اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• بحث : في القبائل الكلدانية القديمه- الجزء السابع

تقييم المستخدم:  / 4
سيئجيد 

يعكوب ابونا

مقالات اخرى للكاتب

بحث : في القبائل الكلدانية القديمه

الجزء السابع

" من لا يقرأ التاريخ جيدا يبقى طفلا الى الابد "

- شيشرون -

في الحلقات السابقة تبين لنا وفق المعطيات التاريخية والجغرافية والعقلية والمنطيقة ، باننا امة واحدة ، كلدان سريان اثوريين ، ولكن لازال البعض وباصراريحاول جاهدا ان تبقى امتنا مقسمه ومجزءه ، في الوقت الذي نحن اليوم احوج ما نكون الى وحدة هذه الامة وتجميع شتات هذا الشعب ، الذي اصبح لقمة سائغه للطامعين بارض ابائنا ولاجدادنا ، حججهم الواهية وطروحاتهم البالية تخدم مصالح هولاء الطامعين ، سنناقش حججهم وطروحاتهم لنعرف حقيقة ما يسعون اليه ..

يعتقدون جهلا بان ورود اسم الكلدان وذكره في بعض الكتب والمصادرمنذ مئات السنيين يكفي ليكون حجة على من ينكروجودهم لان ذلك يشكل العمق التاريخي للشعب الكلداني كما يقولون ، نقول من السذاجة ان يكون مثل هذا الطرح ياتي على لسان من يدعي الثقافة ، لان اخذ الامورالمعرفية وفق سياقها التاريخي بهذه السطحية يشكل خللا في ادراك المعنى والمخزى لدى هولاء السطحيين ، والا لكان عمى الالوان قد طغى على حقيقة الرؤية السليمة لتلك الالوان عندعوام الناس ،، لانه لا احد يستطيع ان ينكر وجود اسم الكلدان ، فذرف دموع التماسيح على اسم الكلدان لعبة انكشفت معالمها وابعادها ونوايا اصحابها ؟؟ لان لوكانوا حقا يعتزون بهذه التسمية ومعناها الحقيقي لكانوا حافظوا على ابعادها بمدلول معرفي صادق يخدم شعبهم واهلهم باستمرارالقول بها ، اما خلافه فقد شكل خللا ماديا كبير في علة وجودها ، لانه كان لزاما على من يدعى المعرفة البحثية ان يثبت علميا وتاريخيا ما يعزز دفاعهم وحججهم لهذا الوجود بمنطق الاشياء لكي ندرك ونعرف حقيقة هذه التسمية وكيف وردت وعلى من اطلقت ؟؟ هذا الذي يجب ان نفهمه وندركه ، لذلك تحدثنا في الحلقات السابقة ووضحنا البعد التاريخي والواقعي والجدلي لمصدرهذه التسمية ، واعتقد بان الذين قراؤا بحثنا في اكيتو – راس السنة البابلية الاشورية ، وبحثنا حول القبائل الكلدانية القديمة ، قد توصلوا الى قناعة تامة بما قدمناه لهم من بحث علمي وتاريخي ومعرفي لا يرتقى اليه الشك بموضوعيته ومنطقيته...

تبين بان اسم الكلدانيين بعمقه التاريخي هو اسم اطلقه ملوك الاشوريين على القبائل الارامية التي خرجت من كلده واستوطنت الاهوار وجنوب بابل ، فسموهم كلديين ، نلاحظ بان الاسم اضفوه على هولاء بسب جغرافي يخلو من اي انتماء عرقي او قومي ، لذلك لا يمكن ان ننسب شئ الى لاشئ ، وندعي ماليس لنا ، فالقول وجود امه اوقومية كلدانية ، قول مردود وفي غيرمحله ، ، لذلك لا نجد حتى القبائل الارامية التي تسمت بالتسميه الكلدانية حافظت على اسمها الارامي بدون اضافه هذا اللقب .. وثانيا –كما بينا في بابل كانت تطلق تسمية الكلدانيين على المنجميين والفلكيين وكهنة المعابد الوثنية ، ولغة تعنى الكهنة من يتكهنون اي يتوقعون اي يتنبؤن وهذا التنبوات اتصف بها الكهان فكانت جزء من وسيلة حكمهم وسيطرتهم على الشعب ، فكسبوا السيطرة والسطوة فنسبوا اليهم اتباعهم فكانوا كلدانيي الديانه بمعنى وثنيين دينا،.... واستمرهذا المفهوم حتى بعد دخول المسيحية الى هذه البلاد ، فعندما نرجع الى كتاب ( حذرا ) ترتيلة الشهداء المخصصة لرمش الجمعة فوصف لمشهد المؤمنين يحصدهم سيف الاضطهاد الشابوري 340-379 ق . م على مراى ومسمع الشعب القائم حولهم ، " ان ملك العلى مع جنده ، كان في عون جمع المؤمنين ، ان قتل الابراربحد السيف " بهت الكلدان وهم وقوف ، ورفعوا الاصبع ، قائلين : عظيم اله المؤمنين فهو يخلصهم وان هو لايرى "......

ماذا نفهم من هذا لننظر الى الشعب الذي كان القائم حولهم يومذاك كانوا كلـــدانا بمعنى وثنيين ،لانهم يرفعون اصبعهم تعجبا بالمؤمنين الذين يعرضون لسيف الشابوري ، بهتوا بهم وقالوا عظيم اله المؤمنين ، لانهم انفسهم لم يكونوا مؤمنين بل وثنيين عبدة نار زارادشيتة وعبده اصنام ؟ هولاء كانوا كلدانا ( تسميه اطلقت على شعب وثني ) ، والا اين بقية شعب الدولة الفرثية الوثنيين اتباع شابور؟ هل الساحة خلت من كل هولاء ليبقى من ياتي ويعتقد جهلا بانهم كانوا هولاء من امة الكلدان ، اي جهلا هذا واي منطق وعقل يقبل هكذا طروحات بعيدا كل البعد عن منطق الاشياء ؟؟

وما يعزز قولنا هذا بان الكلدانية تعنى الديانه الوثنية ، نشير الى مطبوعات برو اورينتي - ص 249 من المجلد " فينا حزيران 1994 ..الحوار المسكوني بين الارثوذكس الشرقيين – وكاثوليك روما .. بعنوان (( ازمة 612 والمعلمون المسكونيون ) اثناء شغور الكرسي البطريركي لكنسية المشرق من عام 609 الى عام 628 ،يكتب رئيس الرهبنة واللاهوتي : " باباي " في كتابه حياة س. جورج ( حول المواضيع التي كانت تتم مناقشتها حول التاثير الفاجع " لحنانا " الذي سبب انقساما عميقا كهذا في الكنيسة النسطورية ، فهو يتهم حنانا بالسحر و" بالكلــدانية " وكهرطوقي وكمعلم زائف لعقيدة كافرة غريبة عن المسيحية باكملها وضد تقليد كنيسة اراضي الفارسيين باجمعها )).. لاحظوا هنا كيف وردت التسمية الكلدانية وماذا تعني ؟ ، واضح جدا ان الكنيسة ومجمع الحوارالسرياني المشار اليه اعلاه يقر بان التسمية الكلدانيــة هي تسميه لديانه الوثنيين ،.... لابل اكثرمن ذلك نستشهد بما ذهب اليه المطران سرهد جمو في بحثه الهوية الكلدانية في الوثائق التاريخية ، الى شهادة للسواح الغربين ، تتحدث عن الكلدان ومنهم : ريكولدو دي مونتي 1292 الذي كتب في مذكرته : ص 118 – 120 ، وقام بترجمتها المطران سرهد جمو نفسه يقول(( عن قوم الاكراد .. انهم مسلمون يتبعون القران ... اظهروا انفسهم انسانيين كثيرا معنا .. لقد كانوا من قبل كلدانا ثم اصبحوا مسيحيين وفي مرحلة ثالثة مسلمين . لان الشريعة الاسلامية هي اكثرتساهلا ..)) انظروا ولاحظوا والعهدة على الراوي مطراننا سرهد الذي عنه نقلت هذه المعلومه ، بان الاكراد كانوا كلدانـــا ، وبعدها مسيحيين وبعدها مسلمين ،، نسال وفق معطيات علم المقارن في المتشابهات اليست المسيحية والاسلام ديانات ؟؟ فان لم تكن الكلدانية ديانية كيف تحولوا الكرد الكلدان الى الدين المسيحي وبعدها الى الدين الاسلامي ؟ اليس المعنى واضح وجلي في هذه المذكرات يثبت بان الكلدانيـــة دينى وثني لها اتباع وتحولوا الى الديانه المسيحية وبعدها الى الاسلام .... فاين البعد القومي في التسمية الكلدانية لدى هولاء المدعين خطأ بتفسيرهم للامور وفق ظواهرها وجهل عمقها وحقيقة معانيها .. لذلك اختلطت لديهم الامور لانها بلا سند كما وضحنا انفا ....

ويذكر ادي شير في مقدمة كتابه كلدوواثور (( اسم بيروس واصل اسمه برحوشا فهو كلداني بابلي وطنا وكان كاهن بيل ، وتعلم اليونانية ودرس العلوم الكلدانية في اثينة سنة 341 قبل الميلاد )) ، نلاحظ انه يؤكد بان برحوشا كان بابليا ، وهو كذلك ، وكان كلدانيا ، نعم لانهم كان كاهنا في معبد مردوخ ( بيل ) ، فصفته الكهنوتية اعطته لقبه الكلداني ، وفق المفهوم التوراتي لهذه التسمية التي كانت تطلق على كهنة المعابد ، ولكون برحوشا كاهن معبد فهواذا كلدانيا بصفته هذه ، هذا بكل بساطه تفسيرها ، فلماذا البعض يريد تعقيد الامور وصياغة الاموربغيرمحلها ، هل هو عدم المامهم بما يتحدثون عنه ،وخاصة في مواضيع جدليه .. لذلك نحن نعتمد في طروحاتنا الى الاسانيد المعتبره والموثوقه ، وفق المنطق العقلاني في طرح الامور خاصة التي تهم شعبنا وامتنا .. ولنرجع كذلك الى ما ورد في سفر دانيال الاصحاح الخامس / 7- ( فصرخ الملك بشدة لادخال السحرة والكلدانيين والمنجمين ،) اين قوم الكلدان ؟ في هذه المجموعه اليسوا مع المنجمين والمجوس والسحرة ،؟ ماذا تعني هنا الكلدانية ؟الا تعنى صفة ؟؟ ، وفي 5 /11 – يقول: والملك نبوخذنصر ابوك جعله كبير المجوس والسحرة والكلدانيين والمنجمين ..) لاحظوا صراحة القول بان نبوخذنصر جعل دانيال كبيرا على السحرة والكلدانيين والمنجمين ؟؟ فاي شعب كان كبيرهم دانيال النبي اليس المجوس والكلدانيين الوثنيين ؟؟ اصبح كبيرهم ، بعد ان تغلب اله دانيال على اله هولاء ، فكافئه نبوخذنصر وجعله كبيرا على هولاء الوثنيين ،،، الذين كانوا شريحة اجتماعية متجانسه بصفاتها ومدلول معانيها الدينية ..؟؟

علينا ان نقرا التاريخ بعلمية ومنطقية لا كما قرؤه غيرنا قبل مئات السنيين بغيرعلم ومعرفة بالاحداث معتمدين على ما تواتر من نقل المعلومه ، فانشؤا تاريخ قصصيا بعيدا عن العلمية والمنطقية في قبول الاشياء ...

