ديوان فِي غَزَّةَ الطُّغْيَانُ بَاتَ عَوِيلَا// د. محسن عبد المعطي عبد ربه
- تم إنشاءه بتاريخ الأحد, 07 تموز/يوليو 2024 20:55
- كتب بواسطة: د. محسن عبد المعطي عبد ربه
- الزيارات: 829
د. محسن عبد المعطي عبد ربه
ديوان فِي غَزَّةَ الطُّغْيَانُ بَاتَ عَوِيلَا
شعر أ د. محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
شاعر وناقد وروائي مصري
{1} فِي غَزَّةَ الطُّغْيَانُ بَاتَ عَوِيلَا
مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية الشاعرة السورية القديرة / فاتن ابراهيم حيدر تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .
فِي غَزَّةَ الطُّغْيَانُ بَاتَ عَوِيلَا = قَدْ قُتِّلَتْ أَجْنَادُهُ تَقْتِيلَا
حَرْبٌ تَضِجُّ بِمُفْرَدَاتِ أَنِينِهِ = وَالْحِمْلُ بَاتَ عَلَى الدَّخِيلِ ثَقِيلَا
اَللَّهُ أَكْبَرُ وَالْمُقَاوَمَةُ ابْتَدَتْ = سِفْرَ الْخَلَاصِ وَدَقَّتِ الْإِزْمِيلَا
أَخَذَتْ طَرِيقاً لِلْكِفَاحِ وَجَاهَدَتْ = شَيْطَانَ إِسْرَائِيلَ بَاتَ عَلِيلَا
وَجُنُودُ رَبِّكَ مِنْ فِلِسْطِينَ ارْتَأَتْ = دَرْبَ الْخَلَاصِ مَدَى الدُّهُورِ طَوِيلَا
يَا رَبِّ فَلْتَنْصُرْ حَمَاسَ وَجُنْدَهَا = وَاكْتُبْ لَهَا النَّصْرَ الْعَظِيمَ طَوِيلَا
وَارْفَعْ رُؤُوسَ مُجَاهِدِيكَ عَلَى الْمَدَى = ذَلِّلْ صِعَابَ حُرُوبِهِمْ تَذْلِيلَا
{2} قصيدة ” رُوَيْداً
مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية الشاعرة الفلسطينية القديرة الدكتورة فاطمة محمود أبو واصَل اغبارية رئيسة قلم تحرير همسة سماء الثقافة لتنمية المرأة والطفل بالدنمارك تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .
رُوَيْداً فِي الْمَحَبَّةِ يَا صَبِيَّةْ=فَقَلْبِي فِي الْهَوَى أَضْحَى ضَحِيَّةْ
وَحُبُّكِ قَدْ نَهَانِي وَابْتَدَانِي=وَأَنْتِ - أَرُوحَ قَلْبِي- عَبْقَرِيَّةْ
أُحبُّكِ إِذْ تَجَلَّى نَبْضُ قَلْبِي=وَقَالَ:"أُحِبُّ تِلْكَ الْيَعْرُبِيَّةْ"
فَنَبْضُ النَّبْضِ قُدْسٌ وَاغْتِرَابٌ=وَأَشْوَاقٌ عَلَى نَخْبِ الْقَضِيَّةْ
وَآمَالٌ بِغَزَّةَ مَا عَرَاهَا=وَقَدْ كَانَتْ بِدَرْبِي لَوْلَبِيَّةْ؟!!!
أُحِبُّكِ لَوْ تَفَحَّصْتِ اشْتِيَاقِي=فِلِسْطِينَ الْحَبِيبَةَ وَالْهَوِيَّةْ
مَتَى نَمْضِي إِلَيْهَا فِي هَوَانَا=وَنُحْيِي الْمَجْدَ فِي أَحْلَى شَهِيَّةْ ؟!!!
وَأَحْضُنُ قَلْبَكِ الصَّافِي بِقَلْبِي=وَرُوحُ الْقُدْسِ حَازَ الْأَوْلَوِيَّةْ ؟!!!
