قصيدة: الثورة الكبرى// رمزي عقراوي

• 

تقييم المستخدم:  / 0

سيئجيد 

تم إنشاءه بتاريخ الخميس, 23 حزيران/يونيو 2016 19:38

كتب بواسطة: رمزي عقراوي

الزيارات: 1638

الموقع الفرعي للكاتب

قصيدة: الثورة الكبرى

الشاعر رمزي عقراوي

الثورةُ الكبرى بين ايديكُم

عوّذتُ ثورتكُم بآياتِ القرأن !

انتُم احرارٌ في تأريخكُم المُشرِّف سماحَ الجِنان

فأنتُم الذين تسبغون الحريّةَ والسّعادةَ على الاوطان

سَعُدتِ الشعوبُ بثورتكُم الحمراء

وقد رقّْتْ لحالكُم صروفَ الحدَثان !!

يفديكُم المسيحيُّ بصليبهِ !

والمنتميُّ لمحمدٍ بهلالهِ الروحاني

وفتى الإيزيدي بِقَوّالهِ الوقورِ

والموسويُّ الجليلُ بمالهِ الفاني !!

والكورديُّ بشموخِ جبالهِ ودمهِ القاني

فالثوارُ الجُدد صدّقوا المسؤولين المخلصين

طاعةً ومحبّةً تمسّكوا بفضائلِ وقيمِ الانسانِ

يجدون بلدهُم الذي سعدوا به الان

من الرّحمةِ والعدلِ والمساواةِ والاحسان

وقد جدّدتُم عهود الرّقيّ والنّهضةِ

حيث بنيتُم على الشورى صالِحَ الحُكم الهاني

وعلى حياةِ الرأي وحريّةِ التعبير الفتّان !

وعلى الحقّ المشروعِ اعزّكُم اللهُ بنصرهِ

والحقُّ دوماً منصورٌ على طُغاة الزّمان !!

 ((شرُّ الحكومات انْ تُساس بفردٍ واحدٍ

شعوبٌ اعدادُ ابنائها كرمالِ الكُثبان !!))

حكومةٌ تُشاطرُها جميع الفئاتِ

وترى بأذنِ اللهِ حُسنَ وطِيبِ رَيحان

وقد اخذتْ حكومتكُم الجديدة...

الامانَ والشّرعيةَ من محتجّي ساحةِ الميدان

ومكّنتُم للدستور الجديد للبلادِ

ومشيتُم فيه دون انقلابٍ او رِهان !

فلا تسمعوا للمُغرضين اكاذيبَهم

فمُصيبتُنا الكبرى من الاحقادِ والبهتان !

 (طمعُ القريبِ اولى من طمعِ البعيدِ

بخيراتِ الاوطان!)

=============

ما الذئبُ يجترئ على اُسودِ الغابِ

مُعتدياً على اشبالها الشُّجعان !!

رضي اللهُ على جيشكُم الكورديّ الفادي

وعلى ابطالهِ الميامين صادقي الايمان !

الهازئين بالمرتزقةِ والخونةِ والازلامِ

الدائسين على رؤوسِ اعوانِ النِّظام المُدان !!

القاتلين عدوّهُم في عُقر دارهِ ...

بالرأي والتدبير قبلَ مُنازلتهِ في الميدان

الاخذين الحُكم من مُغتصبيهِ الاوباش

المنتفضين المعتصمين ليل نهار في الميدان

والمرءُ ليس بصادقٍ في قولهِ...

حتى يُؤيّد قولهُ بفِعالهِ دون اذعان !

والشعبُ اِنْ ارادَ الحياةَ كبيرةً ...

خاضَ غِمارَ الموتِ بدمٍ الى امالهِ ظمآن !

شُكرُ الجماهيرِ الثائرة للسّخيّ بروحهِ

لا للسّخي بقيلهِ وقالهِ من غيرِ سُلطان

================ 

ايهٍ! يا ثورة الاحرارِ في كلّ مكان

أشعلتِ للثائرين قبساً من نورِ الايمان

انطلقتِ الجماهيرُ ثائرةً لمّا رأتِ الثورةَ

صادقةً طليقةً تفكُّ الشعبَ من قبضةِ السّجان

فلو اَنَّ لي اتخاذَ ثورةٍ قدوةً وجذوةً...

ما اخترتُ غيركِ روضةً لمُهجتي والحاني !!

وكأنَّ عيد الانتصارِ على الدّواعشِ الطّغاةِ

عيد الشعوبِ قاطبةً على مرِّ العُصورِ والازمان

=======================

تيهي يا ثورةَ الكوردِ في ارجاء كوردستان

واسلَمي في السِّلم وابشري بالخيرِ الوفيرِ للانسان

واستقبلي عهودَ العدلِ والمساواةِ والتآخي

مُجملاً بمحاسِن الأنتصارِ الجديدِ من غيرِ عُنوان!

دارُ الطّمأنينةِ والسّعادةِ والخيراتِ

يا بلادَالكوردِ انتِ باُمّي واَبي ...!

ذلكَ بابُها مفتوحٌ لكلِّ نازحٍ أو لاجئٍ

شُلّتْ يدٌ تمدُّ الى إقفالهِ دون وِجدانِ!!

• < السابق
• التالي >