اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

مشروع جعفر القابل للتعديل// د. جعفر عبد المهدي صاحب

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

د. جعفر عبد المهدي صاحب

 

عرض صفحة الكاتب

مشروع جعفر القابل للتعديل

بروفسور دكتور جعفر عبد المهدي صاحب

أوسلو – مملكة النرويج

 

سوف نتناول الوضع العراقي الراهن من غير الدخول في التفاصيل مطولة، كمعرفة مصير ترليون و800 مليار دولار تبخرت منذ 2003 الى يومنا هذا وهي كفيلة بتحسين وضع العراق بأكمله. ومواضيع أخرى لا نريد تفاصيلها مثل الاعترافات العلنية في سرقة الملايين الدولارات من قبل " أفندي وأبو عكال وبو عمامة" وتصريحات، " كلنا تقاسمنا الكعكة وأخذنا كومنشنات"...الخ.

 

وصف الشعب العراقي:

تم تغييبه وتجاهله من قبل حكومات السراق منذ 2003 فصاعداً. والسبب أن أحزاب المحاصصة والطائفية البغيضة تتمترس وراء الدستور وتتخذه درعاً لضمان بقائها في السلطة، وعند اعتراض الشعب يقال للشعب: انتم الذين انتخبتموهم، وأنتم الذين تتحملون مسئؤلية ذلك. وواضح للعيان أن نتائج جميع الدورات الانتخابية، بلا استثناء قد تقررت من قبل السفارة الأمريكية في بغداد، وهي التي توزع نسب مقاعد كل تشكيل سياسي داخل البرلمان. وتوجد وثائق وفديوات عديدة تؤكد ذلك. إذن الشعب لم ينتخبهم بل نتائج الانتخابات مزورة جميعها.

 

البرلمان الكارتوني يترأسه شاب عرفناه كان طباخاً مع شيماء بنت الدكتور عماد زبير، ليس عيباً أن يكون الشاب قد امنهن الطبخ، بل العمل شرف، ولكن من أين جاء الطباخ بملايين الدولارات ليشتري كرسي الرئاسة؟ فما هي خبرته السياسية كي يصبح رئيس لبرلمان العراق؟

 

منذ 2003 فصاعداً، وبفضل دستور بريمر، الزراعة والصناعة والتعليم والصحة والخدمات  الاجتماعية والتجارة وصلت الى مستويات التصفير وجعلت العراق الغني  يتصدر قائمة البلدان الفقيرة وارتفاع نسبة السكان الذين يعيشون تحت مستوى خط الفقر أولئك الذين يقتاتون من المزابل.

 

وصف الحكومة:

من البديهيات المسلم بها أن جميع الحكومات المتعاقبة منذ 2003 الى يومنا هذا هي حكومات حرامية تمرست على نهب ثروات الشعب. من أين ثروة المالكي المليارية بالدولارات؟ وكذلك ثروات أنصاف المتعلمين المليارية مثل كاطع نجيمان الركابي أبو مجاهد، وهو فقير معدم كان مجرد ذباح في مسجد  الرسول الأعظم في الشام والآن صاحب أبراج في دبي؟؟؟. ومن أين جاءت ثروات ياسر عبد صخيل وحسين أبو رحاب (صهري المالكي)؟ وكانا، صخيل وأبو رحاب، قد صرفا مبلغ 5 ملايين دولار على دعايتهما الانتخابية، فقد حصل الأول على 48 ألف صوت والثاني 54 ألف صوت في كربلاء،علماً بانهما من قرية مغمورة  تابعة لقضاء الهندية في محافظة كربلاء ولم يكملا دراستهم الثانوية؟

 

حزمة اصلاحات عادل عبد المهدي:

أمام هدير ثورة الشباب السلمية يعلن رئيس الوزراء معالجات مثيرة للسخرية ( صرف رواتب للعاطلين عن العمل لمدة ثلاثة أشهر، أقل من 150 دولار شهرياً... توزيع 20 ألف قطعة أرض !...محاربة الفساد، "وليس محاربة المفسدين الكبار من رؤساء الاحزاب وقادة المليشيات"...).

