اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

محطات طبية

زكام الخريف ..بدأ بالأنتشار الأن -//- د. مزاحم مبارك مال الله

تقييم المستخدم:  / 1
سيئجيد 

زكام الخريف ..بدأ بالأنتشار الأن

د. مزاحم مبارك مال الله

عمر الخريف ثلاثة أشهر ابتداءً من منتصف أيلول وحتى منتصف كانون أول تقريباً.

وفيه نتلمس التغير البيئي,حيث يبدأ الجو يتلطف من الحر الى الاعتدال، وكذلك الفارق الواضح بدرجات الحرارة بين النهار والليل، وعموماً فهي مرحلة انتقالية يتلقاها الناس بالارتياح.

ولكن هذا الارتياح  سرعان ما يتبدد حينما تبدأ العديد من أمراض الجهاز التنفسي تنتشر ،فكما أن اعتدال المناخ هو مريح للبشر ،ولكنه بنفس الوقت مناسب جداً لتكاثر ونمو العديد من الجراثيم بما فيها الفايروسية.

يعدّ الأطباء الخريف هو فصل اختبار قوة الجهاز المناعي لدى الإنسان ، فتقلبات الجو تجعل الظروف مناسبة بل مهيأة لانتشار العديد من الأمراض وخصوصاً التنفسية.

الأمراض التنفسية تنتشر بين الأطفال أكثر وأسرع ،بل همّ يصبحون مصدر عدوى للكبار،وعلى العموم فأن الوسائل والظروف التي تساعد على انتشار هذه الأمراض يمكن أيجازها بـ :

1.   ضعف الجهاز المناعي لدى الأطفال عنه لدى الكبار.

2.   ضعف الجهاز المناعي لدى الكبار المصابين بأمراض مزمنة أو وجود ضعف في مناعتهم ولأي سبب.

3.   ضعف الجهاز المناعي لدى المدخنين.

4.   المجمعات السكنية المكتظة التي تفتقر للظروف الصحية وخصوصاً التهوية والتشميس.

5.   تردي الوضع البيئي بشكل عام.

6.   بدأ الموسم الدراسي وانتشار العدوى بين التلاميذ ومن ثم نقلها الى آهاليهم.

7.   رغبة الناس بالتمتع في الأجواء الطيبة وذهابهم للتنزه.

8.   هبوط مستوى الوعي الصحي بين المواطنين، كإغفال استخدام المناديل أثناء العطاس والسعال أو جراء عادات اجتماعية غير صحية كعادة التقبيل واستخدام نفس الأدوات أثناء الإصابة.

ملاحظة: لتقوية الجهاز المناعي واستعداداً لأمراض الخريف ،يًنصح بتجنب المواد الغذائية التي تحتوي على الأصباغ والمواد الحافظة، بمعنى الاعتماد على المواد الغذائية الطازجة، وكذلك يُنصح بتناول أوميكا 3 الموجود في الأسماك البحرية أو على شكل حبوب في الصيدليات ، أضافة الى فاتيمين C والموجود في الحمضيات وثمرة الكيوي.

ولعل أهم الأمراض في مثل هذه الأجواء وأكثرها انتشاراً (بسبب وسائل وطرائق العدوى) ،هو مرض الزكام ،والزكام مرض فايروسي ،متعدد الأنواع بسبب تعدد أنواع الفايروسات المسببة له(حوالي 200 نوع)،فترة حضانة الفايروس 2ـ 3 أيام وتستمر الأعراض 5 ـ 14 يوماً، أعراضه معروفة :ـ

1.   احتقان الأنف ورشح وصعوبة التنفس وعطاس.

2.   احتقان الحنجرة.

3.   سعال.

4.   صداع.

5.   أرتفاع بسيط بدرجة الحرارة لدى الكبار ولكنها ترتفع أكثر لدى الأطفال.

6.   أحياناً آلام بالأذنين.

7.   الشعور بالتعب.

8.   آلام المفاصل والعضلات .

9.   المصاب يميل الى الخمول ورغبة بالنوم.

هل يوجد علاج للزكام؟

لايوجد علاج بمعنى العلاج ،ولكن توجد مواد تخفف من حدة أعراضه ،وهي:ـ

أولاً ـ مسكنات الألم.

