ذاكرة الأرصفة// صالح مهدي محمد

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

صالح مهدي محمد

 

 

ذاكرة الأرصفة

صالح مهدي محمد

 

في مكانٍ لا يُعرف،

ينام الضوء على خاصرة الغبار،

والوقت—قطٌّ خائف—

يتلوى بين الزوايا المنسية للذاكرة.

 

المدينةُ تلبس وجهي كل صباح،

ثم تُسقطه عند المساء،

كما تنسى الأرصفةُ خطواتَ العابرين،

أو ربما تتذكرها في صمت.

 

ريحٌ عابرة،

تحمل أسماءَنا القديمة،

وأنا أصمتُ صمتَ قبرٍ لم يُفتح بعد.

 

لا أكتب لأُشفى،

بل لأسكب جراحي في كوبٍ

وأشربها كقهوةِ صباحٍ مُرّ

يُذيِّلُ النسيان مذاقه.

 

العالم؟

خريطةٌ من طباشير

على سبّورة طفلٍ نسي أن يكبر،

وعلى الجدار خلفه،

ضحكات الغياب تنتظر أن تُرى.

 

القصيدةُ نافذة،

تطلُّ منها فراغاتٌ ضاحكة،

أو ربما صمتٌ يختبئ خلفَ ضحكة الغياب.