اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• قـيادي في حـزب كـلداني يسطو عـلى إيميلات خاصة لناشـطين كـلدان

تقييم المستخدم:  / 1
سيئجيد 

مايكـل سـيـﭙـي

قـيادي في حـزب كـلداني يسطو عـلى إيميلات خاصة لناشـطين كـلدان

المقـدمة :

لا يخـفى أن العِـلم هـبة من الخالق حـين يتـوفـر عـند الإنسان فـيستخـدمه لتسهـيل أعـماله وتـطـوير حـياته ، وتـكـنولوجـيا الإتـصالات هي أحـد أوجهه التي إخـتـصَرتْ الزمن والمسافات والجهـد بل والتـكـلفة أيضاً ، فـصار بالإمكان أن نبعـث برسالتـنا وصَوتـنا وصورتـنا إلى أبعـد مكان عـلى سـطح الأرض وخارجها في طرفة عـين دون مشـقة ، وهـكـذا أصبح بالإمكان عـقـد إجـتماعات في الفـضاء لأشخاص موزعـين عـلى أطراف الدنيا الأربع دونما حاجة إلى تـنـَـقـُّـلهم وإلـتـقائهم سوية داخـل قاعة واحـدة في بناية ، ولكـن أصبح بإمكانهم أن يلتـقـوا عـلى شاشة صغـيرة أمام كـل واحـد منهم عـلى إنـفـراد ، وفي ذات الوقـت يكـون كـل واحـد منهم جالساً في مكانه في داره نعـمل في غـرف الـﭙالتـوك الإنـترنيتية وغـيرها .

نحـن مجـموعة من الأصدقاء الناشـطـين المعـتـزين والمفـتخـرين بإسم قـوميتـنا الكـلـدانية ( بـينـنا مستـقـلين و ممثـلين عـن تـنـظيم مـدني وآخـر سياسي يهـتـم بالشأن الكـلـداني ) فـينا الكاتب الخادم والباحـث الـدؤوب والمُـحاوِر الـلبق والمخـطـِّـط القـديـر والإداري الناجح موزعـين بـين دول العالم إلتـقـينا سابقاً في غـرفة المحادثة لأحـد المواقع والآن نـلتـقي سـوية عَـبر غـرفة خاصة عـلى شـبكة الـﭙالتـوك في حـلقة مستـديرة أفـقـية نتـبادل آراءنا مباشرة في أجـواء ديمقـراطية رائعة من أجـل أن نخـرج بأيّة فـكـرة أو إنجاز يصب في خـدمة شعـبنا الكـلداني ، ومن المؤسف القـول أن ممثـل الحـزب الكـلداني للسيد أبلحـد لمْ ولا يحـضر إجـتماعاتـنا عـلى الإطلاق ولا مرة واحـدة وفي ذات الوقـت لم يتـوقـف حـوارنا بسبب غـيابه لأن وجـوده مثـل عـدم وجـوده ، كـما وليس لـنا جـبـرٌ عـليه .

وبالإضافة إلى لقاءاتـنا الدورية المشار إليها فـنحـن أعـضاء مجـموعـتـنا نـتراسل بإيملات متبادلة وموجَّهة إلى جـميعـنا ( مغـلقة بـينـنا ) وللهـدف ذاته ، ولكـن لـنا وقـفة هـنا ! إنّ إيميل رئيس الحـزب الكـلداني يظهـر بـين إيميلاتـنا ــ كـمستلم فـقـط وفـقـط ــ دون أية مساهـمة بحـرف منه أو حـركة يُـلـوّحها أو نشاط يؤدّيه في مراسلاتـنا الإلكـترونية ولستُ أدري ما الغاية من إدراج إيميله بـينـنا وهـو بهـكـذا وضعـية خاملة .

ولا شـكّ أنّ إجـتـماعاتـنا قـد تـتمخـض أحـياناً عـن إقـتـراحات أو أفـكار أو مشاريعَ عـملٍ يتـطلب إقـرارها تـصويتاً ديمقـراطـياً نحـتـرمه جـميعـنا وهـذه هي القـوة التي تجـمعـنا ولكـن الملفـت للنـظـر أن المشار إليه لم نسمع صوته يوماً ولا قـرأنا عـنه سـطراً بـين إيميلاتـنا المغـلـقة ، إلاّ أن أيّ عـمل نـُـقـدِم عـليه فإن حـضرته لا يطرح رأيه كـباقي المثـقـفـين الملتـزمين وإنما يـبعـث بصوته المتعالي عـلى جـميعـنا عـن طريق أحـد إخـوانـنا فارضاً إرادته المتـكـبرة عـلينا فـيخـتار له الأولـوية والأسـبقـية والأفـضلية بالإضافة إلى تـناوله عـنبنا من أعـلى السـلة قـبْـلنا ( من ريشا د قِـرطالا ! ) دون أن يستأذن أو يستسمح أو يرجـو ، ودون أن يُـبـرِّر أو يفـسِّـر نـظرته الدونية إلى الجـميع ، ودون أن يفـقه المبـدأ البـديهي المتبع في العالم أجـمع وحـتى في غابات الأمزون ( الأسـبقـية لمن في الساحة ) وأزاء هـذا الموقـف سـواءاً اثـناء مناقـشاتـنا الشـفـوية أو مراسلاتـنا الإلكـتـرونية الموَثـقة فـقـد كـنتُ ولا أزال وسأكـون أنا المعارض الرئيسي ــ إنْ لم أقـل الوحـيـد ــ لسلوكه المنبوذ هـذا والذي ينـطـلق من قـمم فـوقـية قـد أكـل عـليها الدهـر وشـرب ، وجـرّب حـظه في ساحة المنافـسات فـفـشـل ، ومع ذلك لا يـزال يطمح في أنْ يُـخاطـَـب بعـبارة ( أس بَـني ـ أنا خادمكَ ) باللغة الكـردية .

