اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

ديوان أَدْرِكِي غَزَّةَ يَا حَيَاةْ// د. محسن عبد المعطي عبد ربه

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

د. محسن عبد المعطي عبد ربه

 

عرض صفحة الكاتب 

ديوان أَدْرِكِي غَزَّةَ يَا حَيَاةْ

شعر أ د. محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

شاعر وناقد وروائي مصري

 

{1} أَدْرِكِي غَزَّةَ يَا حَيَاةْ

مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية الشاعرة المصرية القديرة الدكتورة / هدى عبده الخولي عميدة أكاديمية النهر الأصيل للشعر والأدب الالكترونية تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .

عَصَفَتْ بِي الْحَادِثَاتُ = وَكَوَتْنِي النَّائِبَاتُ

وَابْتَلَانِي اللَّهُ رَبِّي = فَدَهَتْنِي الطَّائِرَاتُ

قَتَّلَتْ أَطْفَالَ قَوْمِي = وَرَمَتْنِي النَّازِلَاتُ

أَحْرَقَتْ خُضْرَةَ أَرْضِي = دَمَّرَتْهَا الْقَاذِفَاتُ

فِعْلُ إِسْرَائِيلَ جُرْمٌ = أَدْرِكِينَا يَا حَيَاةُ

تَحْرِقُ الْيَابِسَ حَرْقًا = تَسْتَغِيثُ الْخُضْرَوَاتُ

لَمْ تَدَعْ لِي أَيَّ شَيْءٍ = قَتَّلَتْنِي الْقُنْبُلَاتُ

فِعْلُ أَمْرِيكَا خَسِيسٌ = أَظْهَرَتْهُ الْفَاتِكَاتُ

وَسِلَاحٌ فَاضَ خُبْثًا = وَيَقُولُ الْوَغْدُ هَاتُوا

زَوِّدُونِي بِسِلَاحٍ = مَا رَأَتْهُ الْكَائِنَاتُ 

كَيْ يَهَابَ الْكُلُّ صَوْتِي = وَتَعِيهِ الْمَلَكَاتُ

     

 {2} فِي لَيْلَةِ إِسْرَاكْ{إِلَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ}

أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمْ     

    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ 

قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ 158سورة الأعراف صَدَقَ اللَّهُ الْعَظِيمْ

اَلْإِهْدَاءْ

إِلَيْكَ سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ أُهْدِي أَحْلَى قَصَائِدِ الْحُبِّ صَاغَتْهَا نَبَضَاتُ قَلْبِي وَهَمَسَاتُ رُوحِي وَأَشْوَاقُ صَبٍّ تَيَّمَهُ الْحُبُّ فَعَاشَ فِي نُورِ هَذَا الْحُبِّ يَسْرِي بِهِ فَيُحِيلُ الظُّلُمَاتِ نُوراً وَالصَّعْبَ سَهْلاً وَالضِّيقَ فَرَجاً وَالْهَمَّ فَرَحاً سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى قَلْبِي سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ حُبُّكَ يَسْرِي فِي شَرَايِينِي وَأَوْرِدَتِي وَدِمَائِي قَضَيْتُ سِنِي عُمْرِي أَشْدُو بِحُبِّكَ  إِلَيكَ  سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ- يَا إِمَامَ الْمُرْسَلِينَ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَسَيِّدَ الْمُتَّقِينَ وَشَفِيعَ الْمُنِيبِينَ وَغَوْثَ الْمُسْتَغِيثِينَ وَمَلاَذَ اللَّائِذِينَ وَرَحْمَةَ اللَّهِ لِلْعَالَمِينَ- أُهْدِي هَذِهِ الْقَصِيدَةَ أَبْدَعَهَا حُبِّي لَكَ وَسَمَّتْهَا قَرِيحَتِي

شَاعِرُ الْعَالَمْ

شَاعِرُ الْعَالَمْ الذي بنوره اكتنف الألباب  أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة شَاعِرٌ تبارك من سماه شاعر العالم لأنه يحس بالعالم شاعر عانق حرفه الرضا سكن الفؤاد الشدا فاح العبير فرقص الفؤاد طربا يرسل جزيل الشكر لمبدع فنان شاعر شهدت له الضاد وعالم القصيد نشوان

يَا حَبِيبَ اللَّهْ

يَا رَسُولَ اللَّهْ

أَسْرَى بِكَ اللَّهْ

يَا عَظِيمَ الْجَاهْ

        ***

قَلْبُكَ ظَلَّ يُعَانِي

مِنْ إِيذَاءِ غَوَانِي

وَالسُّفَهَاءُ تَمَادَوْا

مَعَهُمْ فِي الطُّغْيَانِ

فَيُعَادُونَ اللَّهْ

يَا رَسُولَ اللَّهْ

        ***

يَا حَبِيبَ اللَّهْ

يَا رَسُولَ اللَّهْ

أَسْرَى بِكَ اللَّهْ

يَا عَظِيمَ الْجَاهْ

        ***

وَخَدِيجَةُ قَدْ وَلَّتْ

فِي أَحْزَانٍ حَلَّتْ

وَالْعَمُّ يُوَدِّعُهُ

وَالْأَفْرَاحُ تَخَلَّتْ

أَمْوَاجٌ لِلْغَبْنِ

فِي عَامٍ لِلْحُزْنِ

يَا مَا طَالَ دُجَاهْ

يَا رَسُولَ اللَّهْ

        ***

يَا حَبِيبَ اللَّهْ

يَا رَسُولَ اللَّهْ

أَسْرَى بِكَ اللَّهْ

يَا عَظِيمَ الْجَاهْ

        ***

اَلْإِيذَاءُ ازْدَادْ

بِالسُّوءَى قَدْ عَادْ

اَلطَّائِفُ وَثَقِيفْ

مَا قَبِلُوا التَّشْرِيفْ

آذَوْهُ بِشِقْوَتِهِمْ

عَاشُوا فِي غَفْلَتِهِمْ

صِبْيَانُهُمُ قَذَفُوا

{أَحْمَدَ}مَا قَدْ عَرَفُوا

أَنَّ الْهَادِي مُحَمَّدْ

طَهَ رَسُولَ اللَّهْ

        ***

يَا حَبِيبَ اللَّهْ

يَا رَسُولَ اللَّهْ

أَسْرَى بِكَ اللَّهْ

يَا عَظِيمَ الْجَاهْ

        ***

ذُبْتَ مِنَ الْأَشْوَاقْ

لِلِقَاءِ الْخَلَّاقْ

اَلْمُتَعَالِي الْبَاقْ

اَلْوَاحِدِ بِعُلَاهْ

         ***

يَا حَبِيبَ اللَّهْ

يَا رَسُولَ اللَّهْ

أَسْرَى بِكَ اللَّهْ

يَا عَظِيمَ الْجَاهْ

     ***

اِسْقِينِي اِسْقِينِي

مِنْ حُبِّكَ وَارْوِينِي

كَمْ قَدْ طَالَ حَنِينِي

قَدْ نَوَّرْتَ سِنِينِي

يَا رَسُولَ اللَّهْ

        ***

يَا حَبِيبَ اللَّهْ

يَا رَسُولَ اللَّهْ

أَسْرَى بِكَ اللَّهْ

يَا عَظِيمَ الْجَاهْ

         ***

أَنَا قَدْ ذُقْتُ الْحُبَّا

أَنَا لَمْ أَهْوَ الْعُجْبَا

أَنَا أَمَّلْتُ الْقُرْبَا

قُرْبُكَ مَا أَحْلَاهْ!!!

حُبُّكَ أَنَا أَهْوَاهْ

يَا رَسُولَ اللَّهْ

      ***

يَا حَبِيبَ اللَّهْ

يَا رَسُولَ اللَّهْ

أَسْرَى بِكَ اللَّهْ

يَا عَظِيمَ الْجَاهْ

        ***

قَدْ سِرْتُ بِأَشْوَاقِي

حَلَّقْتُ بِأَحْدَاقِي

أَنَا أَحَدُ الْعُشَّاقِ

لِعَظِيمِ الْأَخْلَاقِ

طَهَ رَسُولِ اللَّهْ

         ***

يَا حَبِيبَ اللَّهْ

يَا رَسُولَ اللَّهْ

أَسْرَى بِكَ اللَّهْ

يَا عَظِيمَ الْجَاهْ

         ***

حُبُّ اللَّهِ دَعَانِي

لِرَسُولِي الْعَدْنَانِي

إِسْلَامِي إِيمَانِي

تَوْحِيدِي قُرْآنِي

بِكَ يَا رَسُولَ اللَّهْ

          ***

يَا حَبِيبَ اللَّهْ

يَا رَسُولَ اللَّهْ

أَسْرَى بِكَ اللَّهْ

يَا عَظِيمَ الْجَاهْ

          ***

قَدْ جِئْتَ إِلَى الدُّنْيَا

بِالْأَخْلَاقِ الْعُلْيَا

هَذَّبْتَ الْإِنْسَانَا

أَنْصَفْتَ الْحَيَوَانَا

أَخْمَدْتَ النِّيرَانَا

قَدْ بَلََّغْتَ الْجَانَا

يَا حُبًّا وَحَنَانَا

يَا رَسُولَ اللَّهْ

       ***

يَا حَبِيبَ اللَّهْ

يَا رَسُولَ اللَّهْ

أَسْرَى بِكَ اللَّهْ

يَا عَظِيمَ الْجَاهْ

      ***

آهٍ آهٍ آهْ

قَلْبِي كَمْ يَهْوَاهْ

يَسْتَبْشِرُ بِلِقَاهْ

حُبُّكَ طَالَ مَدَاهْ

فِي الْعَالَمِ بِسَنَاهْ

قَدْ نَوَّرْتَ دُجَاهْ

يَا رَسُولَ اللَّهْ

      ***

يَا حَبِيبَ اللَّهْ

يَا رَسُولَ اللَّهْ

أَسْرَى بِكَ اللَّهْ

يَا عَظِيمَ الْجَاهْ

       ***

أَنْتَ بَشِيرُ النَّاسْ

بِعَظِيمِ الْإِحْسَاسْ

وَأَزَلْتَ الْوَسْوَاسْ

وَمَحَوْتَ الْخَنَّاسْ

مِنْ أَلْبَابِ النَّاسْ

قَدْ ذَوَّبْتَ الْآهْ

يَا رَسُولَ اللَّهْ

        ***

يَا حَبِيبَ اللَّهْ

يَا رَسُولَ اللَّهْ

أَسْرَى بِكَ اللَّهْ

يَا عَظِيمَ الْجَاهْ

         ***

كَمْ أَسْعَدْتَ الدَّمْعَةْ

كَمْ أَوْقَدْتَ الشَّمْعَةْ

كَمْ أَحْيَيْتَ الْجُمُعَةْ

وَتَوَسَّلْتَ اللَّهْ

يَا رَسُولَ اللَّهْ

       ***

يَا حَبِيبَ اللَّهْ

يَا رَسُولَ اللَّهْ

أَسْرَى بِكَ اللَّهْ

يَا عَظِيمَ الْجَاهْ

         ***

نُورُكَ مَا أَحْلَاهْ!!!

هَدْيُكَ مَا أَجْدَاهْ!!!

قَدْ عَاهَدْنَا اللَّهْ

أَنْ نَحْيَا بِهُدَاهْ

يَا رَسُولَ اللَّهْ

     ***

يَا حَبِيبَ اللَّهْ

يَا رَسُولَ اللَّهْ

أَسْرَى بِكَ اللَّهْ

يَا عَظِيمَ الْجَاهْ

          ***

حُبُّكَ قَدْ ذَوَّبَنِي

نُورُكَ قَدْ أَلْهَبَنِي

وَفُؤَادِي عَذَّبَنِي

وَمَدِيحُكَ أَطْرَبَنِي

يَا رَسُولَ اللَّهْ

       ***

يَا حَبِيبَ اللَّهْ

يَا رَسُولَ اللَّهْ

أَسْرَى بِكَ اللَّهْ

يَا عَظِيمَ الْجَاهْ

           ***

فِي لَيْلَةِ..إِسْرَاكْ

نَسْتَمْتِعُ بِهُدَاكْ

نَسْتَبْشِرُ بِنِدَاكْ

وَنُؤَمِّلُ بِنَدَاكْ

كُلُّ الصَّحْبِ فِدَاكْ

يَا رَسُولَ اللَّهْ

       ***

يَا حَبِيبَ اللَّهْ

يَا رَسُولَ اللَّهْ

أَسْرَى بِكَ اللَّهْ

يَا عَظِيمَ الْجَاهْ

      ***

فِي حَفْلَةِ.. إِسْرَاكْ

أَشْرَقَ نَجْمُ هَنَاكْ

وَأَمَمْتَ الْأَنْبِيَّا

فِي الْأَقْصَى بِضِيَاكْ

وَاحْتَفَلُوا بِلِقَاكْ

يَا رَسُولَ اللَّهْ

        ***

يَا حَبِيبَ اللَّهْ

يَا رَسُولَ اللَّهْ

أَسْرَى بِكَ اللَّهْ

يَا عَظِيمَ الْجَاهْ

         ***

وَعَرَجْتَ مَعَ الْفَرْحَةْ

لِلْمَوْلَى فِي لَمْحَةْ

لِتُشَاهِدَ آيَاتٍ

وَتَعَالِيماً سَمْحَةْ

يَا رَسُولَ اللَّهْ

      ***

يَا حَبِيبَ اللَّهْ

يَا رَسُولَ اللَّهْ

أَسْرَى بِكَ اللَّهْ

يَا عَظِيمَ الْجَاهْ

          ***

أَهْدَاكَ الصَّلَوَاتْ

تَزْخَرُ بِالْآيَاتْ

مَلْئَى بِتَحِيَّاتْ

وَعَظِيمِ الدَّعَوَاتْ

رَكَعَاتٍ سَجَدَاتْ

خَمْسِيناً فِي الْأَجْرِ

خَمْساً فِي الْأَوْقَاتْ

ذَا مِنْ فَضْلِ اللَّهْ

يَا رَسُولَ اللَّهْ

      ***

يَا حَبِيبَ اللَّهْ

يَا رَسُولَ اللَّهْ

أَسْرَى بِكَ اللَّهْ

يَا عَظِيمَ الْجَاهْ

          ***

إِسْرَاكَ تُعَلِّمُنَا

إِسْرَاكَ تُفَّهِّمُنَا

أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى

أَبَداً لَا يَحْرِمُنَا

مِنْ فَضْلِهِ وَنَدَاهْ

فَادْعُوهُ بِأَسْمَاهْ

وَأَعِدُّوا لِلِقَاهْ

بِصَلَاةٍ وَسَلَامٍ

عَلَى طَهَ رَسُولِ اللَّهْ

         ***

يَا حَبِيبَ اللَّهْ

يَا رَسُولَ اللَّهْ

أَسْرَى بِكَ اللَّهْ

يَا عَظِيمَ الْجَاهْ

 

{3}  فِي رِحَابِ الْبَيْتِ الْعَتِيقْ

وَََلِلَّهِ حَجُّ الْبَيْتِ فِي خَيْرِ مَخْرَجِ=يُزِيلُ خَطَايَا الْمُذْنِبِ الْمُتَحَوِّجِ(1)

أَيَا مَنْ قَصَدْتَ الْحَجَّ بُشْرَكَ قَدْ أَتَتْ=سَتَجْنِي ثِمَارَ السَّعْدِ مِنْ كُلِّ حُنْدُجِ(2)

وَيَلْقَاكَ بِالتَّرْحَابِ فِي الْحَجِّ إِخْوَةٌ=بِوَجْهٍ بَشُوشٍ كَالضُّحَى مُتَبَلِّجِ(3)

فَسَارِعْ إِلَى التَجْهِيزِ لِلْحَجِّ بِالتُّقَى=تُخَلَّدْ سَعِيداً بِالسَّنَا الْمُتَوَهِّجِ

                                                          ***

وَفَارِقْ أَحِبَّاءَ الْحَيَاةِ مُسَافِراً=إِلَى اللَّهِ فِي شَوْقٍ حَبِيبٍ مُؤَجَّجِ

وَنَزِّهْ شِغَافَ الْقَلْبِ عَنْ كُلِّ مَأْثَمٍ=وَبَاعِدْ زِمَامَ النَّفْسِ عَنْ كُلِّ مُحْضِجِ(4)

وَدَعْ كُلَّ أَلْوَانِ الْعَنَاءِ مُوَلِّياً=لِرَاحَةِ قَلْبٍ عِنْدَ أَعْظَمِ مَنْهَجِ

وَلَا تَنْخَدِعْ بِالْمَالِ فَالْمَالُ زَائِلٌ=وَرُبَّ صَرِيعٍ بِالْكُنُوزِ مُزَلَّجِ(5)

                                                     ***

وَأَسْرِعْ إِلَى خَلْعِ التَّزَيُنِ رَاضِياً=بِكُلِّ قَلِيلٍ نَابِذاً كُلَّ بَهْرَجِ(6)

وَوَدِّعْ مَتَاعاً زَائِلاً بِتَعَقُّلٍ=وَأَقْبِلْ عَلَى مَوْلَاكَ قَبْلَ التَّخَلُّجِ(7)

كَفَاكَ لِبَاسُ الْحَجِّ فَخْراً وَرِفْعَةً=وَرُبَّ رِدَاءٍ بِالْفَلَاحِ مُتَوَّجِ

فَأَحْرِمْ وَلَبِّ اللَّهَ بِالْحَمْدِ طَائِعاً=هُوَ الْمَالِكُ الْمَحْمُودُ مِنْ كُلِّ أَبْلَجِ(8)

                                                  ***

فَلَبَّيْكَ يَا رَبَّ الْحَجِيجِ جَمَعْتَهُمْ=وَثَبَّتَّهُمْ بِالْحَقِّ بَعْدَ التَّرَبُّجِ(9)

وَلَبَّيْكَ يَا رَحْمَنُ أَهَّلْتَ جَمْعَنَا=لِعَيْشٍ جِمِيلٍ فِي الْحَقِيقَةِ مُبْلِجِ(10)

شَعَائِرُ حَجٍّ حَارَبَتْ نَزَعَاتِنَا=تُخَلِّصُنَا مِنْ كُلِّ شَيْطَانَ مُزْعِجِ

وَجَرْعَاتُهَا تَشْفِي شِفَاءً مُؤَكَّداً=وَرُبَّ غِذَاءٍ شَامِلٍ وَمُخَرْفَجِ(11)

                                                     ***

يُمِدُّكَ بِالْإِيمَانِ عَطْفاً وَرَحْمةً=مِنَ اللَّهِ فِي وَقْتٍ قَصِيرٍ وَمُبْهِجِ

يَقِينٌ شَدِيدٌ قَدْ حَبَاكَ مَهَابَةً=فَلَا تَنْسَ ذِكْرَ اللَّهِ بَعْدَ التَّحَجْحُجِ(12)

وَتَأْتِي إِلَى الْبَيْتِ الْحَرَامِ مُعَايِشاً=مَوَاقِفَ صِدْقٍ لَامِعٍ مُتَبَوِّجِ(13)

تُشَاهِدُ تَاريخاً وَأَمْجَادَ خُلِّدَتْ=تَلُوحُ بِرُوحِ الْفَخْرِ مِنْ كُلِّ مَدْرَجِ(14)

                                                 ***

وَتَمْضِي بِكَ السَّاعَاتُ مِثْلَ لُحَيْظَةٍ=فَتَذْكُرُ تَوْحِيداً لِأَوْسٍ وَخَزْرَجِ

مَشَاعِرُ حُبٍّ لِلْإِلَهِ تَدَفَّقَتْ=وَأَنْتَ جِوَارَ الْبَيْتِ خَيْرُ مُعَجْعِجِ(15)

تُنَادِي مِنَ الْأَعْمَاقِ: رَبَّاهُ إِنَّنِي=شَهِدْتُ جَلَالَ الْحَجِّ فِي خَيْرِ فَيِّجِ(16)

وَطَافَ بِعَقْلِي ذِكْرُ قَوْمٍ قَدِ اهْتَدَوْا=بِهَدْيِ رَسُولِ اللَّهِ أَعْظَمِ مُخْرِجِ

                                                           ***

إِلَى النُّورِ مِنْ ظَلْمَاءَ كَانَتْ تَحُوطُهُمْ=وَتَلْقَى صَدَى التَّرْحِيبِ مِنْ كُلِّ أَهْوَجِ(17)

وَعَاشُوا رُمُوزَ الْحَقِّ نَهْفُو لِنُورِهِمْ=فَنَنْأَى بِفَصْلِ الْقَوْلِ عِنْ كُلِّ مُحْرِجِ

..إِلَهِي.. إِلَهَ النَّاسِ يَا مَنْ رَزَقْتَنَا=بِخَيْرِ رَسُولٍ لِلشَّرَائِعِ مُدْمِجِ(18)

بِطَهَ خِتَامِ الْأَنْبِيَاءِ جَمِيعِهِمْ=أَنَارَ الدُّرُوبَ بَعْدَ لَيْلٍ مُدَجْدِجِ (19) 

                                                 ***

لَقَدْ طُفْتُ حَوْلَ الْبَيْتِ أَشْتَاقُ نَفْحَةً=كَفَتْنِي طَوَالَ الْعُمْرِ سُوءَ التَّدَحْرُجِ

عَلَى عَرَفَاتِ اللَّهِ لَبَّيْتُ خَاشِعاً=بِصَوْتٍ شَجِيٍّ بِالْوَقَارِ مُبَزَّجِ (20)

ذَكَرْتُكَ فِي رَمْيِ الْجِمَارِ مُعَظِّماً=وَنَادَيْتُ مِثْلَ الْمُسْتَهَامِ الْمُحَدِّجِ(21)

وَحَقَّرْتُ شَيْطَاناً مَرِيداً مُضَلِّلاً=وَصَمَّمْتُ أَنْ أَسْمُو عَلَى كُلِّ أَعْوَجِ

                                                 ***

وَذُقْتُ بِيَوْمِ النَّحْرِ أَحْلَى سَعَادَةٍ=وَتَمَّمْتُ حَجِّي بِامْتِثَالِ التَّثَجْثُجِ(22)

سَعَيْتُ بِقَلْبِي وَالصَّفَاءُ يَقُودُنِي=وَوَجَّهْتُ وَجْهِي بِابْتِهَالِ مُبَوِّجِ(23)

أَيَا رَبِّ: أُولَى القِبْلَتَيْنِ مُقَيَّدٌ=كَشَيْخٍ أَسِيرٍ فِي الْبَلَاءِ مُخَجْخِجِ(24)

يَعِيشُ ظَلَامَ الْاِحْتِلَالِ وَظُلْمَهُ=بِلَيْلٍ مَلِيءٍ بِالْمَخَاطِرِ أَدْعَجِ(25)

                                                  ***

مُنَى النَّفْسِ- يَا رَبَّاهُ-عَوْدَةُ أَهْلِنَا=إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الْحَزِينِ الْمُهَيِّجِ

فَيَا رَبُّ أَيِّدْنَا وَفُكَّ قُيُودَهُ=وَأَنْقِذْهُ مِنْ وَغْدٍ لَئِيمٍ مُبَعِّجِ(26)

وَأَرْجِعْهُ لِلْإِسْلَامِ طَلْقاً مُعَزَّزاً=فَأَنْتَ- وَنُورُ الْحَقِّ- أَعْظَمُ مُفْرِجِ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) اَلْمُتَحَوِّجْ:اَلَّذِي يُظْهِرُ تَذَلُّلَهُ وَحَاجَتَهُ لِلَّهْ.

(2)اَلْحُنْدُجْ:رَمْلَةٌ طَيِّبَةٌ تُنْبِتُ أَلْوَاناً مِنَ النَّبَاتْ.

(3) مُتَبَلِّجْ:مُسْفِرٌ مُضِيءْ.

(4) مُحْضِجْ:حَائِدٌ عَنِ السَّبِيلْ.

(5) مُزَلَّجِ:بَخِيلْ.

(6) اَلْبُهْرُجْ: اَلْبَاطِلُ وَالرَّدِيءُ مِنَ الشَّيْءْ.

(7) اَلتَّخَلُّجْ: اَلْمَوْتْ.

(8) أَبْلَجْ: طَلْقٌ بِالْمَعْرُوفْ.

(9) التَّرَبُّجْ:اَلتَّحَيُّرْ    

(10) مُبْلِجْ: مُفْرِحْ.  

(11) اَلْمُخَرْفَجْ:أَحْسَنُ الْغِذَاءْ.

(12) التَّحَجْحُجْ: اَلْمُرَادْ: اَلْحَجْ.

(13) مُتَبَوِّجِ:مُتَكَشِّفْ.

(14) مَدْرَجِ: ) مُنْحَدَرْ

(15)مُعَجْعِجْ:يَعِجُّ فِي الدُّعَاءْ.

(16)فَيِّجْ:جَمَاعَةٌ مِنَ النَّاسْ.   

(17) أَهْوَجْ: أَحْمَقْ.

(18) مُدْمِجْ: اَلْمَقْصُودْ: نَسْخُ رِسَالَتِهِ لِجَمِيعِ الرِّسَالَاتِ السَّابِقَةْ. 

(19)مُدَجْدِجِ: مُظْلِمٌ شَدِيدُ الظُّلْمَةْ.   

 (20) مُبَزَّجِ: مُزَيَّنْ.

(21) الْمُحَدِّجِ: حَادُّ النَّظَرْ. 

(22)التَّثَجْثُجِ: سَفْكُ دِمَاءِ الْبُدُنْ.

(23) مُبَوِّجْ: مُصَيِّحْ. 

(24) مُخَجْخِجْ: لَمْ يُبْدِ مَا فِي نَفْسِهْ. 

(25) أَدْعَجِ: مُظْلِمٌ أَسْوَدْ. 

(26) مُبَعِّجِ: مُوَسِّعْ.      

 

{4} فِي حَضْرَتِهَا نَبَضَ الْقَلْبُ

مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية اَلشَّاعِرَةُ السورية الْمُبْدِعَةْ/ نهاد هاشم النقري تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .

فِي حَضْرَتِهَا نَبَضَ الْقَلْبُ = وَتَعَطَّرَ بِالْمِسْكِ الْحُبُّ

فِي حَضْرَتِهَا وُلِدَ شُعُورِي = يَنْمُو وَيُعَانِقُهُ الْقُرْبُ

فِي حَضْرَتِهَا طَابَ مَسَائِي = وَتَطَيَّبَ لِلْعُمْرِ الطِّبُّ

فِي حَضْرَتِهَا أَنَا مَحْظُوظٌ = يَتَغَنَّى بِقَصِيدِي الدَّرْبُ

فِي حَضْرَتِهَا هَامَ فُؤَادِي = وَيُشَارِكُهُ النِّيلُ الْعَذْبُ

فِي حَضْرَتِهَا يَسْعَدُ عَقْلِي = يَِسْهُلُ فِي حَضْرَتِهَا الصَّعْبُ

فِي حَضْرَتِهَا تَحْيَى لُغَتِي = لُغَةُ الصَّمْتِ يَعِيشُ الْقَلْبُ

 

{5} فَهَلْ قَدْ أَسَاءَتْ رُسُومُ اللِّئَامِ  إِلَيْكَ سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهْ ؟!!!

فَهَلْ قَدْ أَسَاءَتْ رُسُومُ اللِّئَامْ = إِلَيْكَ وَأَنْتَ رَسُولُ السَّلَامْ ؟!!!

أَلَا لَمْ يُسِيئُوا وَلَكِنْ أَسَاءُوا = لِأَنْفُسِهِمْ يَا عَلِيَّ الْمَقَامْ

أَتَيْتَ لِكُلِّ الْأَنَامِ رَسُولاً = رَحِيماً بِهِمْ فِي الْأُمُورِ الْعِظَامْ

هَلَلْتَ كَبَدْرٍ عَظِيمٍ وَفَجْرٍ = يَلُوحُ لَهُمْ فِي سَنَا الِاحْتِرَامْ

مُحَمَّدٌ الْمُصْطَفَى مِنْ إِلَهِي = عَلَيْكَ الصَّلَاةُ بِأَحْلَى الْكَلَامْ

 رَسُولَ الْمَحَبَّةِ دُمْتَ عَزِيزاً = وَتَهْوَاكَ أَفْئِدَةٌ لِلْأَنَامْ

يُزَكِّيكَ رَبِّي وَشَوْقِي وَحُبِّي = .. شَفِيعَ الْأَنَامِ بِيَوْمِ الزِّحَامْ

 

{6} فَأَيْنَ عَزْفُكَ فِي الْأَفْنَانِ يَا عِيدُ؟!!!

نَاحَ الْحَمَامُ وَمَا بِالدَّوْحِ تَغْرِيدُ=فَأَيْنَ عَزْفُكَ فِي الْأَفْنَانِ يَا عِيدُ؟!!!

اَلْقَلْبُ مُنْفَطِرٌ وَالدَّمْعُ مُنْحَدِرٌ=وَلَيْسَ يَحْضُرُ لِلْأَنْفَاسِ تَجْدِيدُ

عَاثَ اللِّئَامُ بِبَطْنِ الْأَرْضِ رَافَقَهُمْ=مِنَ الْعُتَاةِ مَعَ الْأَيَّامِ تَشْدِيدُ

هَلَّ الْغَلَاءُ يُبَكِّينَا بِمَقْدَمِهِ=وَلَمْ يَزُرْنَا بِدَمْعِ الْقَلْبِ تَنْدِيدُ

أَيْنَ الرَّخَاءُ الَّذِي مَا عُدْتُ أَنْظُرُهُ=وَقَدْ تَوَالَى مَعَ الْإِظْلَامِ تَعْدِيدُ؟!!!

أَيْنَ النَّجَاةُ مِنَ الْأَمْرَاضِ قَاطِنَةً=وَمَا وَعَاهَا مَعَ الْخَطْبِ الصَّنَادِيدُ؟!!!

اَلْجَهْلُ يَنْمُو وَعَيْنُ الْغَدْرِ تَحْرُسُهُ=وَالْعِلْمُ يَصْرَعُهُ قَوْمٌ مَنَاكِيدُ

وَالنِّيلُ يَصْرُخُ قَدْ طَالَتْ شِكَايَتُهُ=مَا غَاثَهُ الْيَوْمَ شِعْرٌ أَوْ أَنَاشِيدُ

يَقُولُ:"يَا لَيْتَ شِعْرِي الْيَوْمَ مُنْتَفِضٌ=وَلَيْتَ مَائِي عَلَى الْأَنْجَاسِ صِنْدِيدُ"

تَآمَرُوا كَيْ يَعُوقُوا فَيْضَ سَطْوَتِهِ=وَلَمْ تَبُحْ لِلدُّنَا بِالْمُحْتَوَى غِيدُ

يَا نِيلُ كَبِّرْ إِلَهَ الكَوْنِ فِي ثِقَةٍ=تَزُرُ قُلُوبَ الْوَرَى مِنْهُ الزَّغَارِيدُ

يَا نِيلُ قَسِّمْ لُحُونَ الْقَوْمِ مِنْ أَمَمٍ=تَمْنُنْ عَلَيْنَا بِمَا تَهْوَى الْمَوَاعِيدُ

اُدْعُ الْإِلَهَ تَدُمْ بِالْفَضْلِ نِعْمَتُهُ=وَنَرْضَ فَضْلاً كَأَنَّ السِّتْرَ مَوْلُودُ

اُدْعُ الْإِلَهَ بِكَفِّ الْحُبِّ مُنْتَظِراً=غَيْثاً وَفِيراً وَرَبُّ الْكَوْنِ مَوْجُودُ

يَا رَبَّنَا جُدْ لَنَا وَارْأَفْ بِحَالَتِنَا=وَضُمَّ أَفْئِدَةً عَاثَتْ بِهَا الْبِيدُ

نَشْتَاقُ فَيْضَ رَبِيعٍ مِنْ نَفَائِسِنَا=وُرُودُهُ قَدْ غَشَاهَا الْيَوْمَ تَحْمِيدُ

اَلظَّالِمُونَ تَدَلَّوْا مِنْ عَمَائِرِنَا=يَلْهُو بِهِمْ فِي سَمَاءِ الْكَوْنِ رِعْدِيدُ

وَالطَّالِحُونَ تَمَادَوْا فِي جَرَائِمِهِمْ=نَادَاهُمُ فِي ظَلَامِ اللَّيْلِ مَفْقُودُ

اُلْطُفْ بِنَا يَا إِلَهَ الْكَوْنِ يَا سَنَدِي=إِذَا رَضِيتَ فَقَلْبِي الْيَوْمَ مَسْعُودُ

نَوِّرْهُ يَا رَبِّ إِنَّ النُّورَ مُنْتَظَرٌ=وَأَنْتَ فِي نَاطِحَاتِ الْخُلْدِ مَقْصُودُ

مَنْ يَحْمِنَا مِنْ عُبُوثِ الشَّرِّ يَا أَمَلِي=نَقْصِدْهُ فِي غُمََّةٍ وَالشَّرُ مَرْدُودُ

لَا تُخْزِنَا عِنْدَ يَوْمِ الْعَرْضِ تَوْطِئَةً=وَالنَّارُ يَا رَبَّنَا خِزْيٌ وَتَشْرِيدُ

أَتَمِمْ عَلَيْنَا رِضَاكَ الشَّهْدَ تَكْرِمَةً=نَحْصُدْ مَكَارِمَهُ وَالرَّبُّ مَحْمُودُ

يَا رَبِّ بَارِكْ لَنَا فِي عُمْرِنَا مَدَداً=مِنَ الْإِلَهِ فَمِنْكَ الْخَيْرُ وَالْجُودُ

أَنْعِمْ عَلَيْنَا بِجَنَّاتٍ وَمَغْفِرَةٍ=فِرْدَوْسُهَا شَامِخٌ وَالظِّلُّ مَمْدُودُ

وَاكْتُبْ لَنَا حَسَنَاتِ الْعُمْرِ مُنْتَشِياً=يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُفْرِحْنَا الْمَوَاعِيدُ

أَنْتَ الْعَفُوُّ بِإِنْعَامٍ وَتَرْضِيَةٍ=وَاكْشِفْ كُرُوبِي فَقَلْبُ الصَّبِّ مَحْسُودُ

يَا رَبِّ صَلِّ عَلَى الْمُخْتَارِ قُدْوَتِنَا=مَنْ بَلَّغَ الْحَقَّ وَالتَّشْرِيفُ مَشْهُودُ

 

{7} عَائِلَاتُ عبد ربه

عبد ربه عَائِلَاتٌ = كَانَ فِيهَا الْأَتْقِيَاءْ

عبد ربه عَائِلَاتٌ = ظَلَّ فِيهَا الْعُلَمَاءْ

عبد ربه عَائِلَاتٌ = عَانَقَتْ مَعْنَى السَّخَاءْ

عبد ربه عَائِلَاتٌ = عَظَّمَتْ مَعْنَى الْوَفَاءْ

عبد ربه فِي دُجَاهَا = صَلَوَاتٌ وَدُعَاءْ

عبد ربه فِي ضُحَاهَا = سُنَّةُ الْهَادِي تُضَاءْ

عبد ربه ظَلَّ قَلْبًا = بَثَّ نَبْضًا لِلْإِخَاءْ

جَدُّنَا الطَّاهِرُ فِيهَا = كَانَ رَمْزًا لِلْإِبَاءْ

وَبَنُوهُ فِي ذُرَاهُمْ = نَاطِحَاتٌ لِلْعَلَاءْ

بِشَجَاعَاتٍ تَبَدَّتْ = لِلدُّنَا يَوْمَ اللِّقَاءْ

عبد ربه عَائِلَاتٌ = دَاعِيَاتٌ لِلصَّفَاءْ

 

{8} تَطَاوَلَتْ غُصَّةٌ لِلْعَاشِقِ الْغَرِدِ

مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية الشاعرة ُ التونسية القديرة / ثريا درويش تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .

تَطَاوَلَتْ غُصَّةٌ لِلْعَاشِقِ الْغَرِدِ=فَأَنْتِ لَسْتِ هَنَا وَالْقَلْبُ فِي كَمَدِ

وَبَاتَ قَلْبِي مَعَ الْأَحْزَانِ مُرْتَقِباً=سَعَادَةَ الْحُبِّ فِي فُسْتَانِهَا السَّعِدِ

دَنْدَنْتُ أَغْنِيَةً بِالْحُبِّ شَادِيَةً=حَتَّى هَلَلْتِ بِسِحْرٍ شَائِقٍ مَرِدِ

حَاوَلْتُ أَلْمَسُهَا بِالْحُبِّ أَفْرِسُهَا=وَأَرْشُفُ السَّعْدَ مِنْ بُسْتَانِهَا الْخَرِدِ

لَقِيتُ عَاطِفَةً لِلْحُبِّ قَاطِفَةً=فَتَحْتُ أَذْرُعَ حُبٍّ لِلْهَوَى الزَّبِدِ

لَامَسْتُ أَذْرُعَهَا مَا كُنْتُ أَخْدَعُهَا=ضَمَمْتُهَا لِلْهَوَى أَخْتَالُ فِي الْعُدَدِ

تَأَوَّهَتْ حَمِيَتْ فَرْهَضْتُ أَضْلُعَهَا=بِلَذَّةِ الْحُبِّ وَالْأَفْرَاحِ وَالسَّنَدِ

 

{9} وَحُبُّكِ عِشْقٌ يَفُوقُ الْخَيَالْ

أُحِبُّكِ وَالْحُبُّ أَحْلَى اتِّصَالْ = خَيَالٌ جَمِيلٌ وَأَحْلَى خَيَالْ

بِبَالِي تَعِيشِينَ دَاخِلَ عَقْلِي = وَقَلْبِي أَسِيرٌ بنُورِ الْجَمَالْ

تَعِيشِينَ أَحْلَامَ صَبٍّ بَرِيءٍ = يُحِبُّكِ حُبًّا يَرُومُ الْكَمَالْ

مَلَكْتِ الْفُؤَادَ بِحُبٍّ كَبِيرٍ = يَفُوقُ شُعُورَ قُلُوبِ الرِّجَالْ

لَكِ الْوُدُّ أَنْتِ الْمَلَاكُ الْحَبِيبْ = تَهِلِّينَ فَوْقَ وُرُودِ الدَّلَالْ

فَمَا الْحُبُّ إِلَّا شُعُورٌ وَوَصْلٌ = وَمَا الْحُبُّ إِلَّا زَمَانَ الْوِصَالْ

وَمَا الْحُبُّ إِلَّا مَعَانِي التَّحَدِّي = وَمَا الْحُبُّ إِلَّا لَذِيذَ النِّضَالْ

عَشِقْتُكِ مُنْذُ زَمَانٍ بَعِيدٍ = وَمِنْ قَبْلِ مِيلَادِ طَيْفِ الزَّوَالْ

بِدَايَتُهُ قَبْلَ خَلْقِ كِلَيْنَا = وَلَمَّا يَفِضْ بِبِحَارِ الْمُحَالْ

أَرَاكِ أَمَامِي مَلَاكًا جَمِيلاً = وَيَعْبُرُ قَلْبِي بُحُورَ الشَّمَالْ

جَلَسْتِ تُقِيمِينَ عُرْسَ الْبِلَاجِ = وَقَلْبِي وَقَلْبُكِ رَامَ الْحَلَالْ

وَهَلَّتْ عَلَيْنَا وُفُودُ السُّرُورِ =تُبَارِكُ لِلْحُبِّ أَحْسَنَ حَالْ

 

{10} لَنْ تَمُوتَ يَا وَطَنِي

وَطَنِي

كَلِّمْنِي

أَنَا

فِي غَايَةِ

الِاحِتِياجِ لِلْفَضْفَضَةِ

مَعَكْ

أَنَا الَّذِي

عِشْتُ

أَحْلُمُ

بِكْ

أَلَا تَتَصَوَّرُ

حَاجَتِي إِلَيْكْ ؟!!!

أَلَا تَتَخَيَّلُ

لَهْفَتِي عَلَيْكْ ؟!!!

أَشْتَاقْ

إِلَى

حِضْنِكَ

الدَّافِي

أَشْتَاقْ

أَنْ

أَلْثُمَ

خَدَّكْ

أَنْ

أَخْطِبَ

وُدَّكْ

فَأَنْتَ

حَبِيبِي

وَأَنْتَ

نَصِيبِي

وَأَنْتَ

مُجِيبِي

وَأَنْتَ

طَبِيبِي

أَجِبْنِي

يَا

أَحَبَّ

الْأَوْطَانِ

إِلَى

قَلْبِي

إِلَى

رُوحِي

إلَى

مَشَاعِرِي

إِلَى

أَحَاسِيسِي

إِلَى

جِرَاحِي

إِلَى

آلَامِي

إِلَى

أَيَّامِي

الْحَزِينَةْ

هَلْ أَنْتَ

بِخَيْرْ؟!!!

أَمْ

خَيْرُكَ

لِلْغَيْرْ؟!!!

أَتَذْكُرُ

يَا

وَطَنِي

عِنْدَمَا

كُنْتُ

طَالِباً

صَغِيرَ

السِّنْ

وَسَأَلُونِي

مَاذَا

تَتَمَنَّى

أَنْ

تَكُونَ

فِي

الْمُسْتَقْبَلْ

فَأَجَبْتُ:

-عَلَى

الْفَوْرْ-

“أَنْ

أَخْدُمَ

وَطَنِي”

دَعْنِي

أُقَبِّلْ

تُرَابَكْ

دَعْنِي

أُشَارِكَّ

عَذَابَكْ

دَعْنِي

أُقَدِّسْ

أَعْتَابَكْ

دَعْنِي

أَفْتَحْ

أَبْوَابَكْ

أَتَذَكَّرُ

يَا

وَطَنِي

أَيَّامَ

الْوَحْدَةْ

فِي

مِصْرَ

وَسُورْيَا

صَنْعَاءَ

وَبَغْدَادَ

وَلِيبْيَا

تُونُسَ

وَالْجَزَائِرَ

الْعَظِيمَةَ

وَالْمَغْرِبْ

حَرْبَ

أُكْتُوبَرْ

تُزَغْرِدُ

رُوحِي

وَيُكَبِّرُ

قَلْبِي

وَيَنْطَلِقُ

لِسَانِي

بِأَحْلَى

نَشِيدْ

لَنْ

تَمُوتَ

يَا

وَطَنِي

***

أَقْسَمْتُ

لَنْ

أَخْذُلَكْ

لَنْ

أَبِيعَكْ

حَتَّى

وَلَوْ

كَانَ

الثَّمَنْ

مِلْءَ

كُنُوزِ

الْأَرْضِ

ذَهَباً

لِأَنَّكَ

يَا

وَطَنِي

نَبْضُ

الْقَلْبْ

وَيَنْبُوعُ

الْحُبْ

وَنَسِيمُ

الرَّبْ

وَأَزْهَارُ

الدَّرْبْ

***

اَللَّهُ أَكْبَرْ

وَالنَّصْرُ لَكْ

يَا وَطَنِي الْعَرَبِيَّ الْكَبِيرْ

يَا وَطَنِي الْإِسْلَامِيَّ الْمُثِيرْ

أَقْسَمْتُ بِالْإِسْلَامِ يَا أَرْضَ النِّضَالْ

بِالْقُدْسِ تَضْحَكُ مِنْ غُرُورِ الْاِحْتِلَالْ

لَابُدَّ لِلتَّحْرِيرِ مِنْ جَيْشٍ عَظِيمْ

يَسْمُو بِإِيمَانٍ عَلَى الْكِبْرِ الْقَدِيمْ

وَيُحَطِّمُ الْأَغْلَالَ يَقْتَلِعُ اللَّئِيمْ

***

سَتَعُودُ كُلُّ بِلَادِ الْعُرْبِ فِي أَحْسَنِ حَالْ

وَنُحَقِّقُ الْآمَالْ

وَنُمَارِسُ التَّرْحَالْ

فِي كُلِّ أَنْحَاءِ الْوَطَنْ

 

{11} وَرْدَتِي

سَأَلْتِ فُؤَادِيَ عَنْ قِصَّتِي=وَمَا يَعْتَرِيهِ مِنَ اللَّوْعَةِ

وَكَيْفَ يَفِيضُ بِشِعْرِي الْبُكَاءُ=كَبَحْرٍ مِنَ الْحُزْنِ فِي صَفْحَتِي

                                             ***

أَجَلْ يَا حَبِيبَةَ قَلْبِي الْمُعَنَّى=أَصَبْتِ بِرَأْيِكِ يَا وَرْدَتِي

وَأَيْقَظْتِ قَلْبِي مِنَ الْحُزْنِ لَمَّا=بَسَمْتِ بِعَيْنَيْكِ فِي مُقْلَتِي

                                         ***

صَحَوْتُ عَلَى جَنَّةٍ مِنْ عَبيرٍ=تُدَاعِبُ قَلْبِيَ فِي سَكْرَةِ

وَطُفْتُ بِدُنْيَا الْخَيَالِ بَعِيداً=أُقَبِّلُ ثَغْرَكِ فِي رِقَّةِ

وَأَرْشُفُ مِنْ شَهْدِهِ مَا تَسَنَّى=وَأَنْسَى الْحَيَاةَ بِلاَ عَوْدَةِ

وَأَرْكَبُ فِي زَوْرَقٍ مِنْ حَنَانٍ=سَفِينَةَ حُبِّكِ فِي لَهْفَةِ

                                       ***

أَجَلْ يَا فَتَاتِي أُحِبُّكِ حُبًّا=يَفَيضُ سَنَاهُ عَلَى الضِّفَّةِ

أَضُمُّكِ نَحْوِي بِقَلْبٍ مَشُوقٍ=وَأَرْوِي حَنِينَكِ مِنْ قُبْلَتِي

وَأَسْبَحُ فَوْقَ مِيَاهِكِ حَتَّى=أُغَيِّبُ فِكْرَكِ فِي النَّشْوَةِ

وَأَعْصُرُ نَهْدَيْكِ حَتَّى الصَّبَاحِ=أُمَتِّعُ قَلْبَكِ بِاللَّحْظَةِ

وَنَشْرَبُ كَأْساً مِنَ الْحُبِّ لَهْفَى=إِلَى هَيْكَلِ الْحُبِّ فِي شَرْبَةِ

فَأُنْسِيكِ هَمَّ الْحَيَاةِ حَيَاتِي=وَنَحْيَا عَلَى مَعْبَدِ الْفِتْنَةِ

                                     ***

أَجَلْ يَا فَتَاتِي فَكُلُّ الْهُمُومِ=تَذُوبُ بِبَحْرِ الْهَوَى الْمُنْصِتِ

إِلَى حُبِّنَا فِي هُيَامٍ شَدِيدٍ=وَيَبْغِي التَّعَلُّمَ مِنْ صَبْوَتِي

فَهَلاَّ تَعِيشِينَ بَيْنَ فُؤَادِي=أُلَبِّي اشْتِيَاقَكِ يَا جَنَّتِي

أُدَاعِبُ أَضْلاَعَكِ الْحَانِيَاتِ=وَأَعْبُرُ بَحْرَكِ يَا نَجْمَتِي

أُعَيِِّشُهُ فِي اللَّيَالِي الْحِسَانِ=وَأَسْكُبُ فِي مَوْجِهِ دَفْقَتِي

وَأَحْضُنُ بَيْنَ يَدَيَّ يَدَيْكِ=فَيَرْتَاحُ نَبْضُكِ فِي لَمْسَتِي

وتَحْيَيْنَ قِصَّةَ حُبٍّ كَبيرٍ=تَعِيشُ بِسِفْرٍ مِنَ الْفَرْحَةِ

 

{12} } أَهْلاً أَهْلا عِيدَ الْفِطْرِ

أَهـْلاً أَهـْلاً عِيدَ الْفِطـْرِ=يَا أَجْمَلَ أَيَّامِ الـْعُمْرِ

مَا أَجْمَلَ فـَرْحَتـَكَ تـُدَوِّي=بـِقـُلُوبٍ كَرَحِيقِ الزَّهْرِ

عِيدٌ هَلَّ بـِمَوْكِبِ عُرْسٍ=تَحْدُوهُ آيَاتُ الـْفـَخْرِ

عِيدٌ يَتَبَسَّمُ فِي وَجْهِي=أَبْشـِـرْ حُزْتَ عَظِيمَ الأَجْرِ

                                             ***

عِيدٌ لِلأَيْتَامِ مَلاَذٌ=يَحْنُو وَيُطَبْطِبُ فِي بِشْرِ

اِشْتَقْنَا مَقْدَمَكَ كَثِيراً=وَتَمَنَّيْنَاكَ عَلَى صَبْرِ

صُمْنَا وَتَطَلـَّعَ سَامِرُنَا=لَكَ يَا عِيدُ بـِمَوْكِبِ نَصْرِ

نَصِلُ الأَرْحَامَ بـِأَفْئِدَةٍ=لَهْفَى لـِمُلاَقَاةِ الْبَدْرِ

                                             ***

يَا مَنْ تَتَفَقَّدُ مُحْتَاجَاً=يَتـَقَلَّى فـِي بـَيْتِ الْعُسْرِ

تـُعْطِيهِ وَلاَ تَبْخَلُ حَقًّا=تُنْقِذُهُ بـِشِرَاعِ الـْيُسْرِ

اَلأَطْفَالُ وَكُلُّ عَطَاءٍ=يَمْلأُ فِي أَيْدِيهِمْ حِجْرِي

                                             ***

مَنْ يُهْدِ الْجِلْبَابَ جَدِيـداً=يُكْرِمْهُ اللَّهُ مَدَى الدَّهْرِ

                                             ***

مَنْ يَتَصَدَّقْ فـِي مَكْرُمَةٍ=عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمَ الأَجْرِ

نُورُ العِيدِ وَبَسْمَةُ طِفْلٍ=تَنْقُلُنَا لـِمُرُوجٍ خُــضْرِ

نَحْيَا فِي الْعِيدِ بِنَشْوَتِهِ=وَنُروِّضُ أَمْواجَ الْبَحْرِ

نَأْمَلُ أَنْ نَمْضِيَ فِي التَّقْوَى=حَتَّى نُدْرِكَ عِيدَ النَّحْرِ

 

{13} دُمُوعُ تَائِبْ

دُمُوعِي تَنِمُّ عَنِ التَّوْبَةِ=وَتَرْجُو..{إِلَهِي}سَنَّا النَّعْمَةِ

وَتَحْكِي لَكَ ..{اللَّهُ}أَلْفَ دَلِيلٍ=عَلَى ثُقْلِ ذَنْبِي بِلَا هَمْسَةِ

فَتِلْكَ الدُّمُوعُ دُمُوعٌ لِعَبْدٍ=أَتَى لَكَ فِي ثَوْبِهِ الْمُلْفِتِ

..{إِلَهِي}تَرَحَّمْ عَلَى ذُلِّهِ=وَلَا تَسْقِهِ مِنْ لَظَى الْحُرْقَةِ

أُنَاجِيكَ ..{رَبِّي}فَكُنْ لِي دَلِيلاً=وَ كُنْ لِي مُعِيناً عَلَى بَلْوَتِي

وَخَلِّصْ طَرِيقِي مِنَ النَّائِبَاتِ=وَلَا تَنْسَ عَبْدَكَ فِي الشِّدَّةِ

                                           ***

دَعَوْتُكَ وَالنَّفْسُ ظَمْأَى وَحَيْرَى=وَيَشْهَدُ قَلْبِي عَلَى مُقْلَتِي

أُجَاهِدُ نَفْسِي وَشَيْطَانَهَا=وَأَقْطَعُ وَقْتِيَ فِي لَوْعَتِي

وَأَسْبَحُ فِي بَحْرِ حُبِّي وَشَوْقِي=يَزِيدُ مَعَ الْقُرْبِ يَا مُنْيَتِي

سَئِمْتُ الْحَيَاةَ بِبُعْدِكَ عَنِّي=فَأَنْقِذْ فُؤَادِي مِنَ الزَّلَّةِ

وَمَنْ لِي سِوَاكَ بِدُنْيَا الْأَنَامِ=يَشُدُّ خُطَايَ إِلَى الْقِمَّةِ؟!!!

وَيُبْعِدُ عَنِّي عُيُونَ الْخَطَايَا؟!!!=وَيَهْدِي الْمُحِبَّ إِلَى الْجَنَّةِ؟!!!

                                                   ***

سَأَلْتُكَ عَفْواً جَمِيلاً وَصَفْحاً=يُنِيرُ فُؤَادِي مَدَى رِحْلَتِي

فَأَنْتَ{الْإِلَهُ}{الْعَفُوُّ}{الْقَوِيُّ}= وَأَنْتَ{الْقَدِيرُ} عَلَى رَحْمَتِي

وَأَنْتَ{مَلَاذُ الْمُنِيبِ الضَّعِيفِ}=وَقَدْ بَاتَ يَبْكِي مِنَ الْمُهْجَةِ

تَهَجَّدْتُ بِاللَّيْلِ أَرْنُو طَوِيلاً=إِلَى سَاحَةِ الْقُرْبِ فِي خَلْوَتِي

فَشَاهَدْتُ لَيْلِي تَبَدَّلَ نُوراً=وَلَمْ أَنْسَ مِنْ وَقْتِهَا لَيْلَتِي

..{إِلَهِي}..{إِلَهَ الْوَرَى}جِئْتُ طَوْعاً=فَأَيْقَظْتَنِي مِنْ عَمَى الْغَفْلَةِ

فَهَبْ لِي الْفَلَاحَ عَلَى كُلِّ دَرْبٍ=وَحَوِّلْ شُجُونِي إِلَى فَرْحَةِ

 

{14}    اِلْمُصْحَفْ أَوْفَى صَدِيقْ   شعر بالعامية المصرية

اِلْمُصْحَفْ أَوْفَى صَدِيقْ

اِلْمُصْحَفْ زَادِ الطَّرِيقْ

يَا عَرُوسْتِي أَنَا جَايَ أَقُولِّكْ

أَنَا عَاشِقْ شَمْسِكْ وِضِلِّكْ

وِبَحِبِّكْ دَايْماً لِأَنِّكْ

دَايْماً بِتْقُولِيلِي

اِلْمُصْحَفْ أَوْفَى صَدِيقْ

اِلْمُصْحَفْ زَادِ الطَّرِيقْ

            ***

يَا احْـبَابْـنَا كَانِ اخْتِيَارِي

بِينْ جَنَّه فِيهَا نَهَارِي

أَتْمَـتَّعْ فِيهَا بِدَارِي

وَابْعِدْ عَنْ إِثْمِي وِنَارِي

اِخْـتَــرْتْ اِلْمُصْحَفْ صَدِيقْ

اِلْمُصْحَفْ أَوْفَى صَدِيقْ

اِلْمُصْحَفْ زَادِ الطَّرِيقْ

               ***

دَا عَرُوسْتِي يَا احْـبَابْ قَالِتْلِي

يَا قَمَرْنَا مِنْ يُومْ مَاجِتْلِي

وِشْمُوعِ الْفَرْحَة قَادِتْلِي

بِالْمُصْحَفْ أَوْفَى صَدِيقْ

اِلْمُصْحَفْ أَوْفَى صَدِيقْ

اِلْمُصْحَفْ زَادِ الطَّرِيقْ

               ***

بِكْتَابِ اللَّهِ الْأَمَانْ

بِكْتَابِ اللَّهِ الْحَنَانْ

وِالْفُوزْ بِنَعِيمِ الْجِنَانْ

بِالْمُصْحَفْ أَوْفَى صَدِيقْ

اِلْمُصْحَفْ أَوْفَى صَدِيقْ

اِلْمُصْحَفْ زَادِ الطَّرِيقْ

            ***

يَا قَمَرْنَا اِلْفَجْرِ غَنَّا

وِالْفَرْحَة بْتِدْحَكْ قُبَالْنَا

وِبْتِرْسِمْ أَحْــلَى آمَالْنَا

بِالْمُصْحَفْ أَوْفَى صَدِيقْ

اِلْمُصْحَفْ أَوْفَى صَدِيقْ

اِلْمُصْحَفْ زَادِ الطَّرِيقْ

             ***

دِي الْأُمَّه مِحْتَاجَه لْأُسْرَةْ

بِتْرَبِّي النَّشْءِ عَلَ الْفِطْرَةْ

فِطْرَةْ إِسْلاَمْنَا الْحَقِيقْ

اِلْمُصْحَفْ أَوْفَى صَدِيقْ

اِلْمُصْحَفْ زَادِ الطَّرِيقْ

              ***

اِلْأُمَّه تِرْفَعْ هَامِتْهَا

بِالْمَوْلَى تِعْلَى رَايِتْهَا

وِتْسُودِ الدُّنْيَا شَرِيعِتْهَا

شَرِيعِةْ إِسْلاَمْنَا الْحَقِيقْ

اِلْمُصْحَفْ أَوْفَى صَدِيقْ

اِلْمُصْحَفْ زَادِ الطَّرِيقْ

 

{15}    اَلْكَلِمَةْ

اَلْكَلِمَةُ سِرٌّ يَا وَلَدِي=مِنْ أَسْرَارِ اللَّهِ الصَّمَدِ{1}

اَلْكَلِمَةُ نُورٌ مَوْصُولٌ=تَخْرُجُ لِتُضِيءَ إِلَى الْأَبَدِ

اَلْكَلِمَةُ كَنْزٌ مَدْفُونٌ=أَخْرِجْهَا بِالْحِكْمَةِ تُجْدِ{2}

حِينَ تُقَصِّرُ فِي صَلَوَاتِكْ=أوْ تُهْمِلُ فِيهَا يَا وَلَدِي

اَلْكَلِمَةُ تُمْسِي اسْتِغْفَاراً=يَغْسِلُ بِالثَّلْجِ وَبِالْبَرَدِ{3}

                                       ***

وَلَدِي يَا أغْلَى مَا عِنْدِي=اِسْمَعْ كَلِمِي{4}..فَلْذَةَ كَبِدِي{5}

وَاحْفَظْ رَبَّكَ وَاحْفَظْ دِينَكَ= وَاحْفَظْ عِلْمَكَ وَاحْفَظْ بَلَدِي

{اِقْرَأْ} كَانَتْ أَوَّلَ كَلِمَةْ=تَنْزِلُ مِنْ رَبِّكَ ذِي الْمَدَدِ{6}

فَاقْرَأْ دَوْماً ذَاكِرْ دَرْسَكَ =إِنَّ عُلُومَكَ خَيْرُ السَّنَدِ{7}

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

{1}اَللَّهُ الصَّمَدْ: أُصْمِدَتْ إِلَيْهِ الْأُمُورُ فَلَا يَقْضِي فِيهَا غَيْرُهُ وَلَا يُقْضَى دُونَهْ .

{2}تُجْدِي: تُفِيدْ .

{3}اَلْبَرَدْ: قِطَعٌ ثَلْجِيَّةٌ صَغِيرَةْ .قَالَ رَسُولُ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ: {اَللَّهُمَّ اغْسِلْ خَطَايَايَ بِالْمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالْبَرَدْ}.

{4} كَلِمِي: كَلَامِي .

{5}فَلْذَةُ كَبِدِي: قِطْعَةٌ مِنِّي .

{6}اَلْمَدَدْ: اَلْعطَاءْ .

{7}خَيْرُ السَّنَدْ : خَيْرُ مَا تَسْتَنِدُ إِلَيْهِ وَتَعْتَمِدُ عَلَيْهْ .

 

{16} .نِعْمَ الصَّدِيقُ يُغِيثُنِي فِي مِحْنَتِي

بَدْرٌ تَجَلَّى كَالْبِنَاءِ الشَّاهِقِ=فَأَحَالَ فِكْرِي لِلصَّدِيقِ الصَّادِقِ

هُوَ بَلْسَمٌ يَأْسُو الْجِرَاحَ بِحِكْمَةٍ=وَرَوِيَّةٍ وَجَمَالِ حُبٍّ دَافِقِ

يَا تَوْأَمِي يَا وَرْدَةً مِعْطَاءَةً=يَا نَسْمَةً أَوْحَتْ بِفَضْلِ الْخَالِقِ

أَلْقَاكَ تَنْزَاحُ الْهُمُومُ وَتَخْتَفِي=وَتَخَافُ بَأْسَكَ كَالْهِزَبْرِ الصَّاعِقِ

                                                   ***

يَا فَجْرَ أَيَّامِي إِذَا طَالَ الدُّجَى=أُلْفِيكَ تَبْدُو كَالضِّيَاءِ الْوَاثِقِ

فَأَرَى السَّعَادَةَ بَعْدَ هَمٍّ مُهْلِكٍ=وَأَرَى التَّكَيُّفَ بَعْدَ قَيْظٍ حَارِقِ

وَأَرَى النَّعِيمَ يَهِلُّ فِي جَنَّاتِهِ=يَبْدُو لِقَلْبِي كَالْمَلَاكِ النَّاطِقِ

إِنَّ الصَّدِيقَ وَفَاؤُهُ مُتَحَقِّقٌ=فِي ذَا الزَّمَانِ كَالِاخْتِرَاعِ الْخَارِقِ

                                           ***

أَغَلَى مِنَ الْمَاسِ الصَّدِيقُ وَلَا أَرَى=إِلَّاهُ عَوْناً كَالنَّخِيلِ السَّامِقِ

فِي النُّصْحِ أَسْمَعُهُ بِقَلْبٍ خَاشِعٍ=مُتَبَتِّلٍ قَدْ عَافَ مَكْرَ مُنَافِقِ

نِعْمَ الصَّدِيقُ يُغِيثُنِي فِي مِحْنَتِي=يَغْزُو بَلَائِي بِالضِّياءِ الْفَالِقِ

وَيَظَلُّ يَرْعَانِي حَنُوناً قَاطِعاً=دَرْبَ الْمَكَارِمِ بِالْوَفَاءِ اللَّائِقِ

                                                  ***

مَا هَمَّهُ الْإِيذَاءُ يَلْحَقُهُ إِذَا=جَلَبَ الْمَنَافِعَ لِي بِقَلْبٍ خَافِقِ

وَأَرَاهُ يُنْصِتُ عِنْدَمَا أَحْكِي لَهُ=مَا هَمَّنِي مِثْلَ الشَّرِيفِ الْعَاتِقِ

يُجْلِي الْنَّوَائِبَ إِنْ يَزُرْنِي طَيْفُهَا=وَيَظَلُّ يَعْدُو كَالْجَوَادِ اللَّاحِقِ

إِنْ تَلْقَهُ بَيْنَ الصِّحَابِ مُطَوِّفاً=لَا تُلْفِهِ إِلَّا بِفَضْلٍ سَابِقِ

 

     

{17 الْقَلَمْ

صَدِيقِي الْوَفِيَّ صَدِيقِي الْحَبِيبْ=تُرَافِقُنِي فِي جَمِيعِ الدُّرُوبْ

أُحِبُّكَ مُنْذُ زَمَانٍ بَعِيدٍ=وَحُبُّكَ فِي الْقَلْبِ حُبٌّ عَجِيبْ

أُحِبُّكَ مِثْلَ أَخِي وَأَبِي=وَأُمِّي فَأَنْتَ الْقَرِيبُ الْقَرِيبْ

                                ***

فَلَا تَسْأَلُونِيَ عَنْ حُبِّهِ=نَعِيمُ الْحَيَاةِ فِدَا قُرْبِهِ

أَجُوبُ الْبِلَادَ عَلَى دَرْبِهِ=أُسَجِّلُ كُلَّ مُفِيدٍ بِهِ

                                    ***     

أَنَا- يا رِفَاقِي- أُجِلُّ الصَّدِيقْ=وَأُكْبِرُ فِي الدَّرْبِ خَيْرَ رَفِيقْ

وَأَعْلَمُ أَنِّي اصْطَفَيْتُ لَبِيباً=بِكُلِّ الظُّرُوفِ صَدِيقٌ صَدُوقْ

                                            ***

تَعَلَّمْتُ عِلْمِيَ مِنْ فَضْلِهِ=وَأَبْدَعْتُ شِعْرِيَ مِنْ بَذْلِهِ

وَحَتَّى إِذَا احْتَجْتُ شَيْئاً بَسِيطاً=أُدَوِّنُهُ مِنْ سَنَا عَقْلِهِ

                                                  ***

أَظُنُّكُمُ تَعْرِفُونَ الْعَلَمْ=وَذَاكَ الصَّدِيقَ الْوَفِيَّ الْقَلَمْ

 

 

{18} تَسْتَحِقِّينَ السَّعَادَةْ

مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية الشاعرة اللبنانية القديرة الدكتورة / سلمى رمضان تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .

تَسْتَحِقِّينَ السَّعَادَةْ = بِنَيَاشِينِ الْإِجَادَةْ

عِشْتِ لِلْإِبْدَاعِ رَمْزًا = يَرْتَدِي أَحْلَى قِلَادَة

وَدَعَوْتِ اللَّهَ رَبِّي = لِي بِمِحْرَابِ الْعِبَادَةْ

كَيْ يُلَبِّي طَلَبَاتِي = بِمَحَطَّاتِ الْإِرَادَةْ

يَا حَبِيبِي يَا إِلَهِي = عَالِمَ الْغَيْبِ الشَّهَادَةْ

حَقِّقِ اللَّهُمَّ حُلْمِي = حُلْمَهَا أَهْلِ الْوِفَادَةْ

وَارْفَعِ اللَّهُمَّ شَأْنِي = بَيْنَ سَادَاتٍ وَسَادَةْ

 

{19} مَلَاكٌ فِي جِنَانِ اللَّيْلْ

نَبْضُ  قَلْبِي فِي هُيَاجْ = وَشُعُورِي فِي ارْتِجَاجْ

يَا زَمَانُ الْحُبُّ يَسْرِي = فِي دِمَائِي بِامْتِزَاجْ

يَرْتَجِي قُبْلَةَ حُبٍّ = خَالِدٍ يُعْلِي الْمَزَاجْ

أَنَا فِي الدُّنْيَا رَهِينٌ =  بِالْهَوَى كَيْفَ الْعِلَاجْ  ؟!!!

                                    ***     

أَنَا فِي لَيْلِي وَحِيدٌ = جَالِسٌ فَوْقَ الْبِلَاجْ

أَتَهِلِّينَ مَلَاكًا = مَالِئًا ذَاكَ السِّيَاجْ ؟!!!

يَرْجِعُ اللَّيْلُ جِنَانًا = تَحْتَوِي طُولَ احْتِيَاجْ

 

{20} أَحْلاَمُ  الْعِيدْ

اَلْعِيدُ جَاءَ فَـأَشْرَقَتْ أَحْلاَمُ =وَتَفَجَّرَتْ بِجَمَالِهَا الْأَنْغَامُ

اَلْعِيدُ فَرْحٌ سَاهِرٌ وَسَعَادَةٌ=بِنَهَارِهِ قَدْ زَارَنَا الْإِلْهَامُ

لَكَ بَهْجَةٌ لَكَ فَرْحَةٌ لَكَ وَمْضَةٌ=تَأْتِي إِلَيْنَا ثُمَّ يَمْضِي الْعَامُ

ذِكْرَاكَ نُورٌ لِلْأَنَامِ وَأُلْفَةٌ=وَسَمَاحَةٌ وَمَحَبَّةٌ وَوِئَامُ    

فِيكَ الْحَنَانُ وَفِيكَ عَطْفٌ شَامِلٌ= فِيكَ الْأَمَانُ وَشَرْعُكَ الْإِكْرَامُ

قَدْ فُزْتَ يَا عَبْدَ الْإِلَهِ بِجَنَّةٍ=فِيهَا النَّعِيمُ الْخَالِدُ الْبَسَّامُ

أَدِّ الزَّكَاةَ بِعِيدِ فِطْرِكَ مُخْلِصاً=يَصْعَدْ لِرَبِّكَ –يَا تَقِيُّ-صِيَـامُ

وَاعْطِفْ عَلَى الْأَبَوَيْنِ فِي الْعِيدِ الَّذِي=سَنَّ الشَّفِيعُ صَلاَتَهُ فَأَقَامُوا

اَلْحَمْدُ لِلَّهِ الْعَظِيمِ عَلَى الْهُدَى=قَدْ أُخْمِدَتْ وَتَبَدَّدَتْ آلاَمُ

فَهُوَ الْهُـدَى وَهُوَ الضِّيَاءُ وَشَمْسُهُ=إِنْ قُمْـتُ أَدْعُوهُ فَكَيْفَ أُلاَمُ؟!!

سَنَعِيشُ عِيدَ النَّصْرِ يَا أَحْبَابَنَا=وَيُظِلُّنَا بِلِوَائِهِ الْإِسْلاَمُ

وَنَزُورُ كُلَّ الْأَهْلِ فِي ثُكُنَاتِهِمْ=يَرْضَى الْجَمِيعُ وَتَنْقَضِي الْأَوْهَامُ

مِنْ فَرْحِنَا قُمْنَا نُقَدِّمُ وَرْدَةً=فِي سِحْرِهَا كَيْ يَسْعَدَ الْأَيْتَامُ

عَادَ اتِّحَادُ الْمُسْلِمِينَ بِنَشْوَةٍ=وَأَطَلَّ فَجْرٌ مُشْرِقٌ بَسَّامُ

بُشْرَاهُمُ قَدْ جُمِّعَ الشَّعْبُ الَّذِي=عَرَفَ الطَّرِيقَ فَزَالَ عَنْهُ خِصَامُ

إِنَّ الْعُرُوبَةَ قَدْ تَلَمْلَمَ شَمْلُهَا=وَتَمَسَّكَتْ بِلِوَائِهَا الْأَقْوَامُ

وَتَعَاهَدُوا وَقْتَ الصَّبَاحِ عَلَى الصَّفَا=حَـتَّى تُرَفْرِفَ فَوْقَنَا الْأَعْـلاَمُ

وَيَذُوبَ حِقْدُ عَدُوِّنَا الْبَاغِي الَّذِي=يَهْوَى الْفَسَادَ فَتَكْثُرُ الْآثَامُ

 وَيُفَكَّ قَيْدُ الْقُدْسِ فِي وَقْتِ الضُّحَى=وَيَسُودَ خَيْرٌ قَائِمٌ وَسَـــلاَمُ

وَيُخَلَّدَ الْأَبْطَالُ فِي تَارِيخِهِمْ=وَيَزُولَ لَيْلٌ قَاتِمٌ وَظَلاَمُ

يَا عِيدُ قَدْ جِئْتَ الدُّنَا فَتَفَاخَرَتْ=وَتَأَلَّقَتْ بِحَدِيثِكَ الْأَقْلاَمُ

يَا عِيدُ أَنْتَ لِقَلْبِيَ الْمَلْهُوفِ سُــلْـ=ــوَانٌ وَنَبْضٌ خَالِدٌ وَإِمَامُ!!!

يَا عِيدُ  قَلْبِي قَدْ تَشَقَّقَ وَانْطَوَى=وَدُمُوعُهُ بَيْنَ الْأَنَامِ حُطَامُ

يَا عِيدُ  أَيْنَ أَحِبَّتِي وَرِفَاقُ عُمْـ=ــرِي هَلْ نَأَوْا وَحَوَتْهُمُ الْأَيَّـامُ؟!!!

يَا عِيدُ  أَيْنَ حَدِيثُهُمْ وَسَمَاحُهُمْ= أَيْنَ الْجَمَالُ وَكُلُّهُ إِنْعَامُ؟!!!

نَفْسِي فِدَاؤُهُمُ وَ عُمْرِي كُلُّهُ=مَنْ جَـاءَهُمْ يَسْعَى فَلَيْسَ يُضَامُ

يَا بَسْمَةَ الْأَمْسِ الْمَجِيدِ وَفَخْرَهُ=أَنْتُمْ أُبَاةٌ كُلُّكُمْ وَكِرَامُ

بِاللَّهِ أَيْنَ طَرِيقُكُمْ أَمْشِي بِهِ؟!!=أَبِهِ ضَبَابٌ هَائِجٌ وَغَمَامُ؟!!!

أَخَذَتْكُمُ الدُّنْيَا وَغَابَتْ فَرْحَتِي=فَكَأَنَّ دَهْرِيَ مِعْولٌ هَدَّامُّّّّ!!!

اَللَّهُ رَبِّي سَوْفَ أَطْلُبُ عَوْنَهُ=وَقْتَ الصَّلاَةِ لِيَذْهَبَ الْإِظْلاَمُ

 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.     عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

     

أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.