اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

محطات طبية

حساسية الربيع مزعجة للمصابين بها -//- د. مزاحم مبارك مال الله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حساسية الربيع مزعجة للمصابين بها

د. مزاحم مبارك مال الله

الكثير من الناس يصابون بالحساسية الموسمية ،ويطلق عليها صفة (الموسمية) كونها تحصل بأوقات معينة من السنة ،فكما هناك أنفلونزا موسمية وهي شائعة خلال فترة الانقلابات المناخية ،نجد الحساسية الموسمية (وأكثرها شيوعاً هي حساسية فصل الربيع) تنتشر بين الناس وذلك بناءً على تغيرات تحصل في درجات الحرارة وكذلك بناءً على توفر الظروف المناخية لزراعة ونمو وتكاثر العديد من الأصناف النباتية.

موضوع التحسس يهم الجهاز المناعي في الجسم ،وهذا الجهاز معقد جداً في تركيبه الفيزياوي والكيمياوي والبايولوجي، ولكن هناك ثلاثة مصطلحات مهمة فيه:ـ

1.   الجسم المحسِس.

2.   الجسم المضاد

3.   التفاعل بين هذين الجسمين.

فالجسم المحسِس أما يكون من خارج الجسم (وهو الغالب)أو من داخله(كما في أمراض الجهاز المناعي الذاتية)،وأمثلة الأجسام المحسِسة:  أنواع الطعام أستنشاق مواد كيمياوية ،حبوب الطلع، التماس مع مواد منزلية ـ منظفات أو معقمات ـ أدوية، وهكذا،ونتيجة لدخول أو تماس أي من المواد والأجسام المحسِسة سيحدث تفاعل بينها وبين الاجسام المضادة(وهي أدوات الجهاز المناعي)، ينتج عن هذا التفاعل ما يعرف بخلايا الجهاز المناعي حاملة المعلومات(أي خلايا أستعلاماتية)،وحينما يتعرض الجسم الى أي جسم محسِس فالتفاعل الذي يحصل في هذه المرة ينتج عنه كل أعراض وعلامات التفاعل(والتي نطلق عليها مصطلح (الحساسية)وهي بالحقيقة وجراء ذلك التفاعل فأن الخلايا تنتج مادة الهستامين والتي يعود اليها كل الأعراض والعلامات، وحسب وظيفة الجهاز أو العضو الجسماني الذي حصل فيه التفاعل ،مثلاً حساسية الحنطة تحصل في الجهاز الهضمي ،حساسية الربيع تحصل في الجهاز التنفسي.. وهكذا، علماً أن الهستامين يتسبب في حالة تعرف بالالتهابات التحسسية ،وهذا واضح في التورمات التي تحصل في المنطقة المتحسسة.

وهناك عدة نظريات عن أسباب الحساسية :ـ

أولاً ـ طبيعة الجهاز المناعي للشخص نفسه.

ثانياً ـ العامل الوراثي.

ثالثاً ـ عدم قدرة الجسم بالتعامل مع بعض المواد وبالتالي يصاب الشخص بالحساسية المكتسبة.

في فصل الربيع يحصل تغير طفيف في درجات الحرارة جاعلاً الجو مناسباً لتفتح الأزهار فتنتشر حبوب اللقاح(حبوب الطلع) وهي متناهية في الصِغر(على شكل بودر) بحيث نستنشقها مع الهواء ،الغالبية من البشر لا يعانون من شئ حينما يستنشقون هذه الحبوب ،بينما البعض يعاني من التفاعل التحسسي بسببها كرد فعل من الجهاز المناعي والذي أعتبر حبوب الطلع أجسام عدوانية  أو سامة، فيدافع الجسم عن نفسه بحصول التفاعل بين الجسمين(المحسِس والمضاد)،ينتج عن ذلك الصورة السريرية المعروفة عن الحساسية، ولكن بدرجات متفاوتة، فبعض الأشخاص تكون الأعراض لديهم خفيفة ومتقطعة وبعضهم تكون الاعراض عندهم شديدة وبعضهم  تكون الأعراض لديهم مستمرة طيلة موسم الربيع.

