اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

محطات طبية

• المسموح والممنوع من الأدوية للحامل

تقييم المستخدم:  / 15
سيئجيد 

د. مزاحم مبارك مال الله

المسموح والممنوع من الأدوية للحامل

الكثير من التغيرات الفسيولوجية والهورمونية تحصل للحامل ،وعلى الأغلب تعتريها بعض الحالات المَرَضية والتي قسم منها له علاقة بالحمل وبعضها عَرَضي ليس له علاقة بالحمل.

ويواجه العديد من الأطباء سؤال(هل يجوز أستخدم هذا العلاج أو ذاك وأنا حامل؟)وليس هذا فحسب وأنما على الطبيب أن يكون حذر في وصف العلاجات لها.

وقبل أن ندخل في تفاصيل الموضوع ،فهناك عدد من الحقائق علينا تثبيتها:ـ

1. بعض الأدوية تعبر المشيمة المرافقة للجنين فتصل أليه، وهذه الأدوية ربما لاتناسب الأجنة أو أنها لاتؤثر أطلاقاً.

2. بعض الأدوية تعبر المشيمة ولكن يجب أن تصل الى الجنين بجرعات قليلة.

3. بعض الأدوية لاتعبر المشيمة تماماً.

4. بعض الأدوية يمكن أستخدامها بفترات محددة من الحمل ولايجوز أستخدامها بأوقات أخرى.

5. هناك أدوية لاتؤثر على الجنين ولكنها تهدد الحمل نفسه.

ملاحظة:ـ أن كل دواء يتم أنتاجه تُجرى عليه التجارب ولفترات طويلة لدراسة كل تأثيراته العلاجية والجانبية أضافة الى دراسة الجرعات وعدد المرات نسبة الى الفئات العمرية والأوزان ووضعية مستخدم أو مستخدمة العلاج كأن تكون حامل أو مرضع..الخ هذا فضلاً وكأحد شروط الأنتاج الدوائي في كل مختبرات العالم يجب متابعة تأثيرات الأدوية على مدى سنوات أستخدامه.

وفيما يخص الحمل ،فالعلماء قسمّوا مدة الحمل الطبيعي الى ثلاثة مراحل، كل مرحلة مؤلفة من ثلاثة أشهر:ـ

v المرحلة الأولى:ـ وتبدأ من يوم التلقيح ولغاية نهاية الشهر الثالث من الحمل حيث تتكون أعضاء الجنين خلالها وهي أكثر المراحل التي يمكن أن تحصل فيها التشوهات ،لذا يُفضل عدم أستخدام الأدوية ألاّ بأستشارة الطبيب وعند الضرورة القصوى.

v المرحلة الثانية:ـ تبدأ من بداية الشهر الرابع وتنتهي في نهاية الشهر السادس وهي المرحلة المستقرة نسبياً في الحمل والتي يستمر خلالها نمو الأعضاء.

v المرحلة الثالثة:ـ وهي الأشهر الثلاثة الأخيرة ،يكتمل فيها نمو الأعضاء التناسلية لدى الجنين مع نمو دماغه ،لذا فأن أستخدام الهورمونات خلال هذه الفترة سيؤثر على هورمونات الجنين أضافة الى أن أستخدام أدوية الأمراض النفسية والمهدئات أو المخدرات والكحول ستسبب مشاكل دماغية لديه.

أمراض مزمنة قبل الحمل وحالات ترافق الحمل تستوجب العلاج:ـ

أولاً ـ أمراض قبل الحمل:ـ

1. داء السكري :على المرأة المصابة بداء السكري وهي تتناول حبوب تنظيم مستوى السكر في الدم وترغب بالحمل، أن تخبر طبيبها(قبل وقوع الحمل) بذلك لغرض تغييرعلاجها من الحبوب الى زرق الأنسولين وفق جرعات تحدد لاحقاً والسبب أن حبوب تخفيض السكر تسبب تشوهات خلقية ومن ثم الأجهاض.