{3} زَهْرَةٌ فِي حَقْلِ رَبِّي
ذَاتَ يَوْمٍ أَخْبَرُوهَا = فِي مَسَاءٍ أَعْلَنُوهَا
أَنَّ أَقْوَاماً كِرَاماً = قَدِمُوا كَي يَخْطُبُوهَا
زَهْرَةٌ فِي حَقْلِ رَبِّي = تَفْرَحُ الْأَيَّامُ فِيهَا
لَمْ يُرَاعُوهَا بِرَأْيٍ = عَزَمُوا أَنْ يُدْخِلُوهَا
وَرْدَةٌ فِي السِّنِّ تَبْدُو = طِفْلَةً مَا أَجَّلُوهَا
وَإِلَى الْمَجْهُولِ تَسْرِي = لَيْتَهُمْ مَا كَبَّلُوهَا
وَأَتَوْا يَجْنُونَ صَيْداً = وَجَدُوهُمْ أَزْهَقُوهَا
{4} زَيْنُ الشَّبَابْ
مهداة إلى الشاب الواعد / صلاح شعبان صلاح إسماعيل - كفر الشرفا - مركز السنبلاوين - محافظة الدقهلية - مع أطيب التمنيات بدوام التقدم والتوفيق ,وإلى الأمام دائما إن شاء الله تعالـَى
أَصَلَاحُ شَعْبَانُ الْمُهَابْ = يَا فَخْرَنَا بَيْنَ الشَّبَابْ
يَا مَنْ مَحَا بِجَسَارَةٍ = وَجَدَارَةٍ كَأْسَ الْعَذَابْ
يَا فَارِساً بِشَجَاعَةٍ = فَاقَتْ بِجُرْأَتِهَا الْحِرَابْ
بُشْرَاكَ يَا فَخْرَ الدُّنَا = ذَاكَ الدُّعَاءُ الْمُسْتَجَابْ
أَصَلَاحُ شَعْبَانُ الَّذِي = بِذَكَائِهِ رَدَّ الْجَوَابْ
أَنْتَ الْأَمِيرُ بِنُورِهِ = يَهْدِي الْحَيَارَى فِي الضَّبَابْ
أَنْتَ الْجَمِيلُ بِطَبْعِهِ = قُدْتَ الزَّمَالَةَ وَالصِّحَابْ
أَنْتَ الشَّهَامَةُ قَدْ سَرَتْ = فِينَا لَهَا أَحْلَى مَنَابْ
أَنْتَ الرَّفِيقُ هِلَالُكُمْ = فُونٌ وَحَاسُوبٌ وَلَابْ
{5} سَاحِرَةَ الْحَرْفْ
سَاحِرَةَ الْحَرْفِ أُحَيِّيكِ=لِجُمَانٍ يَخْرُجُ مِنْ فِيكِ
كُنْتِ الْمُلْهِمَةَ وَذَا قَلْبِي=يَتَكَلَّمُ مَعَ بَعْضِ ذَوِيكِ
كَمْ أَبْدَعْتِ بِحَفْلِ قَصِيدٍ=قَلْبِي فِي الْحَفْلَةِ شَارِيكِ
يَتَشَوَّقُ لِلسِّحْرِ وَيَهْوَى=أَنْ يَلْقَاكِ وَيُنَاجِيكِ
كَمْ أَمَّلَ أَنْ يَحْضُنَ قَلْباً=نَبْضُكِ فِيهِ وَيُصَافِيكِ
يَا نَجْمَةَ حُبٍّ سَهَّرَنِي=حِنِّي لِعَوَاطِفِ شَادِيكِ
لَا تَنْسَيْ آخِرَ أَيَّامِي=ذَاكَ الْفَذَّ الرُّومَنْتِيكِي
{6} سَاحِرَتِي
عَيْنَاكِ بَحْرُ سِجَالِي=يَا وَرْدَ كُلِّ جَمَالِ
عَيْنَاكِ نُورُ حَيَاتِي=تَغْزُو بَحُورَ الشَّمَالِ