الاعراض والعلامات

تشبه أعراض وعلامات الرشح ولكن بدون ارتفاع بدرجة حرارة الجسم ،فالمتحسس يعاني من عطاس واحتقان الأنف مع نزول المواد المخاطية وكذلك نزول الدمع واحمرار العين وحكة بالأنف والعين، وكثير من المتحسسين يعانون من فقدان حاسة الشم والتذوق، مع وجود هالات غامقة حول العينين، بعض الحالات تشمل الأنف فقط وبعضها العين والانف ،وفي الحالات المتقدمة والمعقدة يحصل أزيز في الصدر مع ضيق في التنفس.

وقد لاحظت الدراسات أن المتحسسين يعانون من أنواع أخرى من الحساسيات كالحساسية من الغبار أو من الحيوانات وهكذا، كما لاحظوا أن مرضى الريو أو ذوي المشاكل التنفسية ، تزداد عندهم نوبات المرض في مثل هذه الأجواء.

التشخيص

بالآمكان من تشخيص الحساسية من خلال:ـ

1.   التأريخ المَرَضي للحالة .

2.   التأريخ العائلي للحالة .

3.   تزامن ظهور الأعراض والعلامات مع التغيرات المناخية.

4.   أجراء فحوصات مختبرية خاصة.

نصائح مهمة

1.   البقاء في داخل المنزل أطول فترة وتجنب التعرض المستمر للهواء في مثل هذه الظروف للتقليل من الفترة الزمنية التي يتعرض خلالها الشخص لحبوب الطلع.

2.   أبقاء الأبواب والشبابيك مغلقة.

3.   خلع الملابس بعد العودة من خارج البيت فهناك احتمالية كبيرة بألتصاق حبوب الطلع عليها مع الاستحمام ،خصوصاً أذا كانت الزيارة الى مناطق زراعية.

4.   بعد غسل الملابس يُنصح بتجفيفها داخل البيت وليس خارجه ،فاحتمالية التصاق حبوب الطلع عليها وارد جداً.

5.   تجنب الاقتراب من الحدائق أو محاولة الاشتغال فيها.

6.   علينا أن نعلم أن تنظيف البيت ، يعني التعامل مع الغبار وحبوب الطلع وغيرها من المحسِسات ،لذا يُنصح بارتداء الكمامات عالية الجودة ، العوائل المتمكنة ننصصحها بأستخدام المكانس الكهربائية.

7.   أرتداء نظارات شمسية والكمامات.

8.   الابتعاد عن استخدام مواد التنظيف المنزلية حادة الرائحة.

9.   الامتناع عن التدخين في داخل البيت قطعياً، وكذلك الاستخدام المستمر للعطور.

10.  التقليل من تناول الحليب والبيض خلال فترة التقديح.

11.  الإكثار من تناول الحمضيات والثوم والبصل واللبن.

12.  الإكثار من تناول الشاي الأخضر لاحتوائه على مضادات الأكسدة ، وكذلك ننصح بتناول اليانسون والبابونج والنعناع.

13.  تناول حبوب (أوميكا 3) لتدعيم عمل الجهاز المناعي.

14.  العسل يقلل من التحسس.

15.  الابتعاد عن الحيوانات الأليفة والداجنة ،وإذا كان في البيت مَن يعاني من الحساسية فيفضل عدم الاحتفاظ بهذه الحيوانات.

إجراءات علاجية

1.   قطرات العين وباستشارة الطبيب لمنع التهاب العين التحسسي.

2.   الفازلين يوضع حول منخري الأنف ومن الداخل يساعد على تقليل جفاف منطقة الأنف والحكة فيه ،كما يساعد على منع دخول حبوب اللقاح الى داخل المسالك التنفسية.

3.   بالإمكان استخدام المستحضر الملحي لغسل الأنف وإزالة المواد المخاطية.

4.   قطرات أو بخاخات الانف لأزالة أحتقاناته ، مع ملاحظة أن المصابين بارتفاع ضغط الدم أو الذين يعانون من مشاكل في القلب لايمكنهم استخدام مزيلات احتقان الأنف، وكذلك لا يُنصح باستخدامها فترة طويلة بالنسبة للأشخاص الذين لايعانون من أرتفاع الضغط أو مشاكل في القلب.

5.   الطبيب هو الذي يقرر استخدام مضادات الهستامين.

6.   هناك بعض الأدوية الداعمة للجهاز المناعي وهي سلسلة علاجية تستمر 3 – 5 سنوات، بإمكانها أن تقلل من حدة النوبات التحسسية الموسمية وتباعدها.

7.   ليس كل الحالات التحسسية تستجيب لنفس العلاج.

أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.