اخر الاخبار:
محافظ نينوى يزور مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:33
زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:32
طهران تتراجع عن تصريحات عبداللهيان - الإثنين, 15 نيسان/أبريل 2024 11:24
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

محطات طبية

أرتفاع ضغط الدم: الاسباب والمضاعفات ـ القسم الأول ـ

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

أرتفاع ضغط الدم: الاسباب والمضاعفات

ـ القسم الأول ـ

د. مزاحم مبارك مال الله

أحد أهم الأمراض المنتشرة بين الناس ،ومالازال العلم يبحث فيه ليحل كل ألغازه رغم التقدم الكبير الحاصل في هذا المجال، فالبحوث جارية من أجل أستنباط تراكيب علاجية فاعلة من ناحية، وقليلة التأثيرات الجانبية من ناحية أخرى بناءً على نتائج البحث في عوامل وأسباب ومسببات المرض.

وحينما نذكر مصطلع الضغط ،فبذلك نشير الى جهاز الدوران المؤلف من القلب والآوعية الدموية كلها(أوردة وشرايين وبكل أحجامها)ومن الدم ومحتوياته (الماء، الاملاح ، المعادن ،وكل المركبات الكيمياوية والبايوكيمياوية البسيطة والمعقدة،  كريات الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية ، الهورمونات والانزيمات والخمائروغيرها. ولابد أن نشير الى أن الضغط له علاقة ببعض الأجهزة الأخرى في الجسم كالجهاز البولي والجهاز العصبي وكذلك الغدد الصماء.

ومن الناحية الفيزياوية فلكل سائل، ضغط ،وبما أن الدم سائل ،فبذلك له ضغطاً على جدران الأوعية الدموية وحجرات القلب.

وضغط الدم فيه خاصية كونه يعكس أو يمثل تقلص وانبساط عضلات القلب، لذلك فهو يولد ضغطاً يطلق عليه الضغط الانقباضي(والشائع تسميته الضغط العالي) أي حينما تتقلص عضلات القلب دافعةً الدم في الشريان الابهر وهو يعادل بالأحوال الاعتيادية 120 ملم. زئبق ،وحينما تنبسط عضلات القلب فالضغط يهبط الى 80 ملم .زئبق ويطلق عليه الضغط الانبساطي(والشائع تسميته الضغط الواطي) ، لذا فيعد الضغط والذي يعادل 120/80 ملم .زئبق ضغطاً مثالياً، حيث يعيش الإنسان يومياً معه بوضع مريح جداً.

الوضع الطبيعي هذا يتعرض الى حالات مَرَضية ،ومنها الارتفاع والذي يعاني منه حوالي 20% من السكان، علماً أن الرجال يصابون به أكثر من النساء ،ولكن تزداد نسبة إصابة النساء بعد انقطاع الدورة الشهرية بسبب التغيرات الهورمونية التي تحصل في جسم المرأة.

أنواع أرتفاع ضغط الدم

أولاً ـ ارتفاع ضغط الدم الاولي وهو الأكثر شيوعاً حيث يشكل نسبة 95% من حالات ارتفاع ضغط الدم وأسبابه (الوراثة ،السمنة ،الإفراط بتناول الملح، التدخين، الإفراط في تناول الكحول والتوتر النفسي المستمر).

ثانياً ـ ارتفاع ضغط الدم الثانوي وأسبابه(مشاكل الكليتين،عيوب خلقية في القلب، تضيق الشريان الأبهر ،تغيرات هورمونية، كالمشاكل التي تحصل في الغدة النخامية أو الدرقية أو في الغدة الكظرية ـ فوق الكلية ـ، وكذلك في غدة البنكرياس والإصابة بالسكري).

التشخيص

يتم اكتشاف إصابة الشخص بالمرض ، بالصدفة ومن خلال المراجعات الروتينية الى الطبيب ،حيث أن الغالب في هذا المرض أنه لا يعطي أعراضاً، وفكرة أن أرتفاع ضغط الدم يسبب صداعاً فهي فكرة خاطئة وليست علمية، علماً أن البدناء أو الذين يعاني أهلهم من ارتفاع ضغط الدم ،أو من يفرط باستخدام ملح الطعام وكذلك المدخن ومتناولي الكحول، عليهم مراجعة الطبيب بشكل دوري.

* ملاحظة/

1.   العمر يلعب دوراً في تقريب التشخيص ،فالمريض الذي يتجاوز عمره 40سنة يختلف عن شاب صغير ،كون العامل الوراثي يلعب دوراً في الإصابة بالمرض.

2.   احد أهم مخاطر ارتفاع الضغط دون أن يعطي إنذار مسبق هو حصول السكتة الدماغية أو أحتشاء(موت) العضلة القلبية ،لذا أطلق العلماء على أرتفاع الضغط بـ (القاتل الصامت) ،كونه لا يعطي أعراضاً أو علامات، بمعنى أن الشخص يكون مصاباً به دون أن يعلم.

3.   في بعض الحالات ،يحصل رعاف ، ناتج عن انفجار وعاء دموي صغير جداً في الغشاء المخاطي للأنف.

والطريقة العلمية الصحيحة في تشخيص الإصابة تكون كالأتي:ـ

1.   قياس الضغط في حالة الاسترخاء وبعدة أوضاع (وضع الجلوس والأستلقاء والوقوف).

2.   يقاس الضغط عدة مرات وفي أيام مختلفة وعلى الأقل لمدة أسبوع.

3.   الأطباء يعتمدون على أجهزة قياس الضغط الزئبقية لأنها أكثر دقة ، فالأجهزة الالكترونية تتأر بعوامل عدة ،ومع ذلك فالالكترونية تعطي قراءات تقريبية.

4.   أجراء الفحوصات المختبرية اللازمة.

5.   وبعد أن يتأكد الطبيب من إصابة مريضه بارتفاع ضغط الدم ، فيجب تقديم الإرشادات الطبية له.

6.   وصف العلاج، ويكون بناءً على سبب أرتفاع ضغط الدم الذي سيتم أكتشافه من خلال الفحص والتحاليل، علماً أن هناك عشرة تصانيف من أدوية معالجة ارتفاع ضغط الدم ، وكل منها تعمل بآلية محددة ، منها المدررة(والمدررة يجب أن تؤخذ بحذر كونها تقلل نسبة البوتاسيوم في الدم ، وكذلك يجب أن تؤخذ بحذر شديد لدى الرجال الذين يعانون من تضخم البروستات) ،ومنها التي تعمل مركزياً (على الدماغ) ،منها تعمل على الأوعية الدموية المحيطية ،ومنها تعمل على المستقبلات في أنسجة القلب.

ولا بأس أن نعرف أن استقرار الضغط باستخدام هذه العلاجات يحتاج بعض الوقت، وكذلك في بعض الأحيان يحصل عودة الضغط الى مستوياته الطبيعية في حالة معالجة ارتفاع الكوليسترول في الدم.

أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.