2. أرتفاع ضغط الدم: يعدُّ علاج (ألدوميت ـ مثيل دوبا ـ وأشباهه) أأمن خافض ضغط خلال الحمل ،يجب تجنب علاج (تينورمين وأشباهه) خصوصاً خلال المرحلتين الثانية والثالثة من الحمل كونه يسبب هبوط ضغط دم الجنين مع هبوط سكره فيؤدي الى الأجهاض، أما (الكابوتين أو الدايوفان أو أشباههما)فيسببان تشوهات خلقية في كليتي الجنين، لذا يتوجب على المرأة التي ترغب بالحمل أن تخبر طبيبها قبل وقوع الحمل لغرض تحديد العلاج الآمن المناسب.

3. الربو: تستخدم موسعات القصبات تحت أشراف الطبيب، وهي على العموم أمينة الأستخدام.

4. الكآبة: بشكل عام لايفضل أستخدام أدويتها في المرحلة الثالثة من الحمل، كونها تؤثر على دماغ الجنين.

5. حب الشباب والصدفية: بعض النسوة يستخدمن مشتقات فايتمين A لمثل الحالات، فعليهن التوقف عن أستخدام هذه الأدوية ما لايقل عن سنة كاملة قبل حصول الحمل ،كون هذه الأدوية يبقى مفعولها في الجسم حوالي سنة ،علماً أنها تسبب تشوهات خلقية كبيرة جداً، علماً أن حالات الحساسية يجب أن تعالج بحذر شديد من قبل الطبيب المختص.

6. الصرع :كل أدوية الصرع تسبب مشاكل للجنين.

7. الغدة الدرقية :بعض أدوية الغدة الدرقية التي تستخدمها الأم تسبب نقص خلقي في عمل الغدة الدرقية للجنين، لذا لايجوز أستخدامها ألاّ بعد أستشارة الطبيب.

8. تجلطات الدم :بعض السيدات يستخدمن علاج(الوارفرين) كمضاد للتخثرات الدموية، هذا العلاج يسبب تشوهات خلقية.

9. أمراض القلب والدورة الدموية: تحتاج الى عناية طبية مستمرة.

ثانياً ـ أمراض يسببها الحمل:

1. سكر الحمل: يحصل جراء التغيرات الهورمونية وربما الطبيب المعالج يحتاج الى زرق الأنسولين.

2. أرتفاع ضغط الدم (تسمم الحمل): وفي هذه الحالة يرتفع ضغط الدم مع تورم جسم الحامل أضافة الى ظهور الزلال في البول ،بهذه الحالة تحتاج الحامل الى الرعاية الخاصة وأستخدام العلاجات الأمنة وفي الكثير من الأحيان يوصف علاج المهدئات النفسية والعصبية.

ثالثاً ـ الحالات الحادة التي ترافق الحمل :ـ

1. الوحام

حالة ملازمة للحمل(أسبابها التغيرات الهورمونية) تختلف بين أمرأة وأخرى تبعاً لوضعها الصحي والنفسي والجسدي ، الوضع الصحي للحمل ،أما العامل الوراثي تم تسجيله كأحد عوامل الأختلافات في شدة الوحام، يمتاز بالدوار والتقيؤ ،عدم الرغبة بتناول الطعام أو بعض أنواعه، الحموضة (الجالي) ،الغثيان والصداع ، ربما تنتهي خلال أسابيع وربما تمتد الى عدة شهور.في حالة التقيؤ الشديد المستمر فيفضل أدخال الحامل الى المستشفى وتعويض السوائل ،أحياناً نكتفي بأبرة مضادة للتقيؤ ،وكذلك بالأمكان أستخدام البراستول للصداع أو أرتفاع حرارة الجسم حسب الحاجة، كذلك بالأمكان من أستخدام العلاجات المضادة للحموضة ، مع ملاحظة عدم الأكثار من هذه الأدوية خلال الأشهر الثلاثة الأولى.

