اخر الاخبار:
محافظ نينوى يزور مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:33
زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:32
طهران تتراجع عن تصريحات عبداللهيان - الإثنين, 15 نيسان/أبريل 2024 11:24
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

يوميات حسين الاعظمي (219)- السرُّ الذي لم ولن ابوح به

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حسين الاعظمي

 

عرض صفحة الكاتب

يوميات حسين الاعظمي (219)

 

السرُّ الذي لم ولن ابوح به

      في كل فترة عشتها من حياتي، كان لي فيها إخوة وأصدقاء كثيرون، وأنا بطبعي أحب العلاقات الاجتماعية، بل أجيدها جداً..! وأعمل على تنميتها، بمضمون صادق أمين بما يرضي الله وعباده الصالحين والله يشهد..! وما زلتُ على إتصال بالكثير منهم..!  بعضهم من غـمرته أو غمرتنا الحياة ولم نعد نلتقي أو لم يعد كلانا يعرف شيئاً عن الآخر، ومنهم من ألتقي به مصادفة، ومنهم من بقي إتصالنا حتى اليوم، ومنهم من بقيت علاقتي معه مستمرة حتى اليوم دون انقطاع..! فهم ثروتي وكنوزي. كانت وما تزال، فرصة المناسبات هي أكثر الفرص التي نلتقي فيها وتــُلتقط فيها الصور التذكارية، ولعل مهرجانات الالعاب في الاعياد بصورة عامة هي من أكثر الفرص التي يلتقي فيها الاخوة والاصدقاء، ومن ثم تكون فرصة إلتقاط الصور، من الفرص الثمينة للذكرى. وهكذا كانت الاندية الرياضية وعلى الأخص نادي الاعظمية الرياضي الرائد في هذا المجال، يقيم هذه الاحتفالات والمهرجانات الجماهيرية بمناسبة الاعياد..

                          

         صلاح حسن الربيعي (ابو رسل) هو أحد أصدقاء طفولتي، عشنا سوية في زقاق واحد، وبعض السنين في المدرسة الابتدائية والمتوسطة، وبعد سنوات إنقطعت عني أخباره، ثم أصبحنا نلتقي بالمصادفات. حصل على شهادة البكلوريوس وعمل موظفاً في دوائر الدولة..! 

        كان السيد حسن الربيعي والد أصدقاء الطفولة، فالح وصلاح وصباح ونجاح، له وقع شخصي مقبول ومحترم في منطقتنا..! فهو كوالدنا جميعاً، مهذب لطيف المعشر. وكنا نفرح عند ملاقاته. ومن ناحية أخرى كنا نعلم عن كثب رغم صغرنا، أن له إهتمامات في التنبؤ ومعرفة المستقبل وما شابه ذلك..! ومما يثير شجون هذا الموضوع، هو ما أتذكره في أحد أيام الدراسة الابتدائية بمدرسة المثنى الابتدائية للبنين، عندما قال لي أخي صلاح خلال إحدى فرص الراحة بين الدروس، ناصحاً أو مقترحاً عليَّ أن أعمل كذا وكذا..! على أن لا أبوح به لأيٍ كان، وبعد ذلك سيصبح لي شأنٌ كبيرٌ في المستقبل..!! ويبدو أن هذا الكلام تعلمه من والده، بـل يبدو أن ذلك في حكم المؤكد..

         بصراحة راقت لي الفكرة وفعلتُ ما أدلى به صديقي العزيز صلاح.  ورغم مرور زمن تجاوز الخمسين عاماً، إلا أنني إلتزمت بكتمان هذا السر الذي أسرَّهُ لي صلاح في تلك اللحظات بمدرستنا الابتدائية (مدرسة المثنى الابتدائية للبنين) حتى يوم الناس هذا، بناءاً على تحذيره لي في هذا الصدد..! ولكنني بعد هذا الزمن الطويل، ربما أبوح به لأبنائي في مستقبل الايام..!!

        كل الزمن الطويل هذا، في تجنب الحديث أو البوح بسر صديقي صلاح، أعتقد كان هو القوة الكبيرة الدافعة وراء ما حدث لي من محطات في حياتي، خاصة نجاحاتي الفنية كونها معلنة للناس، وأحد أسباب ذلك في تصوري، هو إعتقادي بما أسرَّني به أخي صلاح حسن الربيعي رغم حداثة عمرنا، ورغم انني الان ربما أهزأ من هذه الحكاية، الا انه كما يبدو، ان المهم في الامر هو الاعـــــتقاد..!

         على كل حال، في حلقتنا من سلسلة– موسوعة ملتقى الاعظمي-  نتحدث عن مجموعة احداث تكاد تكون في فترة واحدة من أعمارنا كأصدقاء، وهي فترة المراهقة وعنفوان الشباب..! وجميع الحكايات تمثل بعض ما أمتلك من علاقات أخوية وأصدقاء أعزاء. وانا وصلاح في عمر واحد، حيث ولدنا عام 1952 . وعمري أنا بالتحديد كان ثلاثة عشر سنة وأربعة شهور تقريباً، اذا ما علمنا أن ولادتي كانت يوم الثامن من ايلول  8/9/1952 (هامش1) 

 

الذكرى ناقوس يدق في عالم النسيان

 

هوامش

-     1 – هامش1 : -  من نوادر المصادفات أن أذهب الى مستشفى الحيدري عند ساحة الاندلس ببغداد ، حيث ترقد زوجتي هناك لولادة ابنتي الكبرى وديان ، واذا بي ألتقي بأخي وصديقي العتيد صلاح حسن الربيعي الذي لم ألتقي به منذ زمن بعيد ، حيث كانت زوجته على وشك الولادة أيضاً ، وتسير الاقدار الى ولادة زوجتي وزوجته في يوم واحد ..! ورزقنا كلينا بإبنة جميلة والحمد لله ، وكلا البنتين هما البكر لنا ، إبنتي وديان وإبنته رسل ، حفظهما الله تعالى وجعلهما من البنات الصالحات ، ووفقهما في سبيل الخير .. كان ذلك في شهر آب August من عام 1980 .. وقد حدثني أخي صلاح بأنه تزوج عام 1979 وهو عام زواجي أيضاً ..!

-   

 

اضغط على الرابط

حسين الاعظمي / حفلة الكويت 3

https://www.youtube.com/watch?v=_GlpkUtYecE

 

 

 

حسين الاعظمي في يسار الصورة ، يقف مع صديق طفولته صلاح حسن الربيعي ، في مهرجان نادي الاعظمية الرياضي بعيد الاضحى المبارك الموافق 23/1/1966

  

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.