اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

تتعثر المسيرة أحياناً، لكنها لن تتوقـف// غسان يونان

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

تـتـعـثر المسـيرة أحيـانـاً، لكنـهـا لـن تـتـوقـف

غسان يونان

 

فـي كـلّ زمـان ومكـان، هنـاك وطنيّـون قـوميـون مخلصـون، إنـهـم الأكـثريـة، يُضحـون بـكـل شـيء مـن أجـل نيـل حقـهـم وكـل ذلـك ضمـن إمكـانيـات متـواضعـة. هـؤلاء هـم مَـن يـدخـل التـاريـخ مـن بـابـه الـواسـع وتُكتب أسـماؤهـم فـي جبـاه كـتـبـة التـاريـخ وصانعيـه.

 

وهنـاك فـي المـقـلـب الآخـر، وللأسـف، قـلّـة مـن الانتهـازيـين الاسـتـغـلالـيين الوصولـيين ذوي النفـوس الرخيصـة، يُضحّـون بكـل مَـن حـولهـم مـن أجـل ذواتهـم ومنـافعهـم الشـخصيـة، هـؤلاء لفظهـم التـاريـخ فـي المـاضـي وسـيـلفظهـم فـي الحـاضـر والمسـتقبـل ويـرميهـم فـي تجـاعيـد النسـيـان وعلـى الـزوايـا المهجـورة.

 

هنـا، وعلـى الأكـثريـة الصامـدة الصامتـة والسـاكنـة بـين الإثنـين معـاً، أن تتحـرك، تـواجـه، تجـابـه وتثـور علـى ضُعفـاء النفـوس الطـارئـين الفـاسـديـن وتـنبـذهـم مـن بينهـا ليعـودوا إلـى أحجـامهـم أقـزامـاً لا يقتـاتـون إلاّ مـن فُتـات أسـيادهـم!

 

وبكـلامٍ أكـثر وضـوحـاً، هنـاك تنظيمـات وأحـزاب ضمـن مجتمعنـا، تـأسـسـت منـذ عشـرات السـنين، ناضلت ولا زالـت تناضـل حـتى يـومنـا هـذا، منهـا مَـن قـدّم الشـهـداء ومنهـا مَـن هـو حـامـل مشـعل الثـورة فـي أرض الآبـاء والأجـداد حفـاظـاً علـى اسـتمراريـة وجـودنـا فـي هـذا الشـرق، شـعلـة تنـير درب الأجيـال الصـاعـدة، ننحـني أمـام تـلـك التضحيـات ونتـوقف عندهـا طـويـلاً.

 

هـذه التنظيمـات تصـيـب أحيـانـاً وتخطـئ أحيـانـاً أُخـرى، وهـذا ليـس بموضوعنـا وجـلّ مَـن لا يُخطـئ.

 

ولكـن هيهـات فـي أن تتـقـوقـع علـى نفسـك وتسـهر ليـل نهـار محـاولاً عـرقـلـة مسـيرة البنـائـين الأحـرار.

فـَمِـن السـهل جـداً القيـام بـأعمـالٍ تخـريبيـة لا تخـدم إلاّ أعـداء الأمـة. تمـامـاً كمـا يحـاول اليـوم بعضـهم عـن درايـة أو جهـلٍ. لكـن، مـن المسـتحيـل تـوقـف مسـيرةٍ مقـدسـةٍ عمـرهـا آلاف السـنين وبصمـاتهـا محـفـورة علـى الصخـور أبـد الـدهـر.

 

فمثـلاً، مـاذا يعـني " البرلمـان الآشـوري" المنْـوي تشـكيلـه مـن وراء البحـار والمحيطـات؟!

 

أشـخاصٌ، وبكـل محبـة وتقـديـر، أغلبيتهـم لـم يـزر أرض الآبـاء والأجـداد، ومعظمهـم لا يعـرف حـتى جـغـرافيـة وتـاريـخ المنطقـة، وبـالـرغـم مـن ذلـك شـعارهـم "البرلمـان الآشـوري"!..

وهـذه لـعـبـة خطـيرة لا يجـب السـكوت عنهـا كـونهـا تلعـب بعـواطف الناس وتجعـل مـن سـاحتنـا حقـل تجـاربٍ نحـن بغـنىً عنهـا.

 

قـانـونـاً وشـرعـاً، لـدينـا بـرلمـانيـون فـي عـددٍ مـن الـدول الإقـليميـة والغـربيـة وهـؤلاء منتخبـون حسـب دسـاتـير وقـوانـين تلـك الـدول، شـئنـا ذلـك أم أبـيـنـا...

فـلمـاذا لا نعتمـد علـى هـؤلاء النـواب ونجعلهـم يـلـتـفـون حـول قـواسـم تاريخيـة مشـتركـة يتمـركـزون ضمنهـا وينطلـقـون معـاً مـن خـلالهـا.

 

ولمـاذا أيضـاً نـترك البعـض يلهينـا عـن أهـدافنـا المقـدسـة مـن خـلال شـعاراتٍ رنـانـة لا تخـدم قضيتنـا إطلاقـاً.

 

هنـا يـأتـي دور الشـعب فـي تحمّـل مـســؤوليـاتـه أمـام التـاريـخ والـوطـن مـن خـلال نبـذ كـلّ الحـالات الشـاذة ورفـضهـا إلـى الأبـد.

 

مسـؤول العـلاقـات العـامـة

فـي

الاتحـاد الآشـوري العـالمـي

٢٠١٧/١٠/١٩

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.