إن نقاشاتـنا في غـرفة الـﭙالتـوك أو كـتاباتـنا الإيميلية أياً كانت درجـتها من حـيث الأهـمية أو السرية أو الجـدّيّة هي مغـلقة بـينـنا ، ولو إفـتـرضـنا إفـتراضاً أن نـُـطـلِـع عـليها ناشـطين ملتـزمين مثـلنا فإنه سـيكـون للإطلاع فـقـط ومن أجـل وضعـهم في الصورة وللأهـداف نـفـسها وليس لأية غاية أخـرى . ولكـن قـيادي في الحـزب الكـلـداني ــ من خارج مجـموعـتـنا ــ فاجأنا حـين بعـث بإيميل يـدّعي بأنه عـلى عـلم بمراسلاتـنا الإيميلية قائلاً في ذات الوقـت بأنه سـطا عـليها متـذرعاً وكما يلي (( بالإستـناد الى السياق المتبع من قبل قيادة حزبنا يقوم العديد من منتسبينا برصد وطبع ما ينشر في وسائل الإعلام ولا سيما مواقع الأنترنيت الذي يهم قوميتنا وحزبنا حتى الواردة منها على الإيميلات الشخصية لمنتسبينا بضمنهم السيد أمين عام الحزب سلبية كانت أم إيجابية ويتم الإطلاع عليها )) . وهـنا ينـطـبق المثـل الشعـبي المحـلي ــ شِـتــّأ د مْـزيـذان وولا ﭽــِـقــْـتا ــ بمعـنى أنّ واحـد من مجـموعـتـنا يُسرِّب معـلوماتـنا . نحـن هـنا أمام إحـتمالين : (1) إدّعاء السطو والردّ ليس سهـل التـصديق لأن المستـوى الثـقافي لقـياديّي هـذا الحـزب بسيط ــ ولستُ أنا الذي ذكـرتُ ذلك !! وإنما ذكـرَه أحـد المقـرَّبـين جـداً إلى أبلحـد في إجـتـماعاتـنا حـين قال لا يمكـنهم كـتابة ثلاثة أسـطر ــ وإذا إفـتـرضنا جـدلاً أن السـطـو عـلى إيميلاتـنا صحـيح فـهـو عـمل غـير أخلاقي (2) رئيس الحـزب الكـلـداني سـرّب إيميلاتـنا وأملى عـلى أحـدهم ردّا إملائياً ليـبعـثه بإسمهم إلينا وهـذا هـو الأرجح في رأيي وبالتالي فإنـنا لم نـعُـد مطمئـنـّـين لإيميل هـذا الرئيس أن يكـون بـينـنا .

البـداية :

قـبل أربع عـشرة سـنة ذكـر لي أحـد الألقـوشـيّـين في سـدني أنه مع مجـموعة أخـرى كانـوا بصـدد تأسيس حـزب كـلـداني ثم تـركـوا الفـكـرة ، وبعـدها بسنـتين دعاني رجـل ألقـوشي ومعه إثـنين من زملائي إلى داره لمناقـشة فـكـرة تأسيس حـزب كـلـداني فـكان ردّي أن لا نـتـسرّع بل نـعـمل عـلى جـس نبـض بـيئـتـنا الإجـتـماعـية أولاً . إنَّ ذلك دليل عـلى عـدم معـرفـتي بأن هـناك حـزباً كـلـدانياً في مكان ما ، وبعـد مـدة عـلمنا بأن هـناك حـزباً كـلـدانياً في العـراق فـصرنا نؤازره في قـلوبنا عـلى الأقـل ولكـن لم أكـن أعـرف شخـصاً بإسم أبلحـد إلاّ بعـد سنين وعـلمتُ أنه رئيس الحـزب الكـلـداني وخاصة بعـد 2003 حـين أصبح عـضو الـﭙرلمان العـراقي بفـضل قائمة الأكـراد التي سانـدته ، وفي النهاية خاض تجـربة إنـتخابات أخـرى خارج قائمة الكـورد فـلم يـفـز بل ولم يحـصل عـلى عـدد معـقـول من الأصوات حـتى في قـريته .

وفي مؤتمر سان ديـيـﮔـو ــ جـلساته مسجـلة كاملة بالـﭬـيـديـو ومحـفـوظة في المركـز الإعـلامي الكـلـداني في كـنيسة مار ﭙـطرس الكـلـدانية في سان ديـيـﮔـو ــ إلـتـقـيتُ به ولم يكـن بـيني وبـينه أي تعارف سابق ولا تـعارض أو خلاف بدليل قـدّمتُ له هـدية بسيطة رمزاً من أسـتراليا .

نعـم ، في إحـدى الصباحات سألني عـما إذا كـنتُ قـد إشـتركـتُ أو إنـتـميتُ إلى التـنـظيم الكـلـداني المنبثـق خلال تلك الأيام ، فأجـبته إنْ كان قـد قـرأ إسمي بـين قائمة الأسماء المنـشـورة حـينـذاك ، والمقـصـود أنه طالما قـرأ الإعـلان الذي نــُـشِـرَ عـن التـنـظيم فأكـيـد لم يُـرَ إسمي فـيه !

وضمن أعـمال المؤتـمر وفي الـنـدوة المخـصصة لأسـئـلـتـنا ــ مكـتوبة عـلى الأوراق ــ كانت اللجـنة المكـلفة بالإجابة عـليها مكـوّنة من السيد أبلحـد أفـرام مع إثـنين آخـرين ، فـلما وصل سؤالي إليه إمتعـض منه قـبل قـراءته للحاضرين وكان ( إلى متى يـبقى الوجه الواحـد في المكان الواحـد ؟ ألا تستـفـيـدون من تجارب الدول الحـرة ؟ أنـظروا ماذا يحـدث في الدول العـربـية ) فأجاب السيد أبلحـد عـلى المقـطع الأول فـقـط قائلاً : (( حـين أرى شـخـصاً مخـلصاً للأمة الكـلـدانية فـسوف أسلمها له )) . إذن منـطق السيد أبلحـد يقـول أنه لا يـوجـد مخـلص واحـد للأمة الكـلـدانية عـداه ، فإذا كان أعـضاء حـزبه يقـبلون بهـذه المقـولة فـهـنيئاً لهم ألف مرة إنْ لم يكـونوا محـسوبـين من بـين المخـلصين لأمتهم الكـلـدانية .

من جانب آخـر ، وُزعـتْ مهام العـمل فـتشكـلتْ لجـنة لصياغة الـبـيان الخـتامي للمؤتـمر وأنا من ضمنها ولم يعـتـرض أبلحـد عـلى أيّ منا ( خـمسة كما أتـذكـر وبـينـنا حامل شهادة دكـتـوراه ، عـمـيـد في الجـيش وآخـرين بُـسطاء مثـلي ، والصورة عـنـدي ونحـن جالسون في غـرفة الكـومـﭙـيوتـر وأنا الذي طـبعـته ولا يزال مخـزوناً فـيه وعـنـدي نسخة منه ) وهـنا دخـل أبلحـد غـرفـتـنا ولم يسألـنا أيّ سـؤال عـلى الإطلاق عـن الـبـيان الـذي كــُـلــِّـفـنا بكـتابته ، بل أخـذ قـلماً وورقة وبـدأ بصياغة البـيان بصمـت . إن سـلوكاً كـهـذا لا ينمّ عـن أخـلاق سياسي قـدير ولا يـدل عـلى الذوق ولا إحـتـرام المقابل ولكـنه يـدل عـلى الإستعـلاء والنـظرة الدونية إلى الجـميع ، فـخـرجـتُ من الغـرفة مـتـذمِّـراً دون أي كـلام .

إلاّ أنه من جانب آخـر لم يـرضَ أبلحـد بمداخـلتي في جـلسة مداولات أخـرى التي جاءت رداً عـلى طـلبه الفـلوس ، وأيـدني فـيها الأخ حـبـيب تـومي ولم يعـتـرض جـميع المؤتـمرين عـليها حـين قـلتُ له : إن سيارة عاطلة في الطريق يضـطـر سائـقـها أن يترجـل عـنها ويطـلب مساعـدة من المارة لـدفـعـها فـتـُـدفع له ويستمر في قـيادتها ، ولكـنها إذا عـطـلتْ مرة ثانية وثالثة ورابعة فـماذا يعـني ذلك ؟ إن ذلك يعـني أن السيارة لم تـعـد تـصلح للإستـخـدام فـتعالج أو تــُـفـصَّـخ ! إن هـذا المنـطق يصعـب عـلى شـخـص مثل أبلحـد أن يقـبله وإذا كان للقارىء تـعـليق فأنا جاهـز لمناقـشـته عـلى الرحـب والسعة . وقـبل مغادرتـنا أميركا قـلتُ للأب نـوئيل : إن سيادة المطران سـرهـد جـمو أخـطأ في تـفـضيل أبلحـد عـلى الجـميع ! فـردّ عـليّ قائلاً : ((( هـل عـنـدك بـديل ))) ؟ قـلتُ له : من أين آتي لك بـبـديل عـنه والمؤتـمر قـد إنـتـهـتْ أعـماله ؟ وإلى اللقاء في المقال القادم حـول الإيميلات .

بقـلم : مايكـل سـيـﭙـي / سـدني

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.