تِلْكَ الْعُيُونُ اللَّوَاتِي=لَمَّحْنَ بِالتَّرْحَالِ
لَكِنَّ قَلْبِي رَجَاهَا=اِبْقَيْنَ بِالْآمَالِ
لَابُدَّ يَا خَيْرَ حِبٍّ=يَا زِينَةَ الْأَشْكَالِ
يَا زَهْرَةَ الْعُمْرِ تُزْهَى=ظَفِرَتْ بِكُلِّ جِدَالِ
أَشْتَاقُ سِحْرَ عُيُونٍ=نَامَتْ بِقَلْبِي الْغَالِي
أَشْتَاقُ حَرْفَكِ حُبِّي=وَسِحْرَهُ فِي الدَّلَالِ
تَدَلَّلِي يَا حَيَاتِي=ثُمَّ اهْبِطِي فِي الْحَالِ
أَشْتَاقُ سَهْرَةَ حُبٍّ=تَجْتَاحُ كَالزِّلْزَالِ
وَتَصْطَفِينِي وَقَلْبِي=رَغْماً عَنِ الْعُذَّالِ
أَنَا الْهَوَى سَاحِرَتِي=كَمْ تَاقَ عِطْرَ الْغَزَالِ
أَشْتَاقُ طِيبَكِ رُوحاً=تَسْرِي إِلَى الرِّئْبَالِ
طَيرِي بِنُورِ شُعُورِي=إِلَى زَعِيمِ الرِّجَالِ
أَنَا الزَّعِيمُ وَسِحْرِي=مَنْ كَاسِكِ الْمِفْضَالِ
{7} سَاعَتِي
لِي سَاعَةٌ أَصِيلَةْ=رَقِيقَةٌ جَمِيلَةْ
خَفِيفَةٌ فِي ظِلِّهَا=أَنِيقَةٌ فِي شَكْلِهَا
تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءْ=مَا أَجْمَلَ الْحَيَاءْ!!!
مَا أَخْلَفَتْ فِي وَعْدِهَا=فَكَمْ وَفَتْ بِعَهْدِهَا
إِنِّي أُحِبُّ سَاعَتِي=فَكَمْ سَعَتْ لِرَاحَتِي
فَطَبْعُهَا مُهَذَّبُ=وَمَشْيُهَا مُرَتَّبُ
يَا سَاعَةَ الضِّيَاءْ=فِي اللَّيْلَةِ الظَّلْمَاءْ
كَمْ عِشْتُ فِي هَنَاءْ=بِوَقْتِكِ الْبَنَّاءْ
يَا سَاعَتِي الْخَضْرَاءْ=يَا مِنْحَةَ الْآبَاءْ
هَلَّتْ عَلَى الْأَبْنَاءْ=بِالْفَرْحَةِ الْحَسْنَاءْ
{8} سأعود برايات النصر
أَلْقَاكُمْ يَا أَهْلَ الْغَدْرْ= أَلْقَاكُمْ مَفْتُوحَ الصَّدْرْ
يَقْذِفُكُمْ حَجَرٌ مَصْنُوعٌ=مِنْ عَزْمِي وَسِنِينِ الصَّبْرْ
أَلْقَاكُمْ وَالْأَمَلُ بِقَلْبِي=أَنْ يَطْلُعُ بِجِهَادِي الْفَجْرْ
أَلْقَاكُمْ فَرْداً وَأُضَحِّي=- مَسْرُوراً-بِرَبِيعِ الْعُمْرْ
أَلْقَاكُمْ يَا أَهْلَ الْغَدْرْ= أَلْقَاكُمْ مَفْتُوحَ الصَّدْرْ
أَلْقَى دَبَّابَاتٍ خَطَفَتْ=آبَائِي لِظَلَامِ الْقَبْرْ
أَلْقَى صَارُوخاً أَطْلَقَهُ=قِزْمٌ مِنْ قَلْبٍ كَالصَّخْرْ
أَلْقَى {{أَرْبِجِهَاتٍ}}تَعْوِي=تُطْلِقُ أَعْيِرَةً كَالْجَمْرْ
أَلْقَى طَيَّارَاتٍ تُلْقِي=حُمَماً فِي سَاعَاتِ الْعُسْرْ