نورد بعض الاراء التي توهم اصحابها بانهم يكتبون التاريخ ، فان كانوا هولاء معتقدين بما كتبوه على جانب من الصواب ،لانهم كتبوه بزمن كان يفتقر الى كل المعطيات التاريخية والاركيولوجيا والاثارية ، ... الغلط اليوم على الذين يكتبون وينقلون عن هولاء بدون فحص اوتمحيص ما قاله هولاء فهذه هي المصيبة في نقل المعلومة السائبه والغير محققه التي تعوزها الدقه في الدلالة والبينه والسند .. فجاء تاريخ الاقوام وشعوب وقبائل لدى هولاء خلافا ومختلفا لكل المعطيات في الدلاله على وجودها وحقيقة دورها في فيما نسب اليها ...

يستشهد بعض الكتاب : ). ب ارسطو في كتابه  ( بوليطيا ) ان الكلدان من بلاد ما بين النهرين ومنهم (النينويون , الاشوريون , الارمان , الجرامقة , النبط , اهل السواد

) وبابن العبري 1286 كتابه مختصر تاريخ الدول وبابن خلدون 732 هجرية ،كتابه تاريخ ابن خلدون والثعالبي في تاريخ غررالسير والمسعودي في الاشراف والتنبية وفي مروج الذهب ومعادن الجوهر ، و المتوفى 346هجرية والدينوري المتوفى 282 هجرية في الاخبارالطوال وابن كثير المتوفى 630 هجرية الكامل في التاريح والقزويني في اثار البلاد واخبار العباد واليعقوبي في تاريخ اليعقوبي والطبري في تاريخ الرسل والملوك ..... وغيرهم كثيرون كتبوا بنفس التوجه ، والظاهرمن كتابات هولاء بان عامل التاثيرالنقلي ظاهر في رواياتهم القصصية في تاريخ الاقوام والشعوب ، لناخذ احدهم بما ذهب اليه وهو قاضي صاعد الأندلسي ( 1029 – 1070 م ) عندما ذكر الكلدانيين وسماهم امة وإنها  من  المكونات الأصيلة في بلاد ما بين النهرين منذ سحيق الأزمنة والذي اشتهر بالثقافة والعلوم لا سيما في علم الفلك ، في كتابه التعريف بطبقات الأمم ص162 يصنف الهنود بالمرتبة الأولى والأمة الفارسية في المرتبة الثانية والأمة الكلدانية ويكتب ( كان من الكلدانيين علماء وحكماء وفضلاء يتوسعون في فنون المعارف من المهن التعليمية والعلوم الرياضية والإلهية .. وكانت لهم عناية بأرصاد الكواكب وتحقق بأسرار الفلك ..) لنلاحظ بانه يؤكد بان الكلدانيين هم اصحاب المهن التعليمية والالهية ...وهذا يعني بان اصحاب المهن التعليمية والالهية كانوا كهنة المعابد وهم العارفين باسرار بالفلك والمنجمين ؟ ، فصفة هولاء كانت كلدانية وليست لها دلالة على تسمية عرقية اوقومية.... اي امة وهم سحرة ومنجمين وكهنة معابد كما يذكرهم هو ؟؟ اليس هذا خلط في المعلومة عندما يفسرون البعض الاراء وفق اهوائهم ورغباتهم ليصدموا بالواقع ، والا كيف كانوا الكلدانيون شعوباً منهم الكربانيون والآثوريون والجرامقة وهم اهل الموصل والنبط وهم اهل سواد العراق وكانت بلادهم في وسط المعمورة ايضاً وهي العراق والجزيرة التي ما بين دجلة والفرات ) .. للاسف من يعتبر هذا الكتاب معتمد عليه من قبل الباحثين في امور الشعوب القديمة ومنهم الشعب الكلداني ، وبما انني من الشعب الكلداني لا اجد في هذا الكتاب الا خلط في المعلومه ولايستند الى اي ارضية علمية او تاريخية ، وتشوية لمعرفة التاريخية فهويتخبط عشوائيا في طرحه هذا ....

لنناقش اراء هولاء فعلينا ان نرجع الى زمنهم وتاريخ كتاباتهم سنجدهم بانهم كانوا قبل القرن السادس عشر ومن القرون الوسطى ، نسائل ماذا كانت انذاك مصادرهم المعرفية ، الذي استقوا منه معلوماتهم التاريخية وعن اي مصدرعلمي اوالتاريخي توصلوا الى تصنيف الامم وما ذهبوا اليه لكي يتعبروا بان الكلدانيين هي الامة الثانية وان الكربانييون والاثوريين والجرامقه والنبطيين منهم ؟؟ لكي نكون منصفين في قراءة التاريخ سنجد بان هولاء كان مصدرهم في المعلومة ينحصر في المنقول لهم شفاهة قصصا وروايات من السلف وكانوا ياخذون في المنقول ويعتمدون عليه بدون استعمال العقل في التحليل والتحقيق بالقبول ، والمصدرالثاني : لافتقار زمنهم الى مصادر معتمده في البحث والاقصاء ، فلم يكن لديهم غيرالكتاب العهد القديم ( التوراة ) ، فاعتمدوه هم كما اعتمده من قبلهم في ادب العرب والمسلمين الذي ظهرتاثرهم بالاسرائليات والتاريخ القصصي ليديهم يثبت ذلك ، طبعا يضاف الى هذه الروايات خيال الكاتب وطول باعه في الادب القصصي الذي يجمع الخيال واللاواقعيه في قراءة الحدث وانشاءه كرواية اوقصة ، لترغيب القارئ بما يقرأ ، الذي لم يكن له اي بديل معرفي لهذه لمعلومات غير الذي يقدمونها هولاء له ..

كانت التوراة المصدر الاساسي والرئيسي لهولاء الكتاب وكذلك للغربيين وكانت الباعث لهم للتعرف على منطقة بلاد النهرين كما ورد في اسفارها وعن ما عاناه اليهود على يد الاشوريين والكلدانيين ، تلك الاسفاراعطت لدول بلاد الرافدين تلك الهالة والعظمة وذلك الجبروت وقوتهم ومكانتهم وامكانيتهم العسكرية والبشرية والحربية ، لكي يثبتوا اليهود بان هذه الاقوام لم تكن سهله المنال او ضعيفه لكي ينالوا من اليهود ، ويسقطوا دول ( العبرانيين ) كانت دولة اسرائيل احداها وعاصمتها كانت سامرة التي سقطت على يد الاشوريين واخذوهم اسرى الى شمال بلاد اشور ،ومن هولاء الاسرى كان ( علقون ) والد النبي ناحوم الذي لازال قبره في القوش الاشورية ، فكانة القوش انذاك لها مكانه وقوة في تلك الامبراطورية العظيمة ، وكانت هناك دولة يهوذا التي كانت عاصمتها اورشليم سقطت على يد نبوخذنصرواخذ اهلها اسرى الى بابل ، بعد ان دمر قدس الاقداس واخذ حتى انية الهيكل المقدس ( بيت الرب ) وجعلها في هيكله في بابل ، ( اخبار الايام الثاني اصحاح 367-8..)....

ولكي يعزز اليهود طرحهم هذا لكسب ثقة القارى بالتوراة وايمانه بما ورد فيها ،فهي تعزى ما جرى لهم الى ارادة الرب ( يهوه ) ورغبته وتوجهه ، وكانه عقابا لهم لخيانتهم للرب ، كما جاء في سفر اخبار الايام الاول /9 .....

هذا الوصف التوراتي ، وما عانوه على يد امبراطوريات بلاد الرافدين على مر الزمن ، قادت المغامرين الغربيين الى الاستطلاع الى بلاد الشرق واكتشاف عالمه ، وكانت المحاوله الاولى لفك لغز قراءة نص مسماري مكتوب باللغة الفارسية القديمة عام 1802 من قبل استاذ احدى المدارس الثانوية الالمانية اسمه ( جورج فريدريك غروتنفند ) ويذكر محمد وحيد خياط في ص 9 من كتابه فجر الحضارة في سومر، ( بان الخبر اليقين كان عام 1857 عندما اقر مجمع لغوي عقد في لندن صحة ترجمة نص اشوري بالخط المسماري لاربعة علماء ، قام كل واحد منهم بترجمة النص على حدة دون ان يعرف احدهم ما يقوم به الاخر . ..ويقول بان رغبة في تقصي اخبار الشعوب والاقوام التي تحدثت عنها التوراة وما كتبه مؤرخو الاغريق القدامى امثال ( هيرودت ابو التاريخ ) و( استرابو ابوالجغرافية )،مع هذا الاهتمام بدات معاول ورفوش المنقبين تنهال على تلال ارض الرافدين ، وبدات البعثات الاجنبية فرنسية وانكليزية وامريكية والمانيا ، في التنقيب في حواضر الاشورية خورسباد ونينوى منذ عام 1843 وفي اشور منذ عام 1903 ، وفي الحواضر السومرية اور منذ عام 1854 ونيبور منذ 1851 ، وجيرسو منذ 1877 وفي حواضر بابل منذ 1899 وفي اوروك منذ منذ 1912 ، ) بعد التنقيبات والاستكشافات في تلك المواقع الاثرية ظهر امور وحقائق تاريخية موثقة اثريا وكتابيا ، ولم يبقى التوراة وحده المصدرالذي يستقى الغربيون معلوماتهم منه ..... لذلك الذين كتبوا قبل عصر التنقيبات والاكتشافات الاثرية وظهور علم الاشوريات ، لايمكن ان ياخذ بها قبل التحليل والتمحيص لانها لاترتقي الى المستوى الذي يمكن ان تكون مرجعا بحثيا لهذا العلوم ...

اليوم بين ايدنا معرفه كامله لكل صغيرة وكبيرة عن تلك الشعوب اما ان ياتي اليوم احدهم ويتشبث بما قالوا من لم يكن ليدهم اي معرفة بتاريخ هذه الشعوب سوى المنقول منه من اعداء تلك الشعوب التي تلقت الضربات على يدهم وكانوا اليهود احدى تلك الشعوب وفي تاريخهم ومراجعهم الدينيه ، يتحدثون عن سبيهم من قبل الاشوريين ، وعلى يد نبوخنصر، وما يرد ذكرهم في اسفارهم من الاساطير والقصص ان كان في العهد القديم ( التوراة ) اوفي الكتب الربانية منها ( المجاللا و الهاكادا ) و( التركوم ) و قرارات ( السنهدرين ) المجالس الدينية الاعلى لليهود ، الذين عكسوا فيها الكثيرمن ميراثهم الديني والعقائدي بشكل تاريخي ورباني ليتلاقى واهدافهم الدينية والدنيويه ، ليشكل عقيده الانتماء لشعب الله المختار ، هذه كانت المصادر الباحثين والكتاب والمؤرحين قد اعتمدوها في كتاباتهم وبحثوهم بالاضافة الى المتواترالنقلي من الاساطير والقصص الشعبية المتناقله في مجالس القوم وسهراتهم الليلية التي كانت مشبعه بالخيال والدجل والافتراءات القصصية والاجتهادات الذاتية لتشكل في كثيرمن الاحيان تلك الروايات اساطير القوم وبطولاته ،فكانت هذه مصدر معلوماتهم فهي طبيعي غير موثقة من الناحية التاريخية والاثرية المعتمده والمقبوله في يومنا هذا .... والى الجزء الثامن عن ورد اسم الكلدان على لسان الله ...

يعكوب ابونا ......................8 /7 /2012

-

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.