اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

يوميات حسين الاعظمي (159)- وزير التعليم العالي الاردني

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حسين الاعظمي

يوميات حسين الاعظمي (159)

 

وزير التعليم العالي الاردني

         أواخر شهر كانون الثاني January عام 2004 . بدأت العطلة الربيعية بوقت متقارب في العراق والاردن، وبذلك زارنا بيت (عديلي) الاستاذ الدكتور صباح عقراوي، أي بيت خالة أولادي، في بيتنا ببغداد، خلال هذه الايام منتهزين فرصة أيام العطلة الربيعية قادمين من الاردن الشقيق، حيث يعمل أ.د. صباح أبي مروان، استاذاً في كلية الصيدلة بجامعة العلوم التطبيقية بعمّان. في زيارة  للأهل والأقارب والأصدقاء. ومكثوا معنا في بغداد أياماً تجاوزت العشرة ايام، ولكنها مضت سريعة جدا..!

         على كل حال، كان حديث الساعة بالنسبة لنا جميعاً، حول إمكانية نقل دراسة إبنتيَّ العزيزتين التوأم، صبا ونوى، من بغداد الى عمّان من حيث المبدأ..! حيث كانتا في نصف مشوارهما في المرحلة الثانية بكلية الهندسة، صبا في كلية الهندسة قسم الميكانيك بالجامعة المستنصرية، ونوى في كلية الهندسة قسم النفط بجامعة بغداد، حسب الانسيابية التي وزَّعتْ الخريجين على الكليات زمنذاك. وأعتقد أن أخي أبي مروان هو الذي نصحني وشجعني كثيراً على نقل الدراسة الى عمّان، عندما وجدني مشغولاً ومهموماً في شأن أولادي خشية من ظروف بلدنا التي أصبحت بائسة ومخيفة في ظل الاحتلال البغيض. وعليه إستقر رأي الجميع على البدء من جديد في عمّان، ولكن هذه المرَّة في كلية الصيدلة بجامعة العلوم التطبيقية التي يعمل فيها أبي مروان استاذاً..! على أمل أن نستطيع إختصار بعض المواد الدراسية التي تمَّت دراستها في كلية الهندسة ببغداد في المرحلة الاولى من الدراسة، فضلاً عن الفصل الاول من العام الدراسي الثاني الذي انقضى توا..! والموجودة أيضاً ضمن مواد كلية الصيدلة بعمَّان في المرحلة الاولى وكذلك في الفصل الثاني من المرحلة الثانية، والأمل كان في إحتمال أن نخسر سنة واحدة من السنتين اللتين قضياها صبا ونوى هباءاً في كلية الهندسة ببغداد، على إعتبار أننا قد قررنا الانتقال الى عمّان والدراسة في إختصاص آخر غير الهندسة..!

 

         بعد أكثر من عشرة أيام قضوها بيت أبي مروان معنا ببغداد، توجه وعائلته الكريمة، الى مدينته الأثيرة، الموصل الحدباء، لزيارة أهله لبضعة أيام أخر ليعود بعدها عن طريق حلب في سوريا الى عمَّان مقر إقامته. وخلال هذه الاسابيع كانت جهودي مثمرة في إكمال معاملة نقل دراسة ابنتيَّ الحبيبتين، صبا ونوى، من كليتيهما بجامعتي بغداد والمستنصرية. حتى أكملت معظم معاملاتهما ثم قرَّرتُ السفر بهما الى الاردن الشقيق يوم السبت 28/2/2004 بعد ان وصلني الضوء الاخضر من اخي ابي مروان بنسبة احتمال قبولهما بعمان..

        سافرنا باليوم المقرَّر، حيث رافقنا في سفرتنا هذه صديقي العزيز وأخي قصي جاسم حسين الطائي..! وعند وصولنا الى عمَّان العرب، ذهبنا مباشرة الى بيت عديلي د. صباح عقراوي، وتناولنا العشاء معهم، ثم خرجنا أنا وأخي قصي الى أحد فنادق عمَّان.