أَلْقَاكُمْ يَا أَهْلَ الْغَدْرْ= أَلْقَاكُمْ مَفْتُوحَ الصَّدْرْ
مَهْمَا أَسْرَفْتُمْ فِي قَهْرِي=لَنْ يُقْهَرَ عَزْمِي - وَالْعَصْرْ-
أَقْسَمْتُ بِرَبِّي وَبِقُدْسِي= سَأَعُودُ..بِرَايَاتِ النَّصْرْ
{9} سَأَكْتُبُ عَنْكِ بِكُلِّ اللُّغَاتْ
اِسْمُكِ فِي قَلْبِي يَا حُبِّي=عَنْ أَشْوَاقِ الرِّحْلَةِ يُنْبِي
سَأَكْتُبُ عَنْكِ بِكُلِّ اللُّغَاتْ=وَقَلْبِي شَغُوفٌ بِمَا هُوَ آتْ
أُعَبِّرُ عَنْكِ وَأَنْهَلُ مِنْكِ=وَتَأْسِرُنِي نَشْوَةُ الْحَلَمَاتْ
أَلْوَانُكِ أَحْلَى الْأَلْوَانْ = وَفُصُولُكِ وَرْدٌ وَجِنَانْ
أَشْتَاقُكِ بِغُرُوبِ الشَّمْسِ = أَدْخُلُ سَاعَتَهَا فِي عُرْسِي
وَأَضُمُّكِ مِنْ فَيْضِ حَنَانِي=يَتَأَلَّقُ فَوْقَكِ وِجْدَانِي
ضَمَّةْ
ضَمَّهَا إِلَى صَدْرِهْ؛ قَالَتْ: "اَللَّهْ"
أَيْنَ حُبِّي؟!!!؛
وَقَالَتْ :يَا حَبِيبِي أَيْنَ حُبِّي؟!!!؛فَقُلْتُ سَلِي- بِلُطْفِ الْقَوْلِ- رَبِّي
ضُمَّنِي
تَمَلَّكَ قَلْبَهَا الْحُزْنُ الْعَظِيمُ؛ فَقَالَتْ :"ضُمَّنِي أَنْتَ الْكَرِيمُ"
نَبْرَةْ
فَقُلْتُ: "بِنَبْرَةٍ فِيهَا جَمَالٌ؛ تَعَالَيْ جَاءَ لِي الْخَيْرُ الْعَمِيمُ
أَعِيشُكَ يَا حَبِيبِي
وَقَالَتْ لِي: "أَعِيشُكَ يَا حَبِيبِي"؛ فَقُلْتُ: "أَجَلْ أُرِيدُكِ يَا نَصِيبِي"
إِلَيْكِ
وَيَقْتُلُنِي حَنِينٌ قَدْ تَوَلَّى؛ إِلَيْكِ بِنَبْضِهِ السَّارِي تَجَلَّى
سُكَارَى
وَقَالَتْ: أَشْتَهِي لَيْلَ الْحَيَارَى؛ فَقُلْتُ: "بِحُبِّنَا نِمْنَا سُكَارَى
مَاتَتْ عَلَيْكَ حَسْرَةْ=بِشَهْقَةٍ وَزَفْرَةْ
تَتَنَفَّسِينَ حُبِّي=تَتَمَايَلِينَ صَوْبِي
يَا مَرْحَباً فِي دَرْبِي=مَعِي بِأَحْلَى شُرْبِ
يَا نَسْمَةَ الدُّرُوبْ=فِي لَيْلِنَا اللَّعُوبْ
{10} سَأَلْتُكَ يَا مُلْتَقَى الْعَاشِقِينْ
يَقُومُ الْقِطَارُ الْجَمِيلُ سَرِيعَا=وَيَحْكِي لَنَا عَنْ هَوَاهُ رَبِيعَا
وَيَطْوِي الْمَسَافَاتِ وَالْبُعْدَ طَيًّا=وَيُبْدِعُ بِالْحُبِّ رَسْماً بَدِيعَا
فَهَلْ يَا تُرَى أََلْتَقِي بِحَبِيبِي=وََقَصْرُ الْمَحَبَّةِ نَادَى الْجَمِيعَا؟!!!
***
سَأَلْتُكَ يَا مُلْتَقَى الْعَاشِقِينَ=تُجَفِّفُ فِي مُلْتَقَانَا الدُّمُوعَا
وَتَأْخُذُنِي طَائِراً لِحَبِِيبِي=وَتَسْقِي بِِنَبْعِ هَنَانَا الضُّلُوعَا
فَمَا الْعُمْرُ إِلَّا لُحَيْظَاتُ حُبٍّ=كَبِيرٍ يُؤَصِّلُ فِينَا الْخُضُوعَا
لِقَلْبِ الْحَبِيبِ بِأَحْلَى انْدِمَاجٍ=فَرِيدٍٍ وَيُوقِدُ فِينَا الشُّمُوعَا
{11} سَامِحْنِي
سَامِحْنِي
سَامِحِ الْآخَرْ
***
اَللَّهُ سُبْحَانَهُ
يُسَامِحْ
وَهُوَ
يَمْلِكُ
الْقُدْرَةَ
عَلَى
الْعِقَابْ
***
لاَ
تُضْمِرِ
الْحِقْدَ
لِأَحَدْ
***
اِجْعَلْ
قَلْبَكَ
صَافِياً
لِلَّهْ
***
عِشْ
بِنُورِ
اللَّهْ
***
كُنْ
رَاضِيَ
الْقَلْبْ
***
كُنْ
مُطْمَئِنَّ
النَّفْسْ
***
فَالنَّفْسُ
الْمُطْمَئِنَّةُ
لَهَا
الْجَنَّةْ
{12} سَامِرُ اللَّيْلْ
جِئْتُ يَا نِيلُ شَاحِبَ اللَّوْنِ أَصْفَرْ= مِثْلَ عُودِ الْبَرْسِيمِ ذِي اللَّوْنِ{الْاخْضَرْ}
كَانَ غَضًّا يُسَامِرُ اللَّيْلَ يَشْدُو=عَادَهُ السُّقْمُ بَاكِراً فَتَسَمَّرْ
جِئْتُ وَالشَّمْسُ آذَنَتْ بِزَوَالٍ=عِنْدَ وَقْتِ الْغُرُوبِ وَاللَّوْنُ أَحْمَرْ
جِئْتُ أَشْكُو الْعِبَادَ ظُلْماً عَرَانِي={لِلْكَبِيرِ}{الْجَبَّارِ}..لَمْ أَتَقَهْقَرْ
***
أَيُّهَا النِّيلُ يَا سَمِيرِي وَظِلِّي=يَا مَلَاذَ الضِّدَّيْنِ حِينَ تَأَمَّرْ
لَمْ أَزَلْ فَوْقَ شَطِّكَ الْغَضِّ أَشْدُو=فِي جِنَانِ{الْفَتَّاحِ}كَالطَّيْرِ عَبَّرْ
فِيكَ وَرْدٌ وَفِيكَ عِطْرٌ وَفُلٌّ=مِثْلَ نُورِ{الرَّحْمَنْ}فِي الْكَوْنِ أَزْهَرْ
{13} سُبْحَانَ مَنْ خَلَقَ الْجَمَالْ
هَذَا هُوُ الْأُرْزُ الْجَمِيلُ فَعَظِّمُوا=رَبِّي الْمُجِيبَ بِكُلِّ خَيْرٍ يُكْرِمُ
هَذِي سَنَابِلُهُ بِلَوْنٍ رَائِعٍ = سُبْحَانَ مَنْ خَلَقَ الْجَمَالَ فَأَسْلِمُوا
عِيدَانُهُ صَفْرَاءُ مَا أَحْلَى الطَّبِي=عَةَ أَبْهَجَتْ قَلْبِي فَنِعْمَ الْمَغْنَمُ
***
وَالْقُطْنُ يَضْحَكُ فِي ابْتِسَامَةِ هَانِئٍ=حَمَدَ الْإِلَهَ الْفَرْدَ فَهْوَ مُعَظِّمُ
اللَّوْزُ فَتَّحَ وَالزُّهُورُ تَكَاثَرَتْ=كَمُلَتْ مَعَانِيهَا أَرَاهَا تَبْسِمُ
***
هَذَا هُوُ الزَّرْعُ انْبَرَى فِي بَسْمَةٍ=فَلْيَعْرِفُوا مَغْزَاهُ وَلْيَتَعَلَّمُوا
إِنَّ التَّفَاؤُلَ ذُخْرُنَا وَسِلاَحُنَا=يُعْطِي النَّجَاحَ الْحَقَّ فَلْيَتَفَهَّمُوا
{14} سُبْحَانَ مَنْ سَجَدَ الْجَمِيعُ لِنُورِهِ
سُبْحَانَ مَنْ أَهْدَى الْبِلاَدَ خَضَارَهَا
سُبْحَانَ مَنْ أَهْدَى الْوُجُوهَ سَمَارَهَا
سُبْحَانَ مَنْ سَجَدَ الْجَمِيعُ لِنُورِهِ
سُبْحَانَهُ.. أَهْدَى الْحَيَاةَ عَـــــــمَارَهَا
سُبْحَانَهُ وَهَبَ الْعُقُولَ تَفَاوُتاً
تَـحْـنِـي لَـهُ شُـمُّ الْـجِـبَـاهِ مَـنَـارَهَا
{15} سِحْرُ الْعُيُونِ السُّودْ
سِحْرُ الْعُيُونِ السُّودْ=حَبِيبَتِي سَيَعُودْ
ويدفئُ الْقَلْبَ حَتَّى=نَحْيَا بِهِ وَنَسُودْ
يَدَاكِ تَلْمَسُ قَلْبِي=يَصُوغُ أَحْلَى نَشِيدْ
حَنَانُهُ مُسْتَحَبٌّ=يُبْدِي لَنَا وَيُعِيدْ
اُنْظُرْ لِرِمْشِ عُيُونِي=يُعْطِيكَ ذَا وَيَزِيدْ
بُوحِي بِحُبِّكِ حَتَّى=يَنَامُ فِيهِ وَرِيدْ
وَأَبْدِعِي بِصَفَاءٍ=نَحْصُلْ عَلَى مَا نُرِيدْ
{16} سَرَابْ
يَا صَاحِبِي أَوْدَى الشَّبَابْ=وَالشَّعْرُ فِي الْجَنَبَاتِ شَابْ
وَلَّى الشَّبَابُ وَلَمْ أَزَلْ=اِبْنَ الثَّلَاثِينَ الْعِذَابْ
***
يَا شَاعِراً مَلَأَ الدُّنَا=مَا لَذَّ مِنْ شِعْرٍ وَطَابْ
آنَ الْأَوَانُ لِتَسْتَرِي=حَ مِنَ الْمَخَاطِرِ وَالْعَذَابْ
آنَ الْأَوَانُ وَمَا سَلَوْ=تَ الْعِشْقَ فِي دُنْيَا الْكِتَابْ
***
يَا شَاعِراً عَرَفَ الطَّرِي=قَ وَلَمْ يَزَلْ فِي الِاغْتِرَابْ
هَوِّنْ عَلَيْكَ فَهَذِهِ الدْ=دُنْيَا سَرَابٌ فِي سَرَابْ
{17} سَرَادِيبُ الْجَفَاءْ
لَيْسَ فِي الدُّنْيَا صَفَاءْ= لَيْسَ فِي الدُّنْيَا نَقَاءْ
إِنَّمَا الدُّنْيَا مَتَاعٌ=وَاخْتِبَارٌ وَابْتِلاءْ
***
لَا تَسَلْنِي عَنْ بَنِيهَا=خَرَقُوا عَهْدَ الْوَفَاءْ
مَزَّقُوا الْوَصْلَ وَسَارُوا=فِي سَرَادِيبِ الْجَفَاءْ
***
بَحَثُوا عَنْ سُوقِ نَفْعٍ=تَاجَرُوا فِي الْأَتْقِياءْ
نَقَّبُوا فِي الْقَلْبِ حَتَّى=أَثْقَلُوهُ بِالشَّقَاءْ
لَا تَقُلْ:"حُبٌّ وَعَهْدٌ=وَاخْتِيارٌ وَاصْطِفَاءْ"
قُلْ:"عَلَى الدُّنْيَا سَلَامْ"=أَيْنَمَا حَلَّ الْبَلَاءْ
{18} سَفَرْ
مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية الشاعرة الفلسطينية القديرة الدكتورة فاطمة محمود أبو واصَل اغبارية رئيسة قلم تحرير همسة سماء الثقافة لتنمية المرأة والطفل بالدنمارك تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .
خَلِّ التَّكَبُّرَ قَدْ تَهْوِي بِهِ الْهِمَمُ=إِلَى الْحَضِيضِ وَقَدْ تُودِي بِهِ النِّعَمُ
وَاخْشَعْ لِرَبِّكَ وَارْقُبْ فَيْضَ نِعْمَتِهِ=وَاخْضَعْ لَهُ يَأْتِكَ الْإِسْعَادُ وَالْكَرَمُ
خُذِ التَّوَاضُعَ لِلرَّحْمَنِ سُلَّمَنَا=إِلَى رِضَاهُ فَنِعْمَ النَّهْجُ يُحْتَرَمُ
وَارْجُ الْإِلَهَ بِوَجْهِ الذُّلِّ مُنْشَغِلاً=بِحُبِّهِ يَلْقَكَ الرِّضْوَانُ يَبْتَسِمُ
وَاتْرُكْ جِدَالاً عَقِيماً فَكَّ أَضْلُعَنَا=يَرْحَمْكَ رَبِّي وَتَثْبُتْ فِي الْعُلَا قَدَمُ
وَكُنْ حَلِيماً كَمِصْبَاحِ الْوَرَى خَلِقاً=بحُبِِّ{أَحْمَدَ}قَدْ زَالَتْ بِهِ الظُّلَمُ
مُحَمَّدٌ خَيْرُ رُسْلِ اللَّهِ أَجْمَعِهِمْ=وَحُبُّ {أَحْمَدَ}قَدْ عَاشَتْ بِهِ الْأُمَمُ
كُنْ لَيِّنَ الطَّبْعِ مَحْبُوباً لِمَنْ جُبِلُوا=عَلَى التَّرَاحُمِ تَسْتَعْصِمْ بِكَ الْقِيَمُ
وَاعْلَمْ بِأَنَّ جَمِيعَ الْخَلْقِ فِي سَفَرٍ=إِلَى الْإِلَهِ فَمَنْ يَسْمُو وَيَغْتَنِمُ
{19} سَكَنَ الْمَوْتْ
سَكَنَ الْمَوْتُ فِي قُصُورِ خَيَالِي = عِنْدَ صَحْوِي وَعِنْدَ نَوْمِي بِبَالِي
مَلَكُ الْمَوْتِ زَارَنِي فِي تَقَصٍّ = عَنْ حَيَاتِي وَعَنْ حُدُودِ مَجَالِي
قُلْتُ : " إِنِّي مَلِيكُ دُنْيَا شُعُورٍ= مَلِكُ الْعَاشِقِينَ فِي التِّرْحَالِ
وَبَيَانِي يَشُدُّ صَحْبِي بِحُبٍّ = يَا تُرَى خِلْتَهُ بِكُلِّ اشْتِمَالِ
صَاحِبَاتِي يَمُتْنَ فِي عِشْقِ شِعْرِي = يَتَرَقَّبْنَ ضَمَّتِي وَارْتِجَالِي
وَأَنَا صَاحِبُ الدَّلَالِ عَلَيْهِنْ = نَ جَمِيعاً فَنِسْوَتِي كُلُّ مَالِي
قَدْ عَشِقْنَ الْمَكْنُونَ مِنْ نَبْضِ قَلْبِي = يَتَلَهَّفْنَ أَنْ يَكُنَّ حَلَالِي "
قَالَ : " إِنِّي أُرِيدُ حِسَّكَ قُلْ لِي = هَلْ تُجِيدُ الدِّفَاعَ عِنْدَ النِّزَالِ ؟!!!
قُلْتُ : " رُوحِي مَمْلُوكَةٌ لِإِلَهِي = مَنْ لَهُ الْأَمْرُ هَلْ تُرِيدُ جِدَالِي ؟!!!
قَالَ فَاشْهَدْ بِأَنَّنِي فِي حُشُودٍ = كَيْ نُقِيمَ التَّأْبِينَ دُونَ تَعَالِي
قُلْتُ : " أَهْلاً .. لِقَاءَ حِبِّي وَرَبِّي = فَوْقَ فَرْشِي أَوْ فِي دُجَى زِلْزَالِي "
قَالَ: إِنِّي أَشْتَاقُ شِعْرَكَ .. حُبِّي = أَلْقِ لِي الشِّعْرَ بِالْحَنِينِ الْغَالِي
أَلْقِ لِي الشِّعْرَ يَا حَبِيبَ فُؤَادِي = خَفِّفِ الْحِمْلَ وَارْمِيَنْ أَثْقَالِي
كَثُرَ الْعِبْءُ وَاحْتَمَلْتُ كَثِيراً = إِنَّ عِبْئِي يَفُوقُ عِبْءَ الْجِبَالِ "
قُلْتُ: " أَبْشِرْ فَإِنَّ أَجْرَكَ وَافٍ = عِنْدَ رَبِّ الْأَجْوَادِ وَالْأَبْطَالِ
.. مَلَكَ الْمَوْتِ حَيِّيَنْ مَا تَبَقَّى = مِنْ شُعُورِي وَلَمْ أَصِلْ لِلْكَمَالِ
.. مَلَكَ الْمَوْتِ لَمْ أَكُنْ بِجَبَانٍ = أَوْ أَهَابُ الْأَخْطَارَ عِنْدَ النِّضَالِ
.. مَلَكَ الْمَوْتِ فِي وُجُودِكَ عِزِّي = أَتُرِيدُ التَّصْفِيقَ صَوْبَ الشَّمَالِ ؟!!! "
قَالَ : " لَا لَا فَأَنْتَ أَهْلُ يَمِينٍ = اِلْبِسَنْ فِي ذُرَى الْحَقِيقَةِ شَالِي "
قُلْتُ : " نِلْتُ التَّكْرِيمَ مِنْكَ بِحَقٍّ = يَا أَخَا الْحَصْدِ فِي عَظِيمِ الْغِلَالِ "
قَالَ : " سَبَّحْتُ عِنْدَ رُؤْيَاكَ رَبِّي = وَتَزَوًّدْتُ مِنْ وُرُودِ الْجَمَالِ
نَادِ مَوْلَاكَ وَاقْصِدَنَّ رِضَاهُ = وَاكْتُبَنَّ الْأَشْعَارَ بَيْنَ التِّلَالِ
وَاسْمُ يَا مُحْسِنَ الْخِلَالِ بِصَكٍّ = مِنْ ثَنَائِي عَلَى رُبَى الْعُذَّالِ
لَا تُقِمْ لِلْعَذُولِ مَحْضَ حِسَابٍ = هَانَهُ الْحِقْدُ بَعْدَ كُلِّ افْتِعَالِ
شَاعِرَ الْعَالَمِ الْجَمِيلِ بِحَقٍّ = قُمْ وَدَنْدِنْ عَلَى ضِفَافِ اكْتِهَالِي "
{20} سَلَامُ أَمِرْكَا
غُطُّوا فِي النَّوْمِ الْمُمْتَدِّ= غُطُّوا فِي الْجَزْرِ وَفِي الْمَدِّ
غُطُّوا وَاسْتَبِقُوا لِصِرَاعٍ=يُرْدِيكُمْ فِي جَوْفِ اللَّحْدِ
غُطُّوا وَتَغَطَّوْا بِلِحَافٍ=مِنْ عَارٍ يَرْقُدُ فِي الْمَهْدِ
غُطُّوا وَانْتَظِرُوا أَنْجَاساً=يَلِجُونَ الدَّارَ بِلَا عَدِّ
غُطُّوا أَعْطُوا مَا قَدْ يَبْقَى=مِنْ أَمْوَالٍ لِلْمُحْتَدِد
نَامُوا فِي أَحْضَانِ أَمِرْكَا=وَانْتَظِرُوا الْخَيْبَةَ فِي الشَّدِّ
فَسَلَامُ أَمِرْكَا جَذَّابٌ=يَأْسِرُكُمْ بِلِبَاسِ الْجَدِي
وَسَلَامُ أَمِرْكَا مَيَّاسٌ=يَأْخُذُكُمْ لِلْقَوْمِ اللُّدِّ
وَسَلَامُ أَمِرْكَا نِعْنَاعٌ=قَدْ لَذَّ بِأَوْقَاتِ الْكَدِّ
وَسَلَامُ أَمِرْكَا مَشْهُودٌ=أَوْصَاكُمْ حِفْظاً لِلْعَهْدِ
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
المتواجون الان
539 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع