اخر الاخبار:
طهران تتراجع عن تصريحات عبداللهيان - الإثنين, 15 نيسان/أبريل 2024 11:24
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

والانتخابات على الأبواب!// محمد عبد الرحمن

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

والانتخابات على الأبواب!

محمد عبد الرحمن

 

الانتخابات قادمة سواء جرت في موعدها المحدد المعلن، ام جرى تأجيلها لأشهر كما تطالب بعض الكتل والشخصيات، لأسباب ودوافع مختلفة الأساس فيها، كما يعلن، الحرص على مشاركة واسعة للنازحين بعد تأمين عودتهم.

فنحن امام استحقاق دستوري. ولكن هل المطلوب الإيفاء به فقط وتأكيد التداول السلمي للسلطة؟ ام نريد من الانتحابات التي هي على الأبواب، سواء لمجالس المحافظات ام مجلس النواب، قضايا اخرى مثل ان تكون انتخابات ذات مصداقية وشفافية وتصون حق وحرية اختيار الناخب وتكرس الممارسة الديمقراطية، وان تكون رافعة للتغيير الذي طالبت وتطالب به الناس، والانطلاق منها لوضع الشخص المناسب في المكان المناسب في كلا السلطتين التنفيذية والتشريعية، ووضع مستلزمات وتهيئة ظروف معالجة ما علق من أزمات كبيرة سياسية واقتصادية وأمنية واجتماعية ومعيشية؟!

 

وواضح من خلال التجارب السابقة ان هذه الأهداف وغيرها التي تشكل هاجسا يوميا للمواطن، لا يمكن نيلها وتحقيقها اذا شوهت وزورت إرادة المواطن تحت عناوين مختلفة، تبدأ من الغطاء الديني وتصل الى استغلال بشع لحاجة الناس وعوزها، مرورا بالتلاعب بأوراق الناخبين وأصواتهم.

الكثير من تلك الممارسات الشائنة أصبحت معروفة ومكشوفة، ولكن من المؤسف ان من قام بذلك ما زال يصول ويجول، لا بل ويتهيأ لإعادة الكرة بعد ان أمن العقاب، وخاصة ممن  يفترض ان يكونوا اول من يدافع عن الدستور ويقفون بالضد من أية ممارسة تثلم مصداقية الانتخابات.

 

وفي هذا السياق فان التطلع كبير لان تطالب المرجعية الكريمة بذلك وتسعى اليه، وان تجدد موقفها في الوقوف على مسافة واحدة من جميع الكتل والأحزاب السياسية بغض النظر عن انحدارات منتسبيها وقادتها: الفكرية والسياسية والقومية والطائفية والدينية.

في الانتخابات السابقة جميعا جرى الحديث عن تزوير، والبعض ذهب ابعد من ذلك الى حد القول بان ابو التزوير وأمه يصولان ويجولان في مركز العد الوطني الرئيسي، حيث ترتب الأمور حسب طلبات جهات معينة بعضها خارجية، على حد ما صرحت به تلك الأوساط، فهل  حقا حصل ذلك ؟! هذا ما يتوجب مواصلة البحث والتحري عنه، مع وجود من يجزم بحصوله.

 

المفوضية العليا للانتخابات من جانبها أعلنت اتخاذها عدة إجراءات، من ذلك التسجيل البايومتري وإعلان نتائج التصويت فورا في مراكز الاقتراع، واعتماد أنظمة حديثة للفرز والعد، واستيراد اجهزة حديثة لذلك، فهل هذا وحده يكفي لتبديد الشكوك بامكانية التزوير، وما هي الضمانات بان تلك الأنظمة الحديثة تعمل من دون ان يتدخل فيها العامل البشري؟

وهل هناك لجنة متخصصة محايدة خارجية (وليس بالضرورة تابعة للأمم المتحدة) تقول لنا بشفافية عالية ان كل شيء على مايرام، قبل وأثناء الفرز والعد؟ ومن يتحقق من ذلك في زحمة العمل ؟!

في الوقت المتبقي وحتى اجراء الانتخابات هل تستطيع المفوضية تبديد كل هذه الشكوك والهواجس، وطمانة الناخب بان صوته مضمون، وأننا سنشهد انتخابات فيها القليل من التزوير بالحد المقبول عالميا، وانه ستكون هناك ضمانات بان لا يلعب الفساد والسلاح وشراء الذمم وإغداق العطايا والوعود بالمناصب وقطع الاراضي دوره المؤثر هذه المرة.

المفوضية والحكومة مطلوب منهما توفيرضمانات وقناعات، فالعبرة ليست فقط في اجراء الانتخابات، بل في مدى صدقيتها وشفافيتها.

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.