اخبار عامة

واشنطن تحث بغداد على ضبط السلاح ضمن مؤسسات الدولة وتنفيذ اتفاق سنجار

حثت واشنطن الحكومة العراقية على الوفاء بالتزاماتها بالسيطرة على السلاح والتحكم به ضمن مؤسسات الدولة، داعية الى تنفيذ اتفاقية سنجار المعقودة بين بغداد واربيل في 2020.

 جاء ذلك خلال كلمة ألقاها نائب مندوب الولايات المتحدة الاميركية في مجلس الأمن الدولي، ريتشارد نيلز، الخميس (2 شباط 2022)، خلال جلسة عقدها المجلس الدولي لمناقشة الوضع في العراق.

يأتي ذلك بالتزامن مع الأزمة التي تواجه الحكومة العراقية جرّاء انخفاض قيمة العملة العراقية أمام الدولار الأميركي، الناتج بالدرجة الاولى عن عدم السيطرة على عملة الدولار المهربة الى الخارج، وبالتالي قيام البنك الفيدرالي الأميركي بتخفيض السيولة المرسلة الى الحكومة العراقية من عملة الدولار ازاء بيع العراق للنفط. 

وأكد نيلز تشجيع بلاده للحكومة العراقية الى التحرك بشكل طارئ لمعالجة التحديات التي تواجه البلد، مشيرا الى مساعيهم "لدعم جهود رئيس الوزراء لتحقيق أهدافه بمكافحة الفساد، وتحسين الخدمات العامة وبشكل خاص الكهرباء".

وحث نائب المندوب الأميركي، الحكومة العراقية على تطوير القطاع الخاص وخلق الفرص وزيادة مشاركة المرأة في القوى العاملة، مرحباً بـ "التقارير التي تشير التوصل لاتفاق بين حكومة العراق وحكومة اقليم كوردستان حول ترتيبات الميزانية وتوزيع الموارد النفطية والغازية".

كان موضوع التغيرات المناخية وانعكاساتها على العراق محورا آخراً تطرّق لها مجلس الأمن في جلسته المخصصة لمناقشة الوضع الراهن في العراق.

وأعرب ممثل الولايات المتحدة عن تطلع بلاده "قدماً للعمل مع الحكومة العراقية لمعالجة التبعات السلبية للتغيّر المناخي من خلال التنمية المستدامة وإدارة المياه والطاقة المتجددة والغاز الطبيعي"، مرحباً بـ "انشاء الامم المتحدة منصب مستشار العراق بشأن التغيّر المناخي والأمن المناخي".

وقال: "نشجع يونامي للاستمرار في دعم العراق بهذا المجال، وسيكون لمعالجة التبدل المناخي أثرا ايجابيا على اقتصاد العراق".

وذكر أنه "ينبغي على الحكومة الاستجابة لدعوات المدنيين لتحسين حقوق الانسان"، مبيناً أنه "لاثبات التزامها بحقوق الانسان يجب على الحكومة مساءلة المسؤولين عن التعامل مع المتظاهرين بشكل وحشي من قبل تابعين لإيران".

فيما يخص النازحين، ذكر نيلز "نشجع على استمرار التعاون بين حكومة العراق ويونامي للوصول الى حلول دائمة لكافة النازحين العراقيين، وتوفير وثائق قانونية للأسر والأيتام وضمان عودتهم وإدماجهم الطوعي والقانوني"، مشددا على أهمية "تنفيذ اتفاق سنجار لعام 2020، بالتعاون مع الإزيديين"، وداعياً "الدول الاعضاء بالأمم المتحدة المشاركة بإعادة تأهيل وإدماج النازحين، وعند الضرورة مقاضاة المقاتلين الأجانب الإرهابيين".

كما دعا نيلز الدول المساعدة في "إطار الامم المتحدة" في "إعادة هؤلاء الأفراد الى بلدانهم".

نيلز حذّر من نشاطات تنظيم داعش في العراق والمنطقة موضحاً أن تهديدات التنظيم لا تزال موجودة والولايات المتحدة مصممة على القضاء على التنظيم بشكل نهائي، بقوله إن "الهجمات قرب كركوك والبوبالي شكلت تذكيرا بأن داعش مازال مصمما على القتل والدمار، ينبغي معالجة هذا التهديد، والولايات المتحدة مازالت ملتزمة بالتحالف الدولي للقضاء على داعش ونعمل مع شركاء في العراق على القضاء على هذه المجموعة الإرهابية".

وفي نهاية كلمته حث نائب مندوب الولايات المتحدة الاميركية في مجلس الأمن الدولي، رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني "على الوفاء بالالتزامات للسيطرة على الأسلحة، وان تبقى في تحكم مؤسسات الدولة، للحفاظ على الأمن والاستقرار" في البلاد.