اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

محطات طبية

• بكاء الأطفال ومعاناة الأبوين

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

د. مزاحم مبارك مال الله

بكاء الأطفال ومعاناة الأبوين

 

يعاني الأبوان من بكاء طفلهما الى حدود في أحيان كثيرة تكون سبباً حقيقياً في عدم حصولهما على الكفاية من الراحة والنوم، بل في بعض الأحيان يكون بكاء الطفل سبباً في الأعياء التي تعاني منه الأم ويؤثر على كل نشاطها اليومي. ثبت في مراكز الدراسات أن الطفل الطبيعي خلال الشهر الثلاثة الأولى من حياته يبكي ما مجموعه ساعتين باليوم ولمختلف الأسباب.

في هذا الموضوع سنتعرض لأهم أسباب بكاء الأطفال مع عرض أقترحات الحلول التي ربما تساعد في التخفيف عن كاهل الأبوين وبالدرجة أكثر خصوصيةً عن الأم الحديثة والتي تخوض تجربتها الأولى مع الأطفال.

أن موضوع بكاء الطفل ليس بالأمر السهل، خصوصاً الأطفال الرضع وكثير ما يحتار ذوو الطفل بسبب بكائه مما يحملهم على مراجعة الطبيب، وعلينا أن ندرك أن بكاء الطفل لابد وأن يكون لسببٍ ما.

على ذوي الطفل أن لايهملوا طبيعة البكاء:ـ

1.   هل هو مفاجئ؟وهذا يعني أن شيئاً طارئاً قد حصل كالمغص المعوي أو ألم الأذن، شدة خارجية ، لدغة أو عضة ، جرح ...الخ .

2.   هل البكاء بصراخ ؟بمعنى أن الطفل بدرجة عالية من الألم.

3.   هل البكاء مستمر؟ أي بمعنى السبب لازال قائماً؟

4.   هل البكاء مصاحب لعرض من الأعراض المّرّضية كالحمى ، الطفح الجلدي ..الخ

وبكاء الطفل يمكن تقسيمه الى نوعين، النوع الأول هو ذلك المتعلق بالطفل غير المدرك، غير الواعي، الذي لم يتعلم بعد النطق أي الطفل دون الثالثة من العمر أما مابعد ذلك العمر فهناك أسباب أضافية يمكن أن تكون سبب بكائه كأن يريد الحاجة الفلانية أو يريد القيام بأمرٍ ما، أي أنهم يدركون ما يريدون فيعبرون عن الحصول عليه بالبكاء، مثل هؤلاء الأطفال أو مثل هذه الحالات تستوجب الحنية الأكثر والحميمية مع الأستجابة السريعة(طبعاً بما لايشكّل أي خطر على حيواتهم)والأهتمام الأكثر فأن ذلك لايفسد الطفل بالعكس فقد ثبت أن هؤلاء الأطفال يكونون أكثر أطمأناناً وأماناً، علماً ان هذه المرحلة من حياة الطفل تمتاز برغبته الغريزية للأستحواذ وكذلك تقليد الكبار في كل شئ، وحتى أحياناً تقمص الحالات التي يرتاح لها.

أسباب البكاء

1.   الجوع:هو السبب الأكثر شيوعاً لبكاء الطفل وخصوصاً في الأسابيع الأولى حيث يكون الطفل بحاجة الى رضعات متكررة،وأغلب المشاكل التي تواجه الأمهات هي رضاعة الطفل بالحليب الأصطناعي،فقد ثبت وبالممارسة العملية أن غالبية الأمهات لايعرفن الشروط المطلوب توفرها للرضاعة الأصطناعية وهي(الحرارة المعتدلة للحليب، سرعة نزول قطرات الحليب من حلمة القنينة أضافة الى راحئتها التي يتحسس منها الرضيع).ومن الأمور التي يجب أن يعرفها ذوو الطفل أن عمر ستة أشهر هو العمر المناسب لبدأ أطعامه بمواد غذائية أخرى عدا الحليب.

2.   تبديل الملابس والأستحمام:أغلب الأطفال وخصوصاً الرضع منهم يبكون بمجرد تغيير ملابسهم أو تحميمهم ويبدو ان النظرية الأكثر قبولاً في تفسير ذلك هي أن الطفل يتعرض لحركات خارجة عن أرادته(قسرية) وكذلك فأن جسمه سيلامس الماء(وهو جسم غريب بالنسبة له) أضافة الى أن سكب الماء على رأس الطفل بحد ذاته تعد شدّة خارجية له ، لذا وأزاء كل هذه يكون رد فعل الطفل بالبكاء.

3.   البلل: أغلب الأمهات يستخدمن الحفاضات، وحينما يتبول الطفل أو يتغوط فأن ذلك يصبح مصدر أزعاج له، أضافة الى ذلك فأن الغالية العظمى من الأطفال سيعانون من الطفح الجلدي المؤذي.وهناك أمر لابد أن تنتبه له الأم هو شكالات الحفاضات والتي تكون أحياناً دبابيس.

4.   أغلب الرضع بعمر ستة أشهر فما فوق يحسون بالوحدة فينتابهم الشعور بالملل، وبعض الأطفال يبدأون بالبكاء حينما ينتابهم النعاس أو الرغبة بالنوم.

5.   الخوف:كل أنسان له رد فعل أزاء أي أمر مفاجئ ، ورد الفعل هذا هو شعور لاأرادي كجزء من حماية الفرد لنفسه، لذا فأن الصوت أو الحركة المفاجئة تجعل الطفل يبكي كرد فعل، وهنا نؤكد على أهمية تحاشي حصول مضاعفات نفسية لديهم وخصوصاً الذين جاوزا السنتين من العمر، لذا فأن أفزاع الأطفال يسبب عقد نفسية تختلف أشكال ظهورها في شخصيته اللاحقة.

6.   الألام:أغلب الحالات التي يبكي الطفل بسببها هي المغص الناتج عن الغازات، وخصوصاً خلال الأشهر الثلاثة الأولى كون كبد الطفل يكتمل نموه بعد عدة أسابيع من الولادة أضافة الى أن جهازه الهضمي غير قادر على التعامل مع المواد الرئيسية الموجودة في الحليب ، ومن الحالات الأخرى، آلام التسنين وهي المرحلة التي تسبق ظهور السن، فالألام تكون قوية بالفم مما تدفع الطفل الى البكاء والى العزوف عن تناول الطعام أو الرضاعة.آلام الأذن واحدة من أهم أسباب البكاء خصوصاً وأن أغلب الأمهات لايعرن أهمية خاصة بموضوع دخول الماء في الأذن والذي يمكن تفادية بسكب الماء الى خلف الرأس وكذلك يمكن وضع قطن فيه زيت لمنع دخول الماء الى الأذن ، وعلى الأبوين أن يدركا أن الغالبية العظمى من الأطفال الذين يتعرضون الى نزلات البرد والسعال سيعانون بعد فترة من آلام بالأذن الوسطى والسبب في ذلك هو قصر طول قناة أوستاكي التي تربط بين الأذن الوسطى والتجويف الأنف ـ فمي من داخل الجمجمة،فحينما تتجمع الأفرازات الأحتقانية المخاطية ستلتهب الأذن الوسطى.هذه الآلام وغيرها من الأمور المفاجأة التي ربما يتعرض لها كل طفل يزحف أو تواً بدأ يتعلم المشي.

7.   الشعور بالبرد أو الحر أو الضيق: لايمكن للطفل أن ينام مرتاحاً أذا لم تتوفر له ظروف نوم مريحة، فيجب أن يكون جو الغرفة معتدل، أضافة الى أن عادة "القماط" تسبب الأزعاج بسبب تحدد حركة الطفل.

8.   الشعور بالأحتياج: الطفل كلما يتقدم بالعمر نجده يتعلق بذويه أكثر، وفيما لو حصل أي خلل بالعلاقة بينه وبينهم وخصوصاً الأم فأن ذلك سينعكس على شكل أحساس بفقدان الحنان معها ، لذا يتوجب على الأم أن تنتبه الى هذه الناحية وأن تمنح طفلها الحنان وأن تشعره بأنه قريب منها علماً أن الطفل كلما يتقدم بالعمر تكبر معه مشاعر الغيرة والأحتياج الى الحنان.

9.   الأستغراب: كثير من الأطفال ذوي الأشهر القليلة من العمر تراهم يبكون بمجرد أن يحملهم أو يلاطفهم شخص أخر غير الأب أو الأم، وهذا ما يُفسر أن الطفل لديه الأدراك الفطري بوجود أبويه حوله أو أي من الذين يعيش معهم ويراهم دوماً.

10.التمرد ولفت الأنتباه:وهذا يكون واضحاً تماماً في عمر ثلاث سنوات (التي يطلق عليها علماء النفس والأجتماع المرحلة السلبية في حياة الطفل) وتمتاز بتمرده على كل شئ في محاولة منه ليجرب الأستقلال بشخصه وبالتالي فيعبر عن ذلك بأفعال تثير أنتباه الأخرين ، وأحياناً فأنه يقوم بهذه الأفعال لأعادة أهتمام والديه ، ومن تلك الأفعال والأساليب البكاء.

نصائح 

1.   عدم أهمال اي حالة بكاء تنتاب الطفل، وخصوصاً البكاء المفاجئ وعلى ذويه أن يخلعوا ملابسه فوراً والبحث في ثنايا ملابسه ومن ثم يبدأون بالتفكير بالأمور الأخرى.

2.   الأشهر الثلاثة الأولى من حياة الوليد تمتاز ببكائه خلال ساعات الليل، وغالباً ما يكون السبب هو الشعور بالجوع.

3.   البكاء لايعني دوماً أن الطفل جوعان.

4.   الطفل الذي يتقدم بالعمر تتخصص في مخه مراكز الأدراك والذاكرة، لذا يجب التعامل مع الطفل بعمر ثلاث سنوات بمسؤولية.

5.   عدم أستخدام أسلوب العقاب(سواء الزجر أو الضرب) مع الأطفال فأن ذلك يكون بحد ذاته سبباً في بكائهم.

6.   عدم أهمال الطفل حينما يولد طفل أخر في العائلة أو يتواجد طفل أخر غيره حينما تتزاور العوائل فيما بينها. 

7.   تنمية مواهب الطفل وتوفير وسائل التلهية التي تثيره ، فأنها الوسيلة التي تجعل الطفل يبتعد عن أسلوب البكاء.

 

أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.