجرته الوحيدة والبعيدة (اعرف شلون راح اتفكرون فماكو داعي)!.

إن المسؤولين عن تلك الربطة قد شدوا وعقدوا ربطتهم بكل حزم وقوة على اعناقهم الضعيفة قبل اي عمل آخر بالرغم من إن صاحب الربطة عليه تركها حُرّة ليتم ربطها من قِبل الآخرين (هاي راح اتكون شوية صعبة).

حاول السيد البطريرك متأخراً في ظل كل هذا التخبط والتشرد في إيجاد منفذ ومخرج لهم ولكنيستهم ولكن بعد أن كان هو الآخر قد فقط طريق الربطة، فباءت كل محاولاته بالفشل (مو كلنا لأن الاساس كان معكوفاً) !!!! .. تارة قام بالتسمية الوهمية ، وتارة بالإشتراك مع الكنائس الاخرى ومن ثم الإنسحاب في تارة اخرى، وفي وقفة او محاولة سياسية هنا وهناك دون النضوح والتخطيط السياسي المحكم ففقد البوصلة وضاعت عنه الخريطة، وتارة بمحاولته في لم شمل تلك الكنيسة بعد أن أدخلوا اليها عشرات الطرق الملتوية ففاقت الريحة وسوف لا تعود أدراجها مهما قام بالترقيع او الندف. فحاول ان يضع الرابطة كنصب تذكاري امام الجميع متوهما او مُوَهِماً الآخرين بأنتصاراتها وبالتالي إنتصاره ولكنه قد غاب عنه بأن الإنتصار لا يأتي إلا بفك الأربطة الملتوية وربطها بطرق علمية حقيقية صحيحة.

ضاع الخيط وطارت الرابطة ومالت الكنيسة وتمزق الكلداني ولم يبقى غير المزيد من التفرقة في المهجر المنتظر وبعض من الحفلات والتجماعت الخجولة (حتى في هاي راح اتكون الآغاني والرقصات والدبكات آشورية).

إذاً علينا الإقرار يااخوتي الكلدان بأن الآشوري كان الافضل والاسبق في كل شيء بالرغم من علمنا وإدراكنا بأن الظروف والاحداث كانت اكبر من طاقة الجميع ولكن الذي قلناه اليوم هو لنا وبيننا.

سوف لا اكرر المقولة اليوم حتى لا يتهمنا البعض بسوء النية (راح انشوف)!  ولكن سأقول بدلاً عنها الآتي:

إذا لم يتم الذي طالبناه ولم تتحرك الحركة المسيحية العراقية وبكل احزابها وطوائفها المختلفة بأي عمل تسارعي لإنشاء ورقة يمكن لهم إستخدامها في هذه الظروف قبل فوات آخر فرصة امل تاريخية فيجب على جميع القادة والمسؤولين والذين يعتقدون بأنهم مسؤولين ولهم مكانة ان يقروا ويعترفوا لشعبهم بأنهم قد غسلوا أياديهم قبلي وبفترة زمنية طويلة ، ولكن الفرق بيني وبينهم بأنني غسلتُ يدي بمياه نظيفة وهم كانوا قد غسلوا أياديهم بمياه عفنة (يعني وسخة) وبدموع واحزان شعبهم المسكين الذي كان يعتقد بانهم فعلاً مسؤولين عليه!! نقطة..

 

نيسان سمو 22/09/2017

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.