اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

صلافة علي ولايتي تجاوزت كل الحدود والخطوط// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

صلافة علي ولايتي تجاوزت كل  الحدود والخطوط

جمعة عبدالله

 

 تصريحاته تصب في الغطرسة والاستهتار والوقاحة والفظة والخشنة, كأنه نصب نفسه وصياً على شؤون العراق والعراقيين, بأن يستهزئ بالعراقيين بتجاوز حدود الادب والاخلاق والاعراف الدبلوماسية, كأن العراقيين عبيد وخدم في بيته, او انه الحاكم المطلق للعراق, او أنه  المرجع الديني الاعلى يحق له اصدار فتاوى التي تهين كرامة العراقيين بعدم انتخاب الشيوعيين والليبراليين, لانهم يقوضون الصحوة الاسلامية (أن الصحوة الاسلامية لن تسمح بعودة الشيوعيين والليبراليين الى الحكم), هذا التصريح الفج والوقح والمتعجرف, يتزامن مع تصريح (رحيم أزغدي) القيادي في القيادة الايرانية الحاكمة, يعلن بفرح الانتصار الكبير, بأن 5 دول في المنطقة خرجت من العباءة الامريكية وانضمت الى عباءة الامبراطورية الفارسية, واصبحت تحت قيادة المرشد الايراني (علي خامئني).

 

 وماهي الصحوة الاسلامية التي يخاف من تقويضها وتهشيمها, حتى يقرع ناقوس الخطر والتحذير؟ حتى يؤمر  بعدم انتخاب الشيوعيين والليبراليين لانهم اعداء الصحوة الاسلامية التي حكمت العراق منذ 15 عاماً, وهي في حقيقتها, من خلال هذه الاعوام العجاف.  يعني  الفساد والفاسدين, باللصوصية والفرهود, نهبوا الثروات الوطنية,  وسرقوا خزينة الدولة المالية حتى افلاسها, منذ صحوة الجعفري, الى صحوة العهد الكارثي نوري المالكي, الى صحوة العبادي, وربما غداً  تكون صحوة الحاكم الفعلي, مستشار المرشد الايراني (علي ولايتي). الصحوة الاسلامية التي تباكى عليها وذرف دموع التماسيح, هي في حقيقة الامر, الفقر والظلم والطغيان والحرمان, والمخدرات والدعارة, وتفتيت النسيج الوطني, واعلاء أن الطائفية التي تجرع منها العراق المرارة والعلقم ونزفت الدماء كالانهار الجارية.

 

 هذه التصريحات الخطيرة, تأتي وسط صمت مطبق من الاحزاب الطائفية, وهذا يفسر السكوت من الرضا والاستحسان, لم نسمع من حزب شيعي يشجب هذه التصريحات الفظة التي تدوس على كرامة العراقيين والتي تجاوزت الاعراف والحدود والخطوط الحمراء  والسوداء بالتدخل الوقح والمستهتر بالشؤون العراق الداخلية, ومزقت السيادة الوطنية, كأنها خرقة بالية ليس لها قيمة طالما أن  العراق اصبح ضمن ولايات الامبراطورية الفارسية تحت وصاية المرشد الايراني (علي خامئني) . لذلك تأتي تصرفات مستشاره, بعنجهية وغطرسة مستهترة بالعراقيين. كأنه الحاكم المطلق المستبد على العراق والعراقيين. ان هذا التصريح الخطير, كأنه يعيد ذكريات الماضي الاليمة والدموية بالفتوى المشؤومة في اباحة قتل الشيوعيين, لان الشيوعية كفر وألحاد, التي اعتبرها حزب  البعث الفاشي ضوء اخضر للابادة الدموية وفعلت عصابات الحرس القومي البعثية مجازر دموية, فقد حولت العراق الى مسلخ لذبح والقتل. ولذلك ليس غرابة ان تأتي هذه التصريحات الصلفة في وقاحتها قبيل الانتخابات العامة بعدم انتخاب الشيوعيون والليبرالييون, لانهم اعداء تقويض الصحوة الاسلامية

................   والله يستر العراق من الجايات !!

جمعة عبدالله

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.