        في هذه الليلة كنتُ قد إتصلت بأخي وصديقي الاردني الرائع عاطف قعوار، وحدثته بشأن مساعدتي في قبول إبنتي صبا مع شقيقتها نوى، لأن معدل درجات صبا كان 78  أو 79 درجة والامر يحتاج الى درجة أو درجتين للقبول، حيث يقبل الطالب اعتبارا من معدل 80 درجة فما فوق في كلية الصيدلة بجامعة العلوم التطبيقية. وقد كان أخي وصديقي الاردني عاطف قعوار كما هو عهدي به، أهلاً لموقف المساعدة، فتواعدنا على الساعة التاسعة من صباح الغد في وزارة التعليم العالي، وأخبرني بأن شقيقه الكاتب الاردني الكبير فخري قعوار سيأتي معه صباح الغد لمعرفته بالسيد وزير التعليم العالي. فشكرته كثيراً على هذا الاهتمام، وإنتظرنا الى صباح الغد، وإن غداُ لناظره قريب..

 

       وفي اليوم التالي 29/2/2004..! وهو يوم نادر يأتي في كل أربعة سنوات، وهي دورة السنة الكبيسة التي تدور في كل أربعة سنوات، حيث تكون عدد أيام شهر شباط February في هذه السنة (الكبيسة) تسعة وعشرون يوماً، في حين السنوات الاخرى تكون أيام هذا الشهر 28 يوماً فقط..!

          في صباح اليوم التالي وعلى الموعد، كنتُ فيها أنا وعديلي البروفيسور صباح عقراوي ننتظر السيدين الفاضلين عاطف وفخري آل قعوار في قاعة استقبال وزارة التعليم العالي، وكان وصولهما في الموعد المحدد، وانا والبروفيسور صباح عقراوي قد تشرفنا بمعرفة الكاتب الكبير فخري قعوار لأول مرَّة في هذه اللحظات، حيث لم يشأ السيدان تضييع أي وقت، فصعدنا مباشرة الى مكتب السيد وزير التعليم العالي الاردني الاستاذ الدكتور عصام زعبلاوي، وكذلك لم ننتظر في المكتب..! فقد بادر السيد فخري بالدخول الى غرفة السيد الوزير مباشرة دون المرور بسكرتارية المكتب..! ودخلنا معه..! وقد بدا لي أنه على معرفة طيبة مع شخص السيد الوزير، واستقبلنا معاليه بحفاوة رائعة، ودارت أحاديث شتى لاعلاقة لها بموضوع قبول إبنتي صبا، حتى حان الوقت للحديث عن الموضوع، فأشّرَ معالي الوزير دون أية مناقشة، بهامش على أوراق معاملتنا بالموافقة. وحين حانت لحظة مغادرتنا شاكرين معالي الوزير فضله. طلبتُ من معاليه أن نلتقط صورة تذكارية، فأعرب السيدان فخري وعاطف آل قعوار عن إرتياحهما لهذا المقترح، وما هي إلا ثواني حتى إمتثل المصور الفوتغرافي الموظف في مكتب السيد الوزير كما يبدو، وإلتقط لنا بعض الصور التذكارية، وحلقتنا من– موسوعة ملتقى الاعظمي – تبيــِّن لنا وقوفنا مع معالي الوزير الذي يتوسط الصورة في تلك الزيارة المؤرخة في 29/2/2004 . من اليمين أ.د. صباح عقراوي والسيد عاطف قعوار ثم معالي الوزير أ.د. عصام زعبلاوي والسيد فخري قعوار وحسين الاعظمي..

 

       ومن هذا اليوم ولمدة عام تقريباً، كانتا فيه صبا ونوى قد أقامتا في بيت خالتهما، حيث تم بعد ذلك إستئجار الشقة المقابلة لشقة بيت خالتهم في نفس العمارة. وبعد ذلك أيضاً قررتُ أنا الاقامة في عمَّان بعد أن تمَّت الموافقة على إستقالتي من عمادة معهد الدراسات الموسيقية في بغداد في آب August عام 2005، لأكون قريباً من ابنتيَّ العزيزتين، منذ ذلك التاريخ، حيث استمرت اقامتي في عمان حتى اليوم موظفاً في المعهد الوطني للموسيقى التابع الى مؤسسة الملك حسين، والحمد لله على كل شيء..

وللفضل اثر يذكر

 

اضغط على الرابط / يا زين الهوية /غناء حسين السلمان

https://www.youtube.com/watch?v=DGli_yLaBW8

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.