اخر الاخبار:
محافظ نينوى يزور مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:33
زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:32
طهران تتراجع عن تصريحات عبداللهيان - الإثنين, 15 نيسان/أبريل 2024 11:24
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

وسام الشرف والقدسية العالمي للجيش الأبيض!// نيسان سمو

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

نيسان سمو

 

عرض صفحة الكاتب 

وسام الشرف والقدسية العالمي للجيش الأبيض!

نيسان سمو

 

كان الدكتور الصيني (لي وينليانغ) الذي اكتشف لأول مرة الفيروس المستجد (كورونا) اول ضحايا الجيش الأبيض لهذا الفيروس . هذا الدكتور كان قد حذّر السلطات والجهات المختصة الصينية في مدينة ووهان الصينية بخطورة الفيروس الجديد ، بالرغم من عدم تصديقه في بادئ الامر إلا ان الحكومة الصينية اعتذرت له ولعائلته فيما بعد ولكن كان الدكتور يصارع الموت وهو يقوم بإنقاذ المصابين بعد ان انتشر المرض فمات المعالج الشهيد قبل المريض!

 

لم يتآرا ولَم يتقاعس ولم يترك او يهرب فريق الجيش الأبيض في معركته الانسانية الراقية السامية في إنقاذ المصابين بهذا الوباء القاتل! آلاف الأطباء والممرضين والمساعدين والمسعفين في العالم لا يرقدون للراحة  ولا للنوم إلا لدقائق او ساعات معدودة من اجل إنقاذ البشرية والإنسان وإسعاف المصابين في تلك المستشفيات.

 

إعداد كبيرة منهم ودعوا زوجاتهم وأطفالهم للمرة الاخيرة لأنهم كانوا يعلمون بأنهم قد لا يعودون ويرونهم من جديد وهذا ما حصل للكثيرين منهم! الاف منهم تطوعوا وودعوا عوائلهم للمرة الاخيرة بعد ان قرروا الذهاب الى مركز ومدينة وبقعه انتشار المرض للمساهمة في دعم زملائهم في تلك المناطق ولَم يعودوا!

 

الكثيرين منهم فقدوا أفراد عائلتهم بسبب إصابتهم بالفيروس وهم يتبارون في مساعدة المصابين بعد ان نقلوا معهم الفيروس الى الدار. اكثر من ذلك لم يُودِّعوا اعزاء لهم بالرغم من علمهم بخطورة الحالة ولكنهم فضلوا البقاء في معسكراتهم للقتال ضد العدو الجديد بدلاً من العودة للدار لتوديع عزيز لهم!

 

منذ أشهر وهؤلاء الملائكة لا يتركون مواقعهم في الخطوط الأمامية لمد يد العون وإنقاذ ما يمكن إنقاذه بالرغم من كل الظروف الصعبة والقاتلة وأهمها اختلاطهم بالمصاب وحمل اجساد الموتى الذين يرحلون وهم في احضان ذلك الجندي الأبيض! الآلاف من هولاء الجنود ينامون في بعض الدول ذو الإمكانيات المحدودة بين جثث المصابين والموتى لساعات معدودة كي يعودوا باكرين في اليوم الثاني لمزاولة عملهم المقدس (شوية لاخ كُنتُ سأقول نبارك جهودكم بمناسبة حلول رأس السنة الجديدة (اكيتو الزرادشتية)! 

 

هناك قصص مروعة ومقدسة اكثر بكل ما يقال عنه مقدس في الأماكن الغير المقدسة ستظهر للعالم بعد ان يزول الخطر بشكل كامل! ستظهر أفلام ومسلسلات تُخَلّد هؤلاء القديسين وتُرسّخ وتُدَرّس تلك البطولات العظيمة للعالم الجديد والطفل المولود.

 

ضحى منهم الى الآن الآلاف بأرواحهم في الصين وإيطاليا وإسبانيا وفرنسا وإيران ( نقول هنا للشعب الإيراني بأن هؤلاء هُم فقط شهدائكم الحقيقيين أما الباقون فهم ضحايا السياسة والارهاب المزدوج ) وغيرها من كل دول العالم. أطباء وهم في عزة شبابهم ومسعفون وفتيات لم يتجاوزوا ربيعهم الثاني او الثالث بقوا في ارض المعركه لتأدية واجبهم المقدس وهم لم يكونوا مجبرين على ذلك إلى ان استشهدوا في معركتهم المقدسة (هؤلاء يُسميهم الإرهابيين بالكفرة). هؤلاء فقط يكونوا شهداء حقيقين وليس المارقين القاتلين في شوارع الإرهابيين (حتى اذا واحد اشتهى زوجه أخيه بعد ان قُتِلَ يقولون عنه شهيد لأنه تزوج ارملة شهيد أخر). فقط الذين تطوعوا ولَم يتركوا الارض المقدسة الذي يعملون فيها لمساعدة المصابين هم  قديسين وشهداء حقيقين والباقي جمه نفخ في نفخ.

 

كل ما نقوله ونحن جالسين خلف حاسوبنا ننافق ونكذب بحق هؤلاء القديسين هو إجرام حقيقي لإننا لا نستحق او حتى لا يحق لنا ذكر أسمائهم او الحديث عنهم ! نحن اوسخ من ان يحق لنا ذكرهم.

 

ستنتهي الفاجعة وسينتصر القديسين من الجيش الأبيض ويسلم منهم من حالفه الحظ ويعودوا الى ديارهم وعائلاتهم وأحبائهم مرفوعي الرأس ونحن رافعي القبعه لهم ولأخلاقهم الانسانية الراقية وللدرس الذي اعطوه وزرعوه للعالم في كيفية التضحية الحقيقية من اجل مساعدة وانقاذ الاخرين والذي هو الشهادة الحقيقية ولاغيرها شهيد.

 

سيمنحهم العالم وسام الشرف والقدسية العالمي والذي هو ارفع وسام لا بل الوسام الوحيد في هذا العالم يستحق تسميته وسام القديسين (وسام حقيقي مو مثل الأوسمة التي يتم توزيعها في شوارع الدول الارهابية). اكرر انتم الشهداء الحقيقيين وانتم الملائكة ونحن القابعين في بيوتنا وخلف حاسوبنا نطول آلستنا اكثر مما هي طويلة والفارغة اوسخ حتى من ان نأتي بِإسمكم على ألسنتنا العفنة!

 

لكم منا كل التقدير والمحبة والإحترام والإجلال والتقديس ولا قدسية في العالم غير ما انتم فاعلونه من اجلنا ...

 

نيسان سمو 02/04/2020

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.