اخر الاخبار:
محافظ نينوى يزور مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:33
زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:32
طهران تتراجع عن تصريحات عبداللهيان - الإثنين, 15 نيسان/أبريل 2024 11:24
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

محطات طبية

• قلّة النوم العميق ترفع ضغط الدم

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

قلّة النوم العميق ترفع ضغط الدم

 

المدى / افيا عزيز

أظهرت دراسة حديثة أن قلة النوم العميق قد تكون أحد أسباب إصابة المرء بارتفاع ضغط الدم

وذكرت الدراسة التي أعدها باحثون أمريكيون على رجال تزيد أعمارهم على 65 سنة، أن الذين نالوا القسط الأقل من النوم العميق كانوا 80%، أكثـر عرضة من الآخرين للمعاناة من ارتفاع ضغط الدم. عمد الباحثون إلى دراسة وضع نحو 800 رجل لم يكونوا يشكون ارتفاع ضغط الدم عند بدء الدراسة.  وأخضع المشاركون لاختبارات نوم وقيست حركة عيونهم خلالها لتحديد إن كان نومهم عميقاً أم لا. وراقب الباحثون ضغط الرجال طوال أكثـر من 3 سنوات، ليتبين أن نوعية النوم السيئة زادت من خطر إصابتهم بارتفاع ضغط الدم.

وأوضحوا أنه فيما كان الجميع غير مصابين بارتفاع ضغط الدم في بداية الدراسة، فقد كان 243 منهم يشكون المرض عند نهايتها.

وتبين أن الذين كانوا يحصلون على 4% من النوم العميق كانوا

 83.1 مرة أكثر عرضة للمعاناة من ارتفاع من ضغط الدم من الذين يعد 17% من نومهم عميقاً ليلياً.

وقالت المعدة الرئيسة للدراسة الدكتورة سوزان ريدلاين “تظهر دراستنا للمرة الأولى أن نوعية النوم السيئة تضع الناس أمام خطر متزايد بالإصابة بارتفاع ضغط الدم”.

وأضافت: أن هذا البحث يشير إلى انه في حال لم ينخفض ضغط الدم خلال النوم، فقد يتسبب الأمر بضرر في الأوعية الدموية.

وتابعت أن النوم القليل قد يقلل من فعالية أجزاء الدماغ التي تتحكم بإطلاق هورمونات أو مواد مرتبطة بالتحكم بضغط الدم.

من جهة ثانية، قال باحثون أمريكيون:إن قلة النوم العميق ربما تكون سببا للإصابة بالبول السكري من النوع الثاني.

وقال الباحثون:إنه بعد حرمان شبّان أصحاء لا يعانون أي زيادة في الوزن من أكثر مراحل النوم عمقاً على مدى ثلاث ليال، فقط تبين أنه أصبحت لديهم مقاومة للأنسولين، وهي سمة ترتبط بالإصابة بالبول السكري من النوع الثاني. وهذا يشبه الأثر الذي تحدثه زيادة في الوزن بين تسعة كيلوغرامات و6.13 كيلوغرام.

وقالت إيف فان كوتر أستاذة الطب بجامعة شيكاجو “هذا يظهر أهمية النوم العميق ليس من أجل المخ فقط، لكن أيضاً من أجل سائر الجسم”.

وأضافت: أن دراسات سابقة أظهرت أن النوم العميق مهم للذاكرة ووظائف المخ الأخرى.

وقالت فان كوتر التي نشرت دراستها في “دورية الأكاديمية الوطنية للعلوم”، “إن هذا يوضح أن النوم العميق له تأثيره في عملية التمثيل الغذائي للجلوكوز ومخاطر الإصابة بالبول السكري”.

وترتبط الإصابة بالبول السكري من النوع الثاني بزيادة وزن الجسم والنظام الغذائي ونمط الحياة المرتبط بالجلوس لفترات طويلة. ويرتبط النوم المتقطع غير الكافي بتغييرات في الشهية والتمثيل الغذائي.

وأراد فريق فان كوتر التأكد مما إذا كان الحرمان من النوم العميق يمكن أن يزيد من مخاطر الإصابة بالبول السكري من النوع الثاني. فدرس حالة تسعة أعمارهم بين 20 و31 عاماً قضوا ليلتين متعاقبتين في مختبر للنوم حيث ناموا نوماً متصلاً لمدة ثماني ساعات ونصف الساعة كل ليلة.

ثم عكر الباحثون صفو نومهم لمدة ثلاث ليال بالضوضاء، فور ان أشارت أنشطة نومهم إلى أنهم دخلوا في مرحلة النوم العميق. وكانت هذه الأصوات صاخبة بما يكفي لتعكير صفو نومهم العميق، لكنها لا تصل إلى حد إيقاظهم.

وكان الهدف هو تقليل فترة أعمق مراحل النوم بنحو 90 في المئة دون إحداث تغيير في مدة النوم إجمالاً.

وفي نهاية الدراسة حقن الباحثون محلول السكر أو الجلوكوز في كل فرد وقاسوا مستويات السكر في دمه ومدى استجابته للأنسولين والهرمون الذي ينظم الجلوكوز.

وبعد ثلاث ليالٍ من النوم المشوش أصبح ثمانية من المتطوعين التسعة أقل حساسية للأنسولين دون زيادة في إنتاج الأنسولين.

ونظراً لأن الأنسولين يشير إلى أن الجسم استهلك الطاقة فقد يؤدي هذا التراجع إلى زيادة في الوزن والإصابة بالبول السكري.

وتنخفض مدة النوم غالباً مع الزيادة في الوزن والتقدم في العمر. فبينما تستغرق أعمق مراحل النوم ما بين 80 و100 دقيقة كل ليلة لدى معظم الشبان فإنها تقل إلى 20 دقيقة فقط لدى من تزيد أعمارهم على 60 عاماً.

وقالت فان كوتر “أي حالة تنخفض لديها مدة النوم العميق ترتبط بزيادة في مخاطر البول السكري. وهذا هو الحال مع تقدم العمر واضطرابات النوم. هذه الدراسة تظهر فعلا وجود علاقة سببية”.

وهناك 194 مليون شخص على الأقل في العالم يعانون البول السكري، وتتوقع منظمة الصحة العالمية أن يزداد العدد إلى أكثر من 300 مليون بحلول 2025.

ومعظم هؤلاء يعانون النوع الثاني الذي يقل فيه إنتاج الجسم للأنسولين أو يصبح الجسم أقل قدرة على استخدامه.

وترى دراسة نمساوية في هذا الصدد أن اتجاه السرير يلعب دوراً مهماً في التمتع بنوم عميق وجيد.

وقالت الدراسة التي أجريت لتأثير الطيف المغناطيسي في النوم الذي لا يأخذه في الاعتبار الكثير من الناس إن “اتجاه السرير عندما يكون شمال جنوب هو أفضل من وضعه بالاتجاهات الأخرى”.

وكانت الدراسة العلمية قد أجريت من قبل الباحث النمساوي مانفريد فاليزل وقام من خلالها بدراسة تداعيات اضطرابات النوم على الجسم، والحالة المغناطيسية للنائم.

وقال فاليزل إن “إطالة السهر بحيث لا ينام الإنسان طوال الليل، يعني في اليوم الثاني تنامي خطر التعرض لحادث أو إصابة، لأن الجسم يصبح في وضع مماثل لمن يشرب الكحول بنسبة 8.0 ملغم/100 ملم”.

وأكد أن “النوم لفترة قصيرة بعد السهر طوال الليل يخفض خطر التعرض لحوادث أو إصابات لكن بنسبة قليلة، مشيراً إلى أن النوم لأربع ساعات فقط يجعل الإنسان في اليوم الثاني يرتكب العديد من الأخطاء كما لو كان في دمه 5.0 ملغم 100 ملم من الكحول”.

وشدد الباحث “على أهمية نوعية النوم أكثر من فترة النوم التي ينامها الإنسان لاستراحة الجسم، لأن عمق النوم هو الذي يحدد مقدرة الإنسان في اليوم الثاني على التواجد في وضع نشط وقادر على القيام بالمهام الجسدية والذهنية بشكل جيد أم لا.

 

أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.