كـتـاب ألموقع

شبعنا من تصريحات الكاظمي بتوعد المجرمين بالقصاص // جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

جمعة عبدالله

 

عرض صفحة الكاتب 

شبعنا الى حد التخمة من تصريحات الكاظمي

بتوعد المجرمين بالقصاص القاسي

جمعة عبدالله

 

أصبحت ظاهرة الاغتيالات طبيعية وعادية جداً, لكثرة حوادثها الإجرامية المتكررة, والقتلة احراراً لا ينالهم القضاء والمحاسبة, في استغلال ضعف الدولة وهزالة شخصية السيد الكاظمي الضعيفة والمهزوزة لأنه اختص في براعة متناهية فقط. في بالتصريحات الاعلامية المزلزلة التي تهز الجبال كالزلزال العنيف, لكنها أصبحت فقاعات هوائية تدعو الى السخرية والتهكم والاستهجان, يتوعد  المجرمين وملاحقتهم حتى تقديمهم الى القضاء العراقي لينالوا العقاب الصارم, ليكون عبرة ودراساً للمجرمين الآخرين وينتهي الامر الى هذا الحد, فلا اعتقال المجرمين ولا محاسبة ولا زلزال يحدث. رغم أنهم كما يدعي السيد الكاظمي بعد محاولة اغتياله بقصف بيته بالصواريخ الكاتيوشا, وظهر الى الاعلام يتوعد المجرمين, وأنه يعرف اسمائهم, ويعرف الجهات التي أرسلتهم وجهزتهم بالصواريخ, ويعرف اسماء  المليشيات المتورطة في تسهيل  عملية الاغتيال, وانه لن يسكت عنهم سيطاردهم حتى يقدمهم الى القضاء لنيل العقاب الصارم, وانه سيطهر العراق من السلاح المنفلت, والميليشيات المنفلتة التي تتصور انها فوق القانون والنظام, وتعبث بالامن والنظام, ولم يفعل أي شيء يذكر وسكت عن عملية الاغتيال وتجرع علقم الصدمة, والمصيبة الاعظم أنه أطلق سراح الضابط في جهاز مكافحة الارهاب, الذي قام بمسح  آثار الصاروخ الذي لم ينفجر على سطح داره.

 

لقد كانت الاغتيالات تطال نشطاء الحراك السلمي, أو نشطاء انتفاضة تشرين. ولكن سلسلة حوادث الاغتيالات دخلت في طورٍ جديد, في اغتيال القيادات الامنية في وزارة الداخلية, الشخصيات الشريفة والنزيهة, والتي تسعى الى مكافحة الارهاب والسلاح المنفلت, وتسعى الى بسط الامن والقانون. وكذلك شخصيات القضاء العراقي النزيهة والتي ترفض الابتزاز على شرف مسؤولية القضاء في مكافحة الجرائم. رجال القضاء المختصين في متابعة المجرمين من تجار التهريب والمخدرات, الذين هم يعملون تحت اشراف المليشيات الولائية التابعة الى ايران. وقد أصبحت تجارة المخدرات تدر اموالاً طائلة, يتقاسمها المليشيات وايران بالعملة الصعبة, وخاصة ان المنافذ الحدودية الجنوبية تتولى مسؤولتها المليشيات الولائية,  أصبحت تجارة المخدرات حرة شبه علنية تحت اشراف هذه المليشيات. وليس غريباً أن تحدث عمليات الاغتيال في نفس اليوم في محافظة ميسان, الاولى لضابط في وزارة الداخلية يشرف على مكافحة الارهاب والجريمه. والثانية احد القضاة المختص في تجارة المخدرات والتهريب. ولم نسمع سوى التصريحات النارية من السيد الكاظمي سرعان ما تصبح فقاعات تذوب وتختفي. لان المليشيات اختبرت السيد الكاظمي وعرفت علم اليقين, بأنه شخصية ضعيفة ومهزوزة, ونجحت في نزع آخر ورقة التوت عن عورته, ويحاول في الفترة الاخيرة  بكل وسيلة ان يرضي المليشيات الولائية ويلبي بما تريد, حتى تقبل به في تجديد ولايته الثانية, وبعد ذهابه الى ايران وتعهد لهم هناك, بأنه سيلبي كل ما يطلب اليه من ايران بالتنفيذ السريع, ويحافظ على نفوذ ايران القوي في العراق وأن  يكون العراق  الصرماية المالية في جيب ايران.

 

 ان عودة حوادث الاغتيالات الاخيرة بهذه الحدة المخيفة والمرعبة للجميع, هو نتيجة الجمود السياسي بعد الانتخابات , والصراع على المناصب والكراسي, في تقاسم الكعكة العراقية..... 

والله يستر العراق من الجايات !!

       جمعة عبدالله