اخر الاخبار:
محافظ نينوى يزور مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:33
زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:32
طهران تتراجع عن تصريحات عبداللهيان - الإثنين, 15 نيسان/أبريل 2024 11:24
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

الطبقة الوسطى جوهرة المجتمع والدولة// د. اسامة حيدر

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

د. اسامة حيدر

 

الطبقة الوسطى جوهرة المجتمع والدولة

د. اسامة حيدر

 

هنالك ثلاث طبقات في كل مجتمع , تشكل البناء الطبقي , بغض النظر عن صراعاتها السياسية والعقائدية والمفتعلة ايديولوجيا

طبقة الدخل المحدود : تعمل كل شئ من اجل اي شئ

الطبقة العليا : تعمل اي شئ لتحافظ على كل شئ

والطبقة الوسطى : فقدت كل شئ من اجل لاشئ .

 

 فإذا كانت أخلاق الطبقة العليا هي أخلاق الثراء, وأخلاق طبقة الدخل المحدود, هي البقاء فإن أخلاق الطبقة الوسطى, هي الأمن والاستقرار. كحاجز يمنع التناقض الاجتماعي, بين الأغنياء والفقراء لصالح التجانس الاجتماعي والتوازن الطبقي. فلو علمنا حجم المخاطر, ونموها بالضد من حركة المجتمع المتحضر, ومدى التهديد المباشر الذي يصيب عمق الطبقة الوسطى, الحاضنة الطبيعية للدستور وللديمقراطية, لارتباط بقائها وديمومتها بهما وهي صاحبة المصلحة بذلك.

 

 فوارق مؤشراتها  تبرز:

 اولا: التعليم : نسبة الامية في طبقة الدخل المحدود حوالي 62 بالمائة .

الطبقة الوسطى 18 بالمائة بينما نسبة الامية في الطبقة العليا 10 بالمائة.

نسبة الانجاب 5 بالمائة في الطبقة الوسطى, 3 بالمائة للطبقة العليا .

 

ثانيا: طبقة الدخل المحدود: الانجاب بلا ضوابط…. لعلاقته المباشرة بالوعي الاسري والتعليم فزيادة الانجاب غير موثقة عدديا 

 

ثالثا: الدخل :

من الواضح بروز اورام غريبة, هي الحواسم والاطراف المتعددة, التي غيرت موازين قياس دخل طبقة الدخل المحدود, وطبقات هامشية من سراق المال العام, مازالت تهدد المجتمع ومؤسسات الدولة, في ظل الدولة الفاشلة والرقابة المالية وفقدان الهوية الوطنية

 

وحين نتأمل اليوم حال الدول المتفوقة اقتصاديا – والمستقرة سياسيا – نجدها تتمتع بطبقة وسطى كبيرة (بحيث تقل فيها نسبة الفقراء والأثرياء إلى أدنى حد ممكن) .. وفي المقابل تعانى الدول المتخلفة – وغير المستقرة – من تضخم طبقة الفقراء مقابل احتكار فئة قليلة لمعظم ثروات البلاد . بينما في الدول المتحضرة والديمقراطية , تشكل فيها الطبقة الوسطى أكثر من 60% من مجمل الشعب (وهو مالا يترك سوى نسبة بسيطة تتقاسمها الطبقة الفقيرة والثرية) فكما برزت تيارات الاسلام السياسي , وقناصي المرحلة بمختلف توجهاتهم في عراق اليوم,الذي عانى من تخلف جميع معاير بناء المجتمع والدولة , والذي احدث الاختلا ل الاكبر في الموازين السياسية والثقافية , والاجتماعية والاقتصادية , اضافة لشيوع فكرة , المظلوم البطل , التي زادت من اختلال المفاهيم والقيم , بين عموم طبقات المجتمع, فتسلط اسوؤها وبرز غُرباؤها .

 

الاستنتاجات: المجتمع بلا نظام ديمقراطي, احادي المورد, لا يعرف اين تذهب ثروات بلاده ومن يتقاسمها في مجتمع متشظي , خائف بائس ومضطهد يرى ماله يسرق وهو المتفجر. وعندما يتمحور الفرد , حول طائفته الدينية او الحزبية , وتزداد الثقافة الولائية بالمجتمع, ويتعدد المقدس ويُحتكر التاويل , ويتعمق الجهل ويُختزل الوعي, والفهم المعرفي .

 

 فاعلم ان هنالك خلل في بنية المجتمع , وضمور احدى اهم الطبقات الاجتماعية, الفاعلة الواعية والمبدعة وهي الطبقة الوسطى, ذو الدخل المتوسط طبقة الوعي الوطني. طبقة المثقفين والفنانين, والاطباء, والمهندسين, والمحاسبين, واساتذة الجامعات والمدارس والتجار والصناعين, والزراعين, واصحاب المهن الخاصة.واخيرا طبقة النخب المجتمعية، في داخل وخارج الوطن، فالمجتمع بحاجة الى ثورة شاملة, لاينهض بها الا من يملك مشروعا, في اعادة بناء الانسان العراقي . نُخبا وطبقات فعالة , قادرة على الديمومة بنزاهة وحس وطني خالص.

 

أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.