ظلال الكستناء// مصطفى معروفي
- تم إنشاءه بتاريخ السبت, 14 أيلول/سبتمبر 2024 19:32
- كتب بواسطة: مصطفى معروفي
- الزيارات: 568
مصطفى معروفي
ظلال الكستناء
شعر مصطفى معروفي
سموت إلى السماء أريد نجما
على كفي يحط وفوق مائي
على حين ارْتَمى الغد في رماد
وكان الوقت أبطأ من ورائي
تهاويل المسافات اعْترتْهُ
لها بللٌ تناثر في سمائي
أنا نسق الحروف تجيش خوفا
وقد أبت الضيافة في دمائي
أداريها لعل بها يباسا
تأثَّل في ذراها بالتواءِ
أرى قمر العجائب ليس يذوي
وقد ألف التمظهر في رياء
على غبش الضحالة قد تردّى
ويزعم أنه عن ذاك نائي
كراريس الكناية همَّشتْه
فأوغل في حناياه التنائي
ألا كم من أيائل ليس تغفو
تخاف ترى كوابيس المساء
وكم من نجمة تصحو سؤالا
يراودها الشرود بلا انتهاء
إلى أن يسفر الصبح ابتساما
وتزهر في العيون ربى ضياء
وأسأل عن مسارات التحدي
بلا كلل وجحفلها إزائي
منازلة السهوب تصير قوسا
إذا أنا أُبْتُ منها بارتواءِ
على فرح تهب طيور ظني
لتصنع من يدي خط استواء
مَداراتي لديها كل معنى
متى ما طال في شجن ثوائي
سمو الحلم من حقي وإني
لترأف بي ظلال الكستناءِ
هرعتُ إلى جذوع الريح رهوا
لعل صدى دمي يطري رثائي
هناك على ضفاف الفجر أمشي
وأرفع عند أجملها لوائي
هي الأشجان تكرع سؤر عمر
على سيل الغواية كالغثاء
دهاني أنني أمشي شموخا
تراني في الطريق بلا انحناء
وقد أغشى المجالس للمعالي
يقدمني مقالي لا ردائي
فقل لذوي المظاهر لا هنئتم
مظاهركم كهوفٌ للبلاءِ
المتواجون الان
373 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع