اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

محطات طبية

فايروس "كورونا"..قادم من السعودية!// د. مزاحم مبارك مال الله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

فايروس "كورونا"..قادم من السعودية!

 

د. مزاحم مبارك مال الله

 

تناقلت ألأخبار وكثر الحديث عن "فايروس كورونا"، متناولةً أعداد ضحاياه في المملكة العربية السعودية وبعض دول الخليج ،وإنتقاله الى مصر ،ولم يبقَ أمام منظمة الصحة العالمية الاّ أن تحذّر من انتشاره.

كما سُلطت الأضواء عليه أكثر بعد أن أعفى عاهل المملكة السعودية وزير الصحة بسبب تزايد الحالات سواء بالإصابة أو بالوفيات.

فماهو هذا الفايروس؟

يعود هذا الفايروس الذي أكتشفه  العالم المصري محمد علي زكريا في أيلول عام 2012، الى عائلة كبيرة تضم أنواع من الفايروسات وتصيب الإنسان والحيوان والتي أكتشف أول نوع منها عام 1960، وكلمة كورونا ،هي كلمة لاتينية تقابلها بالانكليزية CROWN تعني التاج ،حيث يظهر شكله كالتاج الملكي تحت المجهر الالكتروني، وهو من نوع الحامض النووي الرايبي(RNA)، ومن أهم مزاياه (المَرَضية)الخطيرة ،أنه يتحول مباشرة الى بروتين فيتكاثر ويغزو الخلايا ،عكس باقي الفايروسات التي تمر بمرحلة الاستنساخ قبل تحولها الى بروتين ، كما في فايروس الأنفلونزا والحصبة وحمى الوادي المتصدع.

يتسبب هذا الفايروس بـ (متلازمة الجهاز التنفسي الشرق أوسطي)، يشبهه العلماء بفايروس سارس الذي ظهر في هونكونك ،لكنه أقل انتشارا ,أعلى نسبة وفيات تصل الى 50%، علماً أن فايروس سارس يصيب الجهاز التنفسي ويتسبب بالتهاب الجهاز الهضمي أيضا.

الفايروس يصيب الجهاز التنفسي ،وتم رصد أغلب الحالات في منطقة الإحساء السعودية ، ولكن تم تسجيل عدد من الحالات في: (الأمارات، قطر،الأردن ،بريطانيا ،الكويت ،تونس ،عُمان ،فرنسا ، ألمانيا، ماليزيا ، ايطاليا ، فليبين، أسبانيا ، اليونان وأخيراً مصر).

والغالبية العظمى من الحالات المسجلة في البلدان المختلفة كان لها اتصال بشكل من الأشكال في السعودية ، كما لاحظ الأطباء أن عدد الذكور السعوديين المصابين أكثر من النساء وفق تفسير أن النقاب لعب دَور ما في منع حصول العدوى التنفسية.

مصدر الفايروس

هناك عدة نظريات عن المصدر الرئيس للفايروس ،وقد أجتهد العلماء وما زالوا يبحثون لأجل وضع الأسس العلمية لمكافحة انتشاره.

•     النظرية الأولى/ تقول، أن الفايروس أساسه أحد الفايروسات التي تصيب الإنسان ولكن حصلت طفرة وراثية له ،فأنتج سلالة جديدة ،تمتاز بمهاجمة الخلايا الكلوية مسببة عجز الكليتين.

•     النظرية الثانية / تقول، أنه أحد فايروسات كورونا التي تصيب الحيوان ،ولكنه أنتقل الى الإنسان، وفي هذه النظرية احتمالين:

1.   الاحتمال الأول /أن مصدره الخفافيش، حيث تمكنت المعاهد العالمية من عزل الفايروس من عدد من أنواع الخفافيش.

2.   الاحتمال الثاني / أن مصدر الفايروس هي الإبل وحيدة السنام، حيث يُفرز هذا الفايروس في لحوم وحليب الإبل ، كما أن الذين أصيبوا بمتلازمة الجهاز التنفسي الشرق أوسطي، هم من الذين لهم تماس مباشر بسباقات الإبل ونقلها وخدمتها.

ماذا يحصل بعد الإصابة؟

معدل فترة حضانة المرض 12 يوم ،وبإمكانه الاحتفاظ بقدرته المراضية خارج الجسم الحي (6 أيام) ،بينما تنخفض هذه القدرة الى ثلاثة ساعات في الأسطح الجافة ،أذاً  هو مرض معدٍ ينتقل بالعدوى التنفسية، فعادة يحصل التهاب المسالك التنفسية العليا بأعراض تشبه أعراض الأنفلونزا(عطاس، سعال، إفرازات مخاطية أنفية شديدة، ارتفاع درجة الحرارة ) كما يحصل التهاب المسالك التنفسية السفلى (التهاب رئوي حاد مع ضيق النَفَس ناتج عن تلف الحويصلات الرئوية وتورم النسيج الرئوي ينتج عنها قصور بكمية الأوكسجين التي تصل الى أعضاء الجسم المختلف، مما يعني طبياً حصول حالة الاختناق) ، كما أن الفايروس يتسبب بالفشل الكلوي ،وهو يهدد حياة المصابين خصوصاً المتقدمين بالعمر والذين يعانون من الأمراض المزمنة.

كما أن الفايروس بالإضافة الى الرذاذ ، فأنه ينتقل عن طريق الأسطح الملوثة والأغطية والشراشف أيضاً.

ومن الأمور المهمة جداً ، ملاحظة وجود احتمالية غير مؤكدة على أن الفايروس ينتقل بين البشر عن طريق التلامس والهواء.

العلاج :

لم يتمكن العلماء لحد الأن من أنتاج علاج فعال مباشر ضد الفايروس ، وإنما يتعاملون (بعد التشخيص) مع أعراض المرض كتخفيض حرارة الجسم واستخدام أدوات ووسائل تسهّل التنفس ،وكذا الحال ينطبق على اللقاح ،فرغم الجهود الحثيثة التي تبذلها المعاهد العالمية المتخصصة بأمراض الفايروسات ، فلم تتمكن من أنتاج ما يمكن أن يحصّن ضد المرض أو العدوى به.

الوقاية :

لم يستطع العلماء لحد الأن من التأكد بانتقال الفايروس من إنسان الى أخر ، ولكن تبقى طرائق ووسائل الوقاية مهمة وقائمة ،فهي كما مع أي مرض معدٍ ،وخصوصاً تلك الأمراض التنفسية المعدية والتي تتلخص بالابتعاد عن مصادر العدوى بتجنب عطاس المصابين وعدم استخدام أدواتهم ، مع ارتداء الواقيات التنفسية وتجنب الاختلاط وكذلك الاهتمام بنظافة اليدين.

أن مكمن الخطورة في مواسم الطقوس الدينية ،حيث ستتخذ المملكة العربية السعودية عدة إجراءات(أعلنتها) لتمنع انتشار المرض بين الحجاج والمعتمرين.

 

 

التعليقات   

 
0 #1 ملاك الورد 2016-03-01 23:40
في حالة ضهور جميع الاعراض للمريض بفايروس c ماهي مدة التي تبقيه على قيد الحياه
 

أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.