اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

شؤون تللسقف

يا تلسقف صبرا ًصبرا// قصيدة للشاعر: لطيف پولا

تقييم المستخدم:  / 1
سيئجيد 

يا تلسقف صبرا ًصبرا

لطيف پولا

القوش

 

بمناسبة اول قداس في بلدة تللسقف بعد تحريرها في كنيسة مار كوركيس الاحد 9 تشرين الثاني 2014

مبرووك لابناء تللسقف

وهذه قصيدتي التي كتبتها الى تللسقف يوم تعرضت للعدوان اهديها اليوم الى ابناء تللسقف الكرام وهم يلملمون جراحهم للعودة الميمونة 

لطيف پولا

 

 ليس حُرّاً مَن يَـخُن أَو  بَشَراً  مُؤدبا

ليبيعَ ضميرَهُ ويشتري المصائبَا

أيُّ وَغْـدٍ تَــجرَّدَ مِن نُـبْلِـهِ  ليَـظُـنَّ

بالدِماءِ قد يستجدي لنفسِه المآربا

لَهفي على وطنـِنا إذ إبتلى بوحوشٍ

وعقولٍ من الحجرِ إتخذت قوالِبا

سَلوا شعبي في العراقِ، ودِجلةَ والفُراتَ

مَن عَكـَّرَ صَفْوتَنا  وَحَقَنَ الشوائبا

وإن كُنا على علم ٍ بما يجري للقطيعِ

وعليه دون الراعي والكلبِ لَن نُعاتبا

وهذه " تلسقفُ " في مرابع نينوى

كَلَّلتها شَمسُ الصَّبا بإكليلٍ مُذَهَّبا

كعروسٍ قد طرَّزت أثوابَها في الربيع ِ

وعشتارٌ أُمّا ً لها  وتموزٌ صار أبا

وغَـرَّدت بـاكرة ً عصافيـرٌ أطفالُـها

قد حَمَلَت أحلامَها في كنفِها حقائبا

وتهادت كالطيورِ ِ "رِحلاتُها" أعشاشهُا

وصدحت في الصفوفِ نشيدَها المُحبَّبا

لتطربَ "تلسقُفَ" عمالها فلاحيها

أصداءُها وتشكرَ المربيَ المُهذبا

وككُلّ ِ الرياض ِقد أتى عليها الخريفُ

يُبدّدُ هدوئَها غرابٌ إذ ْ قد نَعِـبا

ورعـدت وقـذفـت بـاللهيبِ والغُبـارِ

كـدويٍ البراكينٍ هَزَّ فيها الجوانبا

غشى الرُعْبُ والهلعُ،و الحيرةُ عَمّا جرى

والدمارُ قد أصابَ مدارساً، مكاتِبا

وصراخٌ وعويلٌ وغَيّاثٌ مُستغيثٌ

ومَبان ِ قد تداعت ليس لها مَهاربا

تسابق أهلُ العزمِ وقد بانَ  معدنُها

كما كان في السلام ِ وفي الوغى مُحاربا

كأنها الهوجاءُ في غَبرائها وتيهها

وإندفع سيلُ الناس ِمُقتحماً الخرائبا

أختٌ تبكي أمٌ تنعي أخٌ يجري أبٌ يمضي

طفلٌ يرنو شيخٌ يشكو وظهرهُ مُحدّبا

هنـا كانت مدرسة ٌ أما  تراها خاوية ً

والزجاجُ المُهَشمُ بالدماءِ مُخضّبا

كي لا تنمو للأشجار ِ والعلوم ِ براعمٌ

قد أحرقوا المقاعدَ والأقلامَ  والكتبا

قد أفزعَ الخفافيشَ نواقيسُ الحريةِ

كيف ترضى أن يكون "للعبيدِ" مطالبا

قد نسيت أو تناست أنَّ هذا المستعبدَ

ذات يوم ٍحضاراتٌ كانت له مشاربا

لازالت في ليله ِ وَمَضاتٌ  تنتظرُ

معجزةٌ  لتغدوَ مشاعِلا ولهبــــــــــــا

مجداَ لكلّ ِ قطرةِ سقت ترابِ الوطن ِ

وأهلنا في محنة ِ" تلسقفَ " مُخاطبا

صبراً لنُحرقَ جيش الدجى بصبرنا

أنّى له ضبعُ الليل ِهذا الجرمَ يُكذّبا

إذا ظَنَّ سيفَ الحق ِهذا اليوم مُغَيَّبا

كان الشعبُ للأوغادِ في التاريخ ِمُحاسبا

قد أثقلَ نيرُ الأمسِ لقرونٍ مَناكبا

فما  لنا ومن دون الشهادة ِ مَناقِبا

أو أن نحيا كالأحرارِ في وطن ٍ مُحرّر ِ

 

أو نموت في ثراه, ولن أحيا مُغتربا

أضف تعليق


شؤون تلسقف

تللسقف/ تلا زقيبا

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.