اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

جاءوا في عهدتهم غبار القنب الهندي// مصطفى محمد غريب

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

جاءوا في عهدتهم غبار القنب الهندي

مصطفى محمد غريب

 

 نجوب من مؤوى إلى مؤوى

ونقتفي دوماً اثر التوارث والشخوص

نقتات من زمن النفايات، وأحراش الوحوش، مكبلين بالأشواكِ

نبحثُ عن نجوى

ونبحث عن اسمٍ

لا يتوارى في الظلام

حتى إذا جاء السؤال

وأعلن شرعهمْ.. ثم قالوا

ــــ كي تهتدوا، فلا جواب..

لَتَهْتدي الأوقات تخرج موبقات العار

 وتظهر في سراويل الغزاة

فيها العلامات من رمز التدين والخضوع

زمرٌ جاءوا من القطعان

جاءوا بالإفك علامات القبول

صارت المزامير الثعالب  جل ما فيهمْ

عواء الخديعة والرذيلةْ

جاءوا من النصب نصابين

ومن الندب  ندابين

ومن الفسل فسالين

ومن  الذل قوادين

جاءوا يتباهون..

بالمقلات، بالجلاد، وبالقتل السجايا، ومحاسن الفرهود

بحبوب الخروع المعجون بالقنب الهندي.. 

ومرارة الحنظل المزروع في قلب البلاد

 لا مؤوى يقربهم

ولا سحبٌ ستغسلهم

من عفنهم

ومن غيهم

تقاسموا على الأبواب أدوارهمْ

وجاءوا من جربٍ ومن طاعون..

جوالون

ندافون

مخصيون

بهمْ روائح من شواء الموت ساطور الجهات

بهم فواصل الصوت فسائل تنمو في الفجوات

ندابون

بكاؤون

أفاقون

نباحون

بحثاً عن فِتاة العاهرات..

ضَحاكون

قوالون

ما قَرَب الله لهم  عِلماً ولا عَلماً

ولا شد بهم أزراً

ولا آزرهم يوماً

ولا رايات تنفعهم

لهم غل التطاول بالخنوع على الموائد جهراً.

ولم يكن الدين يجمعهمْ

وهم على الدين محتالون.

..........

..........

 

لم تكن فينا القوارب تعبر القارات

بل سفنٌ محملة بالزمهرير

ودخلنا عالم المورث

لا نبغي سوى التحجج بالدخول

في عالمٍ من اللاهوت معصور الضلوع

حل به الساهون..

الجلادون في الرؤيا .. كان فينا الثامن المأفون

ما كُنا له يوماً ضباع

بايعهُ.. طبالون من مدنٍ مدخنة بالريح

يزرعون  السم والأفيون

جاءوا على سروجٍ من جلود القوم

يدبغهمْ زيت الحشيش

جاءت بهمْ براغيث مجنحة بأجنحة النسور.

..........

..........

 

كنا لا ننوي الجلوس بل أننا ننوي الذهاب

فجاءوا وجاء قوم كالسبايا

وضحايا،  تعرقوا دماً زيتاً ضجيج

فهب من كل الجهات

عسسٌ بقبعاتٍ من الخوص القديم

وبنادق سوء الهدايا

أرسلوها كما يأتي الجراد

على حقول الحنطة السمراء في الوادي المحيط

وكنا لا ننوي الركوع ولا ننوي الخنوع

فصح في الإصحاح

جوالون

مسكونون

بالجن والرؤيا كأيتام العهود

يتناوبون

بنات أوى والضباع

وتبخرت راياتهم سوداء خضراء أستْ في البلاء

وطافت في الهبات

هي الرؤيا كأنها زمن الخدور

جاءوا قائمين..

جاءوا مخدرين..

لا تنزوي، ولا تغيب عقاربهم

فقال نادبهم

ذاك الصحيح

جاءوا عِرّة القوم

جاءوا وفي عهدتهمْ من الغبار أطناناً

ومن القنب الهندي

يضللوا العقل في المعنى

أفاكون..

لا مؤوى ولا تاريخ ولا وقت يقربهم

العار أصبح شاهداً فيهم

والدار متخمة بهمْ

من أين جاءوا؟..

وفي عهدتهمْ رؤيا العبور من كل الجهات

فهم الزناة

وبائعي شرف الحياة

8/ 5 / 2015

 

 

أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.