هي لم تعد انا// د. ناهدة محمد علي
- تم إنشاءه بتاريخ الجمعة, 27 أيلول/سبتمبر 2024 19:48
- كتب بواسطة: د. ناهدة محمد علي
- الزيارات: 958
د. ناهدة محمد علي
هي لم تعد انا
د. ناهدة محمد علي
ايها الانا الخفية المعلنة
لم تتجولبن بغابات لم تعد
لك مواعيد بها ، ولم تعد تنتظرك
وماذا تقولين إذا وجدت نفسك
ولم تعد هي تنتظرك
كل الرجال متشابهون
لكن ظننته واحدا بل كان آلافا
يسكنون الغابات ويمسكون بالرماح
بنتظرون الغزلان البرية
ويصوبون على اكثرها براءة
يتقافزون حاملبن شهواتهم
تثقل عليهم لكنهم يحملونها
يعلقون رموز ذكورتهم على ابوابهم
على بنطالهم ويحكمون بها العالم
مررت بغابات الارض حملت زهورها بجيبي
، كانت امي باخر الغابة
لا تسمعني لكن عينها علي
قالت لاتحملي الذكريات
قلت لا ،، لاتحملي الضغينة،، قلت لا
لكنني حملتها كلها ومشيت مثقلة
وتركت ضفائري عندها
لكي تعقد الشريط، لكني لم اعد أنا
أنا بلا ضفيرة أحمل قناعي
أينما ذهبت وتركت لها صوتي بأول الغابة
ولبست صهيل الخيل
لكنه ليس صوتي
كان صوتي هدهدة طفل
كبر بسرعة ورماه في بحيرة لاقاع لها
، وعاد يسير اصما ابكما
لا أعلم كم ليلة سرت لوحدي
لكني اعلم بان الذئاب في اول الغاية
وفي آخرها وما علي الا ان اعدو
الى السماء زحفا
فالارض تزحف عليها الافاعي
وأنا لا جلد لي ولاصوت
وما يؤرقني غير صوت نورس ضائع
فوق المحيط بنادي امه ولا تستجيب
، وتظل عيونهما تحلقان ولا تلتقيان
وتظل الأرض تنتظر الولادة
معسرة كانت لكن وليدها
كان يستحق ان تموت لاجله
المتواجون الان
587 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع