قضايا شعبنا
بعد 10 سنوات من التحرير.. مسيحيو العراق يحيون الذكرى الكئيبة لسقوط الموصل في أيدي داعش
- تم إنشاءه بتاريخ الأربعاء, 05 حزيران/يونيو 2024 10:46
- الزيارات: 293
عشتارتيفي - persecution.org/
يصادف هذا الأسبوع الذكرى السنوية العاشرة لاستيلاء تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على الموصل، عاصمة محافظة نينوى، ثاني أكبر محافظة في العراق.
ومع تعافي المدينة وإعادة بنائها اليوم، تعيش حوالي 50 عائلة مسيحية فقط في المدينة التي كانت قبل عقدين فقط مليئة بمئات الآلاف من المسيحيين.
وفي حزيران/ يونيو 2014، اجتاح تنظيم داعش الموصل، واستولى بسرعة على المدينة من الجيش العراقي. كانت المدينة ذات يوم مكونة من نسيج غني للتعايش العرقي والديني، حيث عاشت فيها الأغلبية السنية إلى جانب المسلمين الشيعة والأيزيديين والمسيحيين.
مثل العديد من المدن في جميع أنحاء العراق، ابتليت الموصل بالعنف الطائفي خلال الحرب الأهلية العراقية في أعقاب الغزو الأمريكي للبلاد في عام 2003. وهاجمت مجموعات "القاعدة" على وجه التحديد الكنائس ومصالح المسيحيين وحافلات طلاب المسيحيين بتفجيرات مستهدفة.
بالنسبة للمجتمع المسيحي المحاصر والمضطهد في الموصل – وهو أحد أقدم المجتمعات المسيحية في العالم – فقد أدى دخول داعش الى المحافظة إلى إبادة جماعية. حيث فر آلاف المسيحيين إلى إقليم كوردستان العراق، وقام داعش بوضع علامة على ممتلكات المسيحيين بالحرف العربي "ن" أي (نصراني)، المستخدم كمصطلح ازدرائي للمسيحيين. واضطر المؤمنون المسيحيون إلى الاختيار بين الفرار وخسارة ممتلكاتهم أو الخضوع للجزية ولشريعة جماعة داعش المتطرفة.
وخلال حكم داعش، أصبحت الموصل العاصمة العراقية للدولة الإسلامية. ولا تزال أهوال أسواق العبودية والقمع الكبرى تلوح في الأفق فوق التاريخ المظلم للعقد الماضي. واعتبر المؤرخون معركة تحرير الموصل من داعش عام 2017 من أعنف المعارك الحضرية منذ الحرب العالمية الثانية.
قضايا شعبنا
المتواجون الان
408 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع