اللّغةُ الثّانية...// نازك مسُّوح
- تم إنشاءه بتاريخ الأحد, 12 أيار 2024 21:12
- كتب بواسطة: نازك مسُّوح
- الزيارات: 1537
نازك مسُّوح
اللّغةُ الثّانية...
نازك مسُّوح
كثيرةٌ هيَ كحبَّاتِ رمالٍ
في شاطئٍ مَهجور،
لكنّها عظيمةٌ إذ تغرِّدُ بها حنجرةُ "زرياب"
متحرِّرةٌ من قيودِ الزَّمَكان،
لا حدودَ تضبطُ إيقاعَها المدوِّي
في سكونِ المَساء..
بمنتهى المهارةِ تخترقُ الأجواءَ نجومُها،
تنسرحُ أناملُ عزفِها على "بيانو" الإبداعِ
بخفَّةٍ ورشاقةٍ سارقةً نبضَ القُلوب،
ساحرةً زهورَ الألبابِ المُتفتِّحةَ أكمامُها.
فكيف لا يطربُ لسماعِها الإنسُ والجانُّ؟
قليلةٌ أنا أمامَها نادرةٌ كبئرٍ
في بيداء..
صغيرةٌ كجزيرةٍ منسيَّةٍ تبتلعُ جسدَها الغضَّ
قروشُ المُحيطات،
لا فمَ لي ولا حنجرة
لأغنِّي مع ابنةِ الرُّومي:
"أنا في الغناءِ قصيدةٌ حسناءُ لم أُنظمْ بلَحن"
لكنَّني، أينما يمَّمتُ شطرَ الحياةِ
سأكتنزُ في رئتي مفاتيحَ البلاغةِ والبَيان،
ولن أنسى مُفتاحَ " الصُّول".
نازك مسُّوح
المتواجون الان
1965 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع