هوية ...// خديجة جعفر
- تم إنشاءه بتاريخ الجمعة, 06 كانون1/ديسمبر 2024 19:49
- كتب بواسطة: خديجة جعفر
- الزيارات: 881
خديجة جعفر
هوية ...
خديجة جعفر
من معرض للتحف الأثرية
حملت من رقم هويتي
صفوفا مرصوفة في قوالب
من نقمة منقبة
هيكلا اضافية
من تعبئة اللاشيء في قوارير بشرية
ففي هويتي ذِكرٌ
لوطنٍ
لدينٍ
وطائفة..
وفي الهوية
اسمٌ وأهلٌ وعائلة
فمرصد ارقام مرتبة
يعلن من الانا
لحظة موت مؤجلة..
ما زلت امارس الايام لهواً
فاملأ الاسئلة بالاجابات المُقسَّطة
عن جهوزية الغرف تشافيا
في خيار عزلة مبرمجة..
أي تعريف تهبيني هويتي
والصراخ من فمك
استغاثة لحاجة الغرف ابدية؟؟
انها ضرورة الغرف ...
احتاج غرفا تعزلني أقفالها
عن عطوري الفخمة
وقد نجحت طويلا في إغواء حبيب مشاكس
عن ضيق ملابسي
الموجبة لصحة منتجة من دورة اقتصاد وطني
عن كتبي التي مسخت ايديولوجيات العالم
في ألوية وحروف من كلمة
غرف تفصلني
عن بيع الاسئلة للسكون من امنيات الضرورة
من عبث حط على عدالة انسانية مفترضة..
احتاج غرفا
تستبدل إلألفة من حيواناتي بحبو اطفال مُنجَبة
تخرس حكايات ضيق ابي
من فضائل أمٍ بالكرم منسكبة...
غرف
تغلق على مرآتي المنشغلة بتفاصيل وجهي تفحصا
تقصيا للثبات من الانا
وانا الغريبة عن هوية مستذئبة..
احتاج غرفا
تسرق مني كؤوس الضجر الثملة
من ثرثرة الحزن ليلا
وكسل الصباحات المنكسرة
تحيلني عن حكم الضرورة في طي عمر
سكن الوجه خطوطا
بسوء الظن صُنِفَت مثمرة ..
كم احتاج من الغرف يا الهي
وضخامة القصور غرفا
حكرا على الجمع من بنائين مهرة !!!!
اي عجز يمتطي يدي ؟؟
والعزلة على مسافة الوهم امتهانا
كأننا من اللغة غفوة سرد
حضور الضمائر
دون اتصال كلماتها مبعثرة !!..
عاجزة انا يا الهي ...
عاجزة حتى عن عزلة مبرمجة...
خديجة جعفر
4 /12 /2024
المتواجون الان
305 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع