اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

تحية الى عقلاء الوطن.. اللهم لا شماته// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

تحية الى عقلاء الوطن.. اللهم لا شماته

جمعة عبدالله

 

الذين راهنوا على حمامات الدماء والخراب والتدمير, الذي يعصف ويدمر كل شيء, من خلال القتال الضاري, بين قوات الجيش وقوات البيشمركة, في محافظة كركوك. اصيبوا بالخيبة والهزيمة النكرى, والانكسار والفشل الذريع. فقد سقطت رهاناتهم. فقد دخلت قوات الجيش الى محافظة كركوك, دون معارك طاحنة ولا وقتال شوارع , كما كانوا يتمنوها ويرغبون فيها, الذين يتصيدون في الماء العكر لخراب ودمار العراق, كما يدقون طبول الحرب الطائفيون والشوفينيون والصقور المتطرفة, من كلا الجانبين (العرب والاكراد) , ولا احد كان يتوقع بالنتيجة السلمية التي آلت اليها, في اطفاء النيران, هذه النتيجة السلمية اثلجت صدور العراقيين من كل المكونات والطوائف الدينية والعرقية والقومية, لم يكن هذا صدفة حظ, او هبة من السماء, او جاءت عفو الخاطر, بدخول قوات الجيش, وانسحاب قوات البيشمركة, ليس هزيمة اوجبن او خسارة, وانما موقف شجاع وجريء, يصب في مصلحة العراق الموحد, بأن يكون الرابح الوحيد هو العراق والعراقيين جميعاً, وهو ما عمل عليه العقلاء من كلا الطرفين (العرب والاكراد) ونجحت مساعيهم, في اخماد النيران التي كان لها مخططاً لها, بصب الزيت على النيران. لكي  يحترق العراق بالحرب الاهلية الطاحنة, وتكون خسارة فادحة لكل الاطراف, بدون استثناء. وهذا بحد ذاته درس بليغ الى كل الاطراف (العرب والاكراد) بأن ليس بمقدور احداً ان يلعب في مصير العراق الى التهلكة, لا يمكن لاي واحد منهم ان يكون فوق الوطن. ولا يمكن ان يكون العراق ملكاً او ضيعة او اقطاعية لاحد, وانما العراق ملك الجميع, والوطن فوق الجميع, ولا يمكن تمييز بين طائفة وقومية ومذهب وعرق, على حساب الاخرين. ولا يمكن ان يكون العرق ملك لسياسي او زعيم, او شيخ قبيلة مهما كان نفوذهم, ولا يمكن ان يكون العراق ملك لحزب او عائلة, او مالك فاسد, انه ملك الجميع. مرت احداث كركوك بسلام, بفضل جهد العقلاء بين الطرفين (العرب والاكراد) وهذا الجهد اعطى ثماره, والواجب الوطني للعقلاء يحتم عليهم, ان يدفعوا الاطراف المتنازعة, الى الجلوس الى طاولة الحوار الوطني المسؤول, لحل الخلافات والمشاكل المتنازعة عليها, ليس هناك سبيل ومخرج لاطفاء النيران, والانفراج في الازمات, إلا الحوار الوطني المسؤول حول طاولة الحوار. حقاً هناك مخططات عدوانية من دول الجوار لتخريب العراق, وكذلك تهديم كردستان بالخراب الشامل, كما كانت في عهد النظام الدكتاتوري, وهذه النوايا العدوانية مخطط لها بنسف اي حوار بين الاطراف المتنازعة, وبكل حقد شوفيني وفاشي عدواني, وبالدفع الى النزاع الحربي والقتال, حتى يكون الدمار الشامل. لذا فأن الجلوس على طاولة الحوار, تمزق هذه المخططات العدوانية, وان البعض يتحجج بنفاق بتطبيق الدستور, ليس حباً بالدستور, وانما الحقد والعدوانية على تمزيق العراق. لذلك يرفعون على رماحهم الدستور, الذي لا يحترمه احداً, والكل يرميه بسبع حجرات سوداء. الدستور المكتوب على قياسات الطائفية محاصصاتها, الدستور دبج بذوق ورغبة الطبقة السياسية الحاكمة الفاسدة. دستور موقت انتهت صلاحياته, ولم يرغبون بكتابة دستور دائم, بأرادة وطنية مخلصة ومسؤولة. دستور ينتهكه الطائفيون والفاسدون, دون حساب ورقيب وعقاب. أين الدستور من الخونة, الذين سلموا الموصل ومناطق شاسعة من العراق, وسببت الكثير من المجازر الدموية, منها مجزة سبايكر؟. اين الدستور من حرامية الذين نهبوا وسرقوا مئات المليارات الدولارية؟ ولماذا نسمع منهم صوتاً ينادي بتطبيق الدستور بحقهم؟. اين الدستور من الاصلاحات التي كتبت في بنوده, ولم يطبق منها حرافاً واحداً. أما ان يكون الدستور مطية يركبها كل فاسد وحرامي وسياسي فاشل, لتعزيز نفوذه في المنصب والكرسي, ان يلعب بنفاق  بالمزايدات الرخيصة, ليقود العراق الى الخراب, فمصيره الفشل والعار

  ..............    والله يستر العراق من الجايات !!

 

جمعة عبدالله

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.