 

رئيس الوزراء بدأ "اصلاحاته" التافهة وفي الوقت الضائع من الشوط الثاني الإضافي، فالشباب العراقي لم يعد يطرح مطالب بل يقول: ( نريد وطناً ) ..وهذا شعار يفتخر به كل عراقي مهما كان مستواه العلمي.

ولجأ عبد المهدي الى أساليب العنف البوليسية من خلال استخدام كافة الوسائل التي تجبر المحتجين على التوقف عن نشاطهم بما في استخدام العتاد الحي، مما أدى الى سقوط مئات الشهداء. وخرج لنا رئيس الحكومة بمعزوفة جديدة  ( معزوفة المندسين )، وهو كلام مردود عليه، لأنه رئيس للسلطة التنفيذية للبلاد ومن الواجب عليه حماية أمن المواطنين. فليس من واجب المتضاهر كشف المندسين بل هو من واجي الحكومة تحديداً. علما بأن معزوفته كاذبة بالأساس لأن المواطن العراقي يشاهد بالصورة والصوت قوات البوليس المحيطة بالمتظاهرين السلميين هم الذين يطلقون قنابل الدخان والاطلاقات المطاطية والرصاص الحي. والمخجل حقا يظهر وزير الدفاع ليصرح تصريحاً أحمقاً بقوله أن نوع القنابل المسيلة للدموع المحرم استخدامها لم تستوردها وزارة الدفاع بل أدخلها للبلاد طرف ثالث!!!. تضريحه الهزيل هذا يعطينا فكرة بأن العراق في ظل حكم السراق لم يعد دولة بل ولاية بطيخ.

رغم البطش وجرائم السلطة... ثورة الشباب العراقي السلمية مستمرة.

رغم الاعتقالات العشوائية والترهيب البوليسي ...ثورة الشباب العراقي السلمية مستمرة.

رغم إدانات المنظمات الإنسانية الدولية...ثورة الشباب العراقي السلمية مسترة.

مقطعون خدمات الانترنيت والشمس وكأنكم تريدون تغطية الشمس بغربال...لم ينفعكم ذلك...وثورة الشباب العراقي السلمية مستمرة.

تصدرون مذكرات اعتقال لهذا المحافظ وذاك المدير عام وتتجاهلون القكك السمان ، لم ينفعكم ذلك وثورة الشباب العراقي السلمية مستمرة.

رئيس حكومة نظام الغساد يحرث في البحر...لم تنفعه كل تشبثاته في ترقيع الوضع الآيل للسقوط...وكما قال المرحوم عزيز علي: ( الرگعة صغيرة والشگ چبير).

دخل نظام الحرامية الظائفي مرحلة الموت السريري ثم الى مزبلة التاريخ.

 

الوصفة العراقية لمرحلة ما بعد سقوط نظام الحرامية:

أمام رئيس الوزراء الخيارات التالية:

الأول: خيار التشبث في السلطة وهو أشبه بغريق يتخبط لجاج يم يستنجد بقشة تنقذه، وهذا خيار ليس في صالحه، لأن سقوط النظام برمته محتوم لا فرار منه ، وتماطله لأيام أو أسابيع سيؤدي الى مزيد من سقوط شهداء مسالمين عزّل في ساحات الاعتصام ، هذا الأمر سيزيد من احتمال لف حبل المشنقة حول رقبته.

الثاني: خيار نقترحه بدافع حقن الدماء، وهو أن بقدم رئيس الوزراء على خطوة جريئة تقلب طاولة الخلافات ويحقق من خلالها ثورة تكميلية لنجاح ثورة الشباب، ويتحول عادل عبد المهدي من متهم بالفساد الى قائد سياسي وبطل منقذ لحياة العراقيين. والخطوة المطلوبة التي تلعب دور القشة التي تقصم ظهر البعير هي أن يقدم طلباً الى مجلس القضاء الأعلى ليصدر مذكرة اعتقال بحق كبار المتهمين بالفساد وفي مقدمتهم المالكي وقادة المليشيات كالعامري وغيره لتقديمهم للعدالة ومثولهم 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.