اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

هل أتلفت 7 مليار دينار أم أتلفت 7 فلوس؟// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

جمعة عبدالله

 

عرض صفحة الكاتب

هل أتلفت 7 مليار دينار أم أتلفت 7 فلوس؟

جمعة عبدالله

 

 حكايات الفساد اصبحت اغرب من الخيال في العهد. القرقوز كراتيا (الدولة) او  الدولة القرقوزية, ولم تخطر حتى على بال الشياطين من الجن والانس, عمليات النهب والشفط واللفط والقرصنة, او بلع الاموال في بطن حوت الفساد والفاسدين. وما يكشف عنه من فضائح كبرى في وسائل الاعلام, ما هي إلا نقطة صغيرة جداً من بحر الفساد. وما كشف من تصريح مدير البنك المركزي العراقي (علي العلاق) إلا جزء هامشي جداً من حقائق النهب والاحتيال والاختلاس الكبرى والهائلة. فلم يتطرق الى ميزانية الدولة لعام 2014, التي لم يقرها البرلمان آنذاك. فقد بلغت اموال الضائعة آنذاك والتي ذهبت الى جهات مجهولة تقريباً 112 مليار دولار. ولم يذكر الاموال الضائعة الهائلة في ارقامها الخرافية. فقد هدرت اموال من خزينة الدولة من عام 2006 الى عام 2014, مبالغ مالية قدرها حوالي 450 مليار دولار, وفي فترة ولاية المالكي بالذات اهدرت اموال ذهبت بكل وداعة, ربما حملتها حمام الزاجل الى جهات مجهولة حوالي مبلغ 360 مليار دولار. لذا فأن ما كشف عنه هو بمثابة  قشة صغيرة جداً, وليس شجرة من غابة الفساد. هذه دلالة تعطي حجم الفساد العراقي الذي اطلق العنان للصوص والحرامية والسراق طالما الدولة بأيديهم وتحت رحمتهم ان يغرفوا من كنوز الدولة بما شاؤوا ويرغبوا, بكل حرية تحت حصانة حصان الدولة الجامح, الذي اشتغل بطاقته القصوى في العلس  في ظل حكومات نظام المحاصصة الطائفية والاحزاب الفاسدة الحاكمة. وفي  بساطة متناهية لا من سؤال, ولا من جواب, لم يسأل عن السارق والمجرم والمتسبب والمتورط بسرقة اموال الدولة. كأن ماكنة الدولة الفاسدة, اشتغلت في شطف وغسيل الاموال وتهريبها الى الخارج تحت مظلة القانون ورعايته الكريمة. ولم يسألهم احد عن  تجويع وافقار العراق وتحويله الى دولة فاسدة في مقدمة البلدان الفاسدة عالمياً, وبذلك حرم المواطن من الخدمات العامة, وغاب الاصلاح والبناء كأنه شيء طبيعي جداً في دولة الفساد, غياب الحق الشرعي وموت ضمير المسؤول, اذا لم يكن هذا الاهدار الكامل والهائل في تبذير خيرات العراق هدراً,  وذهابها الى جيوب الفاسدين, بأن لم تسمى بالجرائم الكبرى بالخيانة الوطنية العظمى, وعليه تقديم المسببين والمتورطين الى العدالة للمحاكمة والعقاب, بماذا تسمى هذه الجرائم الكبرى؟ , هل تسمى اعمال وطنية شريفة ونبيلة؟!!, أعتقد ذلك  في دولة الفساد تعتبر هذه الاعمال اوسمة الشرف الرفيع, اعمال عظيمة تدعو الى المجد والتثمين, وإلا ماذا يعني تمتع الفاسدين والمتورطين والسراق واللصوص  بالحرية كاملة, ولا أحد يقول عليهم (على عينك حاجب) بل تغدق عليهم بالجملة   المناصب الرفيعة ومراكز النفوذ الكبيرة. كأن هذه السرقات اشياء صغيرة جداً وتافهة, لا تستحق العناء والجهد في ذكرها. ولم نسمع عن اعتقال حوت كبير فاسد, واللجان الدولة القرقوزية, لجنة النزاهة, والادعاء العام, اللجان  التحقيقية من البرلمان ماهي إلا بهرجة وفقاعات هوائية سرعان ما تختفي عن الانظار, كأن الارض ابتلعتها. او ربما خطفتها مخلوقات جاءت من كواكب اخرى. هذه اخلاق وقيم الدولة الفاسدة التي تدل على العنجهية والغطرسة والاستخفاف بعقول المواطنين. وتعامل مع  الشعب بأنه عقلية جاهلة فاقدة الوعي والاحساس. طالما  ينام  ويصحو على روث الطائفية , فهو خارج منطقة التغطية. لا في العير ولا في النفير. يكفي انه يسير الى حتفه عاجلاً أم اجلاً, اما بواسطة المياه الملوثة, او بواسطة الاسماك المسمومة, او بواسطة المواد الغذائية المسرطنة. اين يتجه الموت يلاحقه. فهو الحصان الخاسر, يستحق اطلاق عليه رصاصة الرحمة

.................  والله يستر العراق من الجايات !!

  جمعة عبدالله

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.