قصائد // رمزي عقراوي

• 

تقييم المستخدم:  / 0

سيئجيد 

تم إنشاءه بتاريخ الأربعاء, 25 تشرين2/نوفمبر 2015 18:16

كتب بواسطة: رمزي عقراوي

الزيارات: 1501

الموقع الفرعي للكاتب

قصائد

للشاعر رمزي عقراوي

5= ( على قبر الشهيد)

يا قبر الشهيد / سقاك اللهُ من رُحماهُ

حقاً يا قبرُ قد ظفِرتَ بأشلاءِ أشجع الأكرادِ!

بالبطولة والتضحية والفداء والرجولةِ

تتواصلُ مع الحياةِ انْ جدبتْ بالريّ الصادي!

بالمقاتلِ الصنديدِ/

 بالليثِ الغاضبِ/

في ساحة الوغى/

بالموت أحمرَ/

بالأسدِ العادي!

نعم! هو الحق وافانا به قدرٌ من السماء

فوافانا لواقعةٍ تأريخيةٍ لأوثقِ ميعادِ

ولم أكُن أعرِفُ قبل َ ذاكَ أنّ نعشكَ

كالجبال قد تهادى على أعوادِ!

========

يكفيك أيها الشهيدُ البطلُ

بما استودعتَ من شجاعةٍ وكرمِ

وبذلٍ بالنفسِ ونضالِ ومقاومةٍ

كالبرقِ رعّادِ!!

تبكيكَ كوردستانُ بدموعٍ حرّى—

تُبَلُّ ترابُك الطاهر بدمٍ كل يومٍ رائحٍ وغادي!

ولا تزالُ صلوات اللهِ عليك تتلو ---

على قبركَ المُقدّس الهادي----!

=========================

6= (نحو الحرية!)

تألّمتُ ---  ثم بكيتُ ---!!

لما رأيتُ أسراب الطيورِ سارحاتِ في الفضاء

لا جدران تعوقُها ولا ُكبَلُ!

ولم أكُن أحسُدُها الآّ حنيناً—

الى ملاعب الصبا التي ليس لها مَثَلُ!

فيسرحُ خيالي وأحشائي تتلظى سعيراً

وعينايَ يبكيهما ثُكلُ!

هنيئاً لهذه الطيور المهاجرة---

لم يُفَرِّقْ جمعُها ظلمٌ ولا غدرٌ

ولا ذاقت البُعدَ عن أهلها أهلُ!

وان باتت مثلي في أوكارها

فقلوبُها تطيرُ نحو الحريّةِ!

دون أن يُصلصِلَ القفلُ!!

واللهُ خيرُ حافظاً لجميع الكائناتِ!

دون أن ينقُصُها الماءُ والظلُّ!!

======================

7=( الرضيع!)

أيها الطاغوتُ المُعَمّمُ!

 اذا أبيتَ أن تشفقَ أو أن ترحمَا ؟

فقد شرِبتَ دمي خمرةً/

وأكلتَ لحمي مزَّةً/

فلا تهشم مني الأعظُما!!

وآرحمِ الضعيفَ قلبهُ قد هُشِّما!!

وآعطِف طفلاً لا يعرِفُ أنَ يأتي اليكَ مُستَرحِما!!

وآشفِقْ بناتاً قد جرَّعتهُنَّ السمَّ والعلقما!!

منهنَّ مَن لا يَفهمنَ ((أمراً مُريباً))!!

فقد ظللنَ للبُكا والعَمى!!

وهناك مَن لا يعرفُ شيئاً---

فما يفتحُ الآّ كالرضيعِ فَما!!

======================

• < السابق
• التالي >