اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

أمريكا لا تذهبُ للصيدِ، إلا وجُلُّ كِلابُها معها// د. سمير محمد أيوب

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

أمريكا لا تذهبُ للصيدِ، إلا وجُلُّ كِلابُها معها

د. سمير محمد أيوب

                                                             الاردن

 

إضاءة على المشهد في فلسطين

يا كل العرب، الغاضب منكم لأجل فلسطين، والمغضوب عليه والمغضوب منه لأجلها، إعلموا علم اليقين وحق اليقين وعين اليقين، أن أمريكا في كل فزعاتها، لإعادة جُلِّكم، إلى مضارب الطاعة عند عبيد السوء، في ممالك الملح والرمل والقلق، عبر شَرْهاتٍ ماليةٍ ملغومة، وإستشعارٍ مُنافقٍ، لملامح تمدد فارسي مضخم ومبالغ فيه، هو إبعاد مفضوح، مُبرمجٌ لأي قوة عربية، عن ما يحيق بفلسطين والقدس عروس مدائنكم.

 

الكلُّ في تلك الفزعات الفضائحية (ألاصيلُ منهم والمُصَنَّعُ في مُختبراتِ النَّاسا والمحافل الماسونية، والإنكشاري المُستعارُ) ، مُشْبعٌ بالكثيرِ من عُقَدِهِ التاريخية الصاخبة. والكل منهم بِخِنجره المسموم، يُلطخ وجهه بدمِ شعوبٍ عربية مُهَمَّشةٍ ، هنا وهناك.

 

في النسخة الأحدث، للغزو الأمريكي للأقصى، لا يوجد بين المتصهينين العرب المُتَكاذِبينَ الكذَّابينَ، شريفٌ واحد، ولا أجِندْةٌ عربية، أو حتى شُبْهةٌ لِصَحْوَةِ ولو مُتأخرة. فلو كانوا حقا صادقين فيما يتكاذبون، لَما شاركوا في مجزرة إغتيال هازمِ الفُرْسِ الأوحد والأقدر والأكفأ، وقاصف العدو الصهيوني، شهيد الأمة، صدام حسين يرحمه الله.

 

تاريخُ الكلاب الأمريكية الجُدُد، والأقدم والأكثر قِدَما، أصدقُ من مزاعِمِهِم وأوهام فقاعات غضبهم. هكذا تؤكد الجولاتُ السابقةُ والحالية من جرائِمِهِم في فلسطين. وهكذا تقول جرائمهم الحالية في سورية واليمن والعراق وليبيا. كُلُّها تشي بجرائم قادمةٍ فيما تبقى من مَواطِنِ العرب، القريبة والأبعد. وما الأقصى وبيت المقدس وفقاعة السفارة، إلا عنوان من عناوين المخبوء، ألأكثر دموية وبشاعة. فيما يبدو أن المخبوء لفلسطين وأمة العرب، سيناريوهاته  وواجهاته، ومراسم إشهاره، جاهزة من زمااااان، في جعب الحاوي الصهيوامريكي، وقيد التداول لدى مريديه وإنكشارييه من كلاب وضباع وغربان. فأمريكا كما عوَّدَتنا، لا تذهب إلى الصيد إلا ومعها الكبار والصغار من كلابها، من المستعربين المتصهينين.

نقول لكل المسؤولين تاريخياً ومباشرةً أو مداورة، عن حروب عبثية، إستنزفت الكثير من القوة العربية المادية والمعنوية، في ثارات طويلة الأمد باهظة الكُلَفِ، إختلت معها كل الموازينِ الأِستراتيجيةِ للقوة، في وجهِ كل أعداء الأمة العربية، التاريخيين والحاليين والمحتملين، لا وقت لمزيدٍ من البكاءِ أو التباكي أمامكم.

 

حَركةُ الرياحِ والعواصفِ والزوابعِ، في كل معارج الوطن العربي الكبير، تؤكد لمن يريد أن يَفْهَم ويَتَفَهَّم، أن الحلول لكل ما يجري، تبدأ هنا في فلسطينن. ففلسطيننا لا فلسطين اوسلو، هي بوابة ألأمن القومي العربي الإستراتيجي. وفيها تبدأ صناعة المستقبل العربي.

 

وما دون ذلك، تعالوا يا شرفاء الأمة، نترحم معا، على متنبي العصر، الشاعر مظفر النواب، حين خاطب أولاد القحبة بما يليق بهم. وبعدها  لنبصق  بملء الفم، على كل متآمر ، متواطئ، متخاذل، وعلى كل مساوم منهم. ومن ثم، تعالوا صبح مساء، نبصق أكثر على فزعاتهم المتكاذبة.

 

الاردن – 30/3/2015

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.