محطات طبية

قشرة الرأس, كيف تحصل وما علاجها// د. مزاحم مبارك مال الله

• 

تقييم المستخدم:  / 0

سيئجيد 

تم إنشاءه بتاريخ الإثنين, 09 كانون1/ديسمبر 2013 14:42

كتب بواسطة: د. مزاحم مبارك مال الله

الزيارات: 4881

قشرة الرأس, كيف تحصل وما علاجها

د. مزاحم مبارك مال الله

يعاني 50% من سكان العالم من حالة وجود قشرة في شعر الرأس، وممكن أن تحصل في كل الأعمار ،ولكنها مرتبطة بشكل عام بسن البلوغ),وهذا ما يدفع بعض العلماء للميل الى النظرية الهورمونية في تفسير الحالة) ،وتبلغ أوجها في عمر(20 ـ 40) سنة حيث تكون الغدد الدهنية في أقصى نشاطها، ومن الإحصاءات ظهر أن الرجال يصابون أكثر من النساء، ويعدها العلماء ظاهرة طبيعية لا يمكن الخلاص منها وإنما من الممكن الحد منها، ولم تذكر لها مضاعفات كحالة بحد ذاتها ،ولكن بعض أطباء الأنف والأذن والحنجرة يربطون بين قشرة الرأس وبين الحكة في داخل الأّذن.

أن الجلد أحد أجهزة الجسم الرئيسة، يتكون تشريحياً من طبقات متعددة ،وفيه العديد من أنواع الخلايا التي تغذيها ألأوعية الدموية واللمفية والعصبية، وفيه أيضاً الغدد الدهنية والعرقية ،ويحتوي كذلك على ما يُطلق عليها بالملاحق أو الأضافات كالشعر والأظافر.

الشعرة هو النمو الخارجي لمكونات جلدية معقدة جداً، جذورها تعرف ببصيلة الشعر،ترتبط بها غدد دهنية دقيقة جداً تعرف بالغدد الزهمية، كونها تنتج الزهام(وهو نوع من أنواع الدوهن).

الشعر يتأثر بالعوامل الخارجية كالأشعة فوق البنفسجية ،مختلف المواد الكيمياوية والنباتية ، الأصطناعية والكيمياوية، أن هذا التأثير يمتد ليصيب الطبقة الجلدية التي تنفذ من خلال مساماتها الشعرة ،الاّ وهي فروة الرأس.

القشرة هي طبقة بيضاء تنتشر على فروة الرأس ناتجة عن طرح ما تنتجه الغدد الدهنية(الزهمية) والمرتبطة بجريبات الشعر الى فروة الرأس، وتسمى بـ (قشرة الشعر الزهمي)، وجراء الحك والهرش لفروة الرأس يتسبب الشخص في خدش فروة رأسه مما يساعد على أنتشار الفطريات والبكتريا فيها  لذلك يطلق على الحالة بألتهاب الجلد الزهمي، وفي بعض الحالات الشديدة تمتد القشرة لتشمل الحاجبين والأهداب ، مسببة حكة في الجفون والرقبة أيضاً.

العلماء وضعوا العديد من النظريات الخاصة بالقشرة، ولكن يبدو إن أقوى تلك النظريات هي وجود فطريات (والتي فعلاً تم عزلها وتعرفوا على تركيبتها الجينية)في فروة الرأس ،هذه الفطريات تعيش على المادة الناتجة عن نشاط الغدد الدهنية ،فتفرز مواد سامة تعمل على تهيّج فروة الرأس وبالتالي تنتج الحكة والقشرة.

أن الجلد بكل طبقاته دائم النمو وخلاياه تتجدد باستمرار،علماً أن صحة الجلد وملحقاته تتأثر بالوضع النفسي للشخص.

تتدرج قوة القشرة من الخفيفة الى القوية ،وهي في جميع درجاتها مزعجة للشخص المصاب بها ،وقد تظهر كقشور جافة أو دهنية ،لونها بين الأبيض والأصفر، القشرة الجافة تلتصق بالشعر، أما الجافة فتسقط بسهولة.

كما أن الأطباء يؤكدون أن القشرة غير معدية، ولكن المعدي هو الحالة الإلتهابية الجرثومية والتي ربما تسبب تكون القشرة.

أسباب قشرة الرأس:

عدّد الأطباء الكثير من الأسباب ومنها :ـ

1.   الإختلال الهورموني.

2.   جفاف الجلد.

3.   التهاب فروة الرأس الدهني.

4.   داء الصدفية.

5.   الأكزما.

6.   التغيرات المناخية وخصوصاً في فصل الشتاء.

7.   استخدام المواد الكيمياوية ،بما فيها الأصباغ.

8.   استخدام تيارات الهواء الحارة بإستمرار للشعر وفروة الرأس(السشوار).

9.   ذوي الأجسام الدهنية (الذين يمتازون بنشاط قوي في الغدد الدهنية).

10.  تباعد فترات غسل الشعر.

11.  القلق والتوتر النفسي.

12.  سوء التغذية والتغذية الفقيرة بالفايتمينات(وخصوصاً فايتمين A) والأوميكا.

13.  حساسية الجلد وفروة الرأس تجاه بعض المستحضرات الموجودة في الأصباغ والشامبوات.

ورغم أن العلماء وضعوا أيديهم على جملة من أسباب حصول القشرة ،وتوصلوا الى العديد من النظريات ،الاّ أن السؤال الذي يواجهونه، هو لماذا القشرة لا يعاني منها الجميع؟ يبدو أن ألإجابة تتحمل عدة احتمالات منها النظرية الوراثية ، والنظرية الهورمونية والنظرية الألتهابية.

العلاج :ـ

الحالة ليس لها علاج قطعي وشافي، ولكن هناك العديد من النصائح والتي من الممكن أن تحد منها :ـ

1.   التغذية الصحية الجيدة.

2.   الابتعاد عن الشامبوات الرديئة.

3.   تجنب الأصباغ وتيارات الهواء الحار.

4.   العناية بنظافة الشعر بشكل يومي.

5.   من الممكن استخدام بعض المنتجات والشامبوات الطبية والتي تحد من تكاثر وظهور القشرة كونها تحتوي على مادة السيلينوم وحمض السليسلك.

6.   استخدام بعض المواد الطبيعية كالليمون وخل التفاح بكميات قليلة.

7.   تدليك فروة الرأس باستمرار لتنشيط الدورة الدموية فيها.

8.   هناك وصفة هندية للتقليل من وجود القشرة وذلك بدعك فروة الرأس(ليلاً) بخليط من زيت الزيتون وعصير الليمون ،وشد الرأس بفوطة نظيفة ، ثم يغسل الشعر صباحاً.

ملاحظة :ـ

هناك حالة لدى الرضع في الأسابيع الأولى من عمرهم تسمى القشرة الزهمية وتعرف (بقلنسوة المهد) التي لا يعرف حتى الآن سبب لحصولها، ولا تسبب أي إزعاج للطفل وتزول من تلقاء نفسها خلال شهور قليلة.

• < السابق
• التالي >