اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

مداهمات المهربين تكشف عن تورط عصابات الجريمة في البصرة// ترجمة سعد السعيدي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

  ترجمة سعد السعيدي

 

مداهمات المهربين تكشف عن تورط عصابات الجريمة في البصرة

ترجمة سعد السعيدي

 

تم الكشف عن أربعة عمليات لتهريب النفط، بيد أن الجناة المشتبه فيهم هم من القوة بحيث لا تستطيع قوات الأمن من توجيه اتهامات علنية

 

علي العقيلي وجاسم الجابري من البصرة وجودت الساعدي من العمارة وسامية قُلاب من بيروت (*)

ترجمة سعد السعيدي

يواصل المهربون فى جنوب العراق سرقة النفط الخام ومنتجاته الاخرى من خطوط الانابيب الجنوبية على الرغم من تصاعد الاجراءات الامنية ودعوات القادة المحليين الى كبح هذه الجرائم. واستهدفت آخر عملية تهريب كشف عنها في أواخر تشرين الأول انبوب نفط من حقل الرميلة النفطي.

 

وقال مهدي ريكان رئيس اللجنة الأمنية في مدينة الزبير القريبة: "أكد أحد خبرائنا النفطيين بأن اللصوص ليسوا اشخاصا عاديين، إنما خبراء يعرفون طرق دفن الأنابيب تحت الارض وتوصيلها".

 

وبعد الكشف عن مخططات التهريب في شهري آب وأيلول قالت سلطات البصرة بانها ستزيد من انتشار الشرطة. بيد ان هذه التدابير وحدها قد لا تكون كافية لمكافحة ما يعتقد المحققون من كونه عصابات تهريب شبيهة بعصابات المافيا من التي تستفيد من علاقات داخل قطاع النفط.

 

وقال ريكان بان مهربي خط أنابيب الرميلة قد استخدموا خرطوم بطول 250 مترا تم اكتشافه على بعد كيلومتر واحد فقط من حاجز لشرطة النفط، مع آثار صهاريج التهريب واضحة للعيان بالقرب من الموقع. ويعتقد المحققون ان الخرطوم كان قائما منذ عدة اشهر، وكان قادرا على ضخ آلاف البراميل يوميا.

 

وردا على الاتهامات بالإهمال نفى العقيد علي المياحي مدير شرطة نفط الجنوب أن يكون المهربون نشطين في المنطقة أو في اية منطقة أخرى ضمن قاطع مسؤوليته.

 

واضاف بان "جميع المواقع النفطية وانابيب النفط والمنتجات النفطية مؤمنة بالكامل من قبل شرطة نفط الجنوب ووزارة الداخلية وكذلك الحراس المدنيين الذين يعملون لحساب شركات النفط ووزارة النفط".

 

وقال إن الأدوات التي تم اكتشافها بالقرب من خط أنابيب الرميلة كانت من بقايا نشاط التهريب الذي توقف قبل سنوات.

 

وقال بانه "كانت هناك تجاوزات قديمة على خط انابيب النفط فى بعض المناطق التى استخدمها المهربون لسنوات عديدة منذ العام 2003 لسرقة النفط الخام والمنتجات النفطية ، وقد تم التعرف عليهم بالفعل من قبل السلطات المعنية".

 

الا ان مسؤولا امنيا آخر في البصرة قال بان شرطة النفط قد حذرت السلطات في وقت سابق من وجود صهاريج نقل مشبوهة بالقرب من خط انابيب الرميلة ، وانه " لم يتخذ اي اجراء".

 

مشكلة متفشية

وقد اكتشفت سلطات البصرة ثلاث عمليات تهريب اخرى خلال الاشهر الثلاثة الماضية.

 

ففي اوائل آب كشفت عملية دهم امني لشرطة بلباس مدني عن نظام تهريب يستهدف النفط الخام المرسل جنوبا عبر الأنابيب من حقول محافظة ميسان ليتم تصديره عبر خليج البصرة. وحسب مسؤول امني كبير فقد قام المهربون باستغلال خط الانابيب بتوصيله بخرطوم طوله كيلومتران.

 

كما عثر المحققون على خزان كبير تحت الارض مجهز بمضخات محورة كانت مخصصة اصلاً لري المزروعات.

 

وفي وقت لاحق من شهر آب عثرت دورية تابعة لشرطة نفط الجنوب على صمام متصل بأنبوب طوله كيلومتران موصل بخط الأنابيب الذي ينقل منتجات مكررة من مصفاة في البصرة إلى ذي قار بالقرب من جسر السُدرة. ويمتد الأنبوب حتى مقلع رمل قريب.

 

وحسب مسؤول امني في البصرة فقد جرى اعتقال 12 مشتبها بهم في اعقاب تحقيق اجرته الشرطة ، علاوة عن 11 من الشرطة يجري التحقيق معهم لفشلهم في تأمين الانبوب.

 

وفي مطلع أيلول عثرت السلطات على عملية تهريب أخرى بالقرب من الرميلة مستهدفةً خط أنابيب التصدير من الناصرية إلى البصرة حيث تم اكتشاف خرطوم متصل بالانبوب مدفون تحت الأرض.

 

وعقب تزايد حوادث التهريب زار مازن المازني عضو مجلس النواب عن البصرة حقول النفط في مطلع ايلول الماضي وطالب قوات الأمن ببذل المزيد من الجهود لحماية المواقع ومنع نشاط التهريب في المستقبل، حسب بيان.

 

وقال المازني "بصفتنا اعضاء في لجنة النفط والطاقة النيابية ، نشدد على ضرورة قيام قوات الامن بحماية المواقع النفطية ووضع خطط واسعة ومستمرة لمنع التهريب حيث يتم نشر الشرطة". واضاف بان "ما حدث هو مثال يظهر عدم قيام قوات الامن بعملها بشكل كامل لحماية هذه المواقع".

 

غير أن مسؤولي الأمن يلمّحون على الرغم من ذلك بأن جهودهم في مكافحة الجريمة يقوضها الفساد المتفشي.

 

يتم اكتشاف تهريب النفط عادة بطريقتين ، وفقا لهؤلاء المسؤولين: من خلال تقارير المخابرات التي تجمع من المخبرين المحليين، أو تحذيرات التقنيين الذين يلحظون انخفاضاً في ضغط خط الأنابيب. وفي الحالة الأخيرة ، كثيرا ما تُرسل شرطة النفط للقيام بالتفتيش.

 

واوضح مهندس يعمل في حقل الرميلة بان ثمة أجهزة متطورة يمكنها استشعار التغير في تدفق النفط. واضاف بانه يمكن للمهربين الذين يستغلون خطوط الأنابيب أن ينجحوا في تجنب الكشف عنهم لفترات طويلة فقط من خلال تنسيق أنشطتهم غير المشروعة مع المختصين العارفين بامور قطاع النفط.

 

وادعى مسؤول امني رفيع المستوى في البصرة بأن " لدى اجهزة الامن الوطني اسماء اشخاص متورطين من الذين لهم علاقات مع الاحزاب السياسية " ، دون ان يكشف عن اية اسماء لافراد او جماعات قائلا بان كل من يقوم بتوجيه اتهامات محددة علنا يكون عرضة للخطر.

 

(*) من نشرة " تقرير نفط العراق "

مقالة نشرت بالانكليزية بتاريخ 3 تشرين الثاني 2017

 

أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.