ثانياً ـ مخفضات الحرارة.

ثالثاً ـ كابحات السعال.

رابعاً ـ غرغرة للفم وأقراص المص.

خامساً ـ أبخرة استنشاقية للتقليل من الاحتقان وتساعد على انفتاح المسالك التنفسية.

سادساً ـ ننصح المصاب بتناول الأغذية الغنية بالفايتمينات ، وكذلك العسل إضافة الى  السوائل الدافئة وبكثرة مع الخلود الى الراحة.

مواد غذائية مفيدة في التخلص من الرشح:

الفجل :ومعروف عنه من أقدم الأطعمة العلاجية الفعالة في إزالة الاحتقان وأنسدادت المسالك التنفسية.

البصل :ويعد مضاد حيوي قوي ويمتاز بخصائص تمكنه من تخليص الجسم من الحمى وأعراض الرشح إضافة الى أنه منشّط، يسارع الشفاء، لذا يُنصح بتناول البصل في حالة الإصابة بالزكام وخصوصاً حينما تتأثر الحنجرة بالفايروس.

الفلفل الأسود والفلفل الحار والبارد: يحتوي على مادة " الكابسين" والتي تنشّط الدورة الدموية وتزيد من انسيابية الدم الى الأطراف، هذه المادة تكون بتركيز عال في بذور الفلفل الطازج ولها خاصية مكافحة الجراثيم أيضاً، الفلفل الأخضر يحتوي على فايتمين C ، والفلفل بكل أنواعه وألوانه يعد من المواد الفعالة في إزالة ألاحتقان.

والثوم: يحتوي على مادة"الألسين" المضادة للفايروسات والفطريات والتي تحد من الزكام، يخفف من النزلات الشُعبية وآلام الحنجرة والتهاب الرئة، ولكن بشرط أن يؤخذ بانتظام.

الزنجبيل: ينشّط الدورة الدموية ويدفئ الجسم ويساعد على التخلص من البلغم ويخفف من الحمى والرشح ،ويمكن أضافته الى اللحوم أثناء أعداد الطعام أو أن يؤخذ على شكل خلطة حيث (تبرش) قطعة طازجة منه وتضاف الى كوب ماء مغلي وقليل من عصير الحامض ونصف ملعقة من العسل ،أن هذا الخليط يساعد على استعادة الحيوية والتخلص من أعراض الزكام.

ملاحظة مهمة :لا يوجد أي مبرر في استخدام المضادات الحيوية وبأي شكل من أشكالها ،كون الإصابة هي فايروسية وليست بكتيرية ،وإنما الفايروس يأخذ مراحل دورته في الجسم ثم ينتهي.

المضاعفات:ـ

أهم المضاعفات هو حصول الالتهابات البكتيرية ،وخصوصاً لدى ضعيفي المناعة وذوي الأمراض المزمنة، كالسكري وعجز الكليتين والذين يعانون من حساسية أو ربو في الجهاز التنفسي وأمراض القلب المزمنة. والالتهابات البكتيرية هذه ممكن أن تكون كالأتي:ـ

1.   ألتهاب الأذن.

2.   ألتهاب القصبات والتهاب القصيبات.

3.   ذات الرئة.

4.   ألتهاب الجيوب الأنفية.

وعندها يمكن للطبيب المعالج أن يوصف المضادات الحيوية اللازمة.

أن صعوبة التنفس لدى الطفل ،تهيجه ،ألم البطن مع تقيؤ ،كلها مؤشرات على أنه يعاني من مضاعفات تستوجب عرضه على الطبيب بأسرع وقت.

خطأ شائع:

ما يؤسف له لجوء الناس الى استخدام الإبر لغرض التخلص السريع(وهو معتقد خاطئ)من الزكام ،وشاعت بين الناس خلط نوعين أو أكثر من الإبر ،ومنها على سبيل المثال (إبرة أسبجك +كلافوران، أو فولتارين + كلافوران وفي بعض الأحيان يضيفون القليل من الكورتيزون وهكذا) ولا أعرف من أين جاءت هذه الوصفات الغريبة وهي لا تحمل أي دلالة علمية في الحد من الزكام ومضاعفاته.


أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.