2. ألتهاب المسالك البولية

من الحالات الشائعة جداً في فترة الحمل والسبب هو تلكؤ مسار البول نتيجة لزيادة وزن محتويات الحوض(الرحم والجنين والمشيمة والأغشية الأخرى أضافة الى السائل المحيط بالجنين)،أن تباطؤ مرور البول الى الخارج يمنح الفرصة أمام الجراثيم للنمو والتكاثر،لذا فيفضل أستخدام مضادات حيوية آمنة أضافة الى أعطاء النصيحة بتناول السوائل بكثرة وخصوصاً الماء .

3. ألتهاب الأمعاء الحاد

والتي تمتاز بالتقيؤ والأسهال مع آلام بالبطن وأرتفاع درجة الحرارة ، كل هذه الأعراض والعلامات تستوجب أدخال المصابة الحامل الى المستشفى وعدم أعطاء أي علاج على مسؤولية المصابة أو ذويها.

4. الحميات

الحمى هي عرض لكثير من الأمراض، وحقيقة لانرجوها للحوامل ، كون أرتفاع حرالرة الجسم تؤثر على الجنين مباشرة، لذا يتوجب على كل حامل أن تخفض حرارة جسمها بكمادات الماء ، وكذلك مراجعة الطبيب في أقرب وقت لتشخيص الحالة وأعطاء العلاج المناسب.

5. فقر الدم

من الحالات الشائعة جداً بالحمل بسبب عدم قدرة الحامل على التغذية الجيدة بالنوع والكم ، أضافة الى أن هناك كيان مضاف في جسد الحامل ينمو في احشائها يحتاج الى المكونات الرئيسة للبناء الجسماني ، ومن أهم الفايتمينات التي تدخل بشكل مباشر في عملية البناء الجنيني هو (الفولك أسد) مهم جداً أن تتناوله الحامل بأستمرارومنذ الأسابيع الأولى والى ما بعد الولادة ، وتحتاج الى عنصر الحديد ، ولكن لايجوز أستخدام عنصر الحديد ألاّ بعد الشهر الرابع.مع ملاحظة هناك حالات فقر دم شديد تحتاج الحامل فيها الى نقل دم.

6. التقلصات الرحمية

كثير من الحوامل يتعرضن الى التقلصات الرحمية وهي أعتيادية في حالة كون الحمل يسير بشكل أعتيادي أو حصل طبيعياً (دون تدخل طبي) ولكن هذه التقلصات لها دلالاتها في حالة أشتباه وجود أجهاض مهدد،أو التعرض الى شدة خارجية ..الخوفي حالة التقلصات الرحمية والتي غالباً ما تحصل في الأشهر الأخيرة (قبل أوان الولادة ) نعطي الحامل علاج يعمل على أنبساط العضلات الملساء كالبيوتادين والذي يستخدم في حالات الربو القصبي.

7. النزوفات

نقصد النزوفات وليس قطرات الدم ،مهما كانت شدتها يجب أدخال الحامل الى المستشفى فلربما نحتاج أعطائها دم.

· بقى أن نذكر الملاحظات المهمة التالية:ـ

أولاً ـ لايجوز أستخدام أي علاج مهما كان نوعه ألاّ بأستشارة الطبيب.

ثانياً ـ على كل حامل أن تسجل في وحدة رعاية الحوامل في مراكز الرعاية الصحية الأولية فيتم فتح سجل خاص لها لغرض المراجعة الشهرية.

ثالثاً ـ هناك بعض اللقاحات تعطى للحامل وهذه اللقاحات موجودة في مراكز الرعاية الصحية الأولية فقط.

رابعاً ـ بالأمكان أستخدام الأشعة في الحالة التي تستوجب ذلك (وهي حالات نادرة) بعد أن يتم وضع ما يحجب وصول الأشعة الى الجنين ،علماً أن الأشعة تقل خطورتها على الجنين بعد المرحلة الأولى من الحمل.

خامساً ـ لم يسجل العلماء أي تأثير للسونار لحد الأن على الأجنة.

سادساً ـ بالأمكان أجراء العمليات الجراحية للحامل ولكن بتشكيل فريق عمل جراحي متخصص.

أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.