شؤون تللسقف
يا تلسقف صبرا ًصبرا// قصيدة للشاعر: لطيف پولا
- المجموعة: شؤون تللسقف
- تم إنشاءه بتاريخ الإثنين, 17 تشرين2/نوفمبر 2014 20:49
- كتب بواسطة: لطيف پولا
- الزيارات: 10522
يا تلسقف صبرا ًصبرا
لطيف پولا
القوش
بمناسبة اول قداس في بلدة تللسقف بعد تحريرها في كنيسة مار كوركيس الاحد 9 تشرين الثاني 2014
مبرووك لابناء تللسقف
وهذه قصيدتي التي كتبتها الى تللسقف يوم تعرضت للعدوان اهديها اليوم الى ابناء تللسقف الكرام وهم يلملمون جراحهم للعودة الميمونة
لطيف پولا
ليس حُرّاً مَن يَـخُن أَو بَشَراً مُؤدبا
ليبيعَ ضميرَهُ ويشتري المصائبَا
أيُّ وَغْـدٍ تَــجرَّدَ مِن نُـبْلِـهِ ليَـظُـنَّ
بالدِماءِ قد يستجدي لنفسِه المآربا
لَهفي على وطنـِنا إذ إبتلى بوحوشٍ
وعقولٍ من الحجرِ إتخذت قوالِبا
سَلوا شعبي في العراقِ، ودِجلةَ والفُراتَ
مَن عَكـَّرَ صَفْوتَنا وَحَقَنَ الشوائبا
وإن كُنا على علم ٍ بما يجري للقطيعِ
وعليه دون الراعي والكلبِ لَن نُعاتبا
وهذه " تلسقفُ " في مرابع نينوى
كَلَّلتها شَمسُ الصَّبا بإكليلٍ مُذَهَّبا
كعروسٍ قد طرَّزت أثوابَها في الربيع ِ
وعشتارٌ أُمّا ً لها وتموزٌ صار أبا
وغَـرَّدت بـاكرة ً عصافيـرٌ أطفالُـها
قد حَمَلَت أحلامَها في كنفِها حقائبا
وتهادت كالطيورِ ِ "رِحلاتُها" أعشاشهُا
وصدحت في الصفوفِ نشيدَها المُحبَّبا
لتطربَ "تلسقُفَ" عمالها فلاحيها
أصداءُها وتشكرَ المربيَ المُهذبا
وككُلّ ِ الرياض ِقد أتى عليها الخريفُ
يُبدّدُ هدوئَها غرابٌ إذ ْ قد نَعِـبا
ورعـدت وقـذفـت بـاللهيبِ والغُبـارِ
كـدويٍ البراكينٍ هَزَّ فيها الجوانبا
غشى الرُعْبُ والهلعُ،و الحيرةُ عَمّا جرى
والدمارُ قد أصابَ مدارساً، مكاتِبا
وصراخٌ وعويلٌ وغَيّاثٌ مُستغيثٌ
ومَبان ِ قد تداعت ليس لها مَهاربا
تسابق أهلُ العزمِ وقد بانَ معدنُها
كما كان في السلام ِ وفي الوغى مُحاربا
كأنها الهوجاءُ في غَبرائها وتيهها
وإندفع سيلُ الناس ِمُقتحماً الخرائبا
أختٌ تبكي أمٌ تنعي أخٌ يجري أبٌ يمضي
طفلٌ يرنو شيخٌ يشكو وظهرهُ مُحدّبا
هنـا كانت مدرسة ٌ أما تراها خاوية ً
والزجاجُ المُهَشمُ بالدماءِ مُخضّبا
كي لا تنمو للأشجار ِ والعلوم ِ براعمٌ
قد أحرقوا المقاعدَ والأقلامَ والكتبا
قد أفزعَ الخفافيشَ نواقيسُ الحريةِ
كيف ترضى أن يكون "للعبيدِ" مطالبا
قد نسيت أو تناست أنَّ هذا المستعبدَ
ذات يوم ٍحضاراتٌ كانت له مشاربا
لازالت في ليله ِ وَمَضاتٌ تنتظرُ
معجزةٌ لتغدوَ مشاعِلا ولهبــــــــــــا
مجداَ لكلّ ِ قطرةِ سقت ترابِ الوطن ِ
وأهلنا في محنة ِ" تلسقفَ " مُخاطبا
صبراً لنُحرقَ جيش الدجى بصبرنا
أنّى له ضبعُ الليل ِهذا الجرمَ يُكذّبا
إذا ظَنَّ سيفَ الحق ِهذا اليوم مُغَيَّبا
كان الشعبُ للأوغادِ في التاريخ ِمُحاسبا
قد أثقلَ نيرُ الأمسِ لقرونٍ مَناكبا
فما لنا ومن دون الشهادة ِ مَناقِبا
أو أن نحيا كالأحرارِ في وطن ٍ مُحرّر ِ
أو نموت في ثراه, ولن أحيا مُغتربا
شؤون تلسقف
المتواجون